سياسيون مصريون:نظام مرسي خطر على الأمن القومي ومواقفه المخالفة للقانون أسقطت شرعيته

الإثنين 20 مايو 2013 الساعة 10 مساءً / وفاق برس:متابعات
عدد القراءات 1316
أكد عدد من السياسيين والإعلاميين المصريين أن استمرار نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين في حكم مصر يشكل خطرا على الأمن القومي المصري ولا حل الا باسقاط هذا الحكم حماية لمصر محذرين من أن الأوضاع الخطيرة التي تجري في سيناء ستلقي بمصر فى النهاية بمرمى الاحتلال الإسرائيلي بعد ان طلب السلفيون والجهاديون من شركائهم الإخوان فاتورة الدعم السابق لهم بإطلاق يدهم بسيناء.

وفي هذا السياق قال البدري فرغلي القيادي بحزب التجمع وعضو مجلس الشعب السابق ان سيناء سقطت في يد التحالف الإخواني الجهادي والجماعة الحاكمة تهدف لتنفيذ المخطط الصهيونى وهو احتلال المنطقة عبر نشر العناصر الإرهابية ومنع التدفق السكاني من الدلتا إليها لتصبح خالية للإسرائيليين.

وأشار فرغلي إلى أن ضعف تواجد القوات المسلحة في المنطقة إلى جانب توجيه ضربات مستمرة للجهاز الشرطي يساهمان في إعادة رسم خريطة سيناء عبر السلاح الإرهابي في وقت يعاني فيه الجيش المصري من قيود اتفاقية كامب ديفيد وعليه التحرر منها لتحرير سيناء.

ووصف فرغلي دعوة مؤسسة الرئاسة والإخوان لإجراء حوار مع خاطفي الجنود السبعة بسيناء بأنه حوار مع النفس لان الخاطفين يحاورون الخاطفين فى إشارة منه إلى تورط السلطة الحاكمة في عملية الاختطاف معتبرا أن التواجد الدائم لعناصر حركة حماس في القاهرة للقاء قيادات الإخوان تثير التشكك في سوء نية الحركة المسلحة للاستيلاء على سيناء.

ولفت فرغلي إلى أن خاطفي الجنود السبعة أعلنوا أنهم من أتوا بمرسي رئيسا لمصر وهذا دليل على أنهم يعطون لأنفسهم الحق بالعبث بالبلاد لكونهم من ساعدوا في وصول الإخوان للحكم محذرا من أن مصر تمر بمرحلة خطيرة للغاية لم تشهدها من قبل.

بدوره قال الدكتور كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي إن المسؤولية السياسية والوطنية لما يحدث في سيناء تقع على عاتق رئيس الجمهورية مؤكدا ضرورة إعادة النظر فى كيفية إدارة الأزمة بالمنطقة الحدودية وعدم النظر لسيناء باعتبارها عنصراً بعيداً عن التنمية الحقيقية.

وحذر منسق التيار العلمانى القبطى من حدوث الأسوأ بسيناء كاحتلال إسرائيل لها أو تحويلها لإمارة تابعة للجهات الإرهابية المتطرفة أو أن تدخل حركة حماس لتأخذ نصيبها فيها لحل أزمة التنامى لسكان قطاع غزة موضحا أن وقوع أي من الاحتمالات السابقة بمثابة كارثة تهدد أمن واستقرار الوطن.

من جهته اعتبر عصام الشريف منسق الجبهة الوطنية للتغيير السلمي فشل الإخوان في إدارة الأزمة في سيناء بمثابة استمرار لسلسلة الإخفاقات والفشل في إدارة شؤون البلاد من قبل الجماعة الحاكمة مستغربا موقف الرئاسة غير الحاسم تجاه خطف الجنود.

وأشار الشريف إلى أن الحل في الأزمة هو الإطاحة بالنظام الحاكم وإعادة الانتخابات الرئاسية من أجل انتخاب رئيس جديد يستوعب مطالب الثورة ويستطيع حماية حدود مصر.

من جانبه حمل محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة مسؤولية الفوضى في سيناء مشيرا إلى رفضهما إطلاق يد وزارتي الدفاع والداخلية في تلك المنطقة للقضاء على البؤر الإرهابية.

وأوضح السادات أن المخربين من الجماعات الجهادية والسلفية التي تحتل سيناء في تلك المرحلة هم شركاء سابقون للإخوان مؤكدا أن الحل الأمثل هو تخلى الرئيس مرسي وجماعته عن أسلوب المهادنة والمواءمة السياسية مع المجرمين في سيناء وإطلاق يد الأجهزة الأمنية للقبض عليهم.

كما رأى الكاتب الصحفي صلاح شرابي في مقال بصحيفة الوفد أن مشكلة جماعة الإخوان المسلمين أنها لا تنتمى كلية إلى مصر فقط بل لديها انتماء آخر وهو الانتماء لأفكار وأهداف التنظيم الدولى مبينا ان خطورة ذلك على الأمن القومي المصري في أن تصبح أسرار مصر ومعلومات أجهزة المخابرات فيها مباحة للدول الأخرى وتصبح كتابا مفتوحا أمامها لمعرفة ما يدور فيها.

واعتبر شرابي إن طبيعة النظام الحاكم في مصر وعلاقته بالتنظيم الدولي للإخوان من ناحية وحركة حماس على الحدود المصرية الفلسطينية من ناحية ثانية وعلاقته بأعضاء التيارات الدينية من بينها التنظيمات الجهادية التي تسعى بين الحين والآخر لافتعال الأزمات تثير الشكوك والمخاوف لدى الغالبية من أبناء الشعب المصري على مستقبل الأمن القومي المصري وتعرضه لانتهاكات داخلية قبل أن تكون خارجية.

وحذر شرابي من أن الخطر يكمن في "طبيعة النظام الذي يحكم مصر مع الخطر الصهيوني الذي يريد لنا أن نزول ليحقق طموحاته أو أن نرضخ لمخططاته من خلال القيادة السياسية التي تحكمنا" مشيرا إلى أن تغير موقف الرئيس وجماعته تجاه الاعتداء على المسجد الأقصى خير دليل على ذلك.

ورأى شرابي ان حديث صفوت حجازى أحد قيا دات الإخوان وهتافه الشهير "على القدس رايحين شهداء بالملايين" كان لا يزال في أذهان الشعب ثم سرعان ما تبخر كل ذلك في رسالة أرسلها الرئيس مرسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز وصفه فيها "بالصديق الوفي" وتمنى فيها العيش والرغد لإسرائيل.

وختم شرابي بالقول وكأن من كان يتحدث عن الجهاد ضد الكيان الصهيوني وتحرير المسجد الأقصى قوم أو فصيل آخر غير الذي وصل للسلطة الآن مستغلا مشاعر وعواطف المصريين تجاه القدس ومقدساتهم الدينية إنها تجارة الدين التي أصبحت أسرع الطرق للوصول للمنصب وإنه النظام الإخواني الذي أصبح يمثل خطورة على الأمن القومي المصري إرضاء لحساباته وولاء لتنظيمه الدولي.

وفي السياق ذاته أكدت المستشارة تهاني الجبالي ان مواقف الرئيس محمد مرسي تخالف القانون وتعادي السلطة القضائية،  واشار المستشارة تهاني الجبالي في كلمتها علي هامش مؤتمر القضاه اليوم ميسور ا لرئيس مرسي منح مجلس الشوري سلطة لم ينتخب من اجلها وهي سلطة التشريع التي ادت في نهاية الأمر الي الأزمة التي تشهدها مصر حاليا وهو ما يترجم الي العدوان المتكرر من السلطة التشريعية والتنفيذية التي وقعت في يد فصيل سياسي واحد'.

وأضافت الجبالي أن شرعية الرئيس محمد مرسي سقطت بعد الفراغ الأمني الذي نعيشه الآن.

الى ذلك قال اللواء طيار محمد عكاشة الخبير الإستراتيجى والعسكرى، إن اختطاف الجنود يعتبر موقف مهين لمصر بالكامل، مشيراً إلى أن اختطاف الجنود نتيجة تهاون الرئيس محمد مرسى والمشير محمد حسين طنطاوى والمجلس الأعلى السابق، لأنهم هم من تركوا حالة الانفلات الأمنى بسيناء . ووجه عكاشة، فى مداخلة هاتفية لفضائية "أون تى فى" عبر برنامج "صباح أون" اليوم، الاثنين، رسالة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، قائلاً له: "أنت اسمك وزير الدفاع والدفاع يعنى حماية العرض والأرض".

هذا وقد اجتمع عدد من رسامي الكاريكاتير على وضع انجازات الرئيس مرسي في لوحات كاريكاتيرية، تعبر عن الوضع الذي تمر به البلاد في معرض تحت عنوان «عام على الرئيس المدني المنتخب»، والتي كان معظمها يهاجم سياسات الرئيس مرسي، ويبرز السلبيات في أداءه.

وقال كل من ياسمين مأمون ومحمد رمضان ومنى عبد الرحمن، منفذوا المعرض، في لقاء على فضائية «cbc»، أنه يعتبر بمثابة تأريخ لعام من حكم الرئيس مرسي، ولكن بشكل مختلف من خلال رسوم الكاريكاتير، والتي ترصد الأحداث منذ تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم في مصر وحتى اليوم. يذكر أن المعرض حضره عدد من المثقفين والفنانين، كان أبرزهم خالد يوسف المخرج السينمائي وإبراهيم البريدي الفنان التشكيلي وعمرو سليم رسام الكاريكاتير.

مواضيع مرتبطة
تحليل: لماذا لم يمت تنظيم القاعدة بعد؟
مؤسسات المجتمع المدني : هل استطاعت أن تعزز ثقافة الحوار والتسامح والسلام في المجتمع ..!!؟
صفقة اميركية – روسية لتسوية غير ناضجة حول سوريا
وزارة النقل : ممارسات تعسفية .. تعيينات غير قانونية وفساد مالي وإداري ممنهج ( الحلقة الثالثة .. وثائق )
اسرائيل تستعد لمهاجمة سوريا وكيري يحذر الاسد والمعارضة تقول انها استولت على قاعدة عسكرية وقتلت 40 جنديا في ادلب ( تقرير )
سوريا : 125 قتيلا والجيش يضبط معدات إسرائيلية ومواقف مصر تحيّر المعارضة والحريري يتوعد حزب الله ( تقرير )
لأحداث المتلاحقة في سيناء فرضت على المجتمع المصري خوض المعرك
الجيش السوري يسيطر على منطقة القصير الإستراتيجية والمسلحين يفرون (صور)
124 قتيلاً وانفجار سيارة في دمشق والجيش يقتحم مدينة القصير ونتنياهو يهدد بهجوم جديد والأسد يستبعد التنحي وأمريكا تتحدث عن سلاح سري لشل دفاعاته ( تقرير )
وجودها يجعل محاصرة سوريا أمرا صعبا : حالة رعب في أمريكا واسرائيل اثر تسلم دمشق صواريخ ( ياخونت ) من روسيا ( فيديو )
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية