القتال يشتعل في عدن بجنوب اليمن والأمم المتحدة تدعو للحوار

السبت 10 أغسطس-آب 2019 الساعة 04 مساءً / وفاق برس/RT
عدد القراءات 1134
اندلع قتال عنيف يوم السبت في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات متحالفة اسميا انقلبت على بعضها بعضا مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب المدمرة في البلاد.
وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند فجر السبت في اشتباكات لليوم الرابع بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في المدينة التي يوجد بها المقر المؤقت للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقالت مصادر طبية إن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم يوم الجمعة. والطرفان المتقاتلان يضمهما التحالف الذي تقوده السعودية والذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ مارس آذار 2015. وحصدت الحرب أرواح عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة.
وقال سكان إن المعارك تركزت على القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهول بالسكان، بالقرب من مطار عدن الدولي وكذلك في حي يقيم فيه وزير الداخلية.
وقالت مصادر لرويترز إن الوزير أحمد الميسري غادر منزله أثناء توقف القتال ليل الجمعة.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن المعارك حاصرت المدنيين في المنازل وسط تناقص إمدادات المياه والطعام. وقالت المنظمة الإغاثية إن طول أمد القنال في المدينة، وهي بوابة للتبادلات التجارية والمساعدات الإنسانية، يمكن أن يؤثر سلبا على جهود مكافحة الأزمة الإنسانية التي تمسك بخناق باقي اليمن.
بدأت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا للرئيس عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في الأول من أغسطس آب الجاري، وكان واحدا من ثلاثة هجمات منفصلة استهدفت قوات الجنوب.
والانفصاليون وحكومة هادي متحدون اسميا في معركتهم ضد حركة الحوثي التي أطاحت بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014 لكن لكل منهما أهدافه المختلفة بشأن مستقبل اليمن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجانبين يوم السبت إلى وقف العمليات القتالية والانخراط في ”حوار شامل“. وتسعى المنظمة الدولية إلى وقف تصعيد التوتر في مختلف أنحاء اليمن بينما تحاول تطبيق اتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية إلى الشمال من عدن لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء الحرب.
وعلى صعيد منفصل قالت قناة المسيرة الناطقة بلسان جماعة الحوثي اليمنية يوم السبت نقلا عن متحدث عسكري إن الجماعة هاجمت مطار أبها بالسعودية، وهو مطار مدني، بطائرات مسيرة. وأضاف المتحدث أن الطائرات استهدفت مستودع الوقود وبرج المراقبة بالمطار.
وذكرت قناة العربية التلفزيونية التي يملكها سعوديون أن حركة الملاحة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي.
وصعد الحوثيون ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود للسعودية التي تقود التحالف السني الذي يدعم الحكومة اليمنية والمدعوم من الغرب.
وتسيطر حركة الحوثي على العاصمة صنعاء والحديدة والمدن الكبيرة الأخرى بينما تسيطر حكومة هادي على عدن وسلسلة من البلدات على الساحل الغربي لليمن.
ويأتي العنف في عدن بعد أن قلصت دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في التحالف والتي سلحت ودربت الآلاف من المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين، وجودها العسكري في اليمن وسط ضغوط من الحلفاء الغربيين لإنهاء الحرب ومخاوف من عواقب التوتر المتصاعد مع إيران في الخليج.
وعلى نطاق واسع في المنطقة يعتبر الصراع في اليمن حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى لدى إيران ويقولون إن حركتهم ثورة على الفساد.

مواضيع مرتبطة
وسائل إعلام تكشف عن تفاصيل جديدة حول مقتل شقيق الحوثي
الإمارات تدعو إلى الحوار والتهدئة بعد المواجهات المسلحة في عدن
المجلس الانتقالي الجنوبي: قواتنا على مشارف قصر المعاشيق الرئاسي
هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها السعودي
بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك : شركة يمن موبايل تختتم مهرجانها السنوي الترويجي " اعيادنا.. وحدتنا " للعام 2019م.
مواجهات قرب مصافي عدن ومحيط منزل وزير الداخلية
محمد علي الحوثي: لا خلاص للمحافظات المحتلة إلا بطرد المحتل والانتهاء من كل علاقة به
مقتل قائد بالحرس الرئاسي والاشتباكات تقترب من وزير الداخلية
جماعة "أنصار الله" اليمنية تعلن عن اغتيال شقيق عبد الملك الحوثي
استلام الكويت رفات 48 كويتيا ممن فقدوا خلال حرب الكويت من قبل الحكومة العراقية
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية