فيما قالت الفاينانشيال تايمز إن صالح لا يزال حاضراً بقوة:
الولايات المتحدة تهنئ اليمن بنجاح الانتخابات والواشنطن بوست تعتبرها غير ديمقراطية

الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 الساعة 02 صباحاً / وفاق برس/كونا/متابعات:
عدد القراءات 1525
هنأت الولايات المتحدة اليوم الشعب اليمني على الانتخابات الرئاسية "الناجحة" التي تعتبر خطوة اخرى في عملية انتقالهم الى الديمقراطية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين ان الاقبال الكبير على التصويت يعكس "قدرا كبيرا من الحماس من جانب الشعب اليمني لهذا الانتقال".
واضافت نولاند ان "هذه الانتخابات ليست سوى خطوة أولى في عملية طويلة وخطة معقدة للتحول وضعت من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والتي وجدت قبولا من المعارضة والحكومة في اليمن".
واوضحت "على مدى العامين المقبلين ما زلنا بحاجة الى كل الخطوات التالية التي يجب ان يتم الانتهاء منها..نحن بحاجة الى الحوار الوطني الذي تدعو الخطة الى قيامه".
وأشارت الى "اهمية قيام الحوار واقامة نظام للاصلاح الدستوري" مضيفة "لذلك نشعر بالتشجيع ونهنىء اليمنيين لاطلاق هذه العملية فعلا وسنقف معهم عند اتخاذهم الخطوات المقبلة".
وأكدت نولاند "اننا نعتبر أن قيام الاستفتاء شيء ايجابي وقوي جدا من قبل الشعب اليمني ويدل على اقبال على العملية الانتقالية التي وافق عليها".
ولفتت الى ان "هذه هي البداية وهذا يشكل مرحلة انتقالية في الحكم الديمقراطي ونتوقع انه بعد أن يكون هناك دستور جديد ان يؤدي ذلك الى وجود حرية كاملة وعادلة وتعدد في الأحزاب ومرشحي الانتخابات سواء بالنسبة للسلطة التشريعية او السلطة التنفيذية".

وفي ذات الصعيد قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن الانتخابات اليمنية لايمكن أن توصف بـ"الديمقراطية" لأن هناك مرشحاً واحداً في الانتخابات مدعوماً من واشنطن.
وعكست الصحيفة - في مقال نٌشر على موقعها الإلكتروني الثلاثاء - أمال اليمنيين في أن تؤدي هذه الانتخابات إلى الخروج من الأزمة الحالية المندلعة في اليمن منذ عام متأثرة بثورات الربيع العربي والتي نجحت في الإطاحة برؤوس ثلاثة ديكتاتورات في مصر وتونس وليبيا.
وأشارت الصحيفة إلي أن واشنطن حاولت إظهار صالح كشريك في محاربة القاعدة بتقديم التمويل والأسلحة والمدمرات وتدريب القوات اليمنية.
وأوضحت أن واشنطن ترى في عبد ربه هادي بديلاً لصالح وأنها ستستمر في تمويله وتزويده بالسلاح لمواجهة خليات تنظيم القاعدة في الجنوب.
فيما قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن هادي ليس فقط المرشح الوحيد بل إنه وثيق الصلة بالنظام القديم الذي عمل فيه نائبا للرئيس علي عبد الله صالح الذي ظل في منصبه طوال 33 عاما.
وترى الصحيفة أن صالح نفسه لا يزال حاضرا بقوة في اليمن وإن كان غائبا من الناحية الجغرافية، حيث يتواجد في الولايات المتحدة للعلاج.
ورغم الظروف التي تجعل هذه الانتخابات فى اليمن شكلية، إلا أنها تمثل مقياسا مهما للصحوة العربية مثل أي ثورات أو حروب أو انتخابات في أي مكان.
وتعتقد الصحيفة أن السؤال الأهم الآن بالنسبة لليمن هو ما إذا كان صالح سيكون أول زعيم يلتف على فكرة تغيير النظام ويظهر مرة أخرى كقوة سياسية. وإذا انسحب، ربما يكون هناك دروس مستفادة للحكام الطغاة الآخرين في الشرق الأوسط وللشعوب والقوى الأجنبية التي تحاول الإطاحة بهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخاب عبد ربه منصور هادي هو المرحلة الأخيرة في عملية انتقال للسلطة تم تأجيلها طويلا بدأت منذ نوفمبر عندما وقع صالح على اتفاق للتنحي بعد ثمانية أشهر من الاحتجاجات والاقتراب من الحرب الأهلية. وترك صالح منصبه في يناير مقابل الحصانة من المحاكمة لنفسه ولحلفائه.
وأضافت: " إن أحداً لا يعتقد أن هادي سيكون وكيلا للتغيير الثوري، فهو قائد جيش أمضى فترات طويلة في الصراعات الأهلية بين الشمال والجنوب، وتم تعينه نائبا لصالح عام 1994، أصبح منذ هذا الحين شخصية في الظل ليس لها ظهور كبير".
واعتبرت: أن لغة جسد صالح بدءا من ابتساماته وهو يوقع اتفاق نقل السلطة في الرياض في نوفمبر إلى تلويحه للمتظاهرين في الولايات المتحدة، توحي بأنه رجل يشعر أنه بعيدا عن الهزيمة أو يستطيع إخفاءها بشكل جيد. وربما تذهب الرؤية التشككية إلى أن الرئيس السابق يظهر كل الدلالات على العودة سواء علانية أو بشكل غير مباشر عن طريق عملائه".

مواضيع مرتبطة
أمريكا تصف الانتخابات بالناجحة وتؤكد دعمها لليمن
ندد بمحاولة إعاقتها عن طريق العنف:
الإتحاد الأوروبي : نجاح الانتخابات يمهد لحوار وإصلاحات تكفل بناء دولة مدنية حديثة
اليوسفي:أكثرمن 93%نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية بمحافظة مأرب
دعوة العربي والزياني ووزراء خارجية الدول الراعية للمبادرة الخليجية لحضور تنصيب هادي رئيسا لليمن
أكثرمن 83%نسبة المشاركين بالانتخابات بعمران و75% نسبة المقترعين في إب
( شاهد الفيديو ) قائدا الحرس الجمهوري والخاص وأركان الأمن المركزي ووكيل الأمن القومي ومحافظ عمران يصوتون لهادي
أحمد الصوفي أول المغادرين لدار الرئاسة
دعا المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماتة تجاه اليمن:
بن عمر: الانتخابات الرئاسية جنبت اليمن خطر الحرب
تعطيل الانتخابات في مديريات بعدن واحتجاز صناديق اقتراع بذمار: :
ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في هجمات على مراكز انتخابية بمحافظتي حضرموت وعدن
وزير المغتربين:نسبة الاقتراع بعمران بلغت 70% ولاقبال لازال مستمرا
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية