برلمانيون عرب يتوقعون عودة الإرهاب إلى أمريكا
الإثنين 06 مايو 2013 الساعة 12 مساءً / باريس / خاص:
عدد القراءات 1000
توقع برلمانيون ورجال دين عودة "الإرهاب" الى الولايات المتحدة الامريكية، وجاءت تلك التوقعات في ندوة الكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الاوروبي في باريس.وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد عضو مجلس الشورى المصري، "إنه من الوارد عودة الارهاب مجددا الى الولايات المتحدة الامريكية، نظراً لمستوى العنف الموجود عالميا ومواقف امريكا المرتبكة، وذلك من شأنه أن يزيد العنف ضدها".وفي السياق ذاته قال رئيس البرلمان العراقي سابقا حاجم الحسني، "إن التدخلات الأمريكية إيجابية كانت أم سلبية ستسبب لها إشكلات أمنية، وذلك لتناقض رؤاها عن رؤية بعض الحركات المؤدلجة إسلامية كانت أو غيرها".وأضاف "الكثيرين من هؤلاء يلقون تبعات ما يجري في بلدانهم على أمريكا دون الأخذ بنظر الاعتبار العوامل الموضوعية المحلية لبلدانهم، والتخلف الضارب بأطنابه في هذه البلدان وفساد سياسييها ونهبهم ثروات البلاد والعباد والذي يشكل عاملا أساسيا في تلبية مطالب الشعوب.وأشار الحسني إلى "أن بعضا من السياسات الأمريكية تجاه الشعوب يولد غضبا عميقا تجاهها، وهي في حقيقتها صرخة استغاثة من شعوب مستضعفة الى القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم، والحالة السورية مثال واضح على ذلك، فهناك عدم رضى واضح عن العجز الأمريكي تجاه هذه القضية في الوقت الذي سقط عشرات الآلاف من القتلى ولا زالت الادارة الأمريكية تدور في دائرة مفرغة وتتسأل وتبحث عن أدلة دقيقة عن صحة استخدام الأسد للسلاح الكيماوي، وكأن القتل بالطائرات والدبابات مسموح به".وتابع "كذلك التجربة الأمريكية في العراق وعدم الوضوح في موقفها مما يجري في العراق من انتهاكات لحقوق الانسان من قبل حكومة ترعاها أمريكا، وتركها الساحة العراقية مسرحا خصبا للتدخل الايراني، في الوقت الذي تملك فيها أوراقا عديدة يمكنها من استعمالها".مشيراً إلى "أن مثل هذه المشاعر تتسبب في نمو فكر متطرف توجه سلاحه الى من تراه سببا في حالتها المزرية، وما حصل في بوسطن قد يكون وليد هذا الفكر".وشدد الحسني على أن المعالجات لمثل هذا التطرف هي معالجات فكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية قبل أن تكون علاجا أمنيا بحتا.من جانبه، قال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" "إن حادثا واحدا وقع مؤخرا في امريكا لا يعني أنه مؤشر لعودة الارهاب لان امريكا تعافت لكن لا بد الانتباه اليها رغم التخمينات لا تقود الى الحقائق".وقال عوض "نحن كمسلمين مرتاحين للتعامل الامريكي الامني بحذر وشفافية معنا للكن هناك حشد داخل امريكا يحاول اشعال الفتيل من جديد بين الامريكيين من اصول اسلامية والشعب الامريكي".
|