( موتى بلا قبور) .. فوز المذابي بأفضل تحقيق استقصائي في الوطن العربي

جميل الجعدبي :- فاز الصحفي اليمني الزميل عبدالولي المذابي بالمركز الأول بعد اختيار تحقيقه التلفزيوني( موتى بلا قبور) حسب تصنيف ملتقى أريج للصحافة الاستقصائية بالاردن، عن فئة المرئي التحقيقات القصيرة .
ووثق التحقيق الذي بثه تليفزيون العربي ، ظاهرة احتجاز جثث في ثلاجات مستشفيات في اليمن, والإحجام عن دفنها لأسباب مالية وقضائية أو لعدم توافر مقابر لغير المسلمين أو لجنسيات غير يمنية دخلت البلاد بطريقة غير مشروعة.
وكشف التحقيق الصحفي التلفزيوني ( موتى بلا قبور) عن وجود جثث لسنوات غير مدفونة، وبقاء بعضها لعدد 3سنوات دون العرض على الطبيب الشرعي، وانتزع تحقيق الزميل عبد الولي المذابي " اعترافات من رئيس نيابة بتعرض اعضاء النيابة لتهديدات من نافذين في حال اصدروا تصريحا بدفن بعض الجثث قبل ضبط الجناة"، وكشف التحقيق وجود مقبرة واحدة للمسيحيين في محافظة عدن ، وترفض استقبال الجثث من المحافظات الاخرى لضيق مساحتها
وفي تحقيقه الاستقصائي التقى الزميل عبدالولي المذابي بسيدة يمنية متطوعة تتعاون مع النيابات والمستشفيات والطب الشرعي منذ أكثر من 23 عاما استطاعت خلالها دفن اكثر من 5000 جثة وتمكنت من تأمين مقبرة للمسحيين في صنعاء ومقبرة لمجهولي الهوية لكنها تعمل بمفردها وتواجه مشكلة تتعلق باصرار النيابة على تقديم كشوفات جماعية بالجثث وهو ما يتسبب في تأخر اصدار تصاريح الدفن حتى اكتمال العدد المطلوب ،
وفي حديثه لـ"المؤتمرنت" يشير الزميل المذابي إلى اكتشاف تحقيقه نوع آخر من الـ( موتى بلا قبور)، وهم الذين تحتجز جثثهم في ثلاجات المستشفيات الخاصة حتى يتم تسديد فواتير العلاج فضلا عن الايجار اليومي للثلاجة بواقع 25 دولار يوميا عن الجثة .
تفاقم الازمات السياسية والاقتصادية في اليمن وتكرار انقطاع التيار الكهربائي وازمات المشتقات النفطية المتكررة، جميعها عوامل إضافية تسببت في إزدياد المشكلة، وتعفن بعض الجثث. ويرى الزميل المذابي أن " القضية بحاجة لاهتمام واسع من الجهات وممارسة ضغوط لاصدار قانون يعالج هذه المشكلة ويحدد المسئولية ويوجد جهة تعنى بالمتابعة ودفن الجثث".
والزميل عبدالولي المذابي مذيع ومعد برامج معروف بقناة اليمن اليوم، ومدير تحرير صحيفة "الميثاق" الاسبوعية، وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين، حاصل على الماجستير في الصحافة من جمهورية مصر العربية.