سوريا.. 116 قتيلاً وتواصل الاشتباكات للسيطرة على مطار منغ العسكري بحلب

حصدت أعمال العنف المستمرة في سوريا أمس الأحد 116 قتيلا، أغلبهم في دمشق وريفها وحمص، في وقت وردت أنباء عن سيطرة الجيش الحر على أجزاء واسعة من مطار منغ العسكري شمالي حلب، فيما تواصل القصف والاشتباكات في مختلف المحافظات السورية.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان "الجيش الحر استهدف في حلب فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بقذائف هاون، وسيطر على أجزاء من مطار منغ العسكري، وقتل العشرات من قوات وشبيحة النظام في كل من نبل و الزهراء".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط وداخل مطار منغ العسكري، الذي سيطر مقاتلون على أجزاء واسعة منه".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "العميد علي محمود قتل السبت مع اثنين من مرافقيه في اطلاق نار خلال الاشتباكات التي تدور في حرم المطار". مضيفا أن مقاتلي المعارضة "يحققون تقدما في المطار" الواقع إلى الشمال من حلب، والذي اقتحموه مجددا فجر الأحد، مشيرا إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف بالطيران الحربي على محيطه.
وأطلق مقاتلو المعارضة في شباط/فبراير الماضي "معركة المطارات" في محافظة حلب للسيطرة على نقاط انطلاق لسلاح الجو السوري الذي يعد نقطة تفوق أساسية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد. كما سيطروا على مطار الجراح، في حين يحاصرون مطاري كويرس والنيرب المجاور لمطار حلب الدولي وفقا للمرصد السوري .
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا": " تم تدمير مدفع هاون وعدد من أوكار الإرهابيين في تلة المضافة وقرب كازية منغ، إضافة إلى إيقاع أعداد منهم قتلى ومصابون بينهم قناصون".
وأضافت الوكالة أن: "قواتنا المسلحة أعادت الأمن والاستقرار لقرى الريف الجنوبي المنتشرة على طريق مطار حلب الدولي، وهي قرى عسان وتل عسان وخانات عسان وخان عزان وسقلايا وحديدين".
ومن جهة أخرى شنت المقاتلات السورية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في البلاد، منها أطراف حي جوبر في شرق دمشق، ومدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد المرصد أن منطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم تعرضتا لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما نفذ الطيران الحربي غارة على المنطقة الصناعية في حي القابون، مما أدى لسقوط جرحى.
وفي ريف دمشق تعرضت بلدة معضمية الشام لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى لمقتل سيدتين وسقوط عدد من الجرحى بحسب المرصد .
وفي المقابل ذكرت "سانا": أن وحدات من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعات إرهابية في جوبر ودمرت خلالها أوكارا وتجمعات للإرهابيين وأردت عددا منهم قتلى، بينما دمرت وحدة من الجيش أسلحة وعتادا وأحد أوكار الإرهابيين في حي برزة.
ووثقت لجان التنسيق المحلية مع انتهاء أمس الأحد 116 قتيلا، بينهم 29 في دمشق وريفها و21 في بانياس و 19 في حمص، و20 في حلب وإدلب وتسعة في دير الزور، وسبعة أشخاص في درعا وغيرها.