44 قتيل ومصاب بالقاهرة وسينا : الرئيس منصور يدعو للمصالحة وعائلة مرسي لا تعرف مكانه وإخوان الأردن يرفضون زيارة الملك لمصر

الإثنين 22 يوليو-تموز 2013 الساعة 11 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1359
دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الى المصالحة الوطنية و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن" في الوقت الذي تشهد فيه مصر ازمة سياسية حادة بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي قبل نحو عشرين يوما.
وقال منصور في كلمة وجهها الى الشعب عبر التلفزيون في الذكرى 61 لثورة 23 يوليو 1952،: "الان بعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 يناير (2011) و30 يونيو (2013)، نريد فتح صفة جديدة في دفتر الوطن : لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ، لا تشويه لمن اعطى ولا تحطيم لمن اجتهد".
واضاف منصور : "حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لاجل المستقبل متصالحا مع الذات لاجل الآخر . حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا".
ووجه منصور بالمناسبة "تحية لجمال عبد الناصر والرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والامل في 23 تموز/يوليو 1952" مشيدا ايضا بالزعماء محمد نجيب وانور السادات معتبرا ان ثورة 23 تموز/يوليو "كانت امتدادا لثورات شعبنا ضد الاستعمار والاستبداد" مشيرا بالخصوص الى الثورة العرابية والزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وثورة 1919 بقيادة سعد زغلول.
وشدد على انه مع تذكر " تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر نتذكر ايضا بعض الاخطاء في تلك المرحلة" الناصرية مؤكدا انها "اخطاء يجب ادانتها وعدم تبريرها لكن الادانة لا يجب ان تكون دافعا لكل حاقد مما مضى بل دافعا لتحاشي تكرار الاخطاء او اعادة انتاج النقائص".
واضاف "سنمضي لاجل الاهداف ذاتها الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال والوطنية".

- مقتل 7 وإصابة 37 بالقاهرة وسينا/
على صعيد آخر قالت مصادر طبية يوم الاثنين إن ستة مصريين قتلوا وأصيب 11 آخرون في هجمات نفذها من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون في جزيرة سيناء بالقرب من حدود مصر مع اسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني.
وذكرت المصادر ان اثنين من المدنيين وضابطين من الجيش واثنين من رجال الشرطة قتلوا في عشر هجمات على الاقل استهدفت مراكز للشرطة ونقاط تفتيش تابعة للامن والجيش في مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء خلال الليل.
وفي القاهرة قتل شخص على الأقل وأصيب 26 آخرين في اشتباكات بين متظاهرين في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة، وذلك حسب التليفزيون الرسمي.. قبل أن تتوقف المواجهات بعد تراجع مؤيدو مرسي عن المنطقة وتدخل قوات الشرطة والجيش.
وقالت مصادر أمنية إنه تم ضبط سبعة من مؤيدي الرئيس المعزول خلال اشتباكات في قصر النيل وسط القاهرة، بينما كثفت قوات الأمن المركزى والقوات الخاصة من تواجدها بمحيط السفارة الأمريكية، وميدان سيمون بوليفار.
كما اندلعت اشتباكات أخرى بين مؤيدي مرسي وبعض الأهالي في مدينة قليوب شمال القاهرة وقد أغلق الجيش مدخل ومخرج القاهرة الشمالي للسيطرة على الموقف.

- مسيرة بالأكفان:
تزامنا، انطلقت مسيرة بالمئات من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وحمل بعضهم أكفانا نحو وزارة الدفاع المصرية للمطالبة بعودة مرسي للحكم رافعين شعار يسقط حكم العسكر.
وفي الوقت نفسه تظاهر المئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي أمام مكتب النائب العام تنديدا بتعيينه، ورفضا لما نشرته الأهرام والتقارير التي تتعلق بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتوافد المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية أمام دار القضاء العالى، للمشاركة في المظاهرة التى دعت إليها العديد من التيارات الإسلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعى احتجاجاً على النائب العام الجديد.

- إخوان الأردن يرفضون زيارة الملك للقاهرة
- في الاردن عبرت جماعة الإخوان المسلمين عن رفضها لزيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للقاهرة , قائلة إن من شأنها أن تضفي شرعية على مبدأ "الانقلابات العسكرية"، وتعيق من حركة الشعوب نحو إنجاز الحرية والكرامة الوطنية، بينما رأى مراقبون أنها ردة فعل متوقعة من الإخوان رغم "قساوتها."
وكانت الزيارة السبت لملك الأردن الاولى من نوعها إلى القاهرة من زعيم عربي أو غربي منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز، كما تعتبر الاولى له منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك في فبراير/شباط 2011.
ووسط تباين رؤية محللين سياسيين للزيارة الملكية بين من رآها متسرعة وآخرين أعتبروها جاءت متمشية مع دعم الامارات والسعودية لمصر عقب عزل مرسي، إلا أن البعض عبر عن خشيته من ردة فعل الاخوان على تلك الزيارة.
وقال المحلل السياسي ماهر أبو طير للموقع، إن موقف الاسلاميين ليس مفاجئا من الزيارة، لأنها أظهرت عدم الحياد في موقف الأردن الرسمي من التغيير الذي حدث في مصر، ويسميه الاسلاميون "انقلابا."
ويعتقد أبو طير أن بيان الاخوان "يكشف حالة التوتر التي تمر بها عقب عزل مرسي، ومن محاولات التغيير السياسي في مصر،" وقال:" هنا تتشكل المخاوف لدى الدولة من الاسلاميين بشأن احتمال حدوث رد فعل منهم متفاقم قد يتمثل في تجييش الشارع لصالح الرئيس مرسي والاخوان، باعتبار أن مشروعية الوقوف مع طرف ضد طرف في مصر باتت واضحة ومتاحة عقب زيارة الملك."
كما أعرب أبو طير عن خشيته من "ولادة تنسيق أردني مصري إسلامي" للتنديد بالسياسة الاردنية في المظاهرات المصرية المؤيدة لمرسي."
وقالت جماعة الإخوان في بيانها الاثنين، إن الزيارة لا تتفق مع موقف عموم المواطنين، داعية إلى تصويب ما وصفته "بالتشوهات التي أصابت السياسة الأردنية على المستوى الداخلي والعلاقات الخارجية التي جعلت من العدو صديقاً ومن الصديق عدواً, مما يستوجب انحيازنا لصالح الشرعية الشعبية، وخيار الصندوق الذي تأكد ست مرات انتخابية مشهود بنزاهتها وحريتها."
ورأت الجماعة، التي أطلقت سلسلة نشاطات مؤخرا لدعم الرئيس المعزول مرسي، بأن المخرج من أزمة الحكم في الأردن لا يكون بالاستناد أو الاستقواء بالخارج أو المراهنة على التطورات الإقليمية والدولية، وإنما حصراً وتحديداً بإجراء الإصلاحات الوطنية والتعديلات الدستورية الكفيلة بعودة السلطة للشعب الأردني، صاحب الحق ومصدر الشرعية المعتبرة.
وذهبت الجماعة إلى القول بأن " القوى الظلامية المتضررة من هذا التحول الكبير وعلى رأسها الكيان الصهيوني،" على حد تعبيرها.
وأضافت الجماعة:" مصر في مقدمة الدول المستهدفة بتخطيط صهيوني وأمريكي، وتورط بعض أنظمة الحكم العربية التي وجهت ضربات استباقية لتجربة النهوض العربي الجديدة ..."
واعتبرت الجماعة أن النظام الاردني قد اصطف بوضوح منذ اللحظة الاولى، على حد تعبيرها، إلى جانب الأنظمة الساعية لإعاقة التحول الديمقراطي وتعطيل استكمال المسار التحرري، وأنه ساهم في صنع الأزمة ومحاصرة التجربة الجديدة في مصر.
كما رأت الجماعة أن الموقف الرسمي الأردني لم يأت معبراً عن مصالح الأردن أو مراعياً لحتمية استكمال منهج الإرادة الشعبية, وأنه اعتمد " كالعادة" على قراءات بائسة وفاشلة في نجاح المؤامرة الانقلابية العسكرية، وكان الأردن من أوائل الأنظمة التي باركت الانقلاب ودعمت الوضع الناشئ عنه."

* عائلة مرسي لا تعرف مكانه:
- وفي في أول مؤتمر صحفي لعائلة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أكد نجله، أسامة محمد مرسي، أن الأسرة لا تعرف مكان "اختطاف مرسي،" نافيا ما قيل على لسان السفير محمد العرابي من أنه قام بزيارة الرئيس، بحسب التقرير الذي نشر على الموقع الرسمي للإخوان المسلمين.
وجاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نقابة المهندسين، تأكيد أسامة على أن صحة والدته جيدة ونفسيتها قوية وعالية، وتعرف أن ما يدفعه الرئيس هو ضريبة وقوفه ضد الباطل" بحسب موقع الأخوان.
وشدد أسامة على "أن اسرة الرئيس لا تستجدي من أحد الإفراج عنه، خاصة من عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، وانا أوكد على أن ما جرى للرئيس هو انتهاك لحرية رئيس جمهورية شرعي ومهزلة بكل المقاييس."
وفيما يتعلق بموضوع ما أوردته الأهرام الأحد حول أن الرئيس محبوس 15 يومًا على ذمة التحقيقات، علق أسامة قائلا: "هذا أكبر دليل على المهزلة التي تحدث، وما أكدها هو أن يخرج المتحدث العسكري لينفي ذلك، والمفترض أنه لا صلة له بالموضوع، وإنما النيابة هي التي تتحدث في هذه الأمور، متحديًا النيابة العامة أن تكون تعلم مكان اختطاف الرئيس."
وحول الحالة الصحية للرئيس، أكد أسامة على "أن الرئيس غير مصاب بأمراض كبد وبصحة جيدة، وكان يعمل يوميًّا لمدة 18 ساعة ويمارس الرياضة بشكل يومي، محملاً المسؤولين عن هذا الأمر مسؤولية الحفاظ على سلامة الرئيس وعدم التعرض لصحته أو سلامته بأي سوء."

* لا صحة لحبس مرسي بتهمة التخابر:
إلى ذلك نفى الجيش المصري ما نشرته إحدى الصحف المصرية المحلية، بشأن قرار النيابة العامة حبس الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، 15 يوما بتهمة التخابر مع جهات أجنبية.
ونقل موقع أخبار مصر عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، قوله إن ما نشرته صحيفة "الأهرام" حول أن القرار "استند على رصد مكالمات هاتفية تم تسجيلها له مع هذه الجهات بواسطة القوات المسلحة معلومات كاذبة ولا صحة لها."
وأضاف أن "نشر تلك المعلومات بهذه الطريقة في هذا التوقيت يهدف لإثارة البلبلة، وتهييج الرأي العام، وتحقيق أغراض مشبوهة لخدمة تيارات سياسية معينة."
كما نفى مكتب النائب العام صحة تقرير "الأهرام" الذي أشارت فيه إلى أن "النائب العام هشام بركات، أصدر قرارا، بحبس مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في عدة اتهامات يأتي في مقدمتها التخابر والتحريض على العنف وإشاعة الفوضى"، طبقاً لما أورد موقع أخبار مصر نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
- المصدر / رويترز + سي ان ان + أ ف ب +بي بي سي+ وكالات:

مواضيع مرتبطة
الفلسطينيون: لا محادثات سلام بدون حدود 67
مصر : عشرات القتلى والجرحى والداخلية تتهم الاخوان باستخدام العنف ومطالب بمحاكمة مرسي بتهمة إفشاء أسرار الدولة
حول محاكمة الرئيس المصري المعزول
قوبلت بتأييد واسع : الجيش المصري يدعو لمظاهرات حاشدة .. والإخوان يعتبرونها تهديدا للسلم.. ومقتل 3 إرهابيين بانفجار سيارة بسيناء
واشنطن تعلق تسليم مصر طائرات اف-16 والنائب العام يأمر بضبط 9 قيادات إخوانية لتحريضهم على العنف
( الربيع العربي ) .. مازال في بداياته
وزير الخارجية المصري يؤكد دعم ثورة السوريين :الإخوان يسعون إلى حصار السفارات الأجنبية في القاهرة
الحرب في سوريا توسع الخلاف بين المرجعيات الدينية الشيعة في العراق وايران
مواطنة نرويجية قدمت الى دبي في رحلة عمل فتحولت إلى كابوس بعد الحكم عليها بالسجن 16 شهراً .. ( تفاقيل القصة )
آفاق النجاح وحجم التحديات بعد إعلان كيري قرب استئناف محادثات السلام .. ( تحليل )
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية