سوريا : كتائب تعذيب في حلب .. وخلافات بين الجيش الحر وجبهة النصرة وميليشيات شيعية عراقية تشارك بالقتال

الأربعاء 10 إبريل-نيسان 2013 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1617
اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة كتيبة من قوات المعارضة بتعذيب مدنيين وابتزازهم في مدينة حلب بشمال سوريا.
وأصبح التعذيب والخطف والأعدام دون محاكمة من المظاهر اليومية للانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية وفقا لوكالة "رويترز" .
وخص المرصد في بيان تلقت "أنباء موسكو" نسخة منه بالذكر كتيبة شهداء بدر التابعة لكتائب أحرار سوريا بعد أن جمع عددا كبيرا من روايات شهود العيان التي تشير إلى عمليات اعتقال وتعذيب متكررة.
وأرفق المرصد مع البيان صورا مروعة لرجل قال إن الجماعة عذبته حيث بدا جلد ساقي الرجل ممزقا في عدة مواضع وملأت آثار الضرب ظهره.
وأبلغ الرجل المرصد بأنه تعرض لتلك الإصابات أثناء احتجازه لمدة ثلاثة أيام.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، في مقابلة عبر الهاتف: "مثل هذه الأحداث تزداد انتشارا على الجانبين للأسف. كثير من هؤلاء مدنيون وليسوا مقاتلين. وقائع مثل هذه تحط من قدر الثورة التي بدأها الشعب."
وقال سكان آخرون للمرصد إن وحدة أحرار سوريا التي تنشط قرب حي الأشرفية الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب أجبرت النازحين والسكان المحليين على دفع أموال مقابل حمايتها لهم.
- من جهة أخرى قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، العميد سليم إدريس، إن قواته لا تتعامل مع تنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم القاعدة، مؤكدا أن معظم المقاتلين على الأرض من السوريين.
وجاءت تصريحات إدريس بعيد إعلان تنظيم القاعدة في العراق أن "جبهة النصرة" تابع وامتداد له، وأنهم يسعون لإقامة دولة إسلامية في سوريا.
وأوضح إدريس في تصريحات لـ "سكاي نيوز" عربية "أكدت للدول الغربية أن الجيش الحر لا يتعامل مع تنظيم "جبهة النصرة" وأنها ترفض التعامل معنا.. هذا أصبح واضحا للدول الغربية وأميركا هم يعلمون ذلك ومتأكدون منه".
وأضاف "السيناريو العراقي لن يتكرر في سوريا المقاتلون على الأرض أغلبهم سوريون يضعون مصلحة بلادهم في الدرجة الأولى وليس لديهم أجندات خاصة، كل يقاتل بهدف تخليص البلاد والعباد من طغمة حاكمة فاسدة".
وكان ائتلاف المعارضة السورية أكد أن "تنظيم (جبهة النصرة) جزء من الثورة"، ورفض القرار الأمريكي بإدراجها على قائمة المنظمات "الإرهابية"، فيما وصف إدريس في كلمته أمام البرلمان الأوروبي مؤخرا مقاتلي "جبهة النصرة" بأنهم "شجعان".
على الجانب الآخر كتبت صحيفة "الوطن" الخاصة المقربة من الحكومة السورية عن "خلافات كبيرة بدأت تطفو على السطح منذ أشهر بين الجيش الحر وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وآخر هذه المعلومات تحدثت عن سيطرة النصرة على كامل القرى والبلدات المجاورة للحدود مع تركيا وطرد وقتل كل من كان ينتمي للمجالس العسكرية التابعة لميليشيات الحر".
- يأتي ذلك في وقت أعلنت جبهة النصرة السورية المعارضة مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلا أنها نأت بنفسها على ما يبدو عن اعلان في الآونة الأخيرة بأنها ودولة العراق الإسلامية فرع تنظيم القاعدة في العراق توحدتا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ووفقا لما جاء في تسجيل صوتي تم بثه على الانترنت يوم الاربعاء قال ابو محمد الجولاني زعيم الجبهة "هذه بيعة من ابناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام يجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري فاننا نبايع علي السمع والطاعة."
وجاء بيان الجولاني الذي نشر باسم جبهة النصرة بعد يوم من إعلان أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية أن الجماعتين ستعملان تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال الجولاني إن القادة في جبهة النصرة "لم يكونوا على علم بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام."
وفي حين أنه أقر بتلقي المساعدة من دولة العراق الإسلامية منذ الأيام الأولى للانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد قال الجولاني إن جبهة النصرة ستواصل العمل تحت لوائها مع مبايعة الظواهري.
إلى ذلك بدأت ميليشيات شيعية عراقية تقر علنا بأنها تقاتل في سوريا فيما تعتبره معركة جديرة بأن تخوضها ضد المعارضة المسلحة الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد ولاسيما المقاتلون السنة.
وباعترافهم بالقيام بدور في الحرب السورية ربما يكتسب مقاتلو الميليشيات الشيعية قوة دفع في مجال التجنيد لمساعدة الأسد الذي ينتمي للطاقة العلوية الشيعية في حرب تقسم المنطقة على أسس طائفية.
واجتذبت الحرب بالفعل مقاتلين إسلاميين سنة من خارج سوريا انضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة. ويقول مقاتلون إن سوريا بدأت بدورها في إرسال ميليشيات موالية للأسد للتدرب في قاعدة في إيران الحليف الرئيسي للأسد.
وفي الشهور الماضية قال شيعة عراقيون إن متطوعين يعبرون إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد أو لحماية ضريح السيدة زينب على مشارف دمشق.
لكن زعماء الميليشيات الذين توقف نشاطهم تقريبا منذ غادرت القوات الأمريكية العراق قبل نحو عام كانوا يحجمون عن الاعتراف علنا بالقتال في سوريا ربما لأن رجال دين شيعة بارزين كانوا يعارضون انضمام العراقيين إلى المعركة.
وقال البعض إنهم يقاتلون في سوريا استجابة لزعيمهم الديني آية الله علي خامنئي الزعيم الايراني الأعلى لكن دون موافقة رسمية من طهران أو بغداد أو من قيادة الميليشيا التي يتبعونها.
غير أن مقاتلين شيعة يقولون حاليا إن ميليشيا عصائب الحق وكتائب حزب الله الشيعيتين الرئيسيتين في العراق -اللتين حاربتا القوات الأمريكية- ومقاتلين سابقين من ميليشيا جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر بدأوا يعترفون بدورهم في سوريا وبأن مقاتلين تابعين لهم قتلوا هناك.
وقال ابو مجاهد وهو أحد زعماء المقاتلين لرويترز "يشعر الشيعة الآن بأن المعركة في سوريا اكتسبت مشروعية اكبر ولا يهم ما إذا كانت لحماية أضرحة شيعية أو للقتال إلى جانب جنود الأسد."
وكان من بين دوافع هذا التغير تزايد النزعة الطائفية للصراع السوري مع استهداف معارضين ومقاتلين سنة لمواقع شيعية.

ونشرت مواقع الكترونية مرتبطة بعصائب الحق وجيش المهدي وكتيبة أبو الفضل العباس -وهي ميليشيا تضم مقاتلين شيعة من العراق وسوريا ولبنان وتنشط في سوريا- صورا لمسلحين عراقيين قتلى يرتدون ملابس عسكرية ويحملون بنادق قناصة.
وكتب على إحدى الصور إن صاحبها قتل في سوريا وهو يدافع عن ضريح السيدة زينب إلى الجنوب من العاصمة دمشق.
وعلى موقع إلكتروني آخر كتب نعي من عصائب الحق بجوار صورة قتيل سقط في سوريا.
وفي حي الكاظمية الشيعي في بغداد علقت لافتتان باللون الأسود إحداهما تنعي قتيلا من عصائب الحق بينما تنعي الأخرى قتيلا من كتائب حزب الله وتقولان إنهما قتلا أثناء تأدية الواجب الشرعي المقدس في سوريا.
ونفى عدنان فيحان المتحدث باسم عصائب الحق أي صلة للميليشيا بالمسلح المذكور. وربما يعكس هذا الموقف مدى حساسية المسألة بالنسبة لعصائب الحق ولحكومة بغداد التي يقودها الشيعة. وعصائب الحق محلولة رسميا وهو ما يسمح لزعمائها بالعمل السياسي بحرية.
والاضطرابات السورية تمثل كابوسا سياسيا لزعماء العراق الذين يعتقدون أن سقوط الأسد بشكل فوضوي من شأنه أن يقسم سوريا على أساس طائفي ويمنح السلطة لنظام إسلامي سني متشدد مناهض لهم يمكن أن يشعل المزيج الطائفي المتوتر في العراق.
ويقول العراق إنه يتبنى سياسة عدم التدخل في سوريا ويرفض دعم مطالب الغرب والجامعة العربية بتنحية الأسد.
والصراع السوري يشحذ أيضا همة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق الذين صعدوا هجماتهم على أهداف دينية شيعية.
وتقول قوات الأمن إن جناح القاعدة يكتسب قوة في محافظة الأنبار الواسعة في غرب العراق على الحدود مع سوريا حيث ترتبط كثير من العائلات بروابط عشائرية قوية على جانبي الحدود.
- رويترز+ انباء موسكو+ وكالات:

مواضيع مرتبطة
600 ألف مهاجر يعملون اجباريا في الشرق الاوسط ومنظمات دولية تتحدث عن الاتجار بالبشر عبر نظام الكفالة
صاروخا واحدا على الاقل اصبح جاهزا: كوريا الشمالية تستعد لإطلاق عدة صواريخ على امريكا
أقباط مصر متخوفون من المستقبل
واشنطن تضغط على الصين وتحذر كوريا من إطلاق صاروخ متوسط المدى ووكالة امريكية تستبعد استخدام السلاح النووي
سوريا : دمشق تؤكد اقتراب النصر وموسكو ترسل سفينة انزال عملاقة وطهران واثقة من هزيمة ( الإرهاب )
اجتماع سري عقد بين كوريا الشمالية وأمريكا قبل التصعيد::
مسئول كوري جنوبي: كوريا الديمقراطية ستطلق على الأرجح صواريخ متوسطة مداها 3500 كم
تسجيل صوتي .. جبهة النصرة في سوريا تجدد البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
تم حجب الفيديو على مستوى العالم::
قطري حبيبي : أوبريت ساخر عن تدخل قطر في الشأن المصري يثير رودود افعال واسعة ( فيديو )
واشنطن ترصد تحرك لصواريخ بشمال كوريا وتقول انها تنوي إطلاق صاروخ قريبا
سلفيون يغلقون مقار حكومية بولاية سليانة في تونس مطالبين بالإفراج عن زملاء لهم
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية