روسيا لن تطلب من الأسد الرحيل ومقاتلوا المعارضة يواصلون احتجاز21 من القوات الدولية

الجمعة 08 مارس - آذار 2013 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1099
(رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات نشرت يوم الجمعة إن بلاده لن تطلب "بكل تأكيد" من الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل لإنهاء الحرب الأهلية وإفساح الطريق للانتقال السياسي.
وجاءت التصريحات التي أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لتؤكد مجددا موقف موسكو وهو أنه يجب الا يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا من أجل التوصل الى حل للصراع عن طريق التفاوض. وبدأ الصراع في سوريا منذ عامين وأودى بحياة اكثر من 70 الف شخص.
ولدى سؤاله عما اذا كان هناك احتمال بأن تبلغ روسيا الأسد بأن عليه أن يرحل من أجل التوصل لاتفاق سلام أجاب لافروف "بالطبع لا. تعلم أننا لسنا ضمن لعبة تغيير النظام."
وقال وفقا لنسخة بالانجليزية من تصريحاته نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الانترنت "نحن ضد التدخل في الصراعات الداخلية. وهذا موقفنا الذي يجب الا يكون مفاجأة لأحد"
وقال لافروف إن الأسد ذكر مرارا أنه لن يرحل.
وقال "كل من يتواصلون معه يعلمون أنه لا يراوغ وأنه مستعد لمناقشة أي قضية بين السوريين."
وأعاقت روسيا صدور ثلاثة قرارات من مجلس الأمن الدولي تهدف الى إزاحة الأسد او الضغط عليه لوقف العنف وهو موقف وضعها في مواجهة دول عربية وغربية تقول إن عليه أن يترك الحكم.
وقال لافروف إنه يرى علامات على المرونة.
ونقل عنه قوله "أنا سعيد لأن المناقشات الاخيرة واللفتات الأخيرة من المعارضة وتصريحات بعض من يؤيدون المعارضة تلمح الى أنهم سيكونون مستعدين لبدء مفاوضات مع فريق تفاوضي ما دون أن يطلبوا تنحي الأسد."
وتحدث لافروف قبل زيارة يقوم بها للندن الاسبوع القادم لعقد أول اجتماع تحت رعاية "حوار استراتيجي" جديد بين روسيا وبريطانيا. والملف السوري من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال المحادثات التي تعقد يوم الاربعاء بين وزراء خارجية ودفاع الدولتين.
وتحدث الكرملين والحكومة الامريكية في الآونة الأخيرة عن الحاجة الى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب وبدء انتقال سياسي لكن عدة اجتماعات عقد أحدها في لندن امس الخميس بين دبلوماسيين أمريكيين وروس كبار لم تسفر عن تقدم يذكر.

- على صعيد اخر قال مقاتلو المعارضة السورية الذين يحتجزون 21 من قوات الأمم المتحدة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب سوريا إنه لا تجري أي محادثات للإفراج عنهم ولم يلمحوا إلى أنهم سيطلقون سراحهم قريبا.
ويبرز احتجاز الجنود على مسافة 1.6 كيلومتر فقط من الأراضي التي تحتلها إسرائيل مدى إمكانية امتداد الصراع السوري الذي يقترب من ذكراه السنوية الثانية إلى دول مجاورة.
وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء (شهداء اليرموك) الذي احتجز الجنود يوم الأربعاء "لا تجري مفاوضات بين أي أطراف."
وفي عدة تسجيلات مصورة أذيعت يوم الخميس قال جنود فض الاشتباك المحتجزون إنهم يلقون معاملة حسنة في قرية الجملة من جانب مدنيين ومقاتلين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد.
والجنود المحتجزون فلبينيون من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التي تراقب وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات الجولان منذ عام 1974.
وقالت الأمم المتحدة إن حوالي 30 من مقاتلي المعارضة يحتجزون الجنود الفلبينيين لكن تسيل قال إنهم "ضيوف" لا رهائن وإنهم موجودون لدى المقاتلين حفاظا على سلامتهم.
إلا أن تسيل أضاف أنه لن يفرج عنهم إلا بعد أن تتراجع قوات الأسد من حول قرية الجملة وتوقف القصف هناك.
وقال إنه يجب إجراء مفاوضات بين الأمم المتحدة ونظام الأسد لوقف القصف ورفع الحصار عن المنطقة بحيث تكون آمنة.
ولم تصدر الحكومة السورية تعليقا علنيا بشأن الواقعة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المعارضة السورية اتصلت بها وإنها مستعدة لأن تلعب دورا في "تسلم" جنود قوة مراقبة فض الاشتباك عند إطلاق سراحهم لكنها لن تشارك في المفاوضات الفعلية.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ديبة فخر لرويترز من جنيف إن اللجنة مستعدة "لأن تلعب دور الوسيط المحايد فيما يتعلق بخطف جنود قوة مراقبة فض الاشتباك بشرط أن يكون ذلك مقبولا من كل الأطراف المعنية."
وقال تسيل إن مراقبي الأمم المتحدة يتحملون مسؤولية إبقاء الأسلحة الثقيلة خارج المنطقة.
ويسمح اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة عام 1974 لسوريا وإسرائيل بالاحتفاظ بعدد محدود من الدبابات والقوات على مسافة تبعد 20 كيلومترا عن خط وقف إطلاق النار.
وقال تسيل إن الجيش السوري تجاوز تلك الحدود وإن طائراته تقصف أهدافا للمعارضة تبعد 500 متر عن خط وقف إطلاق النار.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول أن مقاتلي كل من الجيش السوري والمعارضة منتشرون في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين القوات السورية والإسرائيلية وأن عمليات الجيش السوري "تؤثر سلبا" على عمليات قوة مراقبة فض الاشتباك.
وأشار التقرير إلى أحداث شملت انطلاق قصف من أراض سورية العام الماضي قائلا "أظهرت أحداث عبر خط وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة إمكانية تصاعد التوترات بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية على نحو يعرض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر."
وقال دبلوماسيون ومصادر أمنية في يناير كانون الثاني الماضي إن إسرائيل قصفت قافلة أسلحة في سوريا ربما كانت في طريقها لحزب الله بلبنان. وقالت إسرائيل إنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" إذا امتد العنف إلى مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967.
وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه تم إجلاء ثمانية من جنود قوة فض الاشتباك إلى إسرائيل يوم الجمعة لكنه لم يذكر سببا لذلك.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص لقوا حتفهم في الانتفاضة التي اندلعت في سوريا في مارس آذار عام 2011.

مواضيع مرتبطة
محكمة مصرية تقضي باعدام 21 متهما في قضية احداث بورسعيد
مقتل متظاهرين اثنين في اشتباكات مع الشرطة في القاهرة ومحتجون يحاولون وقف الملاحة في قناة السويس
عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى ثلاثة ثلاثة ملايين لاجئ بنهاية 2013
زعيم المعارضة في فنزويلا ينضم لسباق الرئاسة التي ترجح استطلاعات الرأي فوز مادورو فيها
مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يدعو السوريين إلى الالتحاق بالجيش والدفاع عن الوطن
معدات تجسس إسرائيلية قبالة الساحل السوري
مصر: إلغاء مواعيد الاقتراع لمجلس النواب ورجال شرطة يمتنعون عن العمل ويطالبون بإقالة وزير الداخلية
إيران تعلن الحداد الوطني على وفاة تشافيز
امريكا تزداد يقينا بأن الاسلحة تذهب لقوى معتدلة في سوريا
227 مصابا في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين ببمدبنة بورسعيد المصرية
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية