تقرير عربي/ النشء اليمني يعاني من ضعف في المهارات المعرفية

الأربعاء 21 مارس - آذار 2012 الساعة 04 مساءً / وفاق برس/عبدالله حزام:
عدد القراءات 1468
ك شف تقرير المعرفة العربي للعام 2010- 2012 م الذي حمل عنوان:إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة" وأطلقته مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي منتصف مارس الجاري في دبي أن النشء في اليمن يعاني من ضعف واضح في المهارات المعرفية المطلوبة للانخراط في مجتمع المعرفة على خلاف نتائج المهارات الوجدانية(مثل تقدير الذات ورعاية الدافعية للتعلم)والاجتماعية مثل (التواصل مع الآخرين والعمل الجماعي والمشاركة في الحياة العامة)باستثناء مهارة التخطيط للمستقبل
وبين التقرير الذي يدرس أربع حالات عربية هي الأردن والإمارات واليمن والمغرب أن القيم المطلوبة لولوج مجتمع المعرفة في اليمن تشيرالى تمتع النشء اليمني بشكل عام بهذه القيم وبخاصة القيم المعرفية والوجدانية.
وقال التقريرأن اليافعين اليمنيين متحفزون وقادرون على الولوج إلى مجتمع المعرفة بشرط ان تتوافر الظروف والإمكانيات المناسبة وعلى رأسها البيئة التمكينية المحفزة والداعمة.
واظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي شملت 29مدرسة في العاصمة صنعاء و1724طالبا وطالبة لجميع الاقسام ضعفا عاما في المهارات المعرفية وبخاصة مهارة التواصل الكتابي وضعفا ملحوظا في متوسط درجات مهارة الحاسوب وهو7.67من 25 بالرغم من توافر معامل الكمبيوتر في المدارس وخاصة الثانوية وإقرار مادرة الحاسوب ضمن المنهج التعليمي في المرحلة الاساسية والثانوي،ولم تبلغ غالبية التلاميذ مستوى الجاهزية المطلوب للولوج الى مجتمع المعرفة،وجاءت نتائج المهارات الوجدانية مماهي عليه في المهارات المعرفية.
وتشير نتائج الدراسة الميدانية الى تفوق الفتيات في مختلف المهارات ممايجعلهن اكثرقدرة على تخطي المعيقات المجتمعية،وأن ضعف مهارة التخطيط للمستقبل قد يعود الى تقصير الاسرة وغياب برامج الارشاد الشخصي والمهني،وان 9.9بالمئة من التلاميذ المستوجبين لا يمتلكون الحد المهارات الوجدانية الذي يهيئهم لدخول مجتمع المعرفة .
وفي سياق الدراسة ابدى التلاميذ تقدير جيدا لمهاراتهم الوجدانية لكن دعم مؤسسات التنشئة كالمدرسة والاسرة غير كاف لتتكامل هذه المهارات في مابينها وعلى الرغم من اقراراهداف المنهج التعليمي باهمية تنمية هذه الجوانب الا ان الواقع التعليمي لايعكس هذه الاهداف في جانبه التطبيقي بشكل واضح.
وتقول نتائج الدراسة أن البيئة الاجتماعية اليمنية تضع قيودا على التواصل مع الاخرين خاصة بالنسبة للاناث ،مع ملاحظة تفوق الاناث على الذكور في مهارتي التواصل مع الاخرين والعمل الجماعي ،على عكس مهارة المشاركة في الحياة العامة التي تقدّم فيها الذكور على الاناث، كما تتفاوت نسب الجاهزية من مهارة اجتماعية الى اخرى ،وكانت مهارات التفكير النقدي والابداعي ومعالجة المعلومات وتحليلها من ابرز المهارات المطلوبة لاعداد النشء لمجتمع المعرفة من وجهة نظر المفكرين.
وتوضح نتائج المسح الميداني ان اضعف المهارات لدى النشء اليمني هي التي تتصل بالتفكير التحليلي الناقد والابداع والتخطيط ،فيما عكست اجابات التلاميذ حضورا قويا للقيم المعرفية لديهم، مع توافق نتائج القيم الاجتماعية مع نتائج المهارات الاجتماعية ومنها العمل الجماعي،وانخفاض واضح في نسبة المهتمين بالمشاركة السياسية.
وطبقا لدراسة الحالة فقد اظهرت الاناث تفوقا على الذكور في مستوى القيم الوجدانية والكونية بينما غابت الفروق الدالة في مستوى القيم المعرفية الاجتماعية ،بينما يكون التلاميذ اكثر جاهزية في مستوى القيم المعرفية والوجدانية، يلي ذلك القيم الكونية واخيرا القيم الاجتماعية.
وفي ضوء نتائج الدراسة برزت الحاجة الى مزيد من الانتباه لنوعية المهارات وجوانبها التطبيقية، وان جاهزية النشء في ما يتعلق بالقيم افضل بكثير مما هي في المهارات.
وبينت الدراسة ان تقييم النشء لمكون القيم لديهم كان اعلى بكثير من تقييم المفكرين والمعلمين لذلك ،وأن الانفتاح الاعلامي وثورة المعلومات قد اثر في قيم النشء بعيدا عن المؤسسات التقليدية،وان الاسرة بما توفره من مرافق مادية ومعنوية لازالت تلعب دورا رئيسيا في امتلاك النشء المهارات والقيم المطلوبة لمجتمع المعرفة.
وعكست نتائج الدراسة رضا غالبية التلاميذ تجاه علاقتهم بالمدرسة والمدرسين وبالمقابل ابدى المدرسون عدم رضاهم عما يقدم لهم من دعم لتنمية مهارتهم وتحفيزهم.
وخلصت النتائج الى أن ولوج مجتمع المعرفة يتطلب بيئة توفر البنى التحتية وتهيئ للتعليم مدى الحياة وتحترم الحريات
،والعمل على تجاوز نقاط الضعف ومن اهمها في خصوص البيئات التمكينية عدم تدريس مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات .
واجمالا يمكن القول استنادا الى الدراسة ان اليافعين اليمنيين متحفزون وقادرون على ولوج مجتمع المعرفة بشرط أن تتوافر الظروف والامكانيات المناسبة.
 *سبتمبرنت:

مواضيع مرتبطة
قبيلة ال سرحان تنفي شائعات حول رصد تحركات مشبوه لعناصر تنظيم القاعدة
علي ناصر يدعو حكومة الوفاق لردم الهوة الفاصلة بين الشعب والسلطة
القمة العربية تشيد بالانتقال السلمي للسلطة باليمن ومجلس الأمن يطالب بسرعة عقد مؤتمر الحوار
القاعدة ورقة أمريكا الرابحة لانهيار اليمن والنفاذ الى الخليج عبر باب المندب
بينما تكثف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية .. ( القاعدة ) و ( متمردو اليمن )... ما الفرق؟
بوادر أزمة سياسية قد تعصف بجهود التسوية ومطالب بتدخل الوسطاء :
اتهامات متبادلة بين رئيس الحكومة والمؤتمر بالوقوف وراء أحداث
السفير الأمريكي لم يوفق في خدمة التوجه الأمني لبلاده القوى الحاضنة للمتشددين تستثمر حماسه لتنمية نفوذ القاعدة
الأمم المتحدة لم تعتمد 9 آلاف حالة في الحصبة::
الكحلاني: 514ألف نازح في مختلف مناطق اليمن تقدم لهم مساعدات إنسانية منهم 168 ألفا من أبين
قوارب صغيرة تنقل أسلحة من قوة القدس الإيرانية إلى اليمن
ارتفاع ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على غزة الى 23شهيداً
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية