روسيا تنتقد قرار رفع حظر تصدير السلاح للمعارضة وتصر على تزويد سوريا بصواريخ متطورة وعلى مشاركة إيران في مؤتمر جنيف والمعارضة لم تحسم موقفها وإسرائيل تحذر

الأربعاء 29 مايو 2013 الساعة 07 صباحاً / وفاق برس:
عدد القراءات 1527
قالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات الجيش العربي السورري واصلت يوم الثلاثاء عملياتها النوعية في ريف حمص وقضت على عدد ممن وصفتهم بالإرهابيين وصادرت أسلحتهم وذخيرتهم.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن وحدة من الجيش السوري قضت على كامل أفراد مجموعة إرهابية على طريق الناصرية القريتين بريف حمص بينهم الإرهابيان فهد علي المزعل ومفلح باسم الهيان وصادرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
كما قضت وحدة أخرى من القوات السورية على مجموعة إرهابية كانت تحاول التسلل بين قطيع من الأغنام من بلدة الحسينية إلى مدينة القصير ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة ومعدات إجرامية.
وأضاف المصدر أن وحدة من جيشنا الباسل دمرت تجمعات للإرهابيين في الرستن وتلبيسة وبيت حجو والبويضة الشرقية والضبعة وعرجون وكيسين وأوقعت عددا من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
وأضافت الوكالة أنه وفي إطار عمليتها العسكرية المتواصلة ضد الإرهابيين في مدينة القصير قضت وحدة من الجيش العربي السوري على أعداد منهم داخل المدينة ودمرت أوكارهم وأدوات إجرامهم.
وذكر مصدر مسؤول إن من بين الإرهابيين القتلى معن الزهوري ومحمد حسيان وأكرم فرح ورواد فرح.
وأضاف المصدر إن وحدات من جيشنا الباسل واصلت ملاحقتها للإرهابيين في قرية الدوير قرب الدار الكبيرة وأوقعت العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم.
كما دمرت وحدة من قوات الجيش عددا من تجمعات الإرهابيين وآلياتهم في بلدة الطيبة على طريق تدمر السخنة بريف حمص وأوقعت 11 منهم قتلى وأصابت30 آخرين. . بالاضافة الى تدمير سيارتين مفخختين ويقضي على عدد من الإرهابيين في محيط السجن المركزي وحيلان وعندان بحلب وريفها.. وبحسب الوكالة فقد تم القضاء كذلك على إرهابيين من "جبهة النصرة" وتدمير راجمة صواريخ في ريفي حماة وإدلب

* وعلى صعيد المواقف الدولية من تطورات الأوضاع في سوريا قالت روسيا إنها ستمضي قدما في تسليم سوريا صواريخ متطورة من طراز إس-300 المضادة للطائرات، وإن هذا النوع من الأسلحة سيساعد في ردع أي تدخل أجنبي.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء بأن هذه الصواريخ تشكل عامل "استقرار" هدفه ردع أي مخطط لتدخل خارجي في النزاع في هذا البلد.
وقال ريابكوف للصحفيين "نعتبر عملية التسليم هذه عامل استقرار ونرى أن إجراءات كهذه تردع إلى حد كبير بعض العقول المحتدة من التفكير في سيناريوهات يتخذ فيها النزاع منحى دوليا بمشاركة قوات أجنبية".
وأضاف "أن الأمر يتعلق بتسليم أسلحة دفاعية لحكومة البلاد للدفاع عن البنى التحتية والجيوش".
وأدلى المسؤول الروسي بهذه التعليقات غداة رفع الاتحاد الأوربي الحظر على تسليم أسلحة للمعارضين السوريين، وهو القرار الذي انتقدته موسكو معتبرة أنه يضر بجهود تنظيم مؤتمر دولي للوصول إلى تسوية سلمية.
وأكد ريابكوف أن العقد المتعلق بصواريخ إس-300 وقع "قبل سنوات" مع الحكومة السورية.
وقد نشرت الصحافة الأميركية في مطلع مايو/أيار معلومات من مصادر إسرائيلية مفادها أن تسليم هذه الأنظمة الدفاعية المتطورة وشيك.

- وتنتقد قرار الاتحاد الأوربي رفع حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية:
من جانب آخر انتقدت موسكو اليوم قرار الاتحاد الأوربي رفع الحظر على تصدير الأسلحة إلى المعارضة السورية، معتبرة إياه إسهاما في تصعيد النزاع وتعطيلا لجهود الحل السلمي.
واعتبر دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على توريدات الأسلحة الى المعارضة السورية لا يساهم في تهيئة الظروف لنجاح مؤتمر التسوية حول سوريا.
وقال بيسكوف للصحفيين في بشكيك، حيث يرافق الرئيس بوتين إلى قمة بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم:" إن الخطوات الغربية الأخيرة حيال سوريا ، بما فيها القرار الأوروبي برفع حظر توريد الأسلحة للمعارضة السورية، إضافة إلى زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين لمناطق في سوريا تسيطر عليها المعارضة، لا تساهم بأي شكل من الأشكال، في التهيئة للمؤتمر الدولي الخاص بالتسوية السورية الذي يتعاون عدد كبير من الدول على عقده"
بدوره أكد سيرغي ريباكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الاتحاد الأوربي برفعه الحظر على تصدير للمعارضين في سوريا سيصعد النزاع و يقلل فرص نجاح مؤتمر التسوية في جنيف

- من جانبه اعتبر الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن القرار الأوربي قد يزيد الأوضاع في سوريا تعقيدا، دعيا دول الغرب إلى الامتناع عن ما اعتبره " خطوات قد تقرأها الأطراف المتنازعة بشكل مشوه"، وقال: "من جديد نوجه دعوة إلى جميع من يريد الحل السياسي في سوريا. إنه لأمر في منتهى الأهمية في هذه الفترة الصعبة والخطيرة المتعلقة بتنفيذ المبادرة الروسية الأمريكية، أن يمتنع الجميع عن أية تصريحات أو أفعال قد تقرأها الأطراف المتنازعة بشكل مشوه وقد تدفع هذه الأطراف إلى مواصلة المواجهة المسلحة، وليس إلى التفاوض والحوار
وكان الاتحاد الأوروبي قرر أمس رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى المعارضة السورية شريطة عدم تنفيذ هذا القرار في الوقت الراهن.
وقالت كاثرين آشتون المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن: "بالنسبة لاحتمال إرسال السلاح إلى سوريا، فقد سجل المجلس إلتزام الدول الأعضاء في الاتحاد في سياساتها الوطنية بما يلي: يقتصر بيع وإمداد وتحويل أو تصدير التجهيزات العسكرية أو الوسائل الأخرى التي يمكن استخدامها في الداخل على الائتلاف الوطني السوري، شريطة أن يكون استخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المدنيين". وأردفت قائلة:"على الدول الأعضاء أن تتخذ الإجراءات المناسبة ضد سوء استخدام هذا التفويض وخاصة ما يتعلق بالجهات التي تتلقى هذه الأسلحة في نهاية الأمر. ويجب على الدول الأعضاء تقييم تنفيذ عمليات التصدير حالة بحالة".


- وفي بيروت قال مسؤولون لبنانيون ان مسلحين قتلوا ثلاثة جنود لبنانيين حين فتحوا النار على نقطة تفتيش عسكرية في وادي البقاع الشرقي يوم الثلاثاء قبل ان يلوذوا بالفرار عبر الحدود الى سوريا.
ولم يتضح من نفذ الهجوم وهو الاحدث في المنطقة الحدودية التي تنزلق أكثر فأكثر في الصراع الدائر في سوريا المجاورة.
وقسمت الحرب الاهلية في سوريا لبنان حيث يؤيد غالبية اللبنانيين الشيعة الرئيس السوري بشار الاسد بينما يؤيد عدد كبير من السنة المعارضة السورية التي يقودها السنة مما يضع الجيش اللبناني تحت ضغط كبير ليكبح التوترات الطائفية في البلاد.
ويلقي غالبية السنة في شمال وشرق لبنان على الجيش مسؤولية منعهم من مساندة مقاتلي المعارضة في سوريا بالاسلحة والمقاتلين وفي الوقت نفسه يحملونه مسؤولية الفشل في منع حزب الله الشيعي من ارسال مقاتلين لدعم الاسد.
ووقع هجوم يوم الثلاثاء قبل الفجر قرب بلدة عرسال. ويستخدم مقاتلو المعارضة السورية المناطق الحدودية الواقعة حول عرسال لتهريب السلاح والمقاتلين من لبنان الى سوريا وشهدت هذه المنطقة اشتباكات سابقة بين الجيش اللبناني ومسلحين.
وذكر الجيش اللبناني ان الجنود في نقطة التفتيش تصدوا للمهاجمين ووقع اشتباك اسفر عن "استشهاد الجنود الثلاثة."
وقال في بيان "عند الساعة 3.30 من فجر اليوم تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة وادي حميد-عرسال لهجوم غادر قامت به مجموعة مسلحة تستقل سيارة جيب سوداء اللون وقد تصدت عناصر الحاجز للمهاجمين وحصل اشتباك أسفر...عن استشهاد ثلاثة عسكريين وباشرت قوى الجيش ولا تزال عمليات تفتيش واسعة في المنطقة بحثا عن المسلحين الذين فروا الى الجرود المجاورة."
وصرح وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بأن قوات الجيش تبحث عن المسلحين الذين ربما هربوا الى سوريا.
وقال الجيش انه قبل ساعات سقط صاروخ على بلدة الحرمل التي تقطنها غالبية شيعية على بعد 30 كيلومترا شمالي عرسال مما ادى الى مقتل امرأة واصابة شخصين.
وامتد الصراع في سوريا المستمر منذ 26 شهرا وأودى بحياة أكثر من 80 الفا الى لبنان بوتيرة اسرع مما اثار مخاوف على الدولة الصغيرة التي فقدت ما بين مئة الف ومئة وخمسين الف قتيل في حربها الاهلية التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990 .
ويقاتل حزب الله الى جانب قوات الاسد لطرد مقاتلي المعارضة من بلدة القصير الحدودية السورية القريبة في الوقت الذي تسلل فيه عبر الحدود عدد من المسلحين السنة الموالين للمعارضة للانضمام الى الانتفاضة.
وفي مدينة طرابلس بشمال لبنان قتل الاسبوع الماضي 25 شخصا على الاقل في اشتباكات في الشوارع أذكتها في الاساس التوترات الناجمة عن معركة القصير وفي العاصمة اللبنانية سقط صاروخان على جنوب بيروت معقل حزب الله.
ووقع الهجوم الصاروخي بعد خطاب لحسن نصر الله زعيم حزب الله تعهد فيه بتحقيق النصر في معركة الحزب دفاعا عن الاسد. وظلت سوريا على مدى 30 عاما تسمح بمرور الاسلحة التي ترسلها ايران الى حزب الله.
ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن الصواريخ التي اطلقت على جنوب بيروت لكن افترض على نطاق واسع انها جاءت ردا على خطاب نصر الله من جانب مقاتلين سوريين هددوا بنقل القتال الى لبنان ما لم ينسحب حزب الله من سوريا.
وواجه الجيش اللبناني مسلحين من قبل في عرسال. وفي فبراير شباط قتل جنديان لبنانيان ومسلحان في تبادل لاطلاق النار قرب عرسال بعد ان دخل الجيش المنطقة لاعتقال عضو مشتبه به من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

مقاتلون أجانب:
من ناحية أخرى، يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وتركيا وقطر يدين استخدام الحكومة السورية لمقاتلين أجانب في المعارك الدائرة في بلدة القصير.
ويدين مشروع القرار "تدخل المقاتلين الأجانب في القتال نيابة عن النظام السوري في القصير"، وذلك في إشارة ضمنية إلى مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني في القتال إلى جانب القوات السورية في بلدة القصير ذات الأهمية الإستراتيجية.
ويحذر مشروع القرار، الذي سيكون غير ملزم في حال المصادقة عليه، من أن وجود المقاتلين الأجانب في القصير "يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي."
كما يدعو مشروع القرار السلطات السورية إلى "السماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المدنيين الذين تأثروا بالعنف، وعلى الأخص في القصير."
وتقول التقارير الأخبارية إن القتال في هذه البلدة قد أسفر عن مقتل المئات من المدنيين منذ شن النظام هجومه عليها في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وأكد مشروع القرار على "ضرورة مقاضاة المسؤولين عن المجزرة التي وقعت في القصير وكل المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة للقوانين الإنسانية الدولية في سوريا بشكل عام."
وكانت مشاركة مقاتلي حزب الله في القتال إلى جانب القوات السورية قد أثارت العديد من الإدانات والإنتقادات الدولية، إذ قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إنه "قلق جدا" للدور الذي يؤديه حزب الله في سوريا.

المعارضة .. قرار رفع الحظر على السلاح جاء متأخرا:
- إلى ذلك وصفت المعارضة السورية قرار الاتحاد الأوروبي بإنهاء حظر السلاح عليها بأنه "غير كاف ومتأخر".
وقال لؤي صافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض:" إنها دون شك خطوة إيجابية، لكن نخشى أنها تأخرت ولا تحمل الشيء الكثير".
وقد وافق الاتحاد الأوروبي على إنهاء حظر السلاح على المعارضة السورية، لكن لم يكشف أي من الأعضاء عن نيته في إمداد المعارضة بالسلاح خلال الاشهر المقبلة، مخافة أن يضر بمبادرة تقودها روسيا والولايات المتحدة تسمى جنيف 2.
وأضاف صافي، على هامش اجتماع للمعارضة في اسطنبول التركية، أن الدول الديمقراطية خيبت ظن الشعب السوري، الذي كان يعتقد أنها تهتم بمن يطالب بالديمقراطية".
أما روسيا، التي تساند نظام الرئيس بشار الأسد، فانتقدت قرار الاتحاد الأوروبي بإنهاء حظر السلاح على المعارضة، وقالت إن ذلك "يضر مباشرة" بمساعي عقد مؤتمر عن الأزمة السورية.
ويتوقع أن يعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، بعدما اتفق وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، مع نظيره الروسي، سيرغاي لافروف، في شهر مايو/أيار على جمع طرفي النزاع في مؤتمر يسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة.

الجيش الحر: سنلاحق حزب الله:
- في تلك الاثناء توعد رئيس هيئة الأركان العامة لـ"الجيش السوري الحر"، اللواء سليم إدريس، بملاحقة "حزب الله" اللبناني "حتى إلى الجحيم"، إذا لم يوقف مقاتلوه هجماتهم على سوريا، حيث تشارك عناصر الحزب المدعوم من إيران، إلى جانب القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال القائد العسكري للجيش الحر، الذي يقود معارك المعارضة ضد القوات الموالية لنظام الأسد، إنه يمهل حزب الله 24 ساعة للتوقف عن القتال في سوريا، محذراً من أن مقاتلي المعارضة المسلحة سيتخذون "كافة الإجراءات"، إذا لم يتوقف هجوم الحزب على الأراضي السورية.
وأضاف إدريس: "أبلغ الرئيس اللبناني (ميشال سليمان)، والأمين العام لجامعة الدول العربية (نبيل العربي)، والأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، بأنه إذا لم تتوقف هجمات حزب الله على الأراضي السورية، خلال 24 ساعة، فإننا سنتخذ كل الإجراءات، وسنلاحق حزب الله حتى إلى الجحيم."
وبينما قال رئيس أركان الجيش الحر، في اتصال مع فضائية "العربية" الثلاثاء: "نحن نتعرض لحرب إبادة من حزب الله"، فقد شدد على قوله إنه "إذا لم يتخذ قرار وينفذ بوقف الهجوم على الأراضي السورية، فأنا في حل من أي التزام معهم"، في إشارة إلى سليمان والعربي وكي مون.
تأتي تحذيرات اللواء إدريس بعد أيام على تلويح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة له السبت، بإمكانية إرسال "عشرات الآلاف من المجاهدين" إلى الجبهات، كما تعهد "بتحقيق النصر" وسط اشتداد المعارك الجارية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري المدعومة بمليشيات الحزب الشيعي.
وكان أمين عام الجامعة العربية، قد أدان الأحد الماضي، تدخل "حزب الله" في النزاع السوري، داعياً قيادة الحزب إلى "مراجعة مواقفه وعدم التدخل في القتال في سوريا"، في حين دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى "تكثيف الجهود" لوقف انتشار المعارك إلى دول أخرى.

الائتلاف السوري لم يحسم موقفه مؤتمر جينيف:
- وفي الوقت الذي أعلنت دمشق موافقتها "المبدئية" للمشاركة في مؤتمر "جينيف2"، لم تحسم المعارضة السورية المجتمعة، لليوم السادس في مدينة اسطنبول التركية موقفها من المؤتمر حتى الآن.
ووفقا لبيان صادر عن ائتلاف المعارضة السورية، أمس الاثنين، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، "وجب التأكيد على أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، لم تتخذ بعد أي قرار نهائي بخصوص المشاركة في مؤتمر جنيف 2" .
وأضاف أن "اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في إسطنبول تتواصل، ولا يزال على جدول أعمالها العديد من النقاط الهامة التي لم يتم تناولها بعد".
ولم يتمكن الائتلاف حتى الآن، من انتخاب قيادة جديدة، بعد استقالة رئيسه أحمد معاذ الخطيب في أذار/ مارس الماضي، كما لم يبحث في مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو، الذي لم يتمكن من تشكيل حكومة في المنفى منذ تعيينه في منصبه في 19 آذار/ مارس الماضي.
ويؤكد الائتلاف، الذي فشل أيضا في توسيع عضويته خلال اجتماعات اسطنبول، أن أي حوار سياسي مع دمشق لابد أن ينص صراحة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي ترفضه دمشق.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أكد خلال زيارة إلى بغداد في وقت سابق، أن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 ، الذي رأى فيه فرصة مواتية للحل السياسي للأزمة في سوريا.
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري: "لقد أبلغت قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي"، الذي "يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا".


- تحذير وتهديد إسرائيلي:
وفي إسرائيلي حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء من أن إسرائيل "تعرف ما ستفعله"، إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سوريا.
وقال يعالون إن "شحن الأسلحة لم يتم وآمل ألا يتم. لكن اذا وصلت الصواريخ إلى سوريا، فسنعرف ما علينا أن نفعله".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن يعالون يلمح بذلك إلى غارات جوية جديدة يمكن أن تشنها إسرائيل، كما فعلت مطلع الشهر الجاري قرب دمشق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن القصف هدف إلى منع عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله.
و استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، الثلاثاء، محاولة النظام السوري تحدي بلاده، مؤكداً أنها مستعدة لأي تطور.
فيما أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفيغدور ليبرمان، أن "المحور الراديكالي"، في إشارة إلى إيران وسورياوحزب الله وحماس، تجاوز "الخطوط الحمراء" كافة.
وأعرب يعلون، خلال زيارته لمقر قيادة الجبهة الداخلية في اطار التمرين القطري الذي تجريه لزيادة مدى الجاهزية في التعامل مع اعتداءات صاروخية قد تتعرض لها اسرائيل، عن أمله في عدم تنفيذ روسيا صفقة تسليم صواريخ "أس 300" المتطورة إلى سوريا، على ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
وبالمقابل، قال ليبرمان إن "الفترة الأخيرة تتميز بتجاوز الخطوط الحمراء كافة من جانب المحور الراديكالي"، مشيرا إلى: "إستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري" وأضاف: "مقتل 90 ألف شخص لم يحظ برد من جانب المجتمع الدولي."

موسكو تصرّ على مشاركة إيران في المؤتمر:
- وفي سياق متصب أكدت موسكو أنها مصرة على دعوة ممثلين عن إيران للمشاركة في مؤتمر التسوية السلمية للأزمة السورية المقرر عقده في جينيف.
واعتبر سيرغي ريباكوف ،نائب وزير الخارجية الروسي أن من بين العقبات التي تعترض طريق جنيف-2 "عدم الاتفاق على قائمة المدعوين ممن يسمون باللاعبين الخارجيين. وهنا موضوع إيران حاضر بلا شك. ففي العام الماضي، حينما عقد ما يسمى بمؤتمر "جنيف- 1 " في 30 حزيران/ يونيو لم يتواجد ممثلون عن إيران وغيرها من الدول، ونحن نعتقد أن تكرار مثل هذه التجربة أمر غير صحيح، خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار التأثير الذي تمتلكه طهران في المنطقة، والدور الذي تلعبه، وأعتقد أن عدم دعوة مثل هذه الدولة إلى مثل هذه الفعالية أمر غير صحيح".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألقى في وقت سابق باللائمة على واشنطن لمحاولتها حصر قائمة المشاركين في المؤتمر المقبل حول سوريا بالبلدان المؤيدة للمعارضة السورية فقط، مشيرا إلى ضرورة مشاركة كل من إيران والسعودية فيه.
وقال لافروف في حديث لقناة "الميادين" في 14 من أيار / مايو الجاري:" "هناك خلافات لا تزال قائمة بين واشنطن وموسكو لا سيّما ما يتعلق بأجندة المؤتمر الدولي المرتقب فضلاً عن الأطراف المشاركة فيه" حيث تصر موسكو على "ضرورة مشاركة كل الأطراف التي شاركت في مؤتمر جنيف 1 بالإضافة إلى دول الجوار السوري وكل من إيران والمملكة العربية السعودية"، فيما تبدو أن هناك محاولة أميركية بحسب لافروف "من أجل تقليص عدد المشاركين في مؤتمر جنيف 2 إلى حد كبير وذلك من أجل مشاركة دول معينة معروفة بعلاقاتها ودعمها لأطراف المعارضة وذلك ربما من أجل إسقاط حلول جاهزة على المؤتمر".
وفيما يتعلق بتمثيل المعارضة السورية في المؤتمر قال لافروف إن موسكو تعتبر أن المشاركة يجب أن تكون شاملة ولكافة أطراف المعارضة باستثناء القوى التي وصفها بـ"المتطرفة والإرهابية".
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري قد اتفقا في موسكو في 8 أيار/مايو على الدعوة لمؤتمر دولي لفتح باب الحوار بين المعارضة و النظام السوري

- المصادر (رويترز + بي بي سي + سي ان ان + أنباء موسكو + وكالات )

مواضيع مرتبطة
تحليل : فرنسا وبريطانيا تقامران في سوريا
ليبيا: من دكتاتورية القذافي إلى ديمقراطية الميليشيات
تقرير:حزب الله... مفردة إسلاموية بجرعة طائفية
آخر التطورات في سوريا .. تعزيزات عسكرية للنظام والمعارضة إلى القصير ومقاتلون لبنانيون سنة وشيعة يتدفقون عبر الحدود ولواء التوحيد يهدد بنقل المعركة إلى لبنان
العمالة المخالفة في السعودية بين مطرقة فترة السماح وسندان الطوابير الطويلة
هل بوسع الجماعات المسلحة الصمود أمام التكتيك الجديد للجيش في سوريا
تقرير:احتدام القتال في سوريا وأنباء عن هجمات جديدة بأسلحة كيماوية
خطط الحرب الغربية في سوريا فشلت: صاروخ ياخونت يصيب دبلوماسية الاساطيل في مقتل
علماء يقولون إن الظواهري يقلد القرامطة والإخوان يتهمون حزب الله بالطائفية والبحرين تربطه بالإرهاب والمعارضة السورية تفشل في الإتفاق على موقف من ( جنيف-2 )
30 قتيلا في بلدة القصير وتقدم للقوات النظامية في حلب وهجوم يستهدف منطقة يسيطر عليها حزب الله بجنوب بيروت بعد خطاب نصر الله ( تقرير موسع )
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية