22 قتيلا في هجوم انتحاري على حفل في (مانشستر) ببريطانيا ..وتنظيم (داعش) يتبنى العملية

الثلاثاء 23 مايو 2017 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 707
(رويترز) - لقي 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال حتفهم كما أصيب 59 عندما هاجم انتحاري حفلا يحضره الآلاف للمغنية الأمريكية أريانا جراندي بمدينة مانشستر في شمال انجلترا ليل الاثنين.
ووصفت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الهجوم بأنه "إرهابي مروع" مضيفة أن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره "هجوما إرهابيا". وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكا في بريطانيا منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في يوليو تموز 2005.
وقالت الشرطة إن المهاجم لقي حتفه بعد أن فجر العبوة الناسفة حوالي الساعة 10:33 مساء بالتوقيت المحلي (2133 بتوقيت جرينتش) في قاعة مانشستر أرينا للحفلات التي تتسع لنحو 21 ألف شخص. وأضافت أن بين القتلى أطفالا.
وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد".
وأضاف "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة... يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".
وقالت شاهدة كانت تحضر الحفل إن انفجارا كبيرا وقع أثناء مغادرتها قاعة الاحتفالات ثم سمعت صرخات وكان الآلاف يركضون في محاولة للهرب من القاعة.
وأظهر فيديو نشر على تويتر أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على معلومات عنهم.
وقالت كاثرين ماكفارلين التي كانت تحضر الحفل لرويترز "كنا نستعد للمغادرة وعند وصولنا للباب وقع انفجار هائل والجميع كان يصرخ".
وأضافت "كان انفجارا هائلا... كان الوضع فوضوي. الجميع كان يجري ويصرخ ويحاول الخروج".
وقالت أريانا جراندي (23 عاما) على تويتر في وقت لاحق "محطمة. آسفة جدا جدا من صميم قلبي. ولا أجد كلمات".
وعبرت ماي، التي تواجه انتخابات خلال أقل من ثلاثة أسابيع، عن تعازيها لأسر الضحايا. واتفقت مع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض على تعليق حملة انتخابات الثامن من يونيو حزيران.
وقالت في بيان "نعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي تتعامل معه الشرطة باعتباره هجوما إرهابيا مروعا".
ومن المتوقع أن تعقد ماي اجتماع أزمة وسيقطع وزير المالية فيليب هاموند زيارة إلى بروكسل ويعود إلى لندن.
وقالت وسائل الإعلام الصينية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ بعث بتعازيه للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.

* مهاجم انتحاري؟
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم لكن مسؤولين أمريكيين وجدوا أوجه شبه بينه وبين الهجمات المنسقة التي نفذها إسلاميون متشددون في نوفمبر تشرين الثاني 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس وأودت بحياة نحو 130 شخصا.
وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجما انتحاريا نفذ التفجير.
وقال مسؤول أمريكي من سلطات مكافحة الإرهاب طالبا أيضا عدم الكشف عن اسمه "اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي".
وتأهبت شرطة بريطانيا خشية وقوع المزيد من الهجمات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الشرطة أغلقت محطة فيكتوريا كوتش والشوارع المحيطة بها يوم الثلاثاء بعد العثور على عبوة مريبة.
لكن أعيد فتح المحطة والطرق حولها بعدما تبين سلامة العبوة.
وقال متحدث باسم شرطة لندن "تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي جرى الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش. ليست مريبة. نشكركم على صبركم".
وأبدى أنصار تنظيم الدولة الإسلامية سعادتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء كما شجع آخرون على تنفيذ هجمات مشابهة في أماكن أخرى.
وبريطانيا في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى وهو ما يعني أن احتمال أن ينفذ متشددون هجوما مرجح بشدة.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إنها تعتقل شخصا واحدا كل يوم في المتوسط فيما يتصل بأعمال إرهابية مشتبه بها.
وفي مارس آذار دهس شخص بريطاني المولد اعتنق الإسلام المشاة بسيارة على جسر وستمنستر في لندن فقتل أربعة قبل أن يقتل ضابط شرطة طعنا في محيط البرلمان. وقُتل المهاجم بالرصاص في الموقع.

* آباء في فزع:
لجأ آباء وأصدقاء استبد بهم القلق إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن أحبائهم يوم الثلاثاء بعد التفجير وانتشرت صور لفتيان وفتيات في سن المراهقة بجوار نداءات طلب المساعدة.
وجاء في رسالة منشورة مع صورة لبنت شقراء تضع زهورا في شعرها "أرجوكم وزعوا كلكم هذه الرسالة. أختي الصغرى إيما كانت في حفل آري الليلة في مانشستر ولا ترد على هاتفها. أرجوكم ساعدوني".
وطلب مستخدم آخر لتويتر من الناس مساعدته في العثور على شقيقته قائلا "ترتدي بلوزة وردية وجينزا أزرق. واسمها ويتني".
أما بولا روبنسون (48 عاما) فكانت في محطة القطار المجاورة للساحة التي أقيم فيها الحفل مع زوجها عندما شعرت بالانفجار وشاهدت عشرات من البنات يصرخن ويركضن وهن يحاولن الابتعاد عن المكان.
وقالت لرويترز "ركضنا. وكان ذلك بعد الانفجار فعليا بثوان. وطلبت من الصغار الجري معي".
وأضافت أنها أخذت عشرات الفتيات إلى فندق هوليداي إن إكسبريس القريب وأرسلت تغريدة برقم هاتفها للآباء القلقين تطلب منهم مقابلتها في الفندق. وقالت إن هاتفها لم يتوقف عن الرنين منذ أرسلت تلك التغريدة.
ومانشستر أرينا هي أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وافتتحت في 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.

- (داعش) يتبنى العملية:
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية بيانا على تطبيق تليجرام يعلن فيه مسؤوليته عن هجوم مانشستر أرينا يوم الاثنين قائلا إنه تم بتفجير عبوات ناسفة.
وجاء في البيان "تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية".

  
مواضيع مرتبطة
ترامب يتحدث عن أفق السلام بعد محادثات مع عباس
السيسي ردا على اتهامات البشير: مصر لا تتآمر على أحد
تجدد الشقاق بين دول الخليج وقطر تندد بتصريحات مفبركة للأمير
قطر تهون من مخاوف شقاق مع دول الخليج العربية بسبب تصريحات (مفبركة)
ترامب: البابا (رائع) والاستقبال السعودي (مذهل)
هو وزوج ابنته من اتباع الديانة اليهودية : ترامب أول رئيس أمريكي يصلي عند الحائط الغربي في القدس
ترامب :القلق من إيران يقرب بين إسرائيل ودول عربية كثيرة
وزير خارجية إيران ينتقد ترامب بعد خطابه وإبرامه صفقات أسلحة مع السعودية
ضبط سيارة مسروقة بحوزة شخص من عائلة احد وزراء حكومة صنعاء
زعماء القمة العربية الإسلامية الأمريكية يؤكدون التزام دولهم بمحاربة الإرهاب
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية