علي ناصر يدعو حكومة الوفاق لردم الهوة الفاصلة بين الشعب والسلطة

الخميس 22 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1300
دعا علي ناصر محمد الرئيس اليمني الأسبق،حكومة الوفاق الوطني إلى تحقيق مطالب الشعب وتقليل الهوة الفاصلة بين الشعب والسلطة عن طريق إدارة حوار جاد ومسئول يضع البلاد بملفاتها المختلفة على عتبة الانفراج.

وحذر علي ناصر محمد الرئيس اليمني الأسبق في حوار مع صحيفة "26سبتمبر" فى عددها الصادر اليوم" الخميس" من أن عدم حدوث ذلك سيجعل الأوضاع المتأزمة تراوح مكانها بل ربما ستتعاظم،لكنه أكد في المقابل أن الثورة لكل ذلك بالمرصاد وهي الضامن الأبرز لتحقيق التغيير الشامل.

وأضاف الرئيس اليمني الأسبق أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن نصف المشهد السياسي اليمني بأنه اليوم في أكثر حالاته تعقيدا بما يكتنفه من تحولات دراماتيكية ماكان لها أن تحدث بفعل سياسي محض بل بفعل ثوري.

وأكد ناصر الذي يقيم في الخارج، أن التغيير الذي حصل لا يزال قاصرا وفق رأي قوى التأثير المهمة في البلاد وفي مقدمتها الشباب الذين لا تهمهم المطالب الفوقية والمناصب وتداول رئاسة الدولة أوالحكومة والوزارات، لافتا إلى أن مطالبهم سياسية بمعنى التغيير الحقيقي وحقوقية تعبر عن الحياة الكريمة والتعليم المجاني والصحة والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار وتكافؤ الفرص وهي نفسها مطالب الشعب حسب تعبيره.

وتحدث الرئيس الأسبق عن المبادرة الخليجية وقال إن أهميتها تكمن بما ستحققه من نجاح على أرض الواقع وبما يلمسه المواطنون من تغييرات.

وهنأ الرئيس اليمني الأسبق رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي بمناسبة انتخابه رئيس للجمهورية وعلى حالة الإجماع التي حظي بها في محطة تاريخية صعبة وغاية في الخطورة ولذا فإن مسؤولية تاريخية تقع على عاتقه، وكما اعتادت المجتمعات ذات النهج الديمقراطي أن تعطي للرؤساء الجدد فترة مئة يوم وتسمى بشهر العسل ليبدأوا بتنفيذ جزء مما وعدوا به وتلمس الجماهير ذلك التغيير الموعود وكما قال بأنه لاتوجد خطوط حمراء حول مناقشة كافة القضايا وأنه فدائي وهذا يعني أن التضحية والفداء ينبغي ان تكون شعار القول والفعل ليس له فقط بل لفريق عمله وللحكومة برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة الذين وحث على الاهتمام بالشباب بوصفهم الرقم الأصعب في المعادلة وبردم الهوة مع القوى الحقيقية التي تشكل تيارات التغيير ورافعته الأساسية والمتمثلة بالحراك الجنوبي والحوثيين وبقية القوى والأحزاب المعارضة في الداخل والخارج التي لم تنخرط في التسوية السياسية القائمة"

وعن مشاركته بمؤتمر الحوار الوطني قال دعونا له في وقت مبكر ومنذ سنوات طويلة وكانت كل محطة بكل تعقيداتها تحثنا على الدعوة إليه ولا يتم الاستجابة لتلك الدعوات المبكرة والمتكررة وتتضاعف المشكلات وتتزايد آثارها وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، واليوم بلغت الأمور ذروتها ولم يعد مطلب الحوار مطلباً سياسياً لبعض النخب فقط بل مطلباً شعبياً ومطلباً وطنياً بل ومطلباً إقليمياً ودولياً نتيجة لما تشكله هذه المرحلة من خطورة في بلد يتمتع بموقع استراتيجي هام .

مشيرا الى ان بعض الأطراف في الحراك الجنوبي تشترط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، اطلاق المعتقلين، وإصدار الصحف الموقوفة (الأيام) وتطبيع الحياة السياسية..ومن الطبيعي أن تكون كل جهة معنية بالحوار لها شروطها الموضوعية والمنطقية وما ذكرته من شروط في سؤالك متعلقة بالحوار ما هي إلا نماذج من حزمة شروط يأتي في طليعتها الاعتراف الكامل بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز وحقوقية بالمقام التالي ووطنية بكل مدلولاتها. وبالنسبة لصحيفة الأيام ليس بالسماح لها بالاصدار وانما ايضا بالتعويض المادي والادبي لما لحق بها من اضرار، وقد لعبت الأيام وناشراها الاستاذين هشام وتمام باشراحيل دوراً هاماً في دعم عملية الحراك والتغيير السلمي في البلاد، ولا شك أن القيام بخطوات كهذه يهيئ الأرضية المناسبة لأي حوار سواء ما يتعلق بالقضية الجنوبية أو قضية صعدة وبقية القضايا الأخرى.

وبخصوص انفتاح مؤتمر الحوار قال: انفتاح الحوار لا يمكن إدراكه وحتى وصفه بأنه مفتوح دون الاعتراف بالقضايا الأساسية وإلا مامعنى أن نذهب للحوار ولاندري عناوينه الأولى وخطوطه العريضة، وهو ليس بالأمر الصعب لو توفرت الجدية وصدقت النوايا .

مواضيع مرتبطة
القمة العربية تشيد بالانتقال السلمي للسلطة باليمن ومجلس الأمن يطالب بسرعة عقد مؤتمر الحوار
القاعدة ورقة أمريكا الرابحة لانهيار اليمن والنفاذ الى الخليج عبر باب المندب
بينما تكثف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية .. ( القاعدة ) و ( متمردو اليمن )... ما الفرق؟
روسيا تتهم قوى خارجية بتقويض جهود السلام في سوريا وفرنسا تدعوا لتشديد العقوبات
جامع «جامعة الإيمان» يفتح النار على الحكومة
قبيلة ال سرحان تنفي شائعات حول رصد تحركات مشبوه لعناصر تنظيم القاعدة
تقرير عربي/ النشء اليمني يعاني من ضعف في المهارات المعرفية
بوادر أزمة سياسية قد تعصف بجهود التسوية ومطالب بتدخل الوسطاء :
اتهامات متبادلة بين رئيس الحكومة والمؤتمر بالوقوف وراء أحداث
السفير الأمريكي لم يوفق في خدمة التوجه الأمني لبلاده القوى الحاضنة للمتشددين تستثمر حماسه لتنمية نفوذ القاعدة
الأمم المتحدة لم تعتمد 9 آلاف حالة في الحصبة::
الكحلاني: 514ألف نازح في مختلف مناطق اليمن تقدم لهم مساعدات إنسانية منهم 168 ألفا من أبين
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية