الأسد يؤدي صلاة العيد في حماة مع تزايد ثقته في سيطرته على أوضاع البلاد

الأحد 25 يونيو-حزيران 2017 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 584
(رويترز) - أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مدينة حماة يوم الأحد في أبعد مسافة يقطعها داخل سوريا في سنوات في إشارة إلى تزايد ثقته في السيطرة على الأوضاع في البلاد.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات للأسد وهو يصلي في مسجد كبير في حماة خلف الإمام مع مجموعة من علماء الدين بجانب حشد كبير من المصلين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة الذي أم الصلاة قوله "أداء الرئيس الأسد لصلاة العيد في قلب حماة هو إشارة وبشارة بأن السوريين على بعد خطوات من الانتصار وعودة الأمان والسلام إلى ربوع سورية".
وتحولت الحرب الأهلية في سوريا لصالح الأسد منذ عام 2015 عندما أرسلت روسيا مقاتلاتها لمساعدة جيشه وحلفائه من المسلحين الشيعة المدعومين من إيران على دفع مقاتلي المعارضة إلى التراجع وانتزاع السيطرة على أراض كانت في أيديهم.
ومنذ بداية الحرب في 2011 قُتل مئات الآلاف من الأشخاص فيما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم مما تسبب في أزمة لاجئين عالمية واجتذب أطرافا إقليمية ودولية إلى الصراع.
والصراع السوري لا يزال أبعد ما يكون عن نهايته. ويسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة من البلاد بما يشمل محيط محافظة إدلب قرب حماة وشنوا هجوما جديدا على القنيطرة في جنوب غرب البلاد يوم السبت.
كما تسيطر المعارضة المسلحة على الغوطة الشرقية قرب دمشق وأجزاء من مناطق صحراوية في الجنوب الشرقي وجيب كبير جنوبي حماة حول مدينة الرستن.
وكانت قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد قد تقدمت حتى أصبحت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة الواقعة في شمال سوريا في مارس آذار قبل أن يتمكن الجيش وحلفاؤه من إجبارها على التراجع في معارك شرسة.
لكن الجيش تمكن من طرد مقاتلي المعارضة من أكبر معقل حضري لهم في حلب في ديسمبر كانون الأول وأجبر عددا من جيوب المعارضة المهمة على الاستسلام على مدى العام المنصرم.

* تركيز على الدولة الإسلامية:
لم يقم الأسد بزيارة علنية لحماة التي تبعد نحو 185 كيلومترا عن دمشق منذ بدء الحرب. وفي العام الماضي أدى الأسد صلاة العيد في حمص التي تقع على مسافة أقرب إلى دمشق من حماة بنحو 40 كيلومترا.
وفي بداية الأزمة زار الأسد الرقة وهي مدينة أصبحت بعد ذلك المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد وتشهد حاليا هجوما من تحالف مدعوم من الولايات المتحدة لطرد المتشددين منها.
وأصبح قتال الدولة الإسلامية التي نفذت هجمات في مدن غربية هو محور تركيز القادة الغربيين الذين خفف بعضهم من مطالبات برحيل الأسد لإنهاء الأزمة.
وفي مارس آذار قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن السوريين هم من سيقررون مصير الأسد في تغيير لموقف أمريكي استمر سنوات بالإصرار على رحيله للسماح بالتوصل لحل سياسي للأزمة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر إنه لا يرى في رحيل الأسد شرطا لإنهاء القتال وإن الأولوية هي لوقف انهيار الدولة السورية.

وساندت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وتركيا ودول خليجية جماعات في المعارضة المسلحة التي تضم إسلاميين وقوميين. ويصف الأسد كل جماعات المعارضة المسلحة بأنها إرهابية.
وقال الجيش السوري إن تركيزه حاليا هو على حملة في الصحراء يتقدم فيها ضد الدولة الإسلامية لفك حصار على جيب تسيطر عليه الحكومة في مدينة دير الزور.

 
مواضيع مرتبطة
البحرين تتهم قطر بالتصعيد العسكري في نزاع الخليج
إيران تحث أوروبا على المساعدة في فتح حوار في الخليج
الأسد يزور قاعدة حميميم الجوية الروسية بغرب سوريا
القوات الجوية المصرية تدمر 12 سيارة حاولت اختراق الحدود مع ليبيا
أمريكا ترتكب مجزرة جديدة بحق الشعب السوري بقتل 42 مدنياً
رئيس الإمارات يستقبل المهنئين بالعيد في ظهور نادر منذ 2014
إردوغان يصف مطالب دول عربية لقطر بأنها غير قانونية
الإمارات تقول البديل لعدم قبول قطر لمطالب دول عربية (افتراق الدروب)
السيسي يصدق على اتفاقية تنقل السيادة على جزيرتين للسعودية
البيت الأبيض: خلاف الخليج مع قطر (مسألة عائلية)
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية