لأحداث المتلاحقة في سيناء فرضت على المجتمع المصري خوض المعرك

الإثنين 20 مايو 2013 الساعة 08 مساءً / القاهرة ـ أشرف كمال:
عدد القراءات 1237
الأحداث المتلاحقة في سيناء فرضت على المجتمع المصري خوض المعركة، ودفعت بالخارج الى ترقب ما يجري من أحداث في سيناء، وطرحت تساؤلات حول مستقبلها، وهل باتت سيناء ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة وبؤرة للإرهاب؟.
فحادث اختطاف الجنود في شبه جزيرة سيناء، لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير ما لم تتوفر الإرادة السياسية لفرض هيبة الدولة وتعزيز سيطرتها على كافة الأقاليم، وليس على سيناء فقط.
مع تفاقم ظاهرة الإنفلات الأمني وانتشار البؤر الإجرامية والجماعات المتطرفة، التي تمارس الخطف والقتل والاعتداء على المواطنين وعناصر الأمن ونقاط التفتيش، انتشر الرعب والفزع، وارتفع معدل الجريمة في بلد كان يطمح الى تغيير إيجابي وحقيقي وأفضل من ذلك الذي وصل إليه بعد 3 سنوات من الثورة.
وفي سيناء بداية من اختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة، منذ سنوات، وغموض مصيرهم حتى اليوم، مرورا بمذبحة رفح العام الماضي، وانتشار السلاح، وتنامي العنف والاحتقان السياسي وضعف أداء الحكومة، فضلا عن الإصرار على تمكين الجماعة من المؤسسات المصرية، الى اختطاف الجنود.
كلها أسباب دفعت سيناء الى الخروج عن سيطرة النظام، المتجاهل لحقيقة الوضع، وأصبحت مصر كلها رهينة فشل إدارة الإخوان المسلمين، التي انشغلت بضمان مصالح الأهل والعشيرة، وتجاهلت مصالح الدولة المصرية، فلم تتعامل بجدية مع الأسباب الحقيقية للوضع الأمني المتردي وانتشار السلاح والجماعات المتطرفة، التي ربما ظنت انها وجدت في سيناء موطئ قدم لانطلاق عملياتها المتطرفة هنا وهناك، ومحاولات تمزيق وتقسيم مصر تحت وطأة العمليات الإرهابية، ومن خلال تحدي الجيش والشرطة، وخلق مناخ معادي لهما بين أبناء سيناء.
ولا شك أن مكافحة التطرف وانتشار الجماعات المتطرفة عمل من أعمال جهاز الشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب، فيما تتمسك الإدارة السياسية بتوجيه الجيش في مواجهة المتطرفين.
كما ان الشريط المصور للجنود المختطفين وما حمل من رسائل تدفع بالجيش ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الى موقع المسؤولية عما يجري في سيناء، يضع العديد من علامات الاستفهام حول سيناريو استهداف الجيش وقياداته.
إن مصر ومنذ العصور القديمة، تحرص على تأكيد سيادتها الكاملة على شبه جزيرة سيناء، وتعمل السلطة المركزية على فرض الاستقرار في هذه البقعة من الأراضي المصرية.
ولكن اليوم وتحت حكم الإخوان باتت سيناء مرتعا خصبا للمتطرفين والتنظيمات الإرهابية التي تدعي الإسلام وتسعى الى تأسيس ما قالوا عنه "إمارة سيناء الإسلامية".
فالمسألة لا تقف عند خطف جنود والمساومة على حريتهم، بل هي معركة فرضت على المصرين لتأكيد قدرتهم في مواجهة تحديات ومخاطر المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، التي يمكن ان تجعل من بلد الأهرامات، أفغانستان أخرى بما في ذلك من تأثيرات سلبية على نظرة العالم لمصر ما بعد الثورة.
لا مجال أمام المصريين سوى تحرير سيناء المخطوفة، ومكافحة ما يحيق بها من أخطار، وأن تصبح مصالح الدولة المصرية ذات أولوية ومقدمة بعيدا عن حسابات الجماعات والفصائل السياسية، قبل أن تتفاقم الخسائر ويفرض المتطرفون رؤيتهم.
- انباء موسكو:
مواضيع مرتبطة
سوريا : 125 قتيلا والجيش يضبط معدات إسرائيلية ومواقف مصر تحيّر المعارضة والحريري يتوعد حزب الله ( تقرير )
سياسيون مصريون:نظام مرسي خطر على الأمن القومي ومواقفه المخالفة للقانون أسقطت شرعيته
تحليل: لماذا لم يمت تنظيم القاعدة بعد؟
مؤسسات المجتمع المدني : هل استطاعت أن تعزز ثقافة الحوار والتسامح والسلام في المجتمع ..!!؟
صفقة اميركية – روسية لتسوية غير ناضجة حول سوريا
الجيش السوري يسيطر على منطقة القصير الإستراتيجية والمسلحين يفرون (صور)
124 قتيلاً وانفجار سيارة في دمشق والجيش يقتحم مدينة القصير ونتنياهو يهدد بهجوم جديد والأسد يستبعد التنحي وأمريكا تتحدث عن سلاح سري لشل دفاعاته ( تقرير )
وجودها يجعل محاصرة سوريا أمرا صعبا : حالة رعب في أمريكا واسرائيل اثر تسلم دمشق صواريخ ( ياخونت ) من روسيا ( فيديو )
روسيا وإسرائيل في عالم متعدد الأقطاب
يهودية يمنية في اسرائيل : ( الأكوع ) علمني الصدقة فأضحكته سذاجتي وأبكاه رحيلي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية