124 قتيلاً وانفجار سيارة في دمشق والجيش يقتحم مدينة القصير ونتنياهو يهدد بهجوم جديد والأسد يستبعد التنحي وأمريكا تتحدث عن سلاح سري لشل دفاعاته ( تقرير )

الأحد 19 مايو 2013 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1349
أفاد ناشطون في المعارضة السورية أن 124 شخصا قتلوا السبت في عدة مناطق من البلاد من بينهم 8 قضوا في انفجار سيارة مفخخة في حي ركن الدين بشمال دمشق.. فيما أعلن التليفزيون الرسمي ان الجيش السوري سيطر على مدينة القصير .. ومن جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة سوريا مجدداً .. وفي تلك الأثناء قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الجيش الأمريكي قادر على شل الدفاعات الجوية السورية، إذا ما احتاج الأمر أثناء خلق منطقة عدم طيران في المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وذلك من خلال استخدام تقنيات إلكترونية هجومية سرية للغاية.
وأعلن التلفزيون السوري أنّ الجيش السوري اقتحجم مدينة القصير وبدأ في تنفيذ عمليات تمشيط واسعة بحثا عن المسلحين.
وقبل ذلك أشار ناشطون سوريون إلى سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلاً وما لا يقل عن 300 جريح، الأحد، في قصف عنيف على مدينة القصير، بمحافظة حمص، من قبل القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من "حزب الله"، وسط مخاوف من أن تكون مقدمة لعمل عسكري واسع لاسترداد المدينة الخاضعة لسيطرة "الثوار".
وقال ناطق باسم المعارضة في المدينة، يدعى "أبو علي" إن مساعي القوات النظامية لاسترداد المدينة ازدادت شراسة خلال الأيام القيلة الماضية، مضيفاً أن المدينة تتعرض لقصف مدفعي عنيف وبراجمات الصواريخ منذ فجر الأحد. وقدر حصيلة القتلى بـ13 قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة سورية مقرها بريطانيا ترصد وتوثق الأحداث بسوريا عبر شبكة من النشطاء، الحصيلة، قائلاً إن اثنين من مقاتلي المعارضة ضمن القتلى.
وبدورها، قدرت "الهيئة العامة للثورة السورية" حصيلة قتلى الأحد بمختلف أنحاء سوريا بـ27 قتيلاً، حتى اللحظة، سقط معظمهم في القصير، بجانب عشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال جراء القصف العنيف والمستمر على المدينة.
وأشارت "الهيئة" إلى تعرض قرية الضبعة بالقصير إلى القصف بالمدفعية الثقيلة و الدبابات وراجمات الصواريخ بشكل غير مسبوق منذ السبت.
وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أكثر من شهرين.

- من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حكومته تعمل بشكل "مسؤول ومدروس" لمنع وصول أسلحة متقدمة إلى "حزب الله"، في تصريح يأتي بعد نحو اسبوعين من تقارير قصف إسرائيل شحنة أسلحة كانت طريقها إلى الجماعة اللبنانية الموالية لنظام دمشق.
وقال نتنياهو، في تصريح له بمستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية نقلته الإذاعة الإسرائيلية، إن إسرائيل تتابع تطورات الأحداث في سوريا عن كثب وتستعد للتعامل مع أي سيناريو محتمل، معتبراً أن الشرق الاوسط يعيش فترة حساسة، لم يسبق وان شهدتها المنطقة منذ عشرات السنين، تحديدا في سوريا.
وأضاف بأن: "حكومة إسرائيل تعمل بشكل مسؤول ومدروس من أجل ضمان أمن مواطني الدولة ومنع وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله وتنظيمات إرهابية اخرى مؤكدا انها ستعرف القيام بذلك في المستقبل ايضا"، طبقاً لما أورد المصدر.
وكانت طائرات مقاتلة إسرائيلية قد شنت موجة هجمات جوية على أهداف بسوريا، قالت دمشق إن إحداها استهدف مجمعا للأبحاث العلمية بريف دمشق، دون الإشارة إلى الأهداف الأخرى التي نقلت تقارير بأنها شحنة أسلحة لحزب الله.

- الى ذلك استبعد الرئيس السوري، بشار الأسد، التنحي عن السلطة، كما نفى ان تكون قواته استخدمت أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة، معتبراً "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الموالية له هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة الانباء الارجنتينية الرسمية "تلما" وصحيفة "كلاران"، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، تفاصيلها، إن: "التصريحات الغربية بشأن سوريا.. سواء الكيماوي أو موضوع التنحي تتغير كل يوم.. اليوم هناك كيماوي أو هناك دليل بأن هناك استخداماً لأسلحة كيماوية وفي اليوم التالي يقولون إنه لا يوجد دليل.. وفي ثالث يوم هناك دليل.. علينا أن ننتظر لكي يستقر رأي المسؤولين الغربيين على شيء واحد.. علينا ألا نضيع وقتنا على تصريحاتهم.. المهم هو الواقع."
واعتبر المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات الكيماوي بأن هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا، مضيفاً: "الغرب يكذب ويكذب ويزور ويقوم بحروب، هذا من طباع الغرب.. طبعاً أي حرب على سوريا لن تكون سهلة.. هم يعرفون هذا الشيء يعرفون أنها لن تكون نزهة.. سورية وضعها مختلف"، طبقاً لسانا.
وتساءل الرئيس السوري: "قالوا اننا استخدمنا أسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية. واذا كانت هذه الاسلحة استخدمت ضد مدينة او قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟"
وعلى الصعيد السياسي، أكد الأسد انه لا ينوي الاستقالة، رداً على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي طلب منه الرحيل، مشدداً بأن "الاستقالة تعني الفرار"، مضيفاً"تخل للرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية."
وحول دعوات وزير الخارجية الأمريكي، قال الأسد: "لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى.. هذا ما سيقرره الشعب السوري في صناديق الاقتراع."
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية العام المقبل، رد الأسد على سؤال بشأن وجود مراقبين دوليين لعملية التصويت: "هذا الموضوع يعتمد على الحوار الوطني الذي نحضر له الآن.. ونحن كما تعلم نعمل مع القوى السياسية داخل سوريا وبدأنا بمشاورات للتحضير للمؤتمر.. وهو الذي سيحدد ما هو الشكل والصيغة التي نريدها حتى في الانتخابات.. موضوع الرقابة على الانتخابات لا يمكن لي أنا وحدي أن أجيبك عنه.. فهو ليس قرار فرد حتى لو كان رئيساً.. هو قرار وطني.. هناك فئة من الشعب لا تقبل فكرة الرقابة الخارجية أصلاً انطلاقاً من مفهوم السيادة الوطني."

- في غضون ذلك نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن الجيش الأمريكي قادر على شل الدفاعات الجوية السورية، إذا ما احتاج الأمر أثناء خلق منطقة عدم طيران في المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة - دون الحاجة لإطلاق رصاصة واحدة حتى، وذلك باستخدام تقنيات إلكترونية هجومية سرية للغاية.
فالقدرة على ضرب الدفاعات الإلكترونية الجوية السورية روسية الصنع، يعتبر محور أي جهود عسكرية للتدخل في الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثالث، فالولايات المتحدة، والقوات الحليفة، بحاجة إلى تفوق جوي لخلق منطقة عدم طيران، لكنها بحاجة لذلك أيضاً حال الالتزام بإرسال قوات برية إلى سوريا، ومن الوسائل الإلكترونية لشل الأنظمة الدفاعية للعدو تتضمن حقن برامج خبيثة في أجهزة كمبيوترات الدفاعات الجوية أو باستخدام طائرات إلكترونية قادرة على التشويش على أجهزة الرادار.
وقال جيمس لويس، المحلل بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "أحد أسباب تركز انتباه سلاح الجو للحرب الإلكتروني هو لضرب الدفاعات الجوية للعدو."

- أفاد ناشطون معارضون بسقوط 124 قتيلاً أمس السبت، في أعمال العنف المستمرة في سوريا، بينهم 8 قتلى في انفجار سيارة مفخخة في حي ركن الدين بشمال دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية، المعارضة إنها وثقت مقتل 116 شخصا السبت، بينهم 11 سيدة وتسعة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 37 في دمشق وريفها و29 في حلب و27 في حمص وستة في كل من حماه وإدلب ودرعا، وثلاثة في دير الزور، وقتيل في بانياس والقنيطرة.
وقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 10 آخرون مساء السبت في انفجار سيارة مفخخة في حي ركن الدين بشمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني "ارتفع الى ثمانية عدد الضحايا الذين قضوا إثر انفجار عبوة ناسفة كبيرة في سيارة في حي ركن الدين بمدينة دمشق، والتي استهدفت عددا من السيارات التابعة للقوات النظامية في المنطقة".
واوضح المرصد، ان القتلى هم "أربعة شهداء مدنيين وأربعة قتلى من القوات النظامية، كما اصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجراح بينهم مدنيون وقوات نظامية، في حين شهدت منطقة الانفجار اضرارا مادية كبيرة".
من ناحيتها اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" حصيلة مغايرة تحدثت فيها عن "استشهاد وإصابة 14 مواطنا"، من دون ان تحدد عدد القتلى او الجرحى.
واكدت سانا ان "الانفجار ادى الى إلحاق أضرار كبيرة بالأبنية السكنية المجاورة، وعدد من السيارات المركونة قرب مكان الانفجار".
من جهة أخرى سيطر مقاتلون معارضون على اربع قرى وسط البلاد، يسكنها مواطنون من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب المرصد.
واوضح ان السيطرة تمت "بعد انسحاب القوات النظامية منها اثر معارك استمرت لعدة اسابيع"، ونقل عن مصادر في المنطقة لم يسمها "ان اهالي هذه القرى نزحوا عنها".
وفي ريف حماة كذلك، افاد المرصد "بتعرض مناطق في مدينة حلفايا لقصف بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع غارة نفذها الطيران المروحي على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات دارت على الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية".
وفي ريف العاصمة، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية حيث "تتعرض مناطق في بلدتي عدرا ومعضمية الشام لقصف عنيف بالمدفعية، من قبل القوات النظامية، مما ادى لسقوط عدد من الجرحى"، بحسب المرصد.
واضاف "اشتعلت الحرائق في الأراضي الزراعية في مزارع بلدة المقيلبية التابعة لمدينة الكسوة نتيجة قصف القوات النظامية عليها بالمدفعية الثقيلة".
من جهة ثانية نقلت "سانا" عن مصدر عسكري "ان وحدة من جيشنا الباسل دمرت اليوم عددا من معامل تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات في المنطقة الصناعية بيبرود بمن فيها من ارهابيين معظمهم من جنسيات اجنبية".
- المصادر / سي ان ان + أنباء موسكو + وكالات:

 
مواضيع مرتبطة
الجيش السوري يسيطر على منطقة القصير الإستراتيجية والمسلحين يفرون (صور)
لأحداث المتلاحقة في سيناء فرضت على المجتمع المصري خوض المعرك
سوريا : 125 قتيلا والجيش يضبط معدات إسرائيلية ومواقف مصر تحيّر المعارضة والحريري يتوعد حزب الله ( تقرير )
سياسيون مصريون:نظام مرسي خطر على الأمن القومي ومواقفه المخالفة للقانون أسقطت شرعيته
تحليل: لماذا لم يمت تنظيم القاعدة بعد؟
وجودها يجعل محاصرة سوريا أمرا صعبا : حالة رعب في أمريكا واسرائيل اثر تسلم دمشق صواريخ ( ياخونت ) من روسيا ( فيديو )
روسيا وإسرائيل في عالم متعدد الأقطاب
يهودية يمنية في اسرائيل : ( الأكوع ) علمني الصدقة فأضحكته سذاجتي وأبكاه رحيلي
تشكيل مجموعة بحرية حربية دائمة لروسيا الاتحادية في البحر المتوسط
ابو شوارب : لم تكن هناك ضرورة لتشتيت الحرس الجمهوري
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية