مجلس الأمن يطالب بتسهيل الوصول لصافر
الجمعة 04 يونيو-حزيران 2021 الساعة 09 صباحاً / وفاق برس/سبوتنك
عدد القراءات 381
دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، إلى السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" دون تأخير، محملين الجماعة مسؤولية وضع الناقلة التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة.
وقال أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان، عقب جلسة مغلقة ناقشت أزمة الناقلة النفطية التي لم تجر لها صيانة منذ أكثر من 5 أعوام، إن "على الحوثيين تسهيل الوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء تقييم شامل ونزيه ومهمة إصلاح أولية، دون مزيد من التأخير، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".
وجدد أعضاء المجلس "تحميل الحوثيين مسؤولية وضع (صافر)"، معربين عن "القلق البالغ إزاء الخطر المتزايد من تمزق أو انفجار الناقلة ما سيتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة. ويمكن أن يزيد ذلك من تهديد الحالة في اليمن والمنطقة وتفاقمها".
ولفت الأعضاء إلى "المناقشات الجارية"، مشددين على "الحاجة إلى إيجاد حل عاجل للقضايا العالقة".
وأشاروا إلى "موافقة الحوثيين على نشر خبراء تقنيين للأمم المتحدة في الناقلة في 5 يوليو 2020"، متوقعين أن "يتم هذا الانتشار في أقرب وقت ممكن".
ويأتي ذلك غداة إعلان جماعة "أنصار الله" تعثر اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتقييم وضع الناقلة "صافر" واجراء صيانة عاجلة لها هي الأولى منذ 5 سنوات.
وقالت "أنصار الله"، في بيان إن "الأمم المتحدة انقلبت على معظم بنود الاتفاقية الموقعة لتقييم وصيانة الناقلة صافر، ووصلت الأمور إلى طريق مسدود"، مضيفةً أن "الجانب الأممي استبعد معظم أعمال الصيانة العاجلة المتفق عليها، وأبقى فقط على أعمال التقييم، بذريعة أن الوقت والتمويل لايكفيان لإجراء ذلك"، محملةً الأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة "صافر" منذ نحو 5 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو الماضي..
ووجهت شركة النفط بصنعاء، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، اتهاماً للتحالف العربي بقيادة السعودية، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة "صافر" التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.
|