قال وزير الدفاع السوري، فهد الفريج، إن بلاده "ستنتصر على العدوان" وفق تعبيره، وذلك خلال زيارته لعدد من الجنود الجرحى جراء المعارك الدائرة في البلاد منذ أكثر من عامين، في حين أعربت طهران عن "ثقتها" بأن العالم سيشهد قريبا "هزيمة" من وصفهم بـ"الإرهابيين" في سوريا.
ونقل التلفزيون السوري عن الفريج قوله إن سوريا "ستنتصر على العدوان الذي تتعرض له وذلك بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع القوات المسلحة،" مضيفا أن بلاده "على حق وتمتلك الإرادة للدفاع عنه ويقف إلى جانبها الكثير من الشعوب الشقيقة والصديقة ضد قوى الشر والعدوان" وفق تعبيره.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين أميرعبداللهيان، قوله إن العالم "سيشهد قريبا هزيمة الإرهابيين والقوى الاجنبية الداعمة لهم في سوريا" التي وصفها بأنها "محور المقاومة في المنطقة."
ووصف عبداللهيان، الذي ترتبط بلاده بعلاقات تحالف قوية مع دمشق، الخيار العسكري والأمني ضد سوريا بأنه "فاشل وخاطئ" وأضاف أنه "لم ولن ينجح"، معربا عن أسفه لـ"التدخل الاجنبي المتسرع في الشأن السوري والذي زاد من وتيرة العنف في هذا البلد".
يشار إلى أن إيران من بين الدول التي حافظت على دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد بمواجهة المعارضة التي تطالب بتنحيه عن السلطة، وتزعم السلطات السورية أنها لا تواجه معارضة داخلية، بل مجموعات إرهابية مسلحة دخلت البلاد من الخارج.
- من جانبه أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن المحاولات الخارجية للتشكيك بشرعية السلطات السورية تقلل من فرص الحل السلمي للأزمة فى سورية.
وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره السويسرى ديديه بوركهالتر اليوم فى مدينة نيوشاتل بسويسرا:" إننا نشاهد محاولات لإحباط أي فرصة للتوصل إلى تسوية سلمية في سورية كما أننا نرى محاولات فرض المنظمات الدولية الحلول التي هي غير قانونية وتهدف إلى نزع الشرعية من القيادة السورية وهي لن تؤدي الى أي شيء مفيد" محذرا من أن مثل هذه المحاولات قد تساعد مختلف المجموعات المتطرفة في الوصول إلى السلطة.
وشدد لافروف على ضرورة حل الأزمة في سورية عبر الحوار والمفاوضات محذرا من أنه كلما تأخر الحوار كان الثمن أكبر من الضحايا في صفوف السوريين.
وأشار إلى أن من المهم جدا ألا تستخدم الدعوات الخاصة بعدم السماح بمرور الجرائم المرتكبة في سورية دون عقوبات من قبل بعض المشاركين غير النزيهين في هذه العملية بهدف تأخير إجراء المفاوضات أو حتى دفنها معربا عن القناعة بأن الأولوية الأساسية في المرحلة الحالية هي وقف العنف والبدء بالحوار.
وجدد لافروف تأكيد موقف بلاده على أن الطريق الوحيد المضمون لتخطي الأزمة في سورية هو الالتزام بما ورد في بيان جنيف الموقع في الثلاثين من حزيران عام 2012 والذي يؤكد على وقف العنف والبدء بالحوار بين الحكومة والمعارضة.
- وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة أن سفينة الإنزال الكبيرة "ألكسندر شابالين" التابعة لأسطول البلطيق الروسي غادرت نوفوروسيسك باتجاه سورية وعلى متنها شحنة لنقطة الدعم المادي الفني في مرفأ طرطوس.
ونقل موقع روسيا اليوم عن دائرة الصحافة والإعلام في الوزارة قولها في بيان "وفقا للخطة وبعد الخروج من البحر الأسود ستتوجه سفينة الإنزال الكبيرة ألكسندر شابالين إلى ميناء طرطوس السوري وسيكون الهدف الرئيسي من زيارة العمل هو إيصال مواد استهلاكية وقطع غيار لورشة الإصلاح العائمة "ب.م-56" إلى نقطة الدعم المادي الفني لسلاح البحرية الروسي.
ومن المقرر أن تغادر السفينة طرطوس في 17 نيسان الجاري لتواصل تنفيذ مهام ضمن مجموعة تابعة لسلاح البحرية الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
إلى ذلك أعلن فياتشيسلاف تروخاتشيف الناطق الرسمي باسم أسطول البحر الأسود الروسي إن سفينة الإنزال الروسية الكبيرة ازوف التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي ستنضم إلى مجموعة سفن سلاح البحرية الروسي في البحر المتوسط في الأسبوع المقبل مؤكدا أن الأسطول سيزيد حضوره هناك بالبحر المتوسط.
وأوضح تروخاتشيف لوكالة نوفوستي اليوم أن السفينة توجهت إلى البحر المتوسط لتلتحق بمجموعة تابعة لسلاح البحرية الروسي هناك في الأسبوع المقبل بعد استكمال المهام في البحر الأسود.
وأشار إلى أن السفينة ستدخل إلى ميناء مسينا في جزيرة صقلية الإيطالية في الفترة من 22 إلى 25 نيسان الجاري مشيرا إلى أن سفنا تابعة لأسطولي الشمال والبلطيق تنفذان حاليا مهام في البحر المتوسط وهي السفينة الكبيرة المضادة للغواصات سيفيرومورسك وسفينة الحراسة ياروسلاف مودري وقاطرتا الإنقاذ ألتاي وس.ب -921 والناقلة لينا.
يذكر أن مجموعة من السفن التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادي توجهت إلى البحر المتوسط تنفيذا لأمر وزير الدفاع الروسي بتشكيل مجموعة سفن للمرابطة الدائمة في تلك المنطقة.
- إلى ذلك نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر مسئول بدمشق قوله ان وحدات من قوات الجيش العربي السوري أوقعت أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعاتهم في عدد من المناطق السورية يوم الجمعة ودمرت آلياتهم وصادرت أسلحتهم.
واكدت الوكالة تظهير العديد من المناطق السورية من مقاتلي المعارضة الذي وصفتهم بالعناصر الارهابية.. في حين تواصل القوات المسلحة ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وريفها.
واضاف المصدر أن قوات حرس الحدود تصدت لمجموعات إرهابية حاولت التسلل من قرية عزير اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية في منطقة تلكلخ وأوقعت الإرهابيين قتلى ومصابين إضافة إلى إحباط محاولة مجموعة إرهابية التسلل من لبنان غرب البريج ما أدى لمقتل عدد من الإرهابيين و تدمير أسلحتهم وأدوات إجرامهم .
