بيونغ يانغ تخطئ في تحديد هدفا امريكيا لصواريخها:
خبراء يقولون ان حرب الصدفة بشبه الجزيرة الكورية واردة وواشنطن تؤكد التزامها بالدفاع عن اليابان

الأحد 14 إبريل-نيسان 2013 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1134
لا يخفي المختصون قلقهم حيال احتمال قيام حرب في شبه الجزيرة الكورية قد يشتعل فتيلها عن طريق الصدفة أو نتيجة سوء تقدير في خضم مخاوف أثارتها فورة الخطابات العدائية من جانب كوريا الشمالية.
ولا يستبعد خبراء، منهم الجنرال المتقاعد، ويسلي كلارك، القائد الأعلى السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، احتمالات "حرب الصدفة" بالنظر إلى اللهجة العدائية الكورية الشمالية، التي بلغت ذروتها، بجانب قائد شاب غير متمرس يدير دفة النظام هناك، برغم كونها استراتيجية متبعة من قبل النظام الشيوعي لفرض الإذعان إلى مطالبه التي لا يقدم شيئاً في مقابلها.
ويقول كلارك، في مقال نشرتها شبكة (CNN) بأن عدائية نظام بيونغ يانغ لم تقتصر على "التصريحات" فحسب، ففي فترة الستينيات من القرن الماضي أجبرت القوات الأمريكية في المنطقة على ارتداء بزاتها القتالية، كما تعرضت سفينة حربية للهجوم واحتجز طاقمها كرهائن عام 1968، وعام 1976 تعرض ضابطان بالجيش الأمريكي إلى الضرب حتى الموت بالمنطقة المنزوعة السلاح.
ورغم تحدي النظام الشيوعي كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية والقوانين وصوت العقل، ببناء قدرات نووية، وتصدير صواريخ باليستية والقيام بهجمات إلكترونية، يرى الخبراء، وبحسب كلارك، بأن الحرب لن تقوم لها قائمة لثلاث عوامل رئيسية، جبروت الولايات المتحدة العسكري، وسياسة التعقل وضبط النفس المتبعة من قبل الحكومة في كوريا الجنوبية، وثالثا: "ربما لأن كوريا الشمالية لم تخطط في الأصل لأي هجوم."
لكن يبقى سوء التقدير عاملاً لا يستهان به في احتمال نشوب نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية، فقائد كوريا الشمالية الشاب قد يشكك في إمكانية رد أمريكا على أي هجوم، "رغم الأدلة على نقيض ذلك، أو سوء تقدير المدى الذي يدفع به الشطر الجنوبي للرد عسكرياً"، أو قد تقع كذلك من قبيل المصادفة جراء تقديرات خاطئة من جانب القائد الشاب، قد تشعل جذوة صراع واسع يتطور إلى حرب شاملة ليس بمقدور أي من الأطراف التراجع عنها.
ويرى كلارك، في مقالته هذه التي أعدها في وقت سابق للشبكة، بأن مخاطر اندلاع صراع في المنطقة أعلى من أي وقت مضى لأن خطابات القائد الكوري الشمالي العدائية ربما تعكس ضعفاً حقيقياً في سلطته أو سوء تقدير من جانبه، فالخطابات تزيد من التوتر، والتوتر يرفع خطر الخوف والكبرباء ما قد يؤدي الى وقوع حادث غير مقصود، وذلك قد يضع ضغوطاً على قادة كافة الأطراف للانتقام وحتى تصعيد النزاع، فمخاطر اندلاع نزاع مسلح الآن أقوى من أي وقت مضى، تحديداً عند وضع القدرات النووية والصاروخية لنظام بيونغ يانغ قيد الاعتبار.
وفي المقابل، يرى المسؤول العسكري السابق بأن على أمريكا ضمان قدراتها العسكرية الرادعة للدفاع عن نفسها والرد على أي هجوم، وطمأنة الحليف الكوري الجنوبي بالتزامها بالدفاع عنه، والعمل على موازنة الوضع لتخفيف التوتر باستعراض قدراتها العسكرية والقيام بجهود دبلوماسية مع الشركاء في المنطقة.
ويذكر أن المقالة لا تعبر سوى عن آراء كلارك شخصياً ولا تعكس وجهة نظر الشبكة.

* في غضون ذلك حفلت الصحف الدولية، الأحد، بعدد من قضايا الساعة على رأسها التوتر في شبه الجزيرة الكورية وكوريا الشمالية ترقص على دقات "طبول الحرب"، وبيونغ يانغ تخطئ في تحديد مواقع من أربعة أهداف أمريكية لصواريخها، بجانب طائفة أخرى من الأخبار.
- التلغراف:
شهدت كوريا الشمالية حفلات رقصا جماعيا وسط التوترات بتهديدات نووية، حيث احتفال طلاب الجامعات في العاصمة، بيونغ يانغ، بالذكرى السنوية الأولى لتعيين الزعيم الشاب، كيم جونغ وون، على هرم السلطة، وارتدت الطلاب البدلات الرسمية والفساتين التقليدية وتمايلوا على وقع أنغام تحت لوحة فسيفا تمثل كيم أيل سونغ، مؤسس البلاد وجد الزعيم الحالي.
فيما تتطلع دول الجوار بقلق لأي تحركات عسكرية أو صاروخية من جانب كوريا الشمالية، يلتهي الشطر الشمالي باحتفالات تولي الزعيم الجديد السلطة موطداً بذلك قبضة عائلة "كيم" في السلطة، فهناك معرض للزهور الأسبوع المقبل أثناء العطلة الأكبر في 15 إبريل/نيسان والجاري، الذي يصادف عيد مولد مؤسس كوريا الشمالية.
ووسط استبعاد إجراء كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً بالمناسبة إلا أنه من المعلوم أن الدولة الشيوعية تستخدم مثل هذه المناسبات لاستعراض عضلاتها وإبداء قوتها العسكرية، طبقاً للصحيفة البريطانية.
- واشنطن بوست:
تناولت الصحيفة الأمريكية جانباً آخراً من الدعاية الكورية الشمالية التي هددت باستهداف، بصواريخها من طراز "كيه ان 8"، أربع مدن أمريكية هي واشنطن، وكولورادو سبرينغ بكولورادو، ولوس أنجلوس بجانب هونولولو، بحسب فيديو بثته مؤخراً ضمن حملتها الخطابية العدائية ضد الولايات المتحدة.
إلا أن المشكلة تكمن في أن الفيديو حدد مكاناً جغرافياً بالخطأ لكولورادو سبرينغ يبعد نحو ألف ميل عن الموقع الأصلي للمدينة وسط تعقيب حماسي من معلق شرح بأن صواريخ بلاده ستضرب عدداً من الأهداف العسكرية الهامة بالولايات المتحدة.
ولحسن حظ أهل كولورادو ولويزيانا فإن الصاروخ " كيه ان 8" لم تجر تجربته من قبل ولم تحدّد قدرته في إصابة الهدف بدقة، وربما هذا يفسّر أسباب عدم اكتراث معدي الفيديو بتحديد أهداف صواريخ بمزيد من الدقة.

- من جهة ثانية جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التزام بلاده بالدفاع عن اليابان ضد أي هجوم محتمل قد تشنه كوريا الشمالية، مؤكدا سعي بلاده لنزع سلاح بيونغ يانغ النووي بالطرق " السلمية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا في العاصمة طوكيو، حيث أكد سعي بلاده "لإرساء الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، مشددا على ضرورة "نزع السلاح النووي" من هذه المنطقة التي تشهد تصعيدا في التوتر .
وشدد كيري على التزام بلاده بالدفاع عن اليابان التي تعد من أهم حلفاء واشنطن ضد أي هجوم محتمل قد تشنه بيونغ يانغ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي بـ "الطرق السلمية".
- من جانبه دعا وزير الخارجية الياباني فوميدو كيشيدا إلى ضرورة "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع بيونغ يانغ من حوزة السلاح النووي"، مؤكدا "لن نسمح لبيونغ يانغ بتصعيد التوتر في المنطقة ".
وكانت اليابان طالبت الولايات المتحدة بضرورة إرسال رسالة قوية تحض كوريا الشمالية على الانصات لمطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن برنامجها النووي.
وقال وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا في تصريحات للصحفيين قبيل زيارة كيري "من المهم أن ننسق دوليا ونبلغ كوريا الشمالية بشكل صارم بأنه يجب عليها التخلي عن برامجها وصواريخها النووية".
واعتبر كيري الذي طلب من السلطات الصينية تشديد لهجتها مع حليفها الكوري الشمالي، أمس السبت، أن المرحلة "دقيقة"، مؤكدا أن بكين وواشنطن "يجب أن تتخذا خطوات مشتركة من أجل نزع الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية".
وكان كيري شدد خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطورة الوضع، وقال "المرحلة دقيقة جدا مع تحديات صعبة يجب مواجهتها بينها المشاكل في شبه الجزيرة الكورية والتحدي الذي تطرحه إيران وتسلحها النووي وسوريا والشرق الأوسط وكذلك الحاجة لإنهاض اقتصادات في العالم بأسره".
- سي ان ان +أنباء موسكو+وكالات:

مواضيع مرتبطة
مطالب بسحب تراخيص جمعية الإصلاح ومؤسسة وفاء والجمعية الطبية الخيرية:
ملف جرحى وشهداء الثورة الشبابية:دولة الجماعة والجمعيات
بعد مبايعة جماعة النصرة لأيمن الظةاهري ..البحث عن حل سلمي للصراع في سوريا يزداد إلحاحا
مخاوف من امتداد الصراع السوري إلى دول الجوار: مناورات روسية في المتوسط واستنفار بلبنان بعد سقوط صاروخ على القصر واستهداف مواقع لحزب الله
امرأة حضرت المحكمة وأصرت على تقبيله: الرئيس المصري السابق سيظل محبوسا رغم الإفراج عنه في قضية قتل المتظاهرين ( تقرير موسع )
فنزويلا.. غموض حول موعد تنصيب مادورو بعد موافقته على إعادة فرز الأصوات
روسيا تعزز وجودها في المتوسط وستصوت ضد قرار دولي جديد::
سوريا : أمريكا ستقدم 10 ملايين دولار للمجموعات المسلحة وصواريخ مجهولة تسقط في لبنان وإيران تختبر بنجاح 3 صواريخ جديدة
رعب في أمريكا ودول حليفة: نشر أربع منظومات باتريوت إنذارات خاطئة في اليابان بانطلاق صواريخ كورية
سوريا : دمشق تؤكد اقتراب النصر وموسكو ترسل سفينة انزال عملاقة وطهران واثقة من هزيمة ( الإرهاب )
واشنطن تضغط على الصين وتحذر كوريا من إطلاق صاروخ متوسط المدى ووكالة امريكية تستبعد استخدام السلاح النووي
أقباط مصر متخوفون من المستقبل
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية