مؤتمر الحوار يقاضي الزنداني وعثمان تتحدث عن اتهامات بالردة بسبب زواج الصغيرات وتؤكد على الفصل بين الدين والسياسة

الأحد 21 يوليو-تموز 2013 الساعة 11 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 922
نفذ فريق بناء الدولة وأعضاء آخرون في مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة اليمنية - صنعاء - يوم الاحد وقفة احتجاجية غاضبة للتنديد بالفتاوى التكفيرية التي استهدفت فريق بناء الدولة على خلفية الجدل الدائر في أروقة المؤتمر بشان هوية الدولة ومصدر التشريع".. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات ، كُتبت عليها عبارات تقول : " لا لاستخدام الإسلام في إرهاب الناس في أفكارهم وحرياتهم" و" على الزنداني وأبنائه أن يكفوا عن توظيف الإسلام لمصالحهم الشخصية ".
وأقر فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني بألاغلبية اقتراح مادة دستورية تحظر استخدام الخطاب الديني في العمل السياسي وتجرم الفتاوى التكفيرية بحق الأشخاص أو الجماعات السياسية.
من جهته قال عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الدكتور/ أحمد الشاعر باسردة انه تقرر تعليق عمل فريق بناء الدولة ليوم واحد وتحريك قضية عبر النائب العام ضد عبدالمجيد الزنداني وابنه وعضو فريق بناء الدولة كمال بامخرمه وتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وإدانة واضحة للزنداني وتحميله أي مسؤلية جنائية قد يتعرض لها عضو من الأعضاء.
وأضاف احمد باسرده معلقاً على ذلك :" هؤلاء لايريدون إلا أن يعطلوا مؤتمر الحوار وإدخاله في قضايا جانبية وهم لا يفكرون بعقلية وطن بل يفكرون بمصالح ضيقة وصغيرة ولا يجوز لمسلم أن يكفر مسلما آخر ولدى هؤلاء تاريخ الكل يعرفه والآن ستفتح كل الملفات من قتل 150 جنوبيا في صنعاء وغيرها من القضايا".
- من جانبها كشفت رئيس فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني أروى عثمان أن فريقها اضطر إلى تأجيل كثير من القضايا المهمة بسبب التيار المتشدد في الفريق, موضحة أن من تلك القضايا حرية الفكر والمعتقد والضمير وزواج الصغيرات وختان الإناث, بعد أن أثار البعض كثيرا من المشاكل حول هذه القضايا إلى حد أن أوصلوا الأمر إلى معارك جهادية وكأنهم يحاربون في غزوة, ليعيدونا إلى ما قبل أكثر من ألف سنة.
واعتبرت أروى عثمان أن : " الأخطر من هذا أن هناك فصيلا اتهمنا بالتشريع للردة وهذا الكلام خطير جدا .. وتساءلت بقولها .., ألم يكفنا تلك الفتاوى التكفيرية التي وجهت لزملائنا في فريق بناء الدولة ؟! .. وأضافت : " وما يطرحه أولئك مستحيل, فنحن نريد التشريع لدولة جديدة وعقد اجتماعي جديد وعليهم أن يكفوا عن إخافتنا وترويعنا بقضايا متعلقة بالدين أو بالمقدس فلم يتفقوا بعد على صلاة التراويح وأوصلوا الأمر إلى القتال داخل المساجد وإنه لمخيف جدا أن يكون المشرع 72 فرقة دينية و20 ألف رؤية للإسلام"..
ودعت أولئك إلى أن لا يسيسوا الدين ولا يدينوا السياسة, وقالت " نريد كل موضوع منفصلا عن الآخر حتى يؤدي كل واحد مهمته, فمثل أولئك يشوهون الإسلام والسياسة ويشوهون التعليم ومجمل تفاصيل حياتنا, كما أن أرواحنا الجميلة شوهت بتلك الفتاوى التكفيرية مع أننا مسلمون, وفي المقابل للأقليات حقوقها وحرياتها بما يكفله الدستور والحقوق والمواثيق الدولية كالطائفتين الاسماعيلة واليهودية وغيرهما من الطوائف.
وقالت أروى عثمان في تصريح نشره موقع" 26 سبتمبرنت : " أن من يقومون بالترهيب باسم الله معروفون وهم أنفسهم الذين يمارسون ذلك بنفس الذهنية منذ أكثر من ألف عام" وأكدت أن حرية المعتقد مكفولة في كل المواثيق والعهود الدولية فلا يقول أحد بأننا اغترابيون أو جئنا بثقافة من الخارج, عليهم أن لا يبرروا هذا المبرر بذريعة الخصوصية والعادات والتقاليد وأننا مجتمع إسلامي, فنحن مجتمع إسلامي ولا أحد ينكر ذلك فلا ترهبونا باسم الدين بهدف إضاعة حقوق الإنسان المعروفة وهي حرية الدين وحرية الفكر وحرية الضمير المكفولة في شريعتنا الإسلامية.
وعبرت عن استغرابها من " أنه كلما ارتفع صوتنا المطالب بحقوق الانسان في الحياة ارتفع الصوت الاتهامي لنا بأننا ضد الإسلام وضد الدين, فمن خول أولئك ليقولوا بأننا ضد الدين الإسلامي, فهل كل أعضاء مؤتمر الحوار ضد الدين وضد الإسلام, فالفتاوى التكفيرية يجب أن تجرم وتمنع, لأن الآخرين قد انتهوا من الحروب الدينية وهناك من يريد أن يجرنا إليها مثيرا من المساجد والتجمعات الفتن الطائفية والمذهبية والتحريض وبث الكراهية وتقسيم المجتمع بين مؤمن وكافر ".
وتساءلت " إذا لم يخرج حرية المعتقد من مؤتمر الحوار في الدستور الجديد فأين العقد الاجتماعي الجديد ؟ وهل يعقل أن يأتي مفتي من الدرجة العاشرة أو ورث الفتوى ليملي عليك بأن قل هذا ولا تقل ذاك؟
مواضيع مرتبطة
مصدر في مؤتمر الحوار: فريق القضية الجنوبية سيتوجه للمغرب ولن يعود إلا بحل توافقي لقضية الجنوب
محامو الحكومة الأمريكية يطعنون في قضية مقتل العولقي ونجله وسمير خان في اليمن
يهود اليمن اول من هاجرو للقدس .. قبل الصهيونية
نيابة فلوريدا تتهم مواطنا أمريكيا انظم إلى قاعدة اليمن وسعى إلى دعم الإرهابيين
13 مليون يمني يفتقرون للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي و10.5 يفتقرون للغذاء و 6.5 ملايين يفتقرون للرعاية الصحية
باصرة :القوى السياسية ستوقع اتفاقا جديدا لحل الأزمة اليمنية عبر إقامة دولة اتحادية
تعز القبض على خمسة متهمين بقتل رجل أعمال في تعز
منظمة مدنية تناشد الرئيس هادي صرف إكرامية رمضان وإعادة النظر في إستراتيجية المرتبات والأجور
رئاسة الحوار تدين الدعوات التكفيرية بحق اعضاء فريق بناء الدولة
الغرفة التجارية تشن هجوما على موانئ البحر الاحمر وشركة الاستثمارت تؤكد تمسكها بحقها القانوني
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية