مقتل المفتش العام والأزهر يحذر من حرب أهلية وموسى يدعو لإنقاذ مصر من الغرق

السبت 29 يونيو-حزيران 2013 الساعة 10 مساءً / وفاق برس:متابعات
عدد القراءات 1946
حذر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب اليوم من الانجراف إلى الحرب الأهلية في مصر , مستنكرا أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي تشهدها البلاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي .

وناشد شيخ الأزهر في بيان الجميع " مؤيدين ومعارضين " الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد قائلا " تذكروا أيها المصريون قول الله تعالي" إنما المؤمنون أخوة".

وطالب كل سلطات الدولة والقوى الوطنية والأحزاب السياسية وكل فرد في هذا الشعب العريق أن يتحمل مسئوليته الكاملة أمام الله والتاريخ والعالم بأسره في الحفاظ على الدم المصري الغالي وأن يعلي الجميع المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار لأن مصير الأمة ومستقبل الوطن ليسا ملكا لأحد وأن حرمة الدماء أمر لا يحل تجاوزه بحال خاصة في هذا الموقف المؤلم لضمير كل وطني.

وقال إن أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها البلاد أمس هي أحداث مستنكرة ومستهجنة لا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري .

وجدد شيخ الأزهر موقفه من أن التظاهر السلمي المشروع والمباح شرعا ودستوريا برئ تماما من ارتكاب أية صورة من صور العنف أو إراقة الدماء أو الدعوة إلى ذلك بأية وسيلة.

وشدد شيخ الأزهر مجددا على أن الحوار العاجل والجاد بين كل الأطراف المحبة للوطن هو لحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة معربا عن أمله في أن يحفظ الله مصر وشعبها الأبي الوفي من كل مكروه وسوء.

وكان الأزهر الشريف قد أعرب عن أمله في بيان سابق بأن يكون يوم 30 يونيو يوم حوار مجتمعي محذرا من حرمة الدم المصري ومن نشوب حرب أهلية.

من جانب اخر قالت التحريات الأولية في حادث مقتل العميد محمد هاني، مفتش وزارة الداخلية بشمال سيناء، إن 3 مسلحين نصبوا كمينًا للمجني عليه بسيارة دفع رباعي، وأصابوه بـ60 طلقة من رشاشات آلية، وأصابوا سائقه بعدة طلقات.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل إلى الجناة، وبدأت أجهزة البحث في الاستماع إلى أقوال الشهود، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب عرضها على الطب الشرعي.

وقال شهود عيان، إن سيارة دفع رباعي اعترضت طريق «مفتش الداخلية» في شمال سيناء، كان يستقلها 3 مسلحين ملثمين أثناء عودته من مديرية أمن شمال سيناء بالعريش إلى منزله، وقاموا بتصفيته جسديا بأكثر من 60 طلقة استقرت في صدره، ورأسه، وجسده، وأصابوا سائقه حال مروره بشارع البحر بالقرب من مسجد الخلفاء، بوسط مدينة العريش، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، والمصاب إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين.

وأكد مصدر أمني أن الضحية كان يعمل مفتشًا في «الداخلية»، ولاعلاقة له بالأمن العام، أو الإرهاب، وكان يتابع إحدى الشكاوى بقسم ثان العريش، وأنه تمت تصفيته جسديًا، وأن الحادث لا يخرج عن محاولة اغتيال، واستهداف لرجال الشرطة في العريش.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، مساء السبت، إنها «تنعي الشهيد البطل، وتؤكد أن أن أبناءها (جنوداً، وأفراداً، وضباطاً) عازمون على مواصلة التضحيات، وبذل أقصى الجهود مهما بلغت من تضحيات، من أجل تحقيق الأمن للشعب المصري العظيم».

الى ذلك دعا البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية في مصر، المسؤولين في بلاده إلى تحمل "مسؤولياتهم" قبل يوم من مظاهرات دعت لها المعارضة لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي.

وقال تواضروس الثاني "أناشد كل مسؤول أن يتحمل المسؤولية، فبتقاعس المسؤول عن مسؤوليته تضطرب الأمور، ومصر دولة كبيرة ومؤثرة، ومن لا يكون علي قدر المسؤولية عليه التخلي عنها".

واتفقت المؤسسات الدينية المصرية الاسلامية والمسيحية الرسمية في ما يبدو على موقف موحد تجاه مظاهرات الأحد، حيث تجنبت البيانات الرسمية اتخاذ مواقف مؤيدة للرئيس، كما أنها لم ترفض الدعوات للتظاهر ضد الرئيس.

وقال الأنبا تواضروس، في بيان مقتضب الأربعاء إن المشاركة في تظاهرات غدا الأحد "حرية شخصية".

وناشد المتظاهرين أن يتوخوا "الحذر لأنه عندما يجتمع عدد كبير تغيب الحكمة، وعلينا البعد عن العنف والدم".

وتابع الأنبا تواضروس أن ثمة خمسة لاءات يجب تذكرها خلال مظاهرات الأحد هي لا لـ" العنف والاعتداء على منشأة أو شخص والصدام والدم". وقال: "نحن نرفع صلواتنا من أجل مصر ومن أجل كل المصريين، لكن ما نراه عبر الشاشات مؤلم خلال التظاهرات".

وقال موجها حديثه للشباب الذي يعتزم التظاهر في 30 يونيو: "عبر عن رأيك وكن شجاعا وتجنب الدم والصدام والعنف".

وأشار إلى أن البلاد تواجه مأزقا "لا أعرف كيفية الخروج منه... فأنا لست رجل سياسة لكننا نحتاج إلي كل حكمة ولابد من وضع صالح مصر و إلا الخاسر سيكون الوطن".

كما خاطب الأنبا تواضروس أقباط مصر قائلا: "لا تخافوا فأرض مصر مقدسة وباركها المسيح وعاش فيها قديسين وترتفع منها صلوات دائمة يسمعها الله ويتدخل في الوقت المناسب وأنا أؤمن أن الله ضابط الكل وهو يرتب كل الأمر للخير"، متابعاً: "أقول لكل قبطي وكل مسلم اقرأ التاريخ ستجد أن مصر فوق كل الأحداث".

وتصاعدت خلال الأيام الماضية حدة الاستقطاب والاشتباكات الدامية بين المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسي، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع اشتباكات بين الفريقين غدا الأحد، حيث تدعو قوى معارضة إلى مظاهرات في هذا اليوم؛ لسحب الثقة من الرئيس مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى "فشله" في إدارة شؤون البلاد.

فيما تدعو قوى إسلامية إلى مظاهرات في اليوم نفسه دعما للرئيس المصري، بمناسبة مرور عام على رئاسته للبلاد، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد أن أطاحت ثورة 25 يناير (2011) الرئيس السابق حسني مبارك.

وفي سياق متصل قال رئيس حزب المؤتمر والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، أن مصر تغرق ويجب انقاذها، واصفا المرحلة التى تمر بها مصر بأنها خطيرة للغاية على كافة الاصعدة.

وقال موسي فى تصريح خاص لبرنامج «الحياة اليوم» اليوم السبت، إن النظام القائم غير قادر على إدارة دولة كمصر لأنه ينقصه الكثير من مفاهيم إدارة الدولة.

ورفض تصور البعض بأن ما يدور فى مصر حاليا مجرد تحركات من قبل جهات معينة، وقال إن «ما يدور فى مصر الآن خلال تظاهرات الشارع تعود إلى غضب شعبي حقيقي بسبب الوضع الراهن لمصر».

وأضاف إنه «لا يمكن تكرار عام ثان من تولي الرئيس محمد مرسي نظرا للفشل الذريع الذي يظهر عليه النظام»، مشيرا إلى أن المعارضة حاولت التعامل مع النظام بتقديم العديد من المبادرات عبر طلبات ولكن دون استجابة لأى مطلب.

واتفق موسي مع من يقولون بأن الوقت قد فات لقبول حلول وسط، وقال إنه «يجب تغيير النظام عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا مطلب ديمقراطي ورئيسي»، وأضاف «الثورة مستمرة لأن الثورة الولي لم تنته بعد»، ودعا الشعب إلى المشاركة فى تظاهرات الغد، مشددا على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة والتظاهرات.

مواضيع مرتبطة
روسيا تهدد بقصف الرياض والجيش السوري يشن أعنف هجوم على حمص
تضاؤل الآمال في عقد مؤتمر لاقرار السلام في سوريا .. ( تحليل )
زنقة الاخوان تُخرج الزنداني عن صمته وحكومة اليمن تتجاهل رعاياها في مصر
يحيى صالح واليماني يشاركان في التظاهرات المصرية المطالبة برحيل مرسي (صورة)
ناشطات(فيمن)يتعرين فوق سيارة رئيس حكومة تونس وأخريات يتظاهرن عاريات في مسجد باستوكهولم
مصر : استقالات جماعية بالشورى تأييدا للمعارضة والإخوان يتهمون شفيق بقيادة الانقلاب وقوات مارينز تتأهب لحماية الأمريكيين
تقرير يكشف إستراتيجية اسقاط الانظمة العربية والتكتيك العسكري في الحرب على سوريا
المعتصمون أمام السفارة الأمريكية ( تقرير ميداني )
( اوباما ) اقل من نابولين .. وأعلى من سكويلر
مصر تشتعل قبل بدء العد التنازلي لإسقاط مرسي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية