اشتباكات جديدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قرب صيدا

اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش اللبناني ومسلحين سنة يوم الجمعة في بلدة عبرا قرب صيدا كبرى مدن الجنوب والتي كانت مسرحا لمعارك ضارية للجيش وأنصار رجل الدين المتشدد أحمد الأسير أعقبتها دعوات من جماعات سنية متشددة لمهاجمة الجيش.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أنه وعقب انتهاء صلاة الجمعة في جامع الزعتري في صيدا، توجهت مجموعة من المصلين في تظاهرة إلى بلدة عبرا، ولدى وصولها حصل اشتباك بين الجيش ومسلحين سلفيين.
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات مستمرة ويسمع دوي إطلاق النار دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت هذه الضاحية الثرية في صيدا بداية الأسبوع الجاري مسرحا لاشتباكات طاحنة حيث سحق الجيش رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير ومؤيديه المسلحين في معركة استمرت يومين ما أثار مخاوف من إمكانية اهتزاز التوازن الطائفي الهش بسبب سوريا حيث يقوم العنف على نفس الأساس الطائفي لنظيره في لبنان.
والتف زعماء سياسيون من جميع الطوائف حول الجيش واصفين ما حدث بأنه اعتداء على المؤسسة الوحيدة التي ينظر إليها باعتبارها فوق الطائفية المزمنة في البلاد.
كما لم ينل الأسير تعاطفا يذكر من أغلب السنة ورغم ذلك يرى الكثيرون ازدواجية في المعايير في الرد القاسي من الجيش في صيدا وعدم تحركه في وقت سابق هذا الشهر عندما قتل مسلحون من جماعة حزب الله محتجا أعزل في بيروت على مرأى من الجيش.