30 قتيلا في بلدة القصير وتقدم للقوات النظامية في حلب وهجوم يستهدف منطقة يسيطر عليها حزب الله بجنوب بيروت بعد خطاب نصر الله ( تقرير موسع )

الأحد 26 مايو 2013 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1737
أشارت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، إلى سقوط صاروخين على منطقة الهرمل الساحلية، وذلك بعد قليل من إصابة خمسة أشخاص بجراح، بسقوط قذيفتين على منطقة "الشياح" في الضاحية الجنوبية، التي يسيطر عليها "حزب الله" اللبناني، وتقع جنوب العاصمة اللبنانية، بيروت.
وأوردت الوكالة الوطنية الرسمية إن الصاروخين مصدرهما الجانب السوري، سقطا في منطقة سكنية واقتصرت الأضرار على خسائر مادية.
ويأتي ذلك بعد سقوط قذيفتين في الضاحية الجنوبية، في هجوم أسفر عن إصابة خمسة بجراح، بينهم 3 سوريين، إصابة أحدهم بليغة، وفق المصدر.
ودان الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، عملية اطلاق الصاروخين على ضاحية بيروت ووصف من قام بذلك "بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين."
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن وزير الداخلية مروان شربل تفقد "موقع سقوط الصاروخين في موقف السيارات قرب كنيسة مار مخائيل في الشياح وفي شارع مارون ميسك في الضاحية الجنوبية."
وقال الوزير شربل :"لقد علمنا مصدر إطلاق الصاروخين وسنعلنه لاحقا، مشيرا إلى أنه تم إطلاقهما من مكان معزول من الجهة الجنوبية الشرقية."
وبدوره، رأى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، إناطلاق صواريخ على منطقة الشياح هدفه اشعال الفتنة بين اللبنانيين وهو عمل مدان ومستنكر".
وجاء هجوم الشياح بعد قليل من كلمة أدلى بها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، و ولوح فيها بإمكانية إرسال "عشرات الآلاف من المجاهدين" إلى سوريا، كما تعهد "بتحقيق النصر."
كما يأتي في الوقت الذي يواصل فيه الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في مدينة طرابلس، التي شهدت معارك طاحنة بين عناصر مسلحة موالية للنظام السوري وأخرى مناهضة له، أوقعت أكثر من 30 قتيلاً منذ اندلاعها الأسبوع الماضي.

- وهذه هي المرة الاولى التي تسقط فيها صواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ حرب تموز/يوليو 2006 مع اسرائيل, في حادث يأتي غداة تعهد الأمين العام للحزب حسن نصر الله باستمرار حزبه في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية في معاركها ضد المعارضة المسلحة.
ويأتي ذلك غداة خطاب لنصر الله في خطاب عبر شاشة عملاقة بمناسبة الذكرى ال' 13 للانسحاب الاسرائيلي الذي تعهد خلاله "بالنصر مجددا".
ورجح مصدر أمني أن يكون سقوط الصاروخين ذا صلة بالصراع في سوريا.
غير أن العضو في الكتلة النيابية لحزب الله علي عمار قال خلال تفقده مكان سقوط الصاروخين إن سكان الضاحية الجنوبية "لايخيفهم" مثل هذا الهجوم مؤكدا أن الموالين للحزب "مصممون على الحفاظ على المقاومة" وأن الحزب "لن يسمح على الاطلاق بتمرير مشروع الفتنة".
وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري ومتعاطفين مع المعارضين له سلسلة من أعمال العنف التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
- وجاء الهجوم قرب معقل حزب الله في جنوب بيروت بعد ساعات فقط من إعلان نصر الله أن مقاتليه ملتزمون بالقتال في سوريا أيا كان الثمن.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء السبت "سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية... أعدكم بالنصر."
وسبب الصراع الدائر في سوريا منذ عامين حالة استقطاب في لبنان إذ يدعم السنة المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في حين أن حزب الله يساند الأسد.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العنف في لبنان وقال لصحفيين في أبوظبي يوم الأحد "الحرب في سوريا يجب ألا تصبح حربا في لبنان."
وحثت الكويت - التي كانت قد حذرت مواطنيها العام الماضي من زيارة لبنان- رعاياها في لبنان على مغادرة أراضيه وأكدت مجددا على عدم السفر إلى هناك.
وحتى وقت قريب كان نصر الله يصر على أن حزب الله لا يرسل مقاتلين للقتال في صف قوات الأسد لكن في الكلمة التي ألقاها يوم السبت قال إنه يقاتل في سوريا منذ عدة شهور للدفاع عن لبنان من جماعات إسلامية متشددة قال إنها هي التي تقود الآن المعارضة في سوريا.
وشنت قوات حزب الله وقوات الأسد هجوما ضاريا في الأسبوع الماضي يهدف إلى إخراج مقاتلي المعارضة السوريين من مدينة القصير وهي مدينة استراتيجية قرب الحدود اللبنانية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة كطريق إمداد للسلاح القادم للبلاد.
وسعى لبنان الذي عانى من حرب أهلية خلال الفترة من 1975 إلى 1990 إلى أن ينأى بنفسه عن الاضطرابات التي تدور في سوريا وهو يعاني من الانقسامات الطائفية ذاتها التي تشهدها سوريا المجاورة.
إلا أن السلطات اللبنانية غير قادرة على منع تدفق مسلحين من السنة على سوريا لدعم مقاتلي المعارضة ومقاتلي حزب الله الذين يدعمون الأسد وتجد صعوبة في استيعاب نحو نصف مليون لاجيء سوري فروا من القتال الدائر في سوريا.
وأسفرت موجة من الاشتباكات في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين فصائل تدعم طرفي الصراع السوري عن سقوط 25 قتيلا على الأقل خلال الأسبوع الماضي.
وأدان سعد الحريري رئيس الوزراء السابق الخطاب الذي ألقاه نصر الله وقال إن حزب الله تخلى عن "مقاومة" اسرائيل لصالح الصراع الطائفي في سوريا.
وقال الحريري إن المقاومة تنتهي على يد حزب الله مضيفا "خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير."
وتدعم المملكة العربية السعودية الحريري.
وفي سهل البقاع بلبنان قال سكان إن ثلاثة صواريخ سقطت يوم الأحد قرب بلدة الهرمل الحدودية التي تسكنها أغلبية شيعية دون ان تسبب إصابات. واستهدف المقاتلون بلدة الهرمل من داخل سوريا عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.

- وعلى الجانب الاخر ارتفع إلى 30 عدد القتلى في القصير، امس السبت، منهم 27 من مقاتلي المعارضة، وفيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة منها ريف دمشق، أحرزت القوات النظامية تقدما عند اطراف مدينة حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل "90 شخصا في أنحاء سورية مختلفة.
وأورد المرصد لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في مدينة القصر بحمص، ارتفع الى 30 بينهم 27 مقاتلا من الكتائب المقاتلة وثلاثة مواطنين بينهم طفل، خلال اشتباكات مع مقاتلين من حزب الله اللبناني وقصف من قبل القوات النظامية على المدينة، كما تجدد القصف براجمات الصواريخ على بلدة الضبعة بريف القصير، فيما تعرضت مناطق في مدينة الحولة للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وكالة الأنباء الرسمية "سانا" ذكرت: في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في القصير بريف حمص قضت وحدات من جيشنا الباسل أمس على أعداد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم غرب طريق حمص بعلبك الذي يمر وسط مدينة القصير. وذكر مصدر مسؤول لمراسل سانا في حمص أن أعدادا من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة استسلموا لجيشنا الباسل في الحارتين الشمالية والوسطى من المدينة". وأشار المصدر إلى أن وحدات من جيشنا الباسل أحكمت سيطرتها بشكل كامل على القسمين الشمالي والغربي من تل السفينة بالقرب من قرية الحميدية بريف القصير.
وفي ريف دمشق، يستمر القصف والاشتباكات، استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف على مدينة المعضمية واطراف مدينة دوما, وفي حلب لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في منطقة الليرمون ومنطقة ضهرعبدربه عند اطراف مدينة حلب ومعلومات عن اعطاب آلية للقوات النظامية واستشهاد مقاتل من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد.
جريدة الوطن السورية قالت "في دمشق، أوقعت وحدات من الجيش عدداً من المسلحين قتلى ومصابين في حي جوبر، في حين واصلت وحدات أخرى ملاحقتها المسلحين في حي برزة والمزارع المحيطة به. ونفذت وحدات الجيش سلسلة عمليات بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها سلاح الطيران في المزارع المحيطة ببلدتي القاسمية والزمانية إلى الشرق من بلدة النشابية وأيضاً في بلدتي البلالية ودير سلمان في الغوطة الشرقية، ووسط مدينة حرستا، وفي مزارع بسطرة بمحيط دوما، وبسطت وحدات أخرى سيطرتها على المطاحن وصوامع الحبوب في عدرا.
وأضافت "وفي حلب، وضع الجيش حداً للسجال الذي دار لأسابيع على لسان تشكيلات المسلحين عن تمكنها من وقف زحف الجيش، فسيطر على ضهرة عبد ربه بريف حلب الشمالي التي تقطع أهم طرق الإمداد اللوجستي من تركيا، ما يضيق الخناق على مسلحي المدينة الذين لبوا مع مسلحي الريف صرخات الاستغاثة والنفير العام الذي أعلنته بعض كتائبهم وألويتهم لمنع الجيش من تحقيق هدفه لكن دون جدوى.
كما فشل المسلحون أيضاً في محاولة تفخيخ الجهتين الشمالية والشرقية من سور مطار منغ المروحي شمال حلب أثناء إغارتهم عليه قبل أن تنهزم فلولهم تحت وطأة تصدي عناصر حماية المطار لمهاجميهم وضربات مدفعية وسلاح الجو في الجيش العربي السوري، بحسب الصحيفة.
المرصد أورد تعرض قرى في محافظة حماة للقصف من قبل القوات النظامية، وفي دير الزور قام مقاتلون من الكتائب المقاتلة بتفجير مبنى عند اطراف مطار دير الزور العسكري، كان يتمركز فيه عناصر من القوات النظامية ومعلومات عن مقتل وجرح عدد من العناصر داخل المبنى.
من ناحية أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل "90 شخصا في محافظات مختلفة، بينهم 7 أطفال و6 سيدات، و5 أشخاص قضوا تحت التعذيب، و6 مجندين منشقين".
إلى ذلك أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة إلى بغداد اليوم الأحد أن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للأزمة في سوريا.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لقد ابلغت قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي" الذي "يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للازمة في سوريا".
ويقول العراق إن سياسته هي عدم التدخل في سوريا لكنه يتخذ موقفا قريبا من موقف ايران من خلال رفض تأييد دعوات الدول الغربية والعربية الى تنحية الأسد الذي ينتمي الى الأقلية العلوية الشيعية.
واعتبر المعلم الذي يزور بغداد الاحد ان "الاتفاق الوحيد" الذي يجمع العراق وسوريا هو الا تكون بغداد في "محور اعداء" دمشق.
وقال المعلم ان "الاتفاق الوحيد بين العراق وسوريا وهو يصب في مصلحة الشعبين، هو انه لا يمكن ان يكون العراق في "محور اعداء سوريا".
وتابع ان "الدول الاقليمية التي تتامر على سوريا في ذاتها من يدعم الارهاب في العراق".
ويمثل الصراع في سوريا كابوسا سياسيا للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي تعتقد أن سقوط الاسد في الصراع من شأنه أن يقسم سوريا على اساس طائفي ويسفر عن قيام نظام سني متشدد معاد لها وهو ما قد يحرك التوتر الطائفي داخل العراق.
ووصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية غير معلنة.
ومؤتمر السلام الذي من المتوقع ان يعقد في حزيران/يونيو المقبل يهدف الى انهاء نزاع دام في سوريا دخل عامه الثالث واودى بحياة اكثر من 94 الف شخص.
وتطالب المعارضة السورية بان يشمل اي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الاسد.
وكانت روسيا اعلنت الجمعة موافقة دمشق على حضور المؤتمر الذي ترعاه ايضا الولايات المتحدة.


- المصادر / رويترز + سي ان ان + بي بي سي + انباء موسكو + وكالات:

مواضيع مرتبطة
علماء يقولون إن الظواهري يقلد القرامطة والإخوان يتهمون حزب الله بالطائفية والبحرين تربطه بالإرهاب والمعارضة السورية تفشل في الإتفاق على موقف من ( جنيف-2 )
خطط الحرب الغربية في سوريا فشلت: صاروخ ياخونت يصيب دبلوماسية الاساطيل في مقتل
تقرير:احتدام القتال في سوريا وأنباء عن هجمات جديدة بأسلحة كيماوية
هل بوسع الجماعات المسلحة الصمود أمام التكتيك الجديد للجيش في سوريا
روسيا تنتقد قرار رفع حظر تصدير السلاح للمعارضة وتصر على تزويد سوريا بصواريخ متطورة وعلى مشاركة إيران في مؤتمر جنيف والمعارضة لم تحسم موقفها وإسرائيل تحذر
بلد غارق في الظلام.. بالأدلة القاطعة أزمة الكهرباء مفتعلة في اليمن
مؤتمر الكهرباء الوطني واليد الحديدية
حسن نصر الله يعد بتحقيق النصر : معارك عنيفة في بلدة القصير بسوريا والجيش يقتحم مطارها العسكري واشتباكات لبنان مستمرة ( فيديو وخارطة
الإخوان المسلمون في مصر - واجهة ديمقراطية وهياكل مبنية على الولاء؟
دمشق تطالب الجامعة العربية بالاعتذار وسليمان يحذر من الفتنة ولقاء مرتقب بين لافرورف وكيري
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية