نشرت صحيفة الديار اللبنانية تقريرا على تطورات الموقف في سوريات عقب الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها .. وكشف التقرير معلومات مهمة عن الاحداث في المنطقة.. في وقت كشف الانباء عن غارات اسرائيلية في لبنان.
في اهم تطور حصل اعلنت اسرائيل انها قررت تغيير قواعد اللعبة او قواعد الصراع ، كما نقلت الاخبار ، عن كلام نتنياهو اثناء اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغر، والذي امر فيه بقصف صواريخ آتية من سوريا الى لبنان وقامت الطائرات الاسرائيلية، وهنا الدقة والخطورة، بضرب الصواريخ في الاجواء اللبنانية بعد دخولها لبنان دون ان تدخل الطائرات الاسرائيلية الاجواء السورية ، ومعنى ذلك ان اسرائيل أرسلت اشارة الى ان السلاح الذي يأتي الى لبنان لحزب الله سيتم تدميره لكن لن يدمّر في مرفأ في سوريا، او يدمر في مخرج لسوريا او اثناء خرق لاجواء سوريا، بل في الاجواء اللبنانية، وهذا يُعتبر اول قرار خطير لخرق القرار 1701 ، حيث ان الطائرات الاسرائيلية قصفت الصواريخ الاتية لحزب الله في الاجواء اللبنانية، كي لا يقال انها قامت باعتداء في الاجواء السورية.
وفي ذات الوقت ، بدأت بضرب قوة لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية ، والقرار 1701 يقول بمنع ارسال اسلحة الى حزب الله لكن يطلب العودة الى مجلس الامن عند حصول الخرق وليس ارسال طائرات اسرائيلية لقصف الصواريخ في الاراضي اللبنانية، ويُعتبر ذلك خروج على قرار 1701، وبالتالي فان قصف صواريخ لحزب الله ضمن الاراضي اللبنانية ، يعني انه خرق للقرار 1701 والاعتداء على حزب الله، واعتداء على السيادة اللبنانية، وان اسرائيل مستعدة للحرب ضد حزب الله.
هذه الغارة جاءت بعد ان اعلنت اميركا انها لن ترسل اسلحة وجيش الى المنطقة، والدخول في حرب مع سوريا، كما انها اعلنت ان وزير الدفاع قال يمكن ان نغير موقفنا ونرسل اسلحة الى المعارضة السورية ، فيما خرج رئيس الاغلبية في الكونغرس ليقول ان اي قرار بارسال بندقية واحدة الى سوريا سيعتبره الكونغرس خرقاً لصلاحيات باراك اوباما رئيس جمهورية اميركا، وان الولايات المتحدة لم ترسل طلقة رصاصة واحدة خارج الاراضي الاميركية ، وان كوريا الجنوبية التي استنفرت وخافت من تجربة الصواريخ النووية في كوريا الشمالية ، طلبت رفع عدد الطائرات الاميركية بسرب واحد من 12 طائرة فرفضنا الامر ، رغم خطورة كوريا وأهميتها لنا كقوة اقتصادية صناعية في كوريا الجنوبية تنافس اليابان والصين، ومع ذلك لم نرسل اي طائرة او اي طلقة، وغضّينا النظر عن التفجير النووي في كوريا الشمالية.
اما في سوريا فالامر غير وارد، لكن في المقابل ، لا يمكن اعتبار ان الغارة الاسرائيلية بالنيابة عن اميركا وبالنيابة عن اسرائيل وبالنيابة عن عرب اميركا واسرائيل الذين يريدون تدمير سوريا وهم من دول عربية فقط لاسقاط النظام ، عندما رأوا ان الرئيس بشار الاسد بدأ بحسم الأمر والسيطرة على الوضع في سوريا ، قصفت الطائرات الاسرائيلية صواريخ آتية الى حزب الله، وفق الناطق الاسرائيلي ، ومما قاله انها اسلحة صاروخية متطورة، ولا يُعقل ان تكون هذه هي المرة الاولى خلال سنتين من الحرب في سوريا ان تكون هذه اول شاحنة تدخل الاراضي اللبنانية من سوريا تحمل صواريخ، ولكن بعد سيطرة الجيش السوري على منطقة القصير وبعدما اعتقد كثيرون ان عمليات عرسال وعمليات سنّة بعلبك ، والتطور الذي حصل على الحدود في القصير سيؤدّي الى فتنة سنيّة - شيعية اقوى في لبنان بين حزب الله والسنّة، رأت ان الجيش السوري النظامي مع حزب الله سيطر على منطقة القصير، وان الالاف بدأوا يخرجون من المدينة وفق نداء وجهه الجيش السوري طالبا الخروج لانه سيدخل في الساعات القادمة. وقد بدأ الاهالي بالخروج من بلدة القصير مع ضمان من الجيش السوري لهم واخراجهم من المناطق التي يريدونها وعدم التعرض لها، لكن بين ساعة واخرى ستسقط منطقة القصير بين يدي حارس سوريا الامين الجيش العربي السوري النظامي بعدما كانت في أيدي التكفيريين والذين اخذوا المواطنين رهائن وخلقوا جبهة باتجاه سوريا في منطقة القصير في منطقة لا علاقة لها لا بالاصلاحات ولا بالديموقراطية ولا بأي شيء، بل اختاروا منطقة لخرق جبهة عسكرية ضد الجيش السوري، حيث كان الجيش السوري لا يتحرك في المنطقة وليس له اي مطالب من اهلها، كما ان اهلها كانوا يعيشون بافضل علاقات بينهم وبين لبنان وبينهم وبين النظام السوري.
القصير سيتم الدخول اليها بين ساعة وأخرى، وفي المقابل، قامت جماعات أوصل اليها عبد الحليم خدام اموالا الى بانياس ، وللاسف فان مناف طلاس الذي كان خرج على اساس انه غير منشقّ، ويمكن ان يلعب دورا وسيطاً، هو الذي قام باجراء الصفقة في منطقة الرستن بين جماعة من بانياس وجماعة تخصّ مناف طلاس لان عبد الحليم خدام غير قادر على التعاطي والتواصل مع جماعات هناك، فكلف مناف طلاس مجموعة استلمت اموال اتية من قطر الى خدام وخدام ارسلها الى سوريا، وتم تسليم المبلغ في بلدة الرستن، ومن الرستن انطلق المبعوثون الى بانياس. وفور انتشار الخبر ، قام وجهاء طرطوس بزيارة بانياس وزيارة الإمام الاول في مدينة بانياس للطائفة السنيّة، ومعروف ان بانياس هي المدينة الاكبر سنياً على الساحل ولا يوجد غيرها في هذا الحجم. وخلال الليل، اقام عناصر من بلدة بانياس بقطع الطريق من خلاف شاحنة كبرى اوقفوها بعرض الطرقات وبدأت تحصل حوادث سير، ثم قاموا باحراق السيارات بعد اقفال الطريق واتخذوا مواقع لهم فوق الطريق البحرية وبدأوا يطلقون النار باتجاه السيارات الآتية والجيش السوري. عندها قام الجيش السوري باستعمال الطوافات عندما قال لهم إمام بانياس انه لا يستطيع ان يفعل شيئا فانزلت الطوافات عناصر من المغاوير والقوات الخاصة في المنطقة وسيطرت على بلدتين استراتيجيتين هم البيضة والمراقب ودخلتهم بسهولة رغم وجود مسلحين سلموا اسلحتهم بسرعة وقالوا انهم منهم من هو سوري ومنهم من هو من تونس والمغرب واليمن. وتدفق الجيش السوري نحو مدينة بانياس وحاصرها ويجتمع حاليا عائلات بانياس عبر رؤسائهم كي يقولوا كيفية الحل مع الجيش السوري وان يدخل الجيش السوري بانياس دون مجزرة او مذبحة او بالقوة، وهم انقطعت الاتصالات بهم مع الجماعة التي كان عبد الحليم خدام قد حضّر للموضوع منذ ثلاثة اشهر حيث افاد احد المعتقلين الذي هرب الى طرطوس والتجـأ الى ضابط في طرطوس يخدم هناك وقالوا له انهم تم التغرير بنا وان معركة حلب ودمشق وبانياس يجب ان تحصل في ذات الوقت وفي درعا وفي الرقة وعندها سيسقط النظام فورا، واذا لم نشارك في معركة بانياس وحلب والرقة والضيعة، فان بانياس سيحصل عليها غضب اهل السنة، ولهذا السبب نحن رغم الهدوء السائد في بانياس دخلت المؤامرة علينا من خلال عناصر كان يدفع لها عبد الحليم خدام اموالا ويتم الدفع اليهم بواسطة ضابط كان مع مناف طلاس وبقي في منطقة بانياس والرستن مختبئا، وكانت تصل اليه الاموال بطريقة ما.
وتعتبر معركة بانياس منتهية، ولن يمر اكثر من شهر او شهر ونصف حتى يكون الجيش السوري النظامي قد سيطر على الوضع، اما الخطير ماذا سيحصل مع حزب الله بعد اعلان الناطق العسكري الاسرائيلي رسميا انه قصف صواريخ مرسلة الى حزب الله على الاراضي اللبنانية، فهل يعتبر حزب الله انه تعرض لاعتداء اسرائيلي ويجب الرد عليه بصاروخ، ام لا يتكلم حزب الله عن الموضوع ويقرر هو ساعة المعركة والساحة للمعركة، لان اسرائيل قد تكون اليوم تريد جلب حزب الله الى حرب معها كي لا يكون الى جانب النظام السوري، وتقوم هي بتوقيت المعركة، بينما حزب الله وسوريا يعتبرون انه بعد شهرين يحسمون الامر في سوريا وهم الذين يقومون بتوقيت المعركة وساحة المعركة.
في المقابل، ذكرت صحيفة وورلد ستريت جورنال في عددها يوم السبت من خلال موقعها الالكتروني بالقول بأن الرئيس بشار الاسد وجه صواريخ السكود باتجاه اسرائيل واخرجها من محطات الغاز التي يستعمل هذا الغاز لاشعال النار تحت الصاروخ كي ينطلق بقوة نارية قوية ثم يتوجه نحو الهدف في اسرائيل. وهذ الصواريخ السكود لها قوة تدميرية كبرى ، ويجري البحث بين واشنطن واسرائيل وفق تقديرنا نحن ، لكن لا نملك معلومات، ما اذا كانت اسرائيل ستقصف هذه الصواريخ قبل اطلاقها وان الولايات المتحدة مستعدة لان تندلع حرب في المنطقة مع العلم ان الامور بدأت تتغير واصبح الشعور العربي والاسلامي يتجه لدعم النظام السوري اكثر من الاول على الصعيد الشعبي. اما على صعيد حكومات العرب فهناك حكومات يهودية اميركية اسرائيلية عربية هي التي تشن الحرب على سوريا.
واما عملية بانياس، فهي عملية اجرامية قام بها عبد الحليم خدام وحتى ان الاهالي الذين رفضوا الانصياع لطلبات المسلحين في بانياس قتلهم عناصر المعارضة ليقولوا ان الجيش السوري ارتكب مذبحة في بانياس. وان الضابط المنشق الموجود في بانياس هو الذي اعطى الاوامر للمنشقين والمعارضين لفتح النار على المدنيين والعائلات التي ترفض القيام بتمرد ضد النظام.
وهذا الكلام جاء على لسان شاهد عيان الذي ذهب الى طرطوس اضافة الى الصحافي جيم موبير مراسل وكالة سي. بي. سي الاميركية الذي ذكر ان 77 شخصاً في بانياس من الطائفة العلوية تم قتلها رمياً بالرصاص من قبل المعارضة، كذلك قتلت المعارضة 72 شخصا في قرية البيضة السنية من بينهم سيدات واطفال قتلوا على ايدي المعارضين.
ونشر نشطاء معارضون لقطات مصوّرة بالهواتف المحمولة عل الانترنت بما وصفوه بالمجزرة لدعم روايتهم، فيما قال شاهد عيان مراسل "سي. بي. سي" ان اللقطات المصوّرة تظهر مشاهد لجثامين لسيدات واطفال ملطخة بالدماء ومحترقة ومشوهة، ويبدو ان المعارضين رموا انواع من البنزين والمازوت واحرقوا الجثث عن قصد كي يقولوا ان الجيش النظامي السوري قام بهذه المجزرة.
في هذا الوقت ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان القوات السورية تمكنت من القضاء على عدد كبير من الارهابيين في البيضة وبانياس ومصادرة كميات من الاسلحة المتنوعة، وانها تدعو جماعة حقوق الانسان في العالم التابعة للامم المتحدة الى المجيء الى بانياس للشهادة على كيفية ارتكاب هذه الجرائم من المعارضة لان المعارضة يبدو انها فقدت اعصابها.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي انه ينشر لائحة كاملة بأسماء الاشخاص الذين استشهدوا في المنطقة التي دخلتها القوى الحكومية والجيش السوري النظامي .
وفي هذا المجال، قام الجيش النظامي السوري بفتح ممر بين بانياس وطرطوس وأمّن الطريق لفرار مئات المدنيين السوريين من مدينة بانياس الى طرطوس، بعد ان بدأت القوات المعارضة بقتل الناس والعائلات في بانياس، ولم يكن الجيش السوري النظامي قد دخل الى بانياس لان مذبحة كاملة حصلت من قبل المعارضين في اطار عملية تطهير عرقية حيث هاجموا احياء علوية موجودة في بانياس ذات الاغلبية السنية وقتلوا اطفال وسيدات في المجزرة التي ارتكبوها.
وقد وعد رئيس اركان الجيش السوري بانهاء جذرياً هؤلاء الارهابيين من جذورهم ومحاكمتهم وان الدم السوري لن يذهب هدرا وان الامور ستتغير في كل يوم تقترب فيها الايام من ساعة الحقيقة وساعة الحقيقة ستدقّ قريباً.
في المقابل، وفي اخبار لها روابط بهذه الاحداث السورية، وبعد ان اعلنت اسرائيل ان طائراتها شنّت غارة على شحنة صواريخ في سوريا ، ذكر تلفزيون اميركي ان الشحنة وصلت الى مرفأ طرطوس ثم توجهت بشاحنات نحو لبنان، ولذلك وبما ان طرطوس فيها قاعدة عسكرية روسية، وكي لا يحصل اي احتكاك بين الطيران الروسي والاسرائيلي انتظرت الطائرات الاسرائيلية الشاحنات كي تعبر الاراضي السورية، ثم تقوم بقصفها داخل الاراضي اللبنانية. وعلى هذا الاساس ، ابلغت اسرائيل روسيا ودول العالم انها قررت تفسير تغيير قواعد اللعبة، بأن كل سلاح مرسل الى حزب الله من الان وصاعدا سيتم ضربه، لكنها لن تقوم بأي تدخل في الحرب السورية ولن تضرب لا المعارضة ولا الحكومة بطائراتها بالنسبة الى سوريا. وتمنى الناطق العسكري الاسرائيلي ان تفهم سوريا الامر وان تفهم روسيا الامر لكن الرسالة الاساسية هي للسيد حسن نصرالله ، الذي وصفته بأنه ارتكب كذبة كبيرة عندما قال ان الطائرة قبالة حيفا لم تكن مرسلة من حزب الله، بل ان الصور الجوية من الاقمار الاصطناعية وغيرها، تثبت ان الطائرة ضُربت من مركز قبل صيدا ، بين بساتين هناك من على شاحنة، وتوجهت نحو اسرائيل، وان خطورة الامر اذا كانت الطائرات التي يملكها حزب الله هي عديدة ان تحمل بعضها قنابل وتسقط فوق مستعمرات اسرائيلية. واذ ذاك فان الجيش الاسرائيلي سيشنّ حربا مثل 12 تموز 2006 .
على كل حال، الامور في تطورات خطيرة متلاحقة ، فبالنسبة الى الحدود التركية - السورية ، اصبح الاسرائيليون كضباط مراقبة موجودون على الحدود التركية - السورية لمراقبة الاوضاع في سوريا، وحركة الجيش السوري . كما ان الخبر الذي نشرناه في "الديار" بشأن سرقة اعضاء الجرحى من الاشخاص المصابين وسحب اعضاء حيّة في جسمهم قبل دفنهم، فان هذا الحادث حصل في بلدة سلقين قرب الحدود السورية، وننشر بالصور صورة الجريح المصاب بالرصاص في رأسه اولا، ثم ننشر صورة جسده مقطّباً من رأسه الى أخمص رجليه.
أما بالنسبة الى السلاح الذي يأتي الى حزب الله، فان الجيش الاسرائيلي بدأ يرسل عملاء مع الجيش السوري الحر الى داخل لبنان، لمتابعة حركة حزب الله والتنسيق بين الجيش السوري الحر والمخابرات الاسرائيلية. وان الشاحنات التي تم قصفها ، تم اعطاء خبر منها من خلال عملاء اسرائيليين لهم مخبرون في الجيش السوري الحر، عن عدد الصواريخ والشاحنات وانطلاقتها، وقيام الطيران الاسرائيلي بقصفها. ويبدو ان تركيا بدأت تتعاون مع اسرائيل بقوة ضد سوريا ، وتجري اتصالات سورية - روسية في هذا المجال لمواجهة المخطط القادم.
على الصعيد اللبناني ، اتصلت اوروبا والولايات المتحدة بـ 14 اذار طالبة منهم التحرك اكثر بالنسبة الى تشكيل الحكومة، وبالنسبة للتعاطي الجديد في المرحلة القادمة في لبنان.
وتقول مصادر 14 آذار انها تريد مقعد سيادي وهو وزارة الدفاع، فاذا كانت 8 اذار تأخذ وزارة الداخلية، فان 14 اذار تريد وزارة الدفاع. ولم يعد للموضوع ان الوزارة السيادية هي لرئيس الجمهورية او ان هذه الوزارة غير سيادية، ولذلك فان 14 اذار معركتها الاساسية هي ان تحصل اما على وزارة الداخلية لكنها تفضل وزارة الدفاع.
وتلقت من اميركا واوروبا عدم القبول بالشروط التي تطرحها حركة 8 اذار او يطالب بها احد واكدت المعلومات الاتية من الدول الاجنبية ابلغت المسؤولين الكبار في لبنان انهم مدعومون وعليهم عدم الخوف من سوريا وان سوريا ستغرق في بحر من الدماء وعليهم ان يكونوا اقوياء عبر الحكومة التي ستتشكل وتكون حكومة لـ 14 اذار اكثر منها حكومة لـ 8 اذار.
وفي سياق المعلومات ذات الروابط بالحدث السوري، فان اسرائيل تقول ان حزب الله يقترب من الوصول الى عنق الزجاجة وحصره ما بين جبهة الجنوب وجبهة سوريا الواسعة، وان عليه ان يختار ما بين جبهة الهرمل وصولا الى عكار، ووصولا الى جبهة عرسال، حيث سيتم تعزيز جبهة عكاروجبهة عرسال بمقاتلين من السنّة، في حين يحصل اقتتال مع حزب الله في هذه المناطق وعلى طريق سعدنايل وعلى طريق شتورة وعلى طريق بر الياس، وبالتالي فان 14 اذار اذا رأت ان المعركة تتغير لصالح المعارضة فقد تقوم باغلاق طريق المصنع في بر الياس وتفتش كل سيارة، كما تفعل حاليا في العبودية ورغم وجود الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي فان عناصر مدنية تابعة للاصوليين وللجيش السوري الحر تقوم بالتفتيش عن الاشخاص، والاشخاص الذين هم سوريون يفتشهم الجيش السوري الحر، ويسأل عنهم ومن اي قرية ولماذا هم آتون الى لبنان، والاشخاص اللبنانيين يفتش عنهم اجهزة الامن اللبنانية.
السؤال موجه الى وزير الدفاع ووزير الداخلية عن كيفية حصول هذا الامر في وقت الامور لا تحتاج الى شهادة منا، بل نحن نضع بتصرف وزير الداخلية والدفاع ارسال فقط دورية واحدة الى منطقة العبودية ليروا بأنظارهم ما يحصل. ثانيا، اذا كانت "الديار" قد ادّعت ان هذا الخبر صحيح فليقوم وزير الداخلية والدفاع بتكذيبنا لان لدينا صور نحن لم ننشرها بعد تتعلق بالحواجز المدنية في منطقة العبودية.
اما بالنسبة الى جثة المواطن السوري الذي اصيب في رأسه وعاد الى سلقين بلدته ميتاً وجسمه كله مقطّب لانه تم استخراج اعضاء جسمه فنحن ننشر الصور مع المواقع التي تنشرها ايضا مواقع الصحة العالمية ونتمنى ايضا على وزارة الصحة اللبنانية ان تتعاطى بالموضوع لانه خطير، ومن المعيب ومن الجريمة الكبرى، ان يقوم النظام بقتل جريح وقبل قتله تخديره وسحب كل اعضائه من جسمه، من العيون الى الرئتين الى الكبد والى القلب .
وايضا بالعودة الى الوضع اللبناني، فان الرئيس ميشال سليمان بات في موضع صعب فعليه اخذ القرار. كذلك على رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري اخذ القرار في هذا المجال ، كذلك على الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام اخذ القرار في هذا المجال. وان المؤامرة تتجه نحو لبنان بنارها اللاهبة وتأتي باتجاهه. ومن هذا المنطلق فاننا ندخل الى اخر المعلومات بشأن كيفية المواجهة عبر تأليف الحكومة الجديدة.
بالنسبة لتشكيل الحكومة، فان هنالك تباعدا حصل بين العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية حيث رضي الوزير سليمان فرنجية بتركيبة 8 - 8 - 8 بينما اصر العماد ميشال عون على الحصول على الثلث المعطل كذلك لم يعجب العماد ميشال عون موضوع اجتماع النائب سامي الجميل مع الوزير سليمان فرنجية ، وقال الوزير فرنجية إما ان ندخل 8 - 8 - 8 واذا لا يريدون اعطائنا هذه الحصة فلنبق في المعارضة ولتحكم 14 اذار وتجري الانتخابات. كما ان العماد عون مصر على القانون الارثوذكسي ولا يرضى بغيره. فيما المطران بولس مطر اجتمع مع الوزير وليد جنبلاط ولم يحدثه عن تركيبة وزارية محددة بل تحدث عن القانون المختلط، ومن هنا فان تشاورا حصل بين الرئيس المكلف تمام سلام والوزير سليمان فرنجية واتفقوا فيه على ان يكون الاسبوع القادم اسبوعا حاسما على اثره يقرر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام موقفه وكيف يتعاطى بعد اجتماعه مع 8 اذار، لان اجتماعه مع 8 اذار سيكون حاسما، فاذا رأى ان الامور يمكن ان تسير ايجابيا يتخذ موقفه، واذا رأى ان الموقف يتجه سلبيا فانه سيدرس الخطوة اللازمة وسينسق فيها مع رئيس الجمهورية، لكنه كرئيس مكلف اي تمام سلام، لا يريد ان يغرق في الشروط والشروط المتبادلة، بل يريد ان يكون في نهاية الاسبوع القادم قد انهى تصوره للحكومة، وبعدها يبدأ بتركيبة الحكومة التفصيلية بالاسماء والوزارات والمقاعد واذ ذاك إما تتألف حكومة، او يعتذر الرئيس تمام سلام عن تأليفها.
الاوضاع الميدانية على خط بانياس - طرطوس
ان مدينة طرطوس القريبة من بانياس والتي فتحت ابوابها عبر الجيش النظامي لاهالي بانياس لحمايتهم في طرطوس ، فان العناصر التكفيرية اقامت كمائن واطلقت النار على الهاربين من بانياس باتجاه طرطوس، وقد تم تصويرهم في تلفزيون سي. بي. اس. والتلفزيون السوري الرسمي، واذا كان البعض يشكك في هذا الموضوع فعليه الدخول الى موقع تلفزيون سي. بي. اس. وعندها يرى المناظر عندما يكتب مدينة بانياس والترجمة العربية لها المجزرة الحاصلة في بانياس. ويضطلع على الحقيقة كيف يعمل التكفيريون حالياً.
في هذا الوقت، وفي اثناء انشغال في لبنان بتأليف الحكومة، فان عملاً ضخماً يتحضّر في الشمال من طرابلس الى عكار، حيث ان قوى الامن الداخلي لم تعد تستطيع السيطرة على الوضع، كذلك فان الجيش اللبناني بات في وضع حرج، اذا تحرك فسيضرب بقوة ويسبب مجازر واذا سكت سيصبح الامن مستباح. والمشكلة هي ان كافة القرى من القلمون الى حدود عكار مع سوريا مع قضاء الضنية، والمنية وطرابلس كلها مناطق سنيّة، ويجري التحضير لعمل كبير حتى ان العاملين في مرفأ طرابلس والتابعين للاجهزة الامنية والرسمية لم يعودوا يسيطرون على الوضع وباتت البواخر تفرغ ما تريد في مرفأ طرابلس، ومنها بواخر اسلحة مُرسلة من ليبيا الى شمال لبنان، لارسالها الى سوريا .
والسؤال هو ، انه لكثرة ما نقول من معلومات ، قد يشكك البعض في اقوالنا، ونحن طلبنا من مندوب مستقل ان يذهب الى مرفأ طرابلس، ونطلب من الدولة ان تذهب الى طرابلس وترى كيف ان مكاتب الموظفين يتواجد فيها عناصر من الجيش السوري الحر ومن التكفيريين من اهالي طرابلس واهالي منطقة الشمال، وكيف انه من الممكن خلال شهرين او ثلاثة اعلان منطقة الشمال السنيّة امارة سنيّة بكل معنى الكلمة ، على اساس ان الانتخابات لن تحصل وان الحكومة لن تتشكل . وبالتالي ، فالوضع سيسمح بأن تكون الامور سائبة وبالتالي تبدأ المؤامرة فعلها الحقيقي في لبنان.
- وعلى صعيد التطورات التي اعقبت الاعتداء الاسرائيلي على سوريا يوم الاحد وصف نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الهجوم الإسرائيلي على منشأة أبحاث علمية عسكرية بدمشق، فجر الأحد، بأنه "إعلان حرب" من قبل إسرائيل.
واستطرد المقداد في حديثه مع مراسل CNN، في دمشق، بأن الهجوم يعتبر تحالفاً بين "الإرهابيين الإسلاميين وإسرائيل."
وتوعد برد ثاري على الهجوم الإسرائيلي قائلاً إن سوريا ستحدد التوقيت وكيفيته.
- من جانبها أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي شمالي البلاد أمام الرحلات المدنية، في تطور يأتي بذروة التوتر على حدود إسرائيل الشمالية بعد اتهام دمشق لتل أبيب بتوجيه ضربة صاروخية إلى منشآت عسكرية، في وقت أعلن فيه الجيش اللبناني عن خروقات جوية إسرائيلية.
وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن المجال الجوي الشمالي من مدينة هرتزاليا حتى الحدود مغلق أمام الرحلات المدنية حتى إشعار آخر، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
أما الإذاعة الإسرائيلية فتكتفت بالإشارة إلى تحويل إحدى شركة الطيران رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى ساعات المساء بسبب إزاء محدودية الرؤية في مطار "سديه دوف" بسبب الأحوال الجوية.
- ونصبت إسرائيل، الأحد، بطاريتي صواريخ اعتراضية من منظومة القبة الحديدية في الشمال، في أعقاب تصعيد التوتر على الحدود الشمالية، بعيد غارة جوية على هدف بسوريا، وتلويح دمشق برد انتقامي.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الخطوة تأتي عقب تقييم الوضع على الحدود الشمالية للبلاد.
وزاد الوضع على الحدود الشمالية للدولة العبرية توتراً في أعقاب اتهام سوريا لإسرائيل بقصف مجمع علمي عسكري في منطقة جمرايا بدمشق، فجر الأحد، في هجوم أضاء سماء العاصمة بألسنة اللهب، وسط تضارب بشأن الهدف.
والتزمت إسرائيل الصمت إزاء الاتهامات السورية، إلا أن مسؤولاً بارزا قال لـCNN إن بلاده تراقب، وتملك القدرات اللازمة لرصد ترسانة الكيماوي وتحركات الأسلحة التقليدية الخطرة.
إلا أن سوريا توعدت إسرائيل عبر بالتأكيد على احتفاظها بحق الرد بالطريقة والزمان اللذين تحددهما.
-من جانبه قال الجيش اللبناني إن سبع طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني في ثلاث مناسبات مختلقة الأحد، ونفذت الطائرات طيرانا دائريا فوق المناطق اللبنانية كافة، وخاصة فوق مناطق بيروت والجنوب.
وكانت الحكومة السورية قد قال بعد اجتماع استثنائي لها الأحد، إن ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي" استهدف بالصواريخ منشأة عسكرية قرب دمشق، معتبرة أن ذلك "يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات،" في وقت نشرت فيه إسرائيل أنظمة مضادة للصواريخ عند حدودها الشمالية.
وأدان مجلس الوزراء السوري في جلسة استثنائية عقدها اليوم برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس العدوان الإسرائيلي المجرم على مواقع في سورية مؤكدا أن هذا العدوان السافر يعد انتهاكا للأجواء والأراضي والسيادة السورية واعتداء اثما على ممتلكات ومقدرات الشعب السوري الصامد والمقاوم التي بناها بسواعد وعقول أبنائه على مر العقود الماضية.
وأشار المجلس إلى أن العدوان الإسرائيلي جاء بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية المجرمة المؤتمرة بالخارج وبالتزامن مع تصعيد عملياتها الإرهابية اليائسة في مختلف المناطق من أجل رفع معنوياتها وانهيارها واندحارها الذي بات قريبا وخاصة أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ولفت المجلس إلى الارتباط الكبير بين المجموعات الإرهابية المسلحة من تكفيرية و"جبهة النصرة" وغيرها وإسرائيل والتنسيق معها والقيام بالعمليات الارهابية المشتركة على الصعيد المحلي والدولي.20130505-185549.jpg
ونوه المجلس خلال جلسته ببطولات جيشنا الباسل في ملاحقة الإرهابيين وتصفيتهم وإعادة الأمن والاستقرار مؤكدا أن هذه المؤامرة الكبرى التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وعملاؤهم في المنطقة العربية لا تستهدف زعزعة أمن واستقرار سورية فحسب بل تستهدف الأمة العربية جمعاء من أجل تمزيقها ونهب ثرواتها وخيراتها وتسخير مقدراتها لصالح المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
وجدد المجلس تأكيد أن سورية ستخرج منتصرة على أعدائها وعلى هذه الحرب الاقتصادية والإرهابية والإعلامية المضللة بفضل صمود شعبنا ووقوف الاصدقاء الثابت والراسخ في دعم الموقف الرسمي وتعزيز قدرات أبناء شعبنا على المقاومة مشددا على أهمية استنهاض الهمم والمقاومة الشعبية من أجل استعادة الجولان من الاحتلال الغاشم.
وأكد رئيس المجلس أن الاعتداءات الإرهابية المجرمة لن تثني سورية وشعبها عن المقاومة والصمود وإعادة الأمن والاستقرار لافتا إلى أن قدر سورية دائما وعبر التاريخ هو الدفاع عن مقدرات الأمة العربية والمحافظة على أمنها واستقرارها وأن الحكومة تسعى الى تعزيز قدرات صمود شعبنا الاقتصادية والتنموية والخدمية وكذلك تعزيز قدرات صمود جيشنا الباسل.
وأشار الحلقي إلى أن عملية الحوار الوطني مستمرة من أجل انقاذ سورية منوها بوقوف الشعب والجيش معا صفا واحدا للتصدي لأعداء سورية في الداخل والخارج من أجل انطلاق عجلة البناء والاعمار وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا.
وصدر عن مجلس الوزراء في نهاية الاجتماع بيانا تلاه وزير الإعلام عمران الزعبي أكد فيه ان هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات ويظهر ترابطا عضويا بين المجموعات الإرهابية التكفيرية والعدو الإسرائيلي.
وجاء في البيان "أن العدو الإسرائيلي إرتكب فجر يوم الأحد 5-5-2013 عدوانا سافرا ضد الجمهورية العربية السورية مستخدما الصواريخ لقصف منشات عسكرية فى خرق فاضح لجميع قواعد القانون الدولي ضاربا عرض الحائط بكل الالتزامات ذات الصلة".
وأضاف البيان "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات وخاصة أنه يكشف بما لا يدع مجالا للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سورية بأدواتها الإرهابية التكفيرية والصهيونية".
وقال البيان "لقد أكدت حكومة الجمهورية العربية السورية منذ وقت طويل هذا الترابط فى الهدف والأدوات والوسائل بين الفكر التكفيري والصهيونية وعصابات الإرهاب و"جبهة النصرة" ذراع القاعدة فى سورية وقدمت على ذلك الكثير من الأدلة والوقائع والتي أضيف إليها هذا العدوان الذي جاء في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا الباسلة مدعومة من شعبنا مزيدا من الانجازات في محاربة الإرهاب والإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم والذين تمولهم كيانات الذل العربي والهوان".20130505-185443.jpg
وتابع البيان "لقد برهنت اسرائيل بهذا العدوان على ارتباطها بالمجموعات الإرهابية التكفيرية وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد هذا العدوان باتت أكثر خطورة وعلى الدول الداعمة لإسرائيل أن تعي جيدا أن شعبنا ودولتنا لا تقبل الهوان وأن اسرائيل وعملاءها في المنطقة لا تستطيع الانفراد والعبث بالأمن الإقليمي ومستقبل الشعوب".
وختم بيان الحكومة بالقول "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أهمية مواصلة انجازات جيشها في مكافحة أدوات إسرائيل في الداخل وأنه يكون دائما من حقها بل من واجبها حماية الوطن والدولة والشعب من أي اعتداء داخلي أو خارجي بكل الطرق والوسائل والامكانيات المتاحة.. عاشت سورية.. المجد لقواتنا المسلحة والرحمة للشهداء".
- لمشاهدة الفيديو
