في إطار مخطط نشر الفوضى في مصر من قبل الجماعات الدينية الداعمة للرئيس المعزول، فقد كشفت صحيفة مصرية اليوم عن مخطط يستهدف السفارات الأجنبية للضغط على دول العالم وإحراج الحكومة المصرية الجديدة.
فقد كشفت صحيفة "التحرير" المصرية المستقلة، انها حصلت على منشور لجماعة الاخوان المسلمين يحتوى على عده توصيات للمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول تحرضهم على اغلاق المؤسسات الحيوية في البلد، والبدء بالسفارات الأجنبية وذلك لكسب تعاطفهم، ومن اجل إحراج الجيش.
وجاء في المنشور "تحركاتنا الأيام السابقة كانت جيده جدا ويجب ان تستمر ولكن كل هذا الضغط ليس كافيا يجب ان تمركز في مكان يسبب صداع مزمن للسيسي واليكم الاماكن الاستراتيجية الهامة التي ستسبب صداع دائم للقيادات في مصر".
وحدد المنشور الأماكن المزمع تحرك أنصار مرسي في اتجاهها، باشارات السفارات في الجيزة، شارع السفارات بين ساقية الصاوي وحديقة الاسماك، اماكن تجمع السفارات في مصر بشكل عام.
واعتبر المنشور أن تلك الاماكن ستسبب ضربة قاصمة لهم بالاضافه الى تقدم هائل بسبب أن شارع السفارات بالجيزة مطل على النيل بالاضافة لبعض الشوارع الجانبية ومن السهل ان يمتلئ بالمتظاهرين ومثله شارع السفارات بين ساقية الصاوي وحديق الاسماك.
وأكد المنشور أن الشرطة لن تستطيع الضرب بالغاز والاستعانه بالبلطجيه في هذه الاماكن امام ممثلي دول العالم بتلك السفارات، وأن الضغط سيجبر قادة الدول على اخلاء السفارات ولو بشكل مؤقت وسيرسل رسالة للعالم بوجود اضطرابات حقيقية بسبب ما وصفوه بـ "الانقلاب على الشرعية" وان الشعب المصري لن يقبل الانقلاب مهما حدث.
واعتبر المنشور أن جميع وكالات الانباء في مختلف انحاء العالم ستضطر لنقل صورة المتظاهرين السلمين ليظهر للعالم حقيقة ما يحدث في مصر من رفض شعبي لما قالو عنه "الانقلاب".
كما سيتم ارسال ممثلين عن المعتصمين في هذه الاماكن الى السفارات لشرح وجهة النظر والمخاوف بالاضافه لطلب من السفارات اقفالها بشكل مؤقت تضامنا معنا ومع الديمقراطية، أو أنها ستغلق بسبب المظاهرات.الاعتصام الدائم امام تلك السفارات سيشكل ضغط متواصل ودائم على المؤسسة العسكرية حيث ستضطر لتقديم تنازلات وتفاهمات نظرا للخطر الشديد الذي يمثله اغلاق هذا العدد من السفارات على العسكر.
يُذكر ان صفوت حجازي، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أحد قيادات اعتصام رابعة العدوية، قد دعا الى محاصرة مؤسسات الدولة، واعتبر ان التصعيد غير المتوقع سيكون الرد على عدم الاستجابة لمطلب عودة مرسي للقصر الرئاسي.
وكان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي قد أكد على أن ما يجري في سيناء رد فعل طبيعي على عزل مرسي، وان توقف الهجمات مرهون بعودة مرسي الى القصر.
تجدر الإشارة الى ان مصر تشهد أعمال عنف ومظاهرات وقطعا للطريق، وأعمالا إرهابية في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي في 3 يوليو الجاري.
- مقتل 3 جنود وإصابة 2 :
إلى ذلك قتل جنديان في الجيش المصري وشرطي، يوم الأحد، وأصيب مجندان من الجيش في ثلاث هجمات شنها مسلحون على قوات الأمن في مدينة العريش في شمال سيناء التي تشهد اضطرابات منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي مطلع تموز/يوليو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية أن "ثلاث هجمات متفرقة لمسلحين أسفرت عن مقتل جندي أمام مكتب للإذاعة والتلفزيون الرسمي (إذاعة شمال سيناء) وآخر أمام مقر النيابة الإدارية وشرطي أمام قسم شرطة ثالث العريش".
وقال مصدر طبي أن "الثلاثة قتلوا بطلقات في الرأس والرقبة والصدر"، مضيفا "كما أصيب مجندان من الجيش بطلقات نارية في الهجوم على مبنى الإذاعة".
وقال مسؤول في وزارة الصحة في العريش عبر الهاتف ان "الجثث الثلاث نقلت إلى مستشفى العريش العسكري".
وتشهد سيناء اضطرابات أمنية وهجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري.
ومنذ الاطاحة بمرسي، قتل 18 من رجال الأمن (14 شرطيا وأربعة جنود للجيش) و7 مدنيين في هجمات لمسلحين في سيناء بما فيهم قتلى الأحد.
ودفع الجيش المصري بتعزيزات عسكرية إلى شمال سيناء الثلاثاء بعد موافقة إسرائيل على السماح لمصر بنشر كتيبتي مشاة بسيناء "لمحاربة الإرهاب"، بعدما أعلن أنه يعتزم القيام بعملية في سيناء بعد تصاعد العنف.
- دعم الثورة السورية:
جدد وزير الخارجية نبيل فهمي التأكيد علي موقف مصر الداعم للثورة السورية قائلا إن لم يتغير بعد 30 يونيو/حزيران، في إشارة إلى عزل محمد مرسي الذي عرف بدعمه السياسي الواسع للمعارضة السورية.
وفي مؤتمر صحفي جمعه برئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا إثر انتهاء اجتماعهما الأحد بمقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، قال فهمي إنّ الموقف المصري سيظل "داعما ومساندا لحق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وضد سفك الدماء، إلى أن تقوم دولة سورية تحقق متطلبات شعبها" وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وحول التقارير التي تحدثت عن مشاركة سوريين في مظاهرات وأحداث في مصر خلال الأحداث التي رافقت وأعقبت عزل مرسي وداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، حسب معارضين لمرسي، قال فهمي إن "ما حدث من جانب بعض السوريين لا يمثل الشعب السوري وهي حالات فردية نتعامل معها، كلا على حدة."
ونفى فهمي وجود مبادرة مصرية جديدة للتوصل لحل السياسي في سوريا، مؤكداً أنها ستعمل مع كل الأطراف للتوصل إلي هذا الحل من خلال مؤتمر جنيف2.
أما رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا فقد أكّد أنّ قرار مصر فرض تأشيرة دخول على السوريين هو إجراء مؤقت "كما فهمت من وزير الخارجية نبيل فهمي خلال اللقاء وأنه سينتهي قريبا وجري اتخاذه على السوريين وجنسيات من دول أخرى."
لكن الجربا أوضح أنّ "هذه الدول ليست لديها مشكلة مثل الأزمة التي تواجه السوريين وقال" نحن في أزمة وهناك عشرات الآلاف من السوريين تحتضنهم مصر وهم يعيشون في أمان."
وواصل الجربا قوله أن وزير الخارجية أبلغنا أن قرار فرض التأشيرة مؤقت وخلال هذا الشهر سيزول.
- المصدر / أنباء موسكو + وكالات:
