سلاح بيولوجي بيد الإرهابيين في تعز .. ومحاولات لطمس معالم الجريمة

الجمعة 21 إبريل-نيسان 2017 الساعة 09 صباحاً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 905
لم يكن توافد ما يسمى بقيادات داعش والقاعدة إلى محافظة تعز وسط اليمن ، خلال الأسبوعين المنصرمين وكذلك عشرات العناصر من سوريا ومن مناطق أخرى بعيد عما جرى مؤخراً من كارثة تتهدد محافظة تعز والمحافظات الأخرى فقد تم نهب حاضنات مزارع جرثومية أو ما يسمى بمزارع بكتيريا السل المقاومة للأدوية و التي نُهبت من مستشفى الدرن بمدينة تعز وكانت هنالك محاولات فاشلة من قيادات محسوبة على حزب الإصلاح و الناصريين لاحتواء الأمر فقد نشر منشورين لمدير مكتب الصحة السامعي ونائبه عبد الحق والدكتورة ابلان أكدوا فيه انه لا يوجد خطر بيئي وانه تم احتواء الأمر بهذا المنطق السمج برروا عملية نهب تلك الحاضنات مما دفع بناشطين من محافظة تعز للرد على تلك السخافات وسموا إن اللجنة المكلفة كانت مهمتها طمس معالم الجريمة واصفين إن هنالك كارثة جرثومية تطل برأسها على تعز .
وقالت مصادر محلية إن لجنة شكلت من قبل السلطة المحلية في المحافظة، التابعة لما يسمى بحكومة هادي نزلت إلى المستشفى للوقوف على الجريمة.
وذكرت المصادر أن اللجنة وجدت أنابيب مكسرة خاصة بالبكتيريا، فقامت بإتلافها بمادة الفرمالين.
ويرى مختصون أن ما قامت به اللجنة ليس أكثر من إزالة لمعالم الجريمة في مركز السل بمدينة تعز.
واعتبروا أن إتلاف اللجنة للأنابيب التي وجدت مكسورة دون تحقيق أو مطابقة يكشف أن الهدف هو إزالة أي معالم الجريمة التي يمكن الاستدلال بها للوقوف على الجريمة و كشف خيوطها.
وطالبوا منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية عالمية بالتدخل لوقف وقوع كارثة بيولوجية أو الحد منها في مدينة تعز مما يفسر بوضوح أن هنالك عمل إرهابي جرثومي يجري الإعداد له في محافظة تعز .
ويقول مصدر طبي إن المسلحين الذي قاموا بعملية تكسير أبواب غرفة العزل في مركز السل لم يتم إيقافهم؟؟؟
وفي الوقت ذاته لم تقم السلطات الأمنية بواجباتها في التحقيق في هذه الجريمة التي سيدفع ثمنها المجتمع.
واعتبر المصدر أن ما حصل استهتار بأرواح البشر و عمل ممنهج تقف خلفه جهات نافذة، و تسعى لامتصاص التصعيد الإعلامي و الغضب الشعبي لتمرير هذا العمل الذي وصفه بالممنهج.
وأكد المصدر أن علاقة الجماعة المسلحة التي نهبت مزارع البكتيريا بعناصر متطرفة، كافية للحكم على ما وراء عملية النهب؟
وحذر المصدر من التهاون في الأمر، معتبرا أن هذه المزارع يمكن استخدامها من قبل منظمات إرهابية كأسلحة بيولوجية ستلحق كارثة في المكان الذي ستستخدم فيه.
وأشار إلى أنه يتوجب على الجهات الأمنية التحقيق مع المسلحين الناهبين لحاضنات البكتيريا و ضرورة معرفة مكانها و ما بداخلها من أنابيب كون الأنبوبة الواحدة بحجم القلم تحوي مليارات البكتيريا الحاملة لوباء السل و المقاومة للأدوية.
إلى كذلك كشف مركز السل بمدينة تعز عن حجم الجريمة التي ارتكبتها مجموعة مسلحة من فصيل الإصلاح، بقيادة عرفات الصوفي، محذرا من وقوع كارثة بيولوجية.
وأشار المركز في مذكرة له وجهها إلى محافظ تعز علي المعمري و مدير مكتب الصحة و قيادة محور تعز العسكري، إلى أنه تم تكسير أبواب غرف المزارع الجرثومية لمرض السل. مؤكدا أن الغرف تم إغلاقها بواسطة اللحام خوفا من العبث بالمزارع الجرثومية.
وأوضحت المذكرة المؤرخة بتاريخ 19 إبريل/نيسان 2017، أن اغلب المزارع مقاومة للأدوية و عددها بالمئات، وتحتوي على مليارات من جراثيم السل القاتلة.
ونوهت المذكرة أن تلك المزارع كانت معدة لإرسالها إلى المختبر المرجعي بصنعاء و منه إلى مختبرات السل الإقليمية بالقاهرة، لعمل دراسات وأبحاث عليها، و ذلك قبل أن يتم تحويل المركز إلى ثكنة عسكرية.
وكشفت المذكرة أن إدارة مركز السل أبلغت عناصر ما يسمى بالمقاومة في المركز بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية بواسطة الدكتور عبد الله القياضي وآخرون بخطورة الاقتراب من غرف المزارع الجرثومية.

وأكدت المذكرة أن إدارة المركز كلفت شخص يدعى سعيد عشال بتلحيم أبواب الغرف و عمل شبك على النوافذ لمنع وصول الأيادي العابثة إلى المزارع الجرثومية.
وأفادت مذكرة مركز السل أنه تم إبلاغ إدارة المركز قبل يومين - من تاريخ المذكرة - أنه تم تكسير الأبواب و نهب حاضنات المزارع.
و أشارت المذكرة أن إدارة المركز ذهبت إلى المكان، فتأكدت من اختفاء حاضنات المزارع الجرثومية مع المزارع التي كانت بداخلها.
وحسب المذكرة فإن إدارة المركز أبلغت قائد اللواء 170 باختفاء الحاضنات و ما بداخلها، أثناء تواجده في المركز عند زيارة الإدارة.
واعتبرت إدارة مركز السل أن ما حصل كارثة بيئية بكل المقاييس، ستدفع ثمنها مدينة تعز على المدى القريب و البعيد، جراء تصرف همجي، في حال لم تشكل لجنة متخصصة على وجه السرعة لاحتواء انتشار التلوث الجرثومي و معرفة المكان الذي أخفيت فيه المزارع الجرثومية و تعقيم المكان قبل انتشار الجراثيم بواسطة الرياح إلى كل أرجاء المدينة و الريف على حد سواء، حتى يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه
.
هذا وتعرف الحرب البيولوجية (بالإنجليزية: Biological Warfare) هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وسبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتها. ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته.
وتعتبر جراثيم السل ثاني أخطر مرض قاتل بعد مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز

* المصدر / المركز الإعلامي تعز:

 
مواضيع مرتبطة
البنك الدولي:نظام الإغاثة العالمي عاجز عن مواجهة المجاعة التي تهدد اليمن
الأسد : جبهة النصرة سابقا مسؤولة عن تفجير قافلة إجلاء
الأرصاد يحذر الصيادين ومرتادي البحر في باب المندب والسواحل الغربية
الهمداني يعلن على منع مشاركين في ندوة دولية من السفر عبر مطار (عدن)
خسائر غير متوقعة لمليشيات (الجنجويد) السودانية في المخا .... ( احصائية تفصيلية)
برنامج الأغذية العالمي: (ظروف تشبه المجاعة) في مناطق باليمن
مصرع 80 من قوات (هادي) بينهم اماراتيين وسودانيين بضربة واحدة في المخا و35 في الجوف
القبض على أخطر خلية إرهابية تابعة للاخوان المسلمين في اليمن
إيران توضح حقيقة إرسال أسلحة إلى اليمن
مركز الأرصاد ينشر توقعاته للطقس في اليمن
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية