اللبنانيون يختارون نوابهم لأول مرة منذ 9 سنوات
الأحد 06 مايو 2018 الساعة 09 مساءً / وفاق برس: الفرنسية :
عدد القراءات 631
بدأت صباح الأحد عملية الاقتراع في مختلف المناطق اللبنانية تمهيداً لانتخاب برلمان جديد هو الأول منذ نحو تسع سنوات، في عملية لا يتوقع أن تغير من طبيعة التوازنات بين القوى التقليدية.
وشهد لبنان خلال التسع سنوات الماضية حالة من الشلل السياسي فضلا عن الحرب الدائرة في سوريا المجاورة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً (04,00 ت غ) أمام الناخبين البالغ عددهم وفق لوائح الشطب 3,7 ملايين شخص، على أن تتواصل عملية الاقتراع حتى السابعة مساء، ليبدأ بعدها ظهور النتائج تباعاً.
إقبال معقول
ومنذ فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً وحتى منتصف النهار، بلغت نسبة الاقتراع الوسطية في كافة المناطق 20,28 في المئة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
ورغم أن الصور والشعارات الانتخابية تملأ الشوارع، إلا أنه لا يمكن توقع نسبة الاقتراع التي بلغت في آخر انتخابات نحو 54 في المئة.
موفدة فرانس 24 إلى لبنان
وقال مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إن الناخبين في مناطق عدة توجهوا منذ ساعات الصباح إلى مراكز الاقتراع التي شهدت زحمة مندوبين للمرشحين وللأحزاب التقليدية، وأحاطت بها اجراءات أمنية شملت التدقيق في هويات الناخبين قبل السماح بدخولهم.
ويمكن للناخبين الاقتراع عبر 1880 مركزاً موزعين على 15 دائرة انتخابية.
وقال غي فرح36) عاماً (الذي اقترع في منطقة رأس النبع في بيروت لوكالة الأنباء الفرنسية "يعني لي كثيراً أنني أنتخب وأشارك في التغيير.. لأننا منذ تسع سنوات لم ننتخب"، معتبراً أن "الانتخابات وفق النظام النسبي هي أول خطوة "على طريق التغيير.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إيلينا فالانسيانو لصحافيين ظهر الأحد "نجري تقييماً إيجابياً، أو إيجابياً للغاية في 98 بالمئة من مراكز الاقتراع المراقبة. يسير اليوم بشكل هادئ باستثناء بعض الحوادث".
وتعبر شرائح واسعة من اللبنانيين عن خيبة أمل من تكرر الوجوه ذاتها وخوض القوى التقليدية نفسها المعركة، علما أنها لم تنجح على مدى عقود في تقديم حلول للانقسامات السياسية والمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها لبنان.
وأعطى قانون الانتخاب الجديد فرصة للناشطين في المجتمع المدني أو الأحزاب الصغيرة للترشح، ما أثار حماسة عدد كبير من الناخبين، وإن كان خبراء ومحللون يتوقعون ألا يتخطى عدد المقاعد التي سيحصدها هؤلاء أصابع اليد الواحدة.
|