رئيس الوزراء السوري ينجو من تفجير استهدف موكبه في دمشق

الإثنين 29 إبريل-نيسان 2013 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 976
قالت وسائل إعلام حكومية ونشطاء إن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي نجا من تفجير استهدف موكبه في وسط دمشق يوم الإثنين.
ووصلت المعارضة بذلك الى قلب العاصمة معقل حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن ستة أشخاص قتلوا في التفجير وهو الأحدث في سلسلة هجمات تنفذها المعارضة على أهداف حكومية منها تفجير وقع في ديسمبر كانون الأول أصيب فيه وزير الداخلية.
ولا يتمتع الحلقي بسلطات كبيرة لكن الهجوم ألقى الضوء على قدرة المعارضة المتنامية على استهداف رموز سلطة الأسد في حرب أهلية أودت بحياة أكثر من 70 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وعين الأسد الحلقي في أغسطس آب الماضي ليحل محل رياض حجاب الذي انشق وفر إلى الأردن المجاور بعد أسابيع من تفجير في دمشق قتل فيه أربعة من كبار مستشاري الرئيس.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية عن الحلقي تصريحات لم تبث على التلفزيون أدان فيها الهجوم واعتبره "دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري".
ووقع التفجير في حي المزة بالعاصمة بعد الساعة التاسعة صباحا بقليل (0600 بتوقيت جرينتش) وتسبب في تصاعد دخان أسود كثيف. وقال المرصد السوري إن شخصا من مرافقي رئيس الوزراء قتل إلى جانب خمسة من المارة.
وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لرجال إطفاء وهم يوجهون خراطيم المياه صوب سيارة محطمة. وعلى مقربة كانت هناك حافلة بيضاء كبيرة محطمة النوافذ ومقاعدها محترقة. وكان الزجاج المهشم والحطام يتناثر في شارع رئيسي.
وقال التلفزيون الحكومي إن "التفجير الإرهابي" في المزة كان محاولة لاستهداف موكب رئيس الوزراء. لكنه أكد أن الحلقي بخير.
وعرضت قناة الاخبارية التلفزيونية في وقت لاحق لقطات للحلقي الذي بدا متماسكا وغير متأثر وهو يرأس لجنة اقتصادية في مقر رئاسة الوزراء.
وحي المزة جزء من مربع آمن آخذ في التقلص في وسط دمشق تقع فيه العديد من المؤسسات الحكومية والعسكرية ويقيم فيه العديد من المسؤولين السوريين البارزين.
وتسلل العنف ببطء إلى المنطقة التي ظلت محمية على مدى عامين من إراقة الدماء في بقية أرجاء سوريا مع شن مقاتلي المعارضة المتمركزين إلى الشرق من العاصمة هجمات بقذائف المورتر وتفجيرات في قلب المدينة.
وفقد الأسد سيطرته على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا ويواجه تحديا متصاعدا في محافظة درعا الجنوبية ويقاتل المعارضة في العديد من المدن.
لكن قواته تشن هجمات برية قوية مدعومة بنيران المدفعية والغارات الجوية على الأراضي التي يسيطر عليها المعارضون حول العاصمة وقرب مدينة حمص في وسط البلاد والتي تربط دمشق بمعقل الاقلية العلوية في الجبال المطلة على البحر المتوسط.
وفي إطار الهجوم المضاد قالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن قوات الاسد استخدمت على الأرجح سلاحا كيماويا.
وعلى الرغم من ضغوط الكونجرس على الرئيس باراك أوباما لبذل المزيد لمساعدة مقاتلي المعارضة أوضح اوباما أنه لا يتعجل التدخل على أساس أدلة يقول انها ما زالت أولية.
وقالت روسيا التي تنتقد مساندة الغرب ودول خليجية للمقاتلين المناهضين للاسد إن محاولات الدول الغربية توسعة تحقيق الأمم المتحدة بشأن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا يرقى إلى مستوى إيجاد ذريعة للتدخل في الحرب الأهلية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الإثنين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي "لا يكون هناك دوما أساس للمزاعم (باستخدام أسلحة كيماوية)."
وأضاف لافروف "هناك على الأرجح حكومات وعدد من اللاعبين الخارجيين الذي يعتقدون أنه يجوز اتباع أي وسيلة للإطاحة بالنظام السوري. لكن موضوع استخدام أسلحة دمار شامل خطير للغاية ويجب ألا نمزح بشأنه. واستغلاله لتحقيق مكاسب سياسية أمر غير مقبول."
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 70 الف شخص قتلوا في الصراع الدائر في سوريا. وفر نحو خمسة ملايين من ديارهم منهم 1.4 مليون لاجيء في الدول المجاورة وتقدر خسائر الحرب بعشرات المليارات من الدولارات.
وقدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا ومقرها بيروت ان 400 الف منزل دمر بالكامل و300 الف منزل دمر جزئيا وتعرض نحو نصف مليون منزل لأضرار هيكلية.
- (رويترز) :
مواضيع مرتبطة
السجن المؤبد للرئيس التونسي السابق بن علي في قضية قتل متظاهرين
الزياني : ايران تشعل الفتن وتزعزع الامن والاستقرار في المنطقة
السلطات الجوية بموسكو تحذر شركات الطيران الروسية من الطيران في أجواء سوريا
مصريون:عظام عبد الناصر طقطقتْ حينما سمعتْ مرسى ينطق باسمه
مقتل وإصابة 45 شخصا بتفجيرات وهجمات انتحارية في العراق
اعتقال 22 شخصا في البحرين بتهمة مهاجمة رجال الامن وقطع الطرقات
مسلحون يقتلون خمسة جنود عراقيين وابناء الانبار يشكلون جيشا خاصا بهم
محمود عباس يعلن بدء مشاوراته لتشكيل فلسطينية برئاسته
باكستان تقر اغلاق حدودها مع افغانستان
كوريا الجنوبية تقرر سحب جميع عمالها من كيسونغ
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية