سفارة أمريكا ستغلق أبوابها في 30 يونيو : أبناء غزة يترقبون بحذر مسيرات التمرد المصرية ورايتس تتهم ( الإخوان ) بالتحريض على الكراهية

الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 الساعة 09 صباحاً / ,thr fvs:
عدد القراءات 1287
حالة من الخوف الشديد والترقب تسيطر على الشارع الغزي تجاه المسيرات المقرر عقدها في 30 يونيو/حزيران المقبل في مصر، للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري محمد مرسى في الذكرى السنوية الأولى لتوليه منصب الرئاسة.
هشام محمد - غزة
وبات سكان القطاع يتحضرون لهذا اليوم كل حسب احتياجه، في الوقت الذي تعتبر فيه مصر شريان حياة رئيسيا للقطاع، فالمعبر البري الوحيد، الذي يسافر عبره السكان مرتبط مع مصر، وأنفاق التهريب التي يعتبرونها مصدراً رئيسياً لإدخال احتياجات القطاع من المواد الأساسية ومواد البناء، هي أيضاً مرتبطة مع مصر.
العشريني لؤي حمدان، يشعر بالقلق من الأحداث التي ستجري بمصر، لأنها ستنعكس سلباً على معبر رفح البري وحركة المسافرين من غزة الى مصر وبالعكس، بالإضافة إلى حدوث غلاء وارتفاع في أسعار السلع الناجم عن اغلاق الأنفاق، التي تعد مصدرا أساسيا لتوريدها حسب اعتقاده.
ويتابع حمدان حديثه مع "أنباء موسكو" قائلاً "الآن بدأنا نشعر بأزمة قبل بدء المظاهرات، حيث تفاقمت أزمة السولار والبنزين، الذي يؤدي الى تفاقم في أزمة الكهرباء"، مشيراً إلى أن كل انسان يعيش في غزة يهمه الشأن المصري ويتابعه باستمرار، لأنه يؤثر عليه بشكل مباشر سواء كان مواطناً أو تاجراً أو مسؤولاً. وطالب الحكومة المقالة بالاستعداد والبحث عن بدائل لمواجهة الأمر، وعدم الاكتفاء بالمطالبات والمناشدات.
أما رياض الهيثم، الذي كان ينوي السفر الى مصر هذا الأسبوع، فيقول إنه فضل تأجيل سفره إلى إشعار آخر، لحين معرفة أين ستذهب مصر؟ خاصة في ظل التحضيرات لمسيرات التمرد، التي ستشهدها مصر نهاية الشهر الجاري، والتي سيكون لها تأثيرات بشكل كبير على غزة حسب تعبيره.
من جانبها عبرت رحاب سلامة (55 عاماً) عن قلقها إزاء الأوضاع الحاصلة في مصر، حيث عجلت من عودتها إلى غزة قبل بدء مظاهرات 30 حزيران/يوينو، خوفاً من أن يغلق المعبر ويتم حجزها لفترة طويلة.
في حين تمالكت حالة من القلق والترقب الشديد، الشابة سمر الطويل لما يجري في مصر، خاصة أن شقيقها يدرس في إحدى الجامعات المصرية، مبينةً أنها أصبحت لا تستبعد أن يحدث تصعيد وتطور كبير، تكون عواقبه وخيمة على قطاع غزة .
صاحب مصانع للباطون الجاهز، أحمد العصار يقول إنه اضطر للتوقف عن العمل منذ ثمانية أيام بسبب ندرة مواد البناء، التي تدخل عبر الأنفاق، مبدياً خوفه وقلقه الشديد من تأثير المسيرات، متوقعاً اغلاق الأنفاق لعدة أشهر بسببها، مشيراً إلى أنهم كانوا يعانون من أزمة في المواد الخام المتمثلة في "الحصمة و الأسمنت منذ أربعة أشهر، حيث كانت تدخل كميات محدودة لا تسمح للمصانع بتخزين جزء منها".
وبين العصار أن مصنعه يخسر يومياً ما يقدر بألفي دولار، في الوقت الذي تعتمد فيه المصانع اعتماداً كلياً على الأنفاق، حيث تمنع اسرائيل دخول مواد البناء لقطاع غزة.
في المقابل أكد مسؤول ادارة المعابر والأنفاق بوزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة عبد الرحيم فودة، إن السلطات المصرية شددت قبضتها على منطقة الأنفاق، الأمر الذي أدى إلى توقف عملية إدخال البضائع، متمنياً في الوقت ذاته ألا تطول الفترة، لأن كل يوم يؤثر سلبياً على غزة.
وأشار فودة لـ "أنباء موسكو" إلى أن القلق يساور حكومته جراء التشديد من قبل السلطات المصرية على منطقة الأنفاق، وتوجهات السلطات هناك نحو إغلاق الأنفاق، التي حفرها الغزيون تحت الأرض، بعد فرض اسرائيل حصاراً على القطاع في العام 2007، ومنعت دخول البضائع ومستلزمات القطاع، مؤكداً ان اغلاق الأنفاق سيؤدي الى كارثة في قطاع غزة.
وأوضح فودة أن الحكومة تسعى في كل الاتجاهات، وبكل الوسائل ووفقاً للمعطيات المتاحة لديها من أجل أن تدير الأزمة بشكل يخدم المواطن، مشيراً إلى أن هناك اتصالات حثيثة على أعلى المستويات بين حكومته والحكومة المصرية لتجنب حدوث أزمة.

- سفارة أمريكا ستغلق أبوابها في 30 يونيو:
* وفي القاهرة أعلنت السفارة الأمريكية أنها ستغلق أبوابها أمام المتعاملين يوم الأحد المقبل، تحسباً للمظاهرات، التي دعت قوى المعارضة إلى تنظيمها في 30 يونيو/ حزيران الجاري، والتي تثير مزيداً من المخاوف باندلاع أعمال عنف واسعة في مختلف أنحاء مصر.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان لها، إنها ستواصل مراقبة تطورات الأوضاع الداخلية في مصر، خلال الفترة المقبلة، وستعلن عن أي قرار يتعلق بظروف عملها في ضوء تلك التطورات، ودعت الأمريكيين إلى متابعة الإعلانات الصادرة عنها، ووسائل الإعلام المحلية، للوقوف على التطورات بشكل دائم.
وأشار البيان إلى أن هناك احتمالات متزايدة بإمكانية وقوع أحداث عنف قبل 30 يونيو/ حزيران، ونصحت السفارة الرعايا الأمريكيين إلى الحد قدر الإمكان من مغادرة أماكن إقامتهم، اعتباراً من يوم الجمعة 28 الجاري، وتقليل ظهورهم في الأماكن العامة، وتجنب التواجد في أماكن الاحتجاجات.
كما طلبت السفارة من موظفي الحكومة الأمريكية تجنب التواجد بمحطات مترو الأنفاق، والبحث عن وسائل انتقال أخرى، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، في ضوء تقارير أفادت بأن جماعات المعارضة تعتزم القيام بحملة لجمع توقيعات في 16 محافظة، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وشهد محيط السفارة الأمريكية، الواقع على مقربة من ميدان التحرير، عمليات "كر وفر" بين قوات الشرطة والمتظاهرين المناوئين للرئيس مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تولت مقاليد السلطة في مصر، بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.

- هيومن رايتس تتهم الإخوان بالتحريض على الكراهية.
* إلى ذلك اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان جماعة الإخوان المسلمين في مصر بالتحريض على الكراهية الدينية، ما تسبب في قتل وسحل أربعة من الطائفة الشيعية في بلدة أبو النمرس جنوب القاهرة الأحد الماضي.
وقال جو ستورك، مدير إدارة الشرق الأوسط بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" التابعة للأمم المتحدة ومقرها نيويورك: "القتل الطائفي الوحشي خارج نطاق القانون لأربعة من الشيعة يأتي بعد عامين من خطاب كراهية معاد لأقلية دينية تغاضت عنه جماعة الإخوان المسلمين ..بل وشاركت فيه أحيانا."
وأضاف ستورك: "الحادث المروع في زاوية أبو مسلم يبين أن الشيعة لا يمكنهم حتى التجمع في جلسات خاصة في منازلهم للاحتفال ويكثف الخوف من الاضطهاد بين الأقليات الدينية في مصر."
وندد الرئيس مرسي بهذه الجريمة لكن معارضيه الليبراليين يتهمون جماعته بالسماح لحلفائها السلفيين بتصعيد المشاعر المعادية للشيعة مقابل تأييدها.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي حضر قبل أسبوعين مؤتمرا حاشدا لنصرة "الثورة السورية"، وخلال المؤتمر اتهم أحد الشيوخ السلفيين المتحالفين مع جماعة الإخوان المسلمين الشيعة بالكفر.
وتحدث تقرير "هيومن رايتس ووتش" عن الحاجة للتحقيق في الهجوم لمعرفة تقاعس الشرطة عن التدخل لوقف الهجوم، ولم تعلق جماعة الإخوان المسلمين على الاتهامات.
وقالت المنظمة: "الرد الرسمي إزاء أعمال القتل يعكس تقصيرا كبيرا بشأن الإجراءات اللازمة لحماية الشيعة في مصر من التعرض لهجوم في المستقبل وحماية حقهم في الحرية الدينية."
وكان أربعة من الشيعة المصريين بينهم القيادي الشيعي حسن شحاتة، قتلوا وسحلوا، الأحد الماضي، في هجوم على منزل بقرية زاوية أبو مسلم في الجيزة جنوب القاهرة.
وبعد ساعات من الحادث، دانت الرئاسة المصرية في بيان حادث مقتل الشيعة الأربعة، وأكدت أن "الحادث المؤسف يتنافى تماماً مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون أو إراقة للدماء أيا كان مبعثه".
واعلنت مصادر أمنية، الثلاثاء الماضي، أن ثمانية أشخاص أوقفوا بعد قتل وسحل أربعة مصريين شيعة في قرية قرب القاهرة.
- المصدر / سي ان ان + انباء موسكو:

مواضيع مرتبطة
مصر تخطو إلى المجهول مرة أخرى .. ( تحليل )
المجتمع اليمني بين مطرقة الفساد السياسي والحزبي
فنانون معارضون لمرسي: يا روحي انت هربان من السجن
مصر على موعد مع ثورة جديدة غدا : الأزهر يحذر من حرب أهلية والقزاز يقول ان المعارضة تخشى انقلاب الجيش ودحلان يهاجم مرسي ويتهمه بالكذب
نلسون مانديلا ( زهرة الربيع السوداء )!
تقرير: صراع المصالح والحسابات المتشابكة يطيل أمد الأزمة السورية
الساحرات لم يعدن ذميمات.. رد الاعتبار لنساء تعاملن مع الشيطان "تقرير"
نلسون مانديلا..زهرة الربيع السوداء (سيرة ذاتية ومراحل نضاله السياسي والكفاح المسلح)
المعارضة المصرية:مرسى بنى حديثة على الأكاذيب والتخوين ولن نخشى التهديدات
1.5 مليون عامل صححوا أوضاعهم : هل تمدّد السعودية مهلة تصحيح أوضاع العمال؟
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية