التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء يوم السبت مشائخ وأعيان مديرية نهم بمحافظة صنعاء بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ووزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ومحافظ صنعاء حنين قطينة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي.
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمشائخ وأعيان نهم ومن يمثلون قبائلها الأصيلة التي ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصمود وصد المعتدين عبر التاريخ .. مشيدا بما يسجله أبناء نهم وقياداتها من مواقف وطنية نابعة من الإيمان الذي يتجسد في الإخلاص والثبات والصمود .
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن تعازيه باسمه والمجلس السياسي وأعضائه وكل القيادة السياسية وقيادات الدولة ورجالاتها لمشائخ وأعيان نهم فيما لحق بهم جراء المجزرة الوحشية البشعة التي طالت مدرسة الفلاح بالطائرات والقنابل الأمريكية وأودت بحياة طلاب وطالبات أبرياء ومواطنين مدنيين لا ذنب لهم إلا أنهم أحرار أباة يرفضون الغزو والإحتلال والعمالة .
وأشار إلى ما تمثله نهم من بوابة للإنتصار في مواجهة العدوان وما يسجله أبنائها وقياداتها من قيم الإيمان والإنتصار لليمن والمجتمع اليمني وقضيته العادلة وإدراكهم ووعيهم المتقدم بمقتضيات العدوان وأهدافه الرامية إلى إمتهان كرامة كافة أبناء الشعب اليمني وتسليمهم للقاعدة وداعش والفوضى والدمار كما هو حاصل في الأمثلة الحية في المناطق الجنوبية أو كما حصل في العراق وغيرها .
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى أهداف وغايات العدوان من التصعيد في الساحل الغربي لليمن وما يمثله ذلك من تأكيد على فشله في جبهة الداخل وإنتصار قبائل اليمن الذي يتعزز يوما بعد آخر في كل الجبهات .. منوها بما يسطره الأبطال من كافة أبناء اليمن وأبناء نهم في جبهات صد الغزو والإحتلال في معركة الحفاظ على الساحل الغربي .
وأكد الأخ صالح الصماد على استيعاب كل القدرات والتضحيات التي تقدم في سبيل عزة وكرامة الوطن والمواطن اليمني وهو أبسط عرفان يمكن أن يعمل الجميع على تحقيقه .
وتناول المعاناة التي تسبب فيها العدوان والحصار على عامة الشعب اليمني بهدف تجويعه وتركيعه واستسلامه وهو الهدف الخاسر للعدوان وأدواته .. مشيرا إلى الإنعكاسات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على دول التحالف ضد اليمن وما تعاني منه من خسائر ومشكلات وتناقضات أخرجها إلى السطح العدوان على اليمن وفاقمهما وستزيد حدتها كل يوم يستمر فيه العدوان والحصار على الشعب اليمني العزيز الذي أصبح صموده مضرب المثل وقدرته على المواجهة والإنتصار تؤلم كبريات الدول المتحالفة ضده.
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية الوعي ونشره في الأوساط الإجتماعية والقبلية بما يحدث ويحاك من مؤامرات على اليمن وشعبه وعدم التهاون في الدماء التي تسفك والمجازر التي ترتكب بحق أبنائه من قبل عدوان همجي غاشم لم يشهد له التاريخ مثيل.
من جانبه استعرض عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي المجازر التي إرتكبت بحق أبناء نهم وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء نساء واطفالا .. مذكرا بما لحق بالقاضي ربيد وعائلته وصولا إلى مجزرة مدرسة الفلاح .
وأشار إلى القدرة والإرادة الصلبة لدى أبناء نهم وقبائلها في مواصلة الصمود والثبات وتقديم قوافل الدعم للجبهات بالمال والرجال وتحمل الجميع قضية واحدة هي قضية الوطن وكرامته وعزته وحريته.
فيما أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن مديرية نهم قد تحولت عنوان من عناوين الشرف والكرامة لكل يمني وأن كل يمني فخور بهذه القبائل والشخصيات الوطنية الصادقة والقوية والمخلصة.
وأوضح أن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين تؤكد عجز العدو عن تحقيق أي شيء يذكر في الجبهات وهو ما يزيد من تأكيده استهدافه للمدارس بالقصف بالطائرات الحديثة والأسلحة المتطورة.
وبدوره أكد وزير الدفاع أن ما صنعه أبناء نهم وما قدموه من تضحيات، صنع مادة تاريخية للأجيال في البطولات والصمود والوطنية والاخلاص .. مبينا أن الجميع ومؤسسات الدولة ستكون إلى جانبهم ومعهم وتفتخر بهم وبما حققوه .
من جهته أشار نائب رئيس هيئة الأركان إلى ما تمتلكه نهم من قدرات ومقدرات ومعرفة وثقافة ورصيد وطني من المواقف والرجال الأفذاذ في كل المجالات.
وفي اللقاء أشار مشائخ وأعيان نهم إلى ما يمثله الموقف الوطني اليوم في مواجهة العدوان السعودي الامريكي من شرف كبير تهون في سبيله كل التضحيات في مواجهة عدو وعدوان لا يملك قيما ولا أخلاقا وكل أهدافه وأغراضه مكشوفة للجميع .
ولفتوا إلى ما يقدمه أبناء نهم في كل الجبهات من بطولات وما يشاركون به أبطال الجيش واللجان الشعبية من إنتصارات وحماية أرضهم وقراهم وما تمثله من قيمة تكاملية في الحفاظ على سلامة اليمن وأمنه والدفاع عن سيادته .. معبرين عن سعادتهم باللقاء برئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الحكومة وقيادة الدولة.
وأكدت مداخلات مشائخ وأعيان نهم ما يمثله الصمود في الجبهات ورد الغزو والإحتلال من قيمة إيمانية ووطنية ومعرفة ووعي الجميع بحقيقة العدوان واهدافه ومخاطر ما يراد لليمن أن يصل إليه وإستمرار كل أبناء نهم الأحرار في المعركة المصيرية من أجل حرية وإستقلال اليمن .. لافتين إلى أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي في مواجهة المشكلات والتحديات وتأثيرات العدوان والإستمرار في دعم الجيش واللجان الشعبية والحفاظ على النسيج الإجتماعي.
