لبوزة وأبو راس والزوكا والعواضي يهنئون الزعيم صالح بذكرى الـ17 من يوليو

الأحد 16 يوليو-تموز 2017 الساعة 05 مساءً / وفاق برس/ المؤتمر نت:
عدد القراءات 1042
رفع الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى.. عضو اللجنة العامة.. رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج، برقية تهنئة إلى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة ذكرى الـ17 من يوليو، ما يلي نصها:

الاخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الاكرم
تحية طيبة وبعد
يطيب لي ان ارفع اليكم اسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم السابع عشر من يوليو ذكرى توليكم الحكم في البلاد حيث كان صعودكم في تلك الفترة لرئاسة اليمن محفوفاً بالمخاطر وكان الكثيرون يشفقون على اليمن في تلك المرحلة .واستطاع فخامتكم أن يتجاوز تلك التحديات والتعامل بحكمة بالغة مع كافة الأحداث سواء الحرب مع الشطر الجنوبي (سابقا )او تسلم دولة تنعدم فيها البنية الأساسية لمعنى الدولة الحقيقية لكن اليمن دخلت في عهدكم حالة من الاستقرار بالانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية بقيام أول انتخابات برلمانية في تاريخ اليمن في العام 1988م.حيث توليتم السلطة بعملية انتخابية ولم تاتوا اليها عبر الانقلاب ليمثل ذلك اليوم نقطة تحول في مسار عملية البناء السياسي والديمقراطي والتنموي في اليمن بعد ان كانت الاوضاع في اليمن انذاك قد وصلت الى مرحلة من الانهيار جراء دوامة العنف والصراع التي سادت تلك المرحلة .

فخامة رئيس الجمهورية الاسبق :
اليوم عندما نتحدث عن تلك العقود المضيئة خلال حقبة قيادتكم للسفينة اليمينة التي أحدثت نتائجها النهائية حالة من الاستقرار ووضوح ملامح النظام السياسي القائم على التعددية وتوحيد شطري اليمن لايمكن القول إلا أن 17 يوليو مثل علامة فارقه وتحول هام في تاريخ اليمن من خلال استكمال بنية الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الوحدة اليمنية واستكمال العقد الانتخابي بإقامة الانتخابات الرئاسية التي حددت فيها الفترة الرئاسية بدوريتين ولا شك أن فخامتكم بقى الأجدر على مواصلة تحقيق مزيد من المكاسب وبناء دولة المؤسسات والقانون والنهوض الاقتصادي ..لولا المؤامرة على اليمن ووحدته التي اندلعت تحت لافتة مايسمى بالربيع العربي والتي اجهضت احلام اليمنيين بمواصلة مسيرة الإنجازات التي بدأتموها لتدخل البلد في دورة صراع اعد لها الاعداء منذ زمن بمعاونة مرتزقة الداخل ممن باعوا انفسهم للشيطان.

الزعيم علي عبدالله صالح
في كل المحطات المفصلية التي عاشها اليمن خلال توليكم الحكم انتهجتم مسار الحوار في حل المشكلات التي تطرأ حيث استطعتم بذلك اخراج الوطن من ازماته والحفاظ على مكتسباته وثورته وحماية سيادته واستقلاله ووحدته التي حققتموها في زمن كان التوحد فيه صعب المنال بالنظر الى المتغيرات والمصالح الاقليمية والدولية في المنطقة لولا حكمتكم ومهاراتكم في التعاطي مع تلك المتغيرات واستطعتم الانتقال به الى مرحلة الاستقرار والبناء والتنمية التي شهدت في عهدكم ثورة تنموية عملاقة على كل الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية حيث كان بناء الانسان في صدراة اولوياتكم وتبين ذلك من خلال ما شهده قطاع التعليم بمختلف مراحله من تطور ونماء واستخراج النفط والنهضة الثقافية والصحية وتراكم الانجاز في تطور البنية التحتية ..وبناء جيش وطني قوي ولاءه لله والوطن والدفاع عن المكتسبات ..وتحقيق الهدف الثاني من اهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر والمتمثل في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م والذي مثل انجازاً تاريخياً بارزاً وعظيماً تحقق لليمن في عهدكم كما مثل هذا المنجز مكسباً كبيراً لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية باعتبار أن الوحدة اليمن قد مثلت علامة مشرقة في مسيرة التاريخ العربي الحديث وعززت أمال وتطلعات أبناء الأمة في تحقيق الوحدة العربية الشاملة..
واحسبها علامات فارقة تؤكد انكم على الدوام اهل لتلك الانجازات ..كما جسدتم مبادئ الشراكة الوطنية في الحكم عبر الحوار الذي ظل قيمة تتمثلونها في كل المحطات رغبة منكم في ان تتشارك معكم كل القوى الحية والفاعلة في اتخاذ القرار وادراة البلد وفق معطيات العصر بعيدا عن الاقصاء والتهميش .

الاخ الزعيم علي عبدالله صالح :
أن ادراكنا بوعي شعبنا العظيم، الذي يواجه ويتصدى لابشع عدوان وحصار بربري في تاريخ اليمن، بتنفيذ وتمويل وتخطيط من السعودية وعملائها التي تقودها رغبة طامعة بالسيطرة على ثروات اليمن وتدمير كل مقدراته وسلبه قراره المستقل .. إلّا أن فخامتكم ومعكم كل الشرفاء من ابناء شعبنا ، نجحتم في الذود عن حياض وطننا وسيادته، بفضل ذلك الالتفاف التاريخي بتشكيل التحالف الوطني الذي يضم المؤتمر الشعبي وانصار الله وحلفائهم، في التصدي لمخططات العدوان، الذي لن يفرط في وحدة الوطن وسيادته واستقلاله وكرامة ابنائه .
الاخ الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح
لقد كانت الوحدة وستظل غاية وهدفاً أسمى في مسيرة شعبنا اليمني نحو المستقبل. وما تتعرض له الآن من صعوبات في مسيرتها الوطنية ليس سوى حالة عابرة سوف يتجاوزها شعبنا بمزيد من الصمود والتضحية ووجود قيادات تاريخية من امثالكم ترى في المصلحة الوطنية العليا والدفاع عنها نهجا وشرفا لايمكن الحياد عنه..

فخامة الرئيس علي عبدالله صالح
أنني اهنئكم وعبركم إلى كل يمني حر شريف في الداخل والخارج ..كما هي تحية اجلال لشهداء الصمود في وجه العدوان الذين روو بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن الغالي..ولجرحانا متمنياً لهم الشفاء ..وتحية إجلال لابطال الجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل المرابطين في ساحات العزة والشرف بهذه الذكرى العظيمة..
وانا على ثقة كبيرة بحكمتكم وصبركم ونضالكم الذي لاشك سيكلل بالنصر المبين على قوى العدوان واذنابهم ممن اغراهم بريق المال المدنس وخاضوا حربهم الخاسرة ضد وطنهم وابناء جلدتهم .. وارتكبوا بحق بلدنا وشعبنا ووحدتنا الوطنية خطيئة كبرى .. لن يسقط جرمها الجسيم والمشهود بالتقادم ..وحتما ستطالهم عدالة القانون .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اخوكم /الدكتور قاسم لبوزة
عضو اللجنة العامة
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/لحج
نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى


- كما تلقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية تهنئة من الشيخ صادق أمين أبوراس نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى الـ17 من يوليو.. جاء فيها:

فخامة الأخ الزعيم/ علي عبدالله صالح
رئيــس الجمهوريـة الأسبــق
رئيس المؤتمر الشعبي العام المحترم

تحية.. وبعد،،،

يطيب لي في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى إنتخابكم لتولي قيادة الوطن رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قِبل مجلس الشعب التأسيسي في 17 يوليو 1978م أن أعبّر لشخصكم عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة التي مثّلت نقطة تحوّل هامة وتاريخية في مسار الحكم في بلادنا، حيث جاء إنتخابكم بطريقة ديمقراطية من قِبل ممثلي الشعب في مجلس الشعب التأسيسي لقيادة مسيرة الثورة في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة كان يمرّ بها الوطن نتيجة الصراعات والتناحرات الدموية التي وصلت إلى استهداف قيادات البلاد وعكست حقيقة الحالة المضطربة التي كانت تعيشها اليمن آنذاك.
لقد جاء إنتخابكم لتولي منصب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة فيما كان يعرف آنذاك بالشطر الشمالي من الوطن، ليشكّل مرحلة تحوّل تاريخية سواء من حيث ارتكازه على العملية الديمقراطية التي انهت بذلك مشاريع الإنقلابات العسكرية للوصول إلى السلطة، أو من خلال طبيعة وخطورة المرحلة التي كانت البلاد فيها أحوج مايكون إلى قيادة شجاعة وقوية وقادرة على مواجهة التحدّيات وتتحمّل على عاتقها مسؤولية الخروج بالبلاد من الأوضاع المتأزمة وحالة الصراعات المتوالية على السلطة، والإقتتال والحروب بين اليمنيين، خاصة بين شطري الوطن آنذاك، وهي مرحلة لم يجد ممثلوا الشعب في البرلمان آنذاك من هو أقدر منكم لتحمّل هذه المسئولية الوطنية والتاريخية، خاصة بعد استشهاد 3 رؤساء قتلاً، وقد أثبتم بما لايدع مجالاً للشك أنكم كنتم عند مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية التي حمّلكم إياها ممثلوا الشعب أعضاء مجلس الشعب التأسيسي تجسيداً لرغبة جماهير الشعب التي هبّت من مختلف المحافظات إلى العاصمة صنعاء في مسيرات جماهيرية حاشدة مطالبة بإنتخابكم لقيادة مسيرة الوطن والثورة، وكنتم عند مستوى تطلّعات الجماهير وثقتها الكبيرة في قدرتكم وشجاعتكم لتحمّل المسئولية، فنجحتم وفي وقت قصير في التغلُّب على الكثير من التحدّيات وتجاوز العديد من الصعوبات والبدء بانتهاج سياسة حكم جديدة ومختلفة كان من أهم نتائجها البدء بمشروع بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة القائمة على مفاهيم الشراكة الوطنية، وبناء المؤسسات، وترسيخ الإستقرار، والسعي للتصالح وإدارة وحل الأزمات الناجمة عن الصراعات والخلافات السياسية، بالحوار كوسيلة مثلى لإنهاء كافة المشاكل التي كانت تواجهها البلاد.

الأخ الزعيم القائد.. رئيس المؤتمر الشعبي العام:
لقد نجحت توجهاتكم وسياستكم الصائبة التي انتهجتموها وتمكّن الوطن من تجاوز مرحلة الصراعات الدموية على السلطة وترسيخ مداميك سلطة الدولة وبدء عملية حوارية مجتمعية واسعة أفضت إلى إنهاء الإقتتال الداخلي وتحقيق الشراكة الوطنية عبر صياغة الميثاق الوطني الوثيقة الوطنية المُجمع عليها من كل القوى السياسية في الوطن، والمستفتى عليها شعبياً، ومن ثم تأسيس المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي يمني جامع ضم كل القوى الوطنية في الساحة، مروراً بإنهاء الحروب بين شطري الوطن، والشروع في عملية حوارية أفضت في النهاية إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ22 من مايو 1990م ليكون ذلك المنجز الوطني الأهم والأعظم الذي توجتم به كل الإنجازات والتحوّلات التي تحقّقت لليمن في ظل قيادتكم الحكيمة.

فخامة الأخ الزعيم:
إن المقام لا يتسع لسرد ما استطعتم تحقيقه من تحوّلات عظيمة ومنجزات سياسية واقتصادية وتنموية واجتماعية وعسكرية وأمنية منذ إنتخابكم لقيادة الوطن وحتى تخليكم طواعية وبقناعتكم وقراركم الشجاع عن السلطة في العام 2012م حقناً لدماء اليمنيين وحفاظاً على سلامة الوطن وتجنيبه المآل المأساوي الكارثي الذي وصل إليه اليوم، ويكفيكم فخراً أنكم استطعتم تحقيق منجز الوحدة اليمنية والدفاع عنها، وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على النهج الديمقراطي الشوروي وعلى قاعدة التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير وضمان حقوق الإنسان وكفالة حق المرأة في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية العامة، وكنتم -ولا تزالون- في موقف المدافع القوي والشجاع عن الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والنظام الجمهوري والوحدة والسيادة والإستقلال والحرّية والديمقراطية، وتصدرتم بكل شجاعة عملية التصدّي للعدوان الهمجي الغاشم والحصار الظالم الذي تقوم به دول مايسمّى التحالف بقيادة السعودية ضد شعبنا ووطننا منذ 26 مارس 2015م، وكنتم عنواناً للمقاومة والمواجهة والصمود والإنحياز إلى صف الشعب، والعمل على تماسك الجبهة الداخلية.
إننا في هذه المناسبة ونحن نكرّر تهانينا لشخصكم الكريم لنجدها فرصة لنجدّد العهد لله سبحانه وتعالى.. وللوطن والشعب بأن نظل أوفياء ومخلصين لشعبنا ولأرواح ودماء الشهداء والجرحى والمناضلين الذين قدّموا للوطن والشعب والثورة والوحدة أغلى ما يملكون وهي الأرواح الزكية والدماء الطاهرة، كما سنظل أوفياء للمؤتمر الشعبي العام في ظل قيادتكم، مدافعين بكل ما أُوتينا من قوة عن ثوابت الوطن، وعن سيادة واستقلال اليمن ووحدتها وعزتها وكرامتها، معبّرين عن ثقتنا المُطلقة بقدرة شعبنا العظيم، الذي استمدها من قدرتكم وشجاعتكم وإرادتكم الصلبة، على الإنتصار لسيادته واستقلاله ووحدته وثوابته الوطنية، مسترشدين بمواقفكم الوطنية المبدئية لنيل شرف الدفاع عنها في مختلف المراحل والظروف.
وفقكم الله وسدّد على طريق النصر خطى شعبنا..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أخوكم: صادق أمين أبو راس
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
عضـو المجلـس السياسـي الأعلـى


وتلقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية تهنئة من الاستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى الـ17 من يوليو.. جاء فيها:

فخامة الأخ الزعيم والقائد المؤسس/ علي عبدالله صالح
رئيــس الجمهوريـة الأسبــق
رئيس المؤتمر الشعبي العام المحترم
تحية إجلال وإعتزاز وتقدير.. وبعد،،،

في البداية يشرّفني أن أرفع لفخامتكم بإسمي شخصياً ونيابة عن إخواني وزملائي الأمناء العامين المساعدين ورؤساء الهيئات والدوائر وكافة تكوينات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام.. أصدق وأعمق التهاني بمناسبة يوم الـ17 من يوليو ذكرى انتخابكم لتولي مسؤولية قيادة الوطن ومواصلة مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها، في مثل هذا اليوم من العام 1978م في لحظة مفصلية من تاريخ وطننا الحديث والمعاصر، حيث كانت البلاد تعيش في دوامة من الإضطرابات والصراعات السياسية والدموية التي آلت إلى قتل ثلاثة رؤساء يمنيين في غضون أشهر محدودة، الأمر الذي اعتبر الكثير من المراقبين والمتابعين، أن تحمّل مسؤولية منصب الرئاسة في اليمن أمر محفوف بالمخاطر مما عمّق الخوف لدى كل أبناء شعبنا الذين دب في نفوسهم اليأس والإحباط وفقدان الأمل والثقة بالقدرة على وجود قيادة قادرة على إخراج البلاد مما تعانيه، ناهيكم عن عملية الاقتتال والحروب الداخلية التي كانت قائمة داخل كل شطر من الوطن وبين الشطرين.
لقد كان إنتخابكم لتولي مقاليد السلطة علامة فارقة في تاريخ اليمن كله حيث استطعتم إنقاذ الوطن وإعادة الثقة لدى كل اليمنيين، وفتحتم أبواب الأمل بأن مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث بدأت تتمحور، هدفها تحويل الوصول إلى السلطة من أساليب الإنقلابات والمؤامرات والتدخّلات والإملاءات الخارجية.. إلى عهد إمتلاك الشعب اليمني لقراره الوطني المستقل، وإلى عهد الديمقراطية والشورى، وشرعتم في إنتهاج سياسة متفرّدة قائمة على إطلاق ثقافة المصالحة والشراكة وإنتهاج الحوار سبيلاً لحل كافة الأزمات وإنهاء الصراعات بكل أنواعها وأشكالها، فكانت نقطة البدء في التحوّل التاريخي قراركم التاريخي بتشكيل لجنة الحوار الوطني التي ضمّت ممثلين عن كل القوى الوطنية والإجتماعية والحزبية والثقافية والفكرية وذوي الرأي في المجتمع، خاضت حواراً وطنياً شاملاً، أفضى إلى صياغة مشروع الميثاق الوطني وإلى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م كأداة سياسية وتنظيمية تعمل على تطبيق الميثاق كنظرية سياسية وفكرية حظيت بالإجماع الوطني، وليكون المؤتمر تنظيماً جامعاً تنضوي في إطاره كافة التوجّهات الفكرية والسياسية والقوى الوطنية، وصولاً إلى نجاحكم في إدارة الصراع الشطري آنذاك بنهج جديد من خلال رفض القتال والعنف، واللجوء إلى مبدأ الحوار الذى لم يؤد إلى إيقاف الحروب الشطرية فحسب، بل الوصول لتحقيق أهم وأسمى وأعظم منجزات اليمن واليمنيين في تاريخهم الحديث والمعاصر بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م مع الشريك الرئيسي للمؤتمر الشعبي العام الحزب الإشتراكي اليمني، وشكّلت الوحدة منجزاً عظيماً أعاد الإعتبار للتاريخ اليمني وللوطن أرضاً وإنساناً وهويةً وبعداً جيوسياسي في المنطقة والعالم، ثم الدفاع عنها ضد محاولات النكوص والإرتداد.

فخامة الزعيم والقائد المؤسس علي عبدالله صالح:
سيسجل التاريخ بأحرف من نور أن عهدكم الميمون الممتد لثلاثة عقود ونيف في الحكم كان الأزهى في تاريخ اليمن -بلا منازع- فقد تمكّنتم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبتعاون كل المخلصين الأوفياء للوطن والثورة وتأييد وإلتفاف جماهير الشعب ووقوفها إلى جانبكم من تحويل اليمن من دولة مشطّرة تتنازعها الصراعات والحروب والنزعات التسلّطية.. إلى دولة موحّدة قوية قائمة على المؤسسات، يحكمها الدستور والقوانين، وتنتهج الديمقراطية التعدّدية، الشعب فيها هو مصدر السلطة، يختار حُكَّامه وممثليه في مختلف سلطات الدولة السياسية والمركزية والبرلمانية والمحلية بإرادته الحُرّة.. ومن ثم ترسيخ دولة النظام والقانون، والفصل بين السلطات، وإشاعة الأمن والإستقرار وتحقيق المنجزات العملاقة في مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والتنموية والصحية والثقافية والرياضية وغيرها، ومن أهمها تلك النهضة التعليمية الكبيرة وإستخراج ثروات الوطن من باطن الأرض وتسخيرها لتنمية الإنسان والنهوض بالوطن وبناء جيش وطني وأمن قويين للدفاع عن سيادة وإستقلال ووحدة الوطن، واللذان أصبحا محل فخر وإعتزاز اليمنيين الأحرار الذين يباهون بمؤسستهم الدفاعية والأمنية بين أعرق وأقوى الجيوش في المنطقة والعالم، ليس بما زودتموها من قدرات وعتاد وتسليح حديث ومتطوّر، بل بما يمتلكه منتسبوها من إرادة وعزيمة أذهلت الآخرين، وهو ما أثبتته مجريات الواقع المعاش.

زعيمنا وقائدنا الفذ:
إن ما تتعرّض له تلك المنجزات من إستهداف متعمّد وتدمير ممنهج من قِبل تحالف العدوان الهمجي الذي تقوده السعودية على شعبنا ووطننا منذ عامين ونيف لدليل ناصح وقوي على عمق رؤيتكم الإستراتيجية الصابئة وعظمة ما حققتموه من منجزات لهذا الوطن في مختلف الجوانب وعلى وجه الخصوص في مجال الدفاع والأمن.
ومثلما بدأ عهدكم الميمون في السلطة بانتهاج الحوار واعتماد سياسة مبدئية ثابته قائمة على التصالح والتسامح والشراكة الوطنية والتعايش والقبول بالآخر والحرص على إقامة علاقات خارجية متميّزة لبلادنا مع كل دول العالم، تقوم على مبدأ الندية وخدمة المصالح الثنائية وإحترام سيادة الوطن، وعدم السماح بالتدخّل في الشئون الداخلية لبلادنا، فقد أنهيتم عهدكم بذات الرؤية من خلال إصراركم على تسليم السلطة طواعية في العام 2012م عبر عملية ديمقراطية سلمية حُرّة ومباشرة، حرصاً منكم على حقن دماء اليمنيين ومنعاً لإنزلاق البلاد إلى أتون الصراعات والفوضى والحروب الداخلية وإحباطاً للمخططات التآمرية التي كانت تستهدف الوطن ووحدته وسيادته.. والوصول به إلى المآلات الكارثية التي يشهدها اليوم والتي حذّرتم منها منذ وقت مبكّر.
إننا في المؤتمر الشعبي العام نفتخر ونحن نتحدث في هذه المناسبة أنكم -يافخامة الزعيم وياقائدنا المؤسس- ورغم تسليمكم السلطة ظللتم ومن خلال قيادتكم للمؤتمر الشعبي العام تؤدون دوركم الوطني المعهود بذات الشجاعة والإقدام رافضين لكل أنواع الترغيب والترهيب والعمالة والإرتهان ومحاولات الإستهداف الشخصي لكم ولأسرتكم ولزملائكم قيادات المؤتمر، اخترتم الإنحياز إلى صفوف الشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان البربري الغاشم والحصار الظالم الذي تقوم به قوى التحالف ضد شعبنا منذ 26 مارس 2015م، وجسّدتم بذلك أروع صور الإنتماء والولاء الوطني وحقيقة فكركم وثقافتكم المستنيرة والواعية في الدفاع عن الثوابت الوطنية والسيادة والإستقلال التي ميّزت فترة حكمكم.

زعيمنا وقائدنا ومؤسس ورئيس مؤتمرنا الشعبي العام:
برغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها شعبنا جراء العدوان الغاشم والهمجي الذي يشنه نظام آل سعود ومعه 16 دولة متحالفة، في مقدمتها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، منذ 28 شهراً مضت، إلى جانب ما يعانيه اليمنيون من ويلات ومآسي وكوارث الحصار المفروض عليهم -براً وبحراً وجواً- فإننا نؤكد لكم ولكل أبناء شعبنا العظيم بأن المؤتمريين والمؤتمريات هم اليوم أكثر قدرة وأكثر صلابة وأكثر إصراراً على أن يتحمّلوا مسئولياتهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وسيادته وإستقلاله ووحدته بإرادتهم القوية والصلبة وبشجاعتهم التي يستمدونها من إرادة وشجاعة وقوة قائدهم الزعيم علي عبدالله صالح.. وهي الإرادة والعزيمة التي لن تلين وستظل فولاذية تتحطم عليها كل المؤامرات ومحاولات الأعداء إذلال شعب الجبارين الذي يواجه 17 دولة بمفرده وبإمكاناته المتواضعة وبصموده وصلابته وإصراره على تحقيق النصر مهما كانت التضحيات، وسينهض المؤتمريون والمؤتمريات بدور المؤتمر الشعبي العام والإرتقاء بمستوى أدائه السياسي والتنظيمي والجماهيري، وتلمُّس هموم الجماهير في أنحاء الوطن اليمني الواحد، مؤكدين بأن تنظيماً سياسياً أسسه ويقوده ويوجّهه الزعيم علي عبدالله صالح.. لايمكن إلّا أن يكون في مستوى التحدّي مهما واجه من الصعوبات والإحباطات والمضايقات، والتي يعتبرها المؤتمريون والمؤتمريات حافزاً قوياً ودافعاً لهم بأن يكونوا عند مستوى التحدّيات، وعند مستوى آمال وثقة الشعب وقائد المؤتمر فيهم.
مرّة أخرى نهنئكم ونبارك لكم ولشعبنا ولمؤتمرنا بهذه المناسبة العظيمة ونؤكد لكم أن كافة قيادات وقواعد وأعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام سيظلون يبادلونكم الوفاء بالوفاء والإخلاص بالإخلاص والتضحية بالتضحية.
وفقكم الله لما فيه خير اليمن والمؤتمر الشعبي العام..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أخوكم: عارف عوض الزوكا
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام


كما تلقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية تهنئة من الاستاذ ياسر احمد العواضي الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للقطاع التنظيمي بمناسبة الـ17 من يوليو، ما يلي نصها

الزعيم علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية الأسبق
رئيس المؤتمر الشعبي العام
إنه لمن دواعي سروري واعتزازي العميق أن أرفع إلى فخامتكم وإلى كافة كوادر وأعضاء حزبنا الرائد "المؤتمر الشعبي العام" أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى توليكم مسؤولية قيادة البلاد في 17 يوليو 1978 عندما صوّت أعضاء مجلس الشعب التأسيسي (في الشطر الشمالي من اليمن)
على اختيار المقدم علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية وقائدا عاما للقوات المسلحة، وهي اللحظة التي ابتدأت منها تجربة حكم فذّة غنية بالدروس، لثلاثه عقود ونيف ومثّلت في مجملها لوحة رائعة مليئة بالأمجاد والنجاحات والانجازات العظيمه ومرصعة بمآثر ومفاخر سيخلدها الدهر، لوحة تجلت فيها الألمعية القيادية والدهاء لضابط شاب طموح من عامة الشعب

وليس من المبالغة في شيء إذا قلنا بأن الطريقة التي تسلّم بها علي عبدالله صالح مقاليد الحكم عبر حصوله على ثقة ممثلي الشعب آنذاك، كانت بمثابة تقليدا مؤسسيا غير مسبوقا وسلوكا رفيعا في معانيه، اعتبرت شكلا أوّليا من أشكال الممارسة السياسية الديمقراطية، وعلامة فارقة مهمة في مسار التطور والتحديث والبناء الحضاري، وهو المسار الذي كان لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين الفضل في رسم خطوطه العريضة وتوجيه الطاقات لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في التحرّر والإستقلال والكرامة والرخاء.

ولا حاجة بنا إلى التذكير بما كان يكتنف تلك اللحظة التاريخية الحرجة من صعوبات كبيرة وتعقيدات ومخاوف عميقة ومخاطر محدقة تهدّد باقتلاع الجمهورية الفتية التي كانت تكافح لتثبيت ركائزها وتأمين كيانها في الوقت الذي لم يكن قد مضى على ولادتها سوى 16 عاما فقط، وبعد أن تعاقب على قيادتها 4 رؤساء تنوّعت مصائرهم بين المنفى الإجباري أو النهايات الدامية الحزينة في سياق الصراع العنيف على السلطة.
إن من يدرك المعاني التاريخية التي انطوت عليها تلك البداية المشرّفة والمتميزة، لن يتفاجأ كثيرا بالطريقة الفريدة التي تصرف بها الزعيم علي عبدالله صالح خلال أزمة 2011 والتي انتهت بتسليم السلطة حقنا للدماء عام 2012 وعلى ذلك النحو المهيب وفي مراسم مشهودة كان الزعيم حريصا بكل تصميم على أن تقام في القصر الرئاسي لكي تصبح تقليدا تأسيسيا آخر يضاف إلى تاريخه ومظهرا ديمقراطيا نموذجيا يرتبط بانتقال السلطة من رئيس منتخب إلى رئيس آخر منتخب وفقا لقواعد وأحكام الدستور التي تقضي بأن الشعب هو مالك السلطة ومصدر الشرعية.

لقد حظي اليمن خلال توليكم السلطة بعدد لا يحصى من الإنجازات والتحولات الكبيرة في شتى المجالات وتأتي عملية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في صدارة هذه المنجزات، فقد التحم شطري الوطن عام 1990 وتحددت حدود الكيان اليمني على الخريطة وأخذت ملامح وخصائص شخصية هذا الكيان تتشكل وتتمايز يوما عن يوم وكان ثقله في ميزان القوى الجيوسياسي ينمو ويتضاعف على الرغم من الممانعة والعرقلة التي أظهرتها قوى الهيمنة في الإقليم والتي لم تتوقف لحظة عن التآمر والكيد.
وكان الزعيم علي عبدالله صالح (ولا يزال) في كل المراحل وفيا ومخلصا لمبادىء ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ومستلهما في خطواته قيم وثقافة الجمهورية وروحها؛ كما حاول أن يوفّق بمهارة عالية بين متطلبات وشروط بناء الأمة والدولة اليمنية وبين الحاجة إلى توسيع الهامش الديمقراطي وتعزيز آليات المشاركة السياسية واستيعاب مبادىء حقوق الإنسان والحريات العامة والحق في التعبير. وكل ذلك كان يجري في بلد حديث التكوين وتحيط به أنظمة ملكية اسريه عتيقة الطراز تنعم بالثراء الفاحش نتيجة النفط الذي توظفه لشراء الحماية من الدول العظمى.

لقد ترك علي عبدالله صالح بصمته الخاصة في كل جانب من الجوانب العامة في اليمن الحديث الذي يتكالب عليه الآن أعداء الداخل والخارج لهدمه وتمزيقه ونقض عراه.
فهو الذي أسس حزب المؤتمر الشعبي العام، هذا الصرح اليمني العظيم والمؤسسة السياسية الفاعلة والكبيرة وأحد الأعمدة الحيوية التي تحمل هم القضية الوطنية ومشروع بناء الدولة والتي يعتنق أعضاءها أيديولوجية الجمهورية والوحدة ويمثلون كافة عناصر الهوية الوطنية الجامعة والمتعالية على الطوائف والمناطق والجهات.بمنهج الميثاق الوطني الذي يعتبر اهم وثيقه سياسيه اتفق عليها اليمنيون في العصر الحديث بكافة اتجاهاتهم السياسيه ومشاربهم الفكريه
وفي السياسة أرسى الزعيم صالح منهجا فريدا يتسم بالحكمة والذكاء والعقلانية في إطار المصلحة العليا للوطن، وهذا المنهج استوحاه من التجربة الحية والممارسة والفهم واستيعاب الواقع ومواجهة الحقائق بكل ألوانها.

ونحن إذ نذكر هذه الحقائق في هذه المناسبة فإننا لا نرجو من وراء ذلك إلا الحق والإنصاف، فلم تعد هناك سلطة ولا مغانم تغري أحد للتزلف فعندما كان الزعيم لا يزال على رأس السلطة كنا نتفق معه وكنا نختلف في بعض القضايا والمواقف وبعض الخلافات كانت تخرج للعلن، أمّا وقد أصبح الآن خارج السلطة ويقف بصلابة وشموخ مع أبناء شعبه في مواجهة عدوان همجي جبان على اليمن تشنه السعودية وعدد من حلفاءها منذ قرابة عامين ونصف العام، فإن النزاهة تُملي على كل رجل شريف أن يقول ما استقر عليه ضميره وأن يلتزم جانب الحقيقة مهما كلف ذلك من ثمن.
وإننا لعلى ثقة بأن التاريخ كفيل بتخليد ما يستحق الخلود وإعادة الاعتبار للحقائق التي تتعرض اليوم لأسوأ أنواع التحريف والطمس والتشويه.
دمتم بخير ايها الاخ والاب والانسان قبل كل شي
حفظ الله اليمن و شعبه
وليحفظك الله ايها الزعيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسر العواضي

  
مواضيع مرتبطة
حملات مكثفة لإنقاذ الوضع البيئي في تعز
قوات (هادي) تتكبد خسائر كبيرة في تعز ومارب والجوف وميدي والبيضاء
الحكومة اليمنية تستنكر إغلاق المسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني
اليمن .. عدد حالات الوفاة والاصابة بالكوليرا في (تصاعد) مستمر
رئيس الوزراء اليمني يزور جرحى الدفاع عن الوطن ممن يؤدون امتحانات الشهادة العامة
البرلمان اليمني يوجه خطابا هاما لمجلس النواب الأمريكي
تعذيب مواطن حتى الموت في سجن بمارب
اعادة تشغيل مستوصف منطقة الشارق بجبل حبشي
العيدروس يترأس اجتماعا للهيئة العلمية لمعهد الميثاق
وزارة الخارجية اليمنية تعلق على قرار مجلس النواب الأمريكي حول الحرب
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية