محافظات العراق الثائرة تُخير الحكومة بين القتال أو الانفصال والمالكي يحذر من حرب لا نهاية لها ( تقرير )
الأربعاء 01 مايو 2013 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1212
أعلن المتحدث الرسمي باسم ساحات التظاهرات في محافظة الأنبار غرب العراق أن المرحلة المقبلة سيحدد فيها إما القتال بالسيف أو انفصال المحافظات الثائرة عن البلاد.
وقال سعيد اللافي لـ "أنباء موسكو" إن:" فعل الحكومة الأخير في الحويجة ، جعل خياراتنا مفتوحة، ولا يهمنا القدوم إلى بغداد مثلما يهمنا حماية أنفسنا، اليوم نريد إما السيف والحد بين القتال أو انفصال المحافظات الستة الثائرة عن البلاد.
وأضاف : " ساحة الاعتصام لا تهمنا حالياً، ثم قضية في قلوبنا وعقولنا إن لم نَثر من أجلها بوجه الحاقدين في الحكومة والموالين لإيران ، فإن أجيالنا القادمة ستحملها عنا".
يلفت إلى أن اشتباكات اندلعت عند الخامسة من فجر الثلاثاء (23/4/2013) حين دخلت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل 25 متظاهرا وجنديين اثنين، وإصابة نحو 70 شخصا بجروح، وفقا لمصادر عسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها ولدى دخولها الساحة " جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الأسلحة وأدى الاشتباك إلى مقتل عدد من أفراد قواتنا المسلحة، وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين".
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ 25 كانون الأول/ديسمبر 2012 تظاهرات للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح المعتقلين ، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة الرابعة من قانون الإرهاب.
وفي أخر تظاهرة أسقط المتظاهرين جميع المطالب رافعين مطلباً واحداً هو "إسقاط الحكومة".
إلى ذلك قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الاربعاء إن نجاح محاولات "تمزيق العراق" ستؤدي الى "حرب لا نهاية لها"، معتبرا ان الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة "وتحدياتها الطائفية".
وأضاف المالكي في مؤتمر عشائري نقلته قناة "العراقية" الحكومية "لو حصل تمزيق للعراق، على ما نسمع من طرح، والله لا يكسبون شيئا، لا هم يكسبون ولا العرب ولا الاكراد، ولا السنة ولا الشيعة، والله ندخل حربا لا نهاية لها".
وتابع ان "تمزيق (العراق) لن يكون على اساس اقاليم كما يطالبون، انما تمزيق على اساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب".
وذكر انه في السابق "كنا نقول النظام الحاكم، لم نقل السنة ولم نقل الشيعة (...) هذا كلام غريب عن ذوق العراقيين وتاريخهم. اذا من هؤلاء ومن الذي جاء بهم ومن يمثلون واي بوابة من خلالها دخلوا بها الينا؟".
وربط المالكي اليوم ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخرا بعد نزاع دام بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008، بالتطورات في المنطقة، في اشارة على ما يبدو الى الاحداث في سوريا المجاورة.
وقال ان "مشكلتنا الان اصبحت اكثر تعقيدا مما كانت عليه في السابق، لذلك نحتاج الى جهد استثنائي جديد. سابقا كانت مشكلة في العراق، واليوم المشكلة في المنطقة لكنها تفرز افرازات على العراق".
وتابع "ما عادت الطائفية واطلت براسها الا لانها كانت مصدرة الينا مرة اخرى"، مشددا على ان "الخطر على العراق اليوم هو خطر المنطقة وما تعيشه من تحديات كلها على خلفيات طائفية".
وفي وقت بدأت تعود الى مسامع العراقيين اسماء ميليشيات وجماعات مسلحة متمردة، قال المالكي انه "لولا حرصي على دماء العراقيين وعدم فتح جراحات تتركها الحروب، والله لا يشكلون شيئا في مواجهة الدولة".
|