أميركا تدعو كوريا الشمالية لاتخاذ خطوات إيجابية نحو محادثات نووية جادة والاخيرة ترفض مقترحات سيؤول

اعلن وزير الخارجية الاميركي، اليوم الاثنين، ان الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على محادثات مع كوريا الشمالية داعيا بيونغ يانغ الى القيام بخطوة نحو المحادثات، فيما رفضت بيونج يانج، امس حوارا عرضته الجنوبية بشان مستقبل مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين.
وصرح جون كيري في كلمة بمعهد التكنولوجيا في طوكيو ضمن المحطة الثالثة والاخيرة من جولته في اسيا بعد سيول وبكين. ان "الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على اجراء محادثات نزيهة وذات صدقية حول نزع الاسلحة النووية ولكن الكرة هي في ملعب بيونغ يانغ".
واضاف كيري امام مسؤولين يابانيين واميركيين "خلال الايام الاخيرة، اجريت محادثات معمقة مع قادة كوريا الجنوبية والصين ومع وزير خارجيتكم وسوف اتحدث اليوم مع رئيس الوزراء (الياباني) ابي". موضحا "شيئا واحدا هو اكيد: نحن موحدون. ليس هناك ادنى شك في هذه المسألة. خطر برنامج الصواريخ النووية لكوريا الشمالية لا يهدد فقط جيران كوريا الشمالية ولكن ايضا شعبها".
وتعقيبا على عرضه للحوار مع بيونغ يانغ، حذر من انه يتوجب على كوريا الشمالية "القيام بخطوات مهمة كي تظهر انها ستفي بالتزاماتها وستحترم القوانين والمعايير الدولية".
- من جهة أخرى، رفضت كوريا الشمالية، أمس عرض حوار عرضته عليها الجنوبية بشأن مستقبل مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، الذي سيضطر الى الاغلاق بسبب النقص في الامدادات والعمال. واعتبرته خطوة "لا معنى لها" و"ماكرة" هدفها الحقيقي اخفاء مشروع اجتياح الشمال.
ومنعت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الذي يقع على مسافة عشرة كلم من الحدود داخل اراضيها منذ الثالث من نيسان/ابريل وسحبت منه موظفيها ال53 الفا الثلاثاء الماضي في سياق التوتر الشديد السائد في شبه الجزيرة الكورية.
وقد ظل مجمع كايسونغ المشترك الذي انشئ في 2004 ويعتبر مصدرا ثمينا لعائدات تحتاجها كوريا الشمالية كثيرا، مفتوحا رغم الازمات المتكررة في شبه الجزيرة باستثناء يوم واحد في 2009، عندما عرقلت بيونغ يانغ الوصول اليه احتجاجا على مناورات عسكرية مشتركة اميركية وكورية جنوبية.
من جهة ثانية رفضت بيانغ يانغ مقترحات سيؤول للتفاوض بشأن استئناف عمل منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة، حسبما ذكرت وكالة الانباء المركزية لكوريا الشمالية يوم الأحد.
وقال مسؤول كوري شمالي في لجنة شؤون توحيد كوريا السلمي إن هذه المقترحات هي خطوة لا معنى لها. واتهم كوريا الجنوبية بأنها تحاول أن تلقي المسؤولية عن توقف عمل المنطقة الصناعية على عاتق بيونغ يانغ في الوقت الذي تقع فيه المسؤولية على عاتق سيؤول بالذات.
هذا وكانت بيونغ يانغ قد سحبت يوم الاثنين الماضي عمالها من منشآت كايسونغ. وكان عددهم يبلغ 53 ألف شخص. واعتبرت بيونغ يانغ ذلك خطوة هامة جاءت ردا على "استفزازات الجنوب".