نصرالله: سوريا ستسلمنا سلاحا نوعيا وجبهة الجولان ستفتح

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن سوريا ردت على الغارة الإسرائيلية التي استهدفتها مؤخرا بإعلان عزمها تزويد حزبه بـ"سلاح نوعي كاسر للتوازن" وفتح جبهة الجولان، مؤكدا استعداده لاستقبال ذلك السلاح و"دعم المقاومة" في الجولان.
وقال نصرالله، في كلمة ألقاها عبر شاشات التلفزة بذكرى تأسيس إذاعة حزب الله، إن هدف الغارات الإسرائيلية كان "إخراج سوريا من الصراع" وإحراج قيادتها وجيشها، مضيفا إن دعوات البعض لسوريا من أجل الرد بضرب إسرائيل لم تكن بريئة، بل تهدف إلى إشعال حرب.
وتابع نصرالله بالتعبير عن أسفه لسماع "التكبير والتهليل ببعض الفضائيات بسبب الغارات الإسرائيلية" وأضاف: "ما قيل عن 300 و400 قتيل هو كذب وحسب معرفتي هناك 3 أو 4 قتلى فقط. وتابع بالقول: "سوريا ردت بشكل استراتيجي على الغارة بإعلان تقديم سلاح نوعي كاسر للتوازن، لتدل بذلك على أنها ليست ممرا لسلاح الحزب بل مصدرا له، وكذلك عبر فتح جبهة الجولان أمام "المقاومة الشعبية."
وأكد نصر الله، الذي كان قد أكد علنا مشاركة عناصر من حزبه في القتال بسوريا، أن جزءا من الرد السوري يتضمن توجيه صواريخ وإصدار الأوامر للجيش بالرد على أي ضربة جديدة دون العودة للقيادة، مضيفا أن الجانب الإسرائيلي أقلقه هذا الأمر ودفعه إلى توجيه رسائل توضيحية.
وأوضح بالقول: "الرد السوري هو: إذا كنت يا إسرائيلي تعتبر أن سوريا ممر لسلاح المقاومة فالرد هو أن سوريا ستعطي السلاح وستعطي سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن، سلاح كاسر للتوازن، فلتجرأ دولة عربية أن تقدم للمقاومة صاروخا واحدا."
وأردف نصرالله بالقول إن حزبه "على استعداد لتسلم على أي سلاح نوعي كاسر للتوازن" وسيستخدمه "للدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات" كما أعلن الوقوف إلى جانب "المقاومة السورية" ودعمها "حتى تحرير الجولان،" وانتقد مواقف بعض القوى الفلسطينية من النظام السوري قائلا: "معركة منع سقوط سوريا بيد أمريكا وإسرائيل والتكفير هي معركة فلسطين."
وانتقد نصرالله التعديلات على مبادرة السلام العربية بالقول: "مظهر ذاك العدد من وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة، ومن بينهم وزراء لدول الربيع العربي، يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، أليس هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو؟"
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "كل ما جرى حتى الآن يدلل أن في سوريا قيادة قوية تدير المعركة مع العدو بأعصاب قوية وحكمة كبيرة وبهدوء وثبات وشجاعة والبعد عن المزايدات وهذا ما سيحقق النصر في المستقبل" على حد تعبيره.
-(CNN):