اشتباكات بين الإخوان ومعارضين وكروت حمراء وأحذية ردا على خطاب مرسي

الخميس 27 يونيو-حزيران 2013 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:متابعات
عدد القراءات 1512
رفض آلاف المحتجين على النظام الحاكم ما ورد بخطاب ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس، فيما وقعت اشتباكات دامت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بين المحتجين ومؤيدي مرسي بعدد من المحافظات.

وتظاهر آلاف المحتجين على النظام المصري الحاكم بالقاهرة وبالميادين الرئيسية في عدد من المحافظات، معتبرين أن الخطاب "يعكس تخبطاً وهروباً من تحمل المسؤولية عن الفشل في إدارة شؤون البلاد".

وبدأ مئات من المحتجين اعتصاماً مفتوحاً بميدان التحرير بوسط القاهرة حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط النظام ورحيل مرسي عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأبلغت مصادر محلية وحقوقية متطابقة بعدد من المحافظات، أن اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد غير معلوم بين المحتجين على النظام وبين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين ولقوى إسلامية المؤيِّدة للرئيس مرسي القيادي في الجماعة.

وسيطر المعارضون بمحافظة الأسكندرية الساحلية على ميدان "محطة مصر" حيث محطة القطارات المركزية بعد اشتباكات عنيفة تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، استُخدمت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء والنارية.

كما اقتحم عدد كبير من المحتجين مقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة "فاقوس" بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) وأضرموا النار فيه قبل أن يحطموا صيدلية مملوكة للقيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور فريد إسماعيل.

وفي السياق أُصيب عدد غير محدد من المحتجين ومن مؤيدي الرئيس المصري في اشتباكات وقعت بالقرب منزل الأخير في بمنطقة "منشأة أباظة في مدينة "الزقازيق" (مركز محافظة الشرقية)، على خلفية تظاهر مئات من المحتجين مردِّدين هتافات "إرحل إرحل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

كما تظاهر مئات من أهالى مدينة بورسعيد (على قناة السويس شرق القاهرة)، وانطلقوا في مسيرات طافت الشوارع الرئيسية بالمدينة، حاملين علم مصر ولافتات تطالب برحيل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وشهدت كذلك الميادين الرئيسية بمحافظات السويس (شرق القاهرة)، والبحيرة، والغربية، وكفر الشيخ مظاهرات ومسيرات طافت الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام.

وكان مرسي ألقى، مساء أمس الأربعاء، خطاباً مطولاً استعرض خلاله واقع الأوضاع في البلاد، كما اعتذر عن الأزمات الموجودة في الشارع المصري، واعترف بأنه أخطأ في أشياء كثيرة لكنه أكد عدم وجود أي معتقل سياسي داخل السجون، متعهداً بإجراءات جذرية لتحقيق أهداف الثورة.

ونفى الرئيس المصري، في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة مرور عام كامل على تولية منصبه، وجود أي معتقل سياسي داخل السجون المصرية، مؤكداً أنه تم إطلاق سراح جميع المدنيين المحكوم عليهم عسكرياً، وأشار لأهمية الدستور المصري الحالي والذي حاربه الجميع، قائلاً "هذا الدستور هو الذي يحمي المجتمع المصري كافة".

كما حمَّل سياسيين وإعلاميين ينتمون للنظام السابق المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الحالية.

حزب مصر القوية

أكد حزب "مصر القوية" أن خطاب الرئيس محمد مرسي أن مصر لم تتحول فقط في عهد استقطاب إلى معسكرين بل أنها تحولت كذلك إلى عالمين: مصر الحقيقية، ومصر افتراضية، مشيرا إلى أن ارقام والبيانات والخطابات لن تغير واقعا ملموسا يعيشه الناس لحظة بلحظة.

وأشارت الى أن استعارة مفردات خطاب مبارك المنفصلة تماما عن الواقع تثبت أننا ما زلنا نعيش في نظامه، وتحت أدوات حكمه وإن اختلف الشكل وإن اختلفت الوسائل.

محامي شفيق يعلق

وفي تعليق أولي قال هشام رامي محامي الفريق أحمد شفيق ردا على الاتهامات التي وجهها الرئيس مرسي للفريق شفيق مرسلة ولا أساس لها من الصحة.

وأشار وفقا لصدى البلد إلى ان قضية أرض الطيارين المتهم فيها الفريق شفيق لولا تدخل السياسة فيها لانتهت من جلستين من بدئها، مشيرا إلى أن شفيق سيرد بالمستندات على اتهامات الرئيس لأنها باطلة.

وتوقع رامي تلفيق الإخوان قضايا أخرى لشفيق قائلا: "عيب إن الرئيس يتكلم بهذا الشكل والفريق أطهر وأشرف راجل في البلد.. وأن النظام السابق الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم غير موجودة على أرض الواقع.

عنف يسبق الخطاب

وقد قتل شخصان وأصيب 225 آخرون في اشتباكات شوارع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء شمالي القاهرة قبل ساعات من القاء مرسي خطابه.

وبينما قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا في الاشتباكات بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية قال المتحدث باسم وزارة الصحة يحيى موسى لرويترز "هناك حالة وفاة واحدة و225 حالة إصابة."

وأضاف "الإصابات بين جروح قطعية وإصابات بطلق ناري حي وإصابات بطلقات الخرطوش... هناك عدد من الحالات الخطرة."

وبينما يشعر المصريون بالخوف من اشتباكات بين الإسلاميين ومعارضي مرسي اشتبك مئات من المؤيدين والمعارضين أمام مسجد في المنصورة كان الإسلاميون يستعدون لتنظيم مسيرة تأييد لمرسي منه بالحجارة واتسع نطاق الاشتباكات لتمتد إلى الشوارع المحيطة وتنوعت الأسلحة المستخدمة فيها بين المسدسات وبنادق الخرطوش والأسلحة البيضاء والعصي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سقوط مصابين في الاشتباكات كما عرض التلفزيون الرسمي لقطات لمصابين بطلقات الخرطوش في المستشفى.

ووقعت اشتباكات مماثلة في عدد من المدن في الأيام الماضية. وقتل شخصان في اشتباكات الأسبوع الماضي.

وتستعد المعارضة لمظاهرات حاشدة يوم الأحد لمطالبة مرسي بالاستقالة تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

مواضيع مرتبطة
تعين جبران باشا .. رسالة الى كل ابناء الباشوات
1.5 مليون عامل صححوا أوضاعهم : هل تمدّد السعودية مهلة تصحيح أوضاع العمال؟
المعارضة المصرية:مرسى بنى حديثة على الأكاذيب والتخوين ولن نخشى التهديدات
نلسون مانديلا..زهرة الربيع السوداء (سيرة ذاتية ومراحل نضاله السياسي والكفاح المسلح)
الساحرات لم يعدن ذميمات.. رد الاعتبار لنساء تعاملن مع الشيطان "تقرير"
الشرطة المصرية تتمرد على مرسي وترفض حماية الإخوان وتهدد بقتل المخالفين
الحرية والعدالة تتهم "الفلول"برصد 5 مليارات لإسقاط مرسي والمعارضة تنشر وثيقة ما بعد الرحيل
استقالة الجنرال رشيد عمار خطوة أولى نحو الكرسي الرئاسي في تونس
شكل حكومة جيدة : أمير قطر الجديد يقول انه لا ينتظر توجيها في السياسة الخارجية و إيران تحثه على مراجعة السياسات تجاه سوريا .. (من هو عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء القطري الجديد? )
دولة الأمن القومي تتعرى بفضيحة قرصنة... برنامج تجسس يحرج أوباما وينبئ بنهاية غير سعيدة لولايته
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية