شن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هجوماً غير مسبوق على أعضاء حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين", متهماً إياهم "بالكذب والتضليل وتزييف وعي المواطنين وعامة الناس البسطاء ووقوفهم وراء كثير من الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية".
وقال في خطاب متلفز , بمناسبة الذكرى الثانية لمحاولة اغتياله في العام 2011, إن "الإخوان كانوا يحاولون خداعه لكنهم لم يستطيعوا وأحاطوا به من كل جانب, وأكدوا له تأثيرهم على الناس في المساجد ودور الخطابة في ذلك, لكن اتضح أن لا وجود لهم", مشدداً على أنه "لوكانت خطاباتهم مؤثرة لاندلعت من كل مسجد ثورة".
واتهم صالح الحزب بمهاجمة المؤسسات الحكومية في صنعاء خلال العام 2011, متسائلاً "من أين جاء الإرهاب ومن هؤلاء الإرهابيين"?
وأضاف "هم فصيل من فصائلكم وباعتراف عناصركم في غوانتانامو", مؤكداً أن الحزب أشعل الحرب في سبعينات القرن الماضي في المناطق الوسطى ووصابين وريمه ومناطق أخرى بذريعة مواجهة الشيوعيين.
واعتبر "أن حكمه لليمن خلال 33 عاماً لم يكن بالإرهاب أو بالعصا بعكس الإخوان الذين إذا وصلوا إلى السلطة فإنهم سيعيدون اليمن إلى ما قبل الإمام يحيى الذي حكم شمال اليمن حتى العام 1948".
وهدد بفتح ملفات الحركة الإسلامية في اليمن, قائلاً "لا أحد يعرفها أكثر مني منذ العام 1974, إنما دعونا لا نفتح الملفات واتجهوا نحو الحوار وإنجاحه ليحل الحوار محل العنف والفرقة".
وأكد أنه سلم السلطة طواعية وأنه لو كان يريد الحفاظ عليها فقد كانت الآلة العسكرية والقبلية في يده, لكنه سلم السلطة حرصاً على عدم إراقة الدم اليمني, موضحاً أنه هو من صاغ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض مع معاونين له .
وتعهد كتابة مذكراته, مجدداً مقولته الشهيرة "الحكم في اليمن أشبه بالرقص على رؤوس الثعابين".
وكان عشرات الآلاف من أنصار صالح أحيوا, أمس, الذكرى الثانية للحادث الإرهابي الذي استهدفه وكبار رجالات الدولة في يونيو 2011 أثناء أدائهم صلاة أول جمعة من شهر رجب بمسجد دار الرئاسة في صنعاء, الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 200 آخرين.
ودعا الرئيس السابق بهذه المناسبة إلى سرعة محاكمة من وصفهم بـ"المتآمرين السفهاء والمنفذين الجهلة" لحادث مسجد دار الرئاسة, معلناً معارضته تأجيل محاكمتهم إلى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني أو اعتبار هذه القضية سياسية, كما حذر من وقوع فتنة إذا ما حدث ذلك.
