استشهاد 6 مواطنين فلسطينّيين وإصابة 144 واعتقال واحتجاز 585 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي

رام الله، فلسطين، 1/9/2016، أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال» الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (6) مواطنين فلسطينّيين، وأصاب (144) مواطناً آخراً بجراح، واعتقل ما يزيد على (509) مواطناً فلسطينياً، فيما احتجز (76) مواطناً آخر خلال آب/ أغسطس المنصرم».

وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
أولاً : انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (6) مواطنين فلسطينّيين، وإصابة (144) مواطناً بجروح.
تحدث التقرير عن تواصل مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية بدعوى مكافحة عمليات الطعن، واقتحامات المناطق الفلسطينية المحتلة، واستهداف المدنيين؛ حيث استشهد المواطن رامي العورتاني (31 عاماً)، من قرية حوراة/ محافظة نابلس، جراء إعدامه من قبل قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه بدعوى محاولته القيام بعملية طعن على حاجز حوارة مانعة إسعافه. واستشهد الموطن المسن موسى سلمان (83 عاماً) من خربة أم المراجم جنوب دوما/ محافظة نابلس، جراء دهسه من قبل مستوطن على دراجة نارية إسرائيلية على مفترق دوما. فيما استشهد الفتى محمد أبو هشهش (17 عاماً)، من مخيم الفوار/ محافظة الخليل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء اقتحامها للمخيم. كذلك استشهد المواطن ساري أبو غراب (26 عاماً) من بلدة قباطية/ محافظة جنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن على الشارع القريب من مستعمرة «يتسهار»، ولاتزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه. كما استشهد المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة إياد حامد (38 عاماً) من بلدة سلواد/ محافظة رام الله والبيرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه من برج مراقبة عسكرية تابع لمتسعمرة «عوفرا». واستشهد الأسير المحرر نعيم الشوامرة (46 عاماً) من بلدة دورا/ محافظة الخليل، جراء سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى، حيث قضى الأسير الشوامرة (19 عاماً) في سجون الاحتلال، عانى خلالها من أمراض عديدة، أبرزها ضمور العضلات.
وترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بداية هبة القدس الجماهيرية في شهر تشرين أول/ أكتوبر المنصرم إلى (239) شهيداً بينهم (62) طفلاً، و(16) امرأة، وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 13 شهيداً منهم، وتفرض العديد من الشروط عند تسليم جثامينهم من بينها: تحديد عدد المشيعين، ودفع كفالات مالية لضمان ذلك، وأن تكون عملية التشييع والدفن خلال الليل.
أشار التقرير إلى أن أكثر من (144) مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجروح، بينهم (18) طفلاً، وقد نتجت الإصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، والرصاص المعدني والمطاطي، والحروق الناتجة عن قنابل الصوت والغاز، أو جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح، والاختناق بالغاز أثناء المواجهات، وقمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية السلمية في المناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى... معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (509) مواطناً، بينهم (31) طفلاً وامرأة، واحتجاز (76) مواطناً اخراً بينهم (7) أطفال.
تحدث التقرير عن اعتقال قوات الاحتلال مايقارب (509) مواطناً خلال الشهر المنصرم، فيما أشار إلى قيام الأسير بلال الكايد بفك إضرابه المفتوح عن الطعام الذي خاضه احتجاجاً على تحويله الى الاعتقال الإداري بعد أن أنهى محكوميته التي تتجاوز (14) عاماً، وقد استمر إضرابه لمدة (71 يوماً)، فكه مقابل عدم تجديد اعتقاله الإداري، وإطلاق سراحه في شهر كانون أول/ ديسمبر المقبل. فيما يواصل الأسرى عياد الهريمي، والصحافي الأسير مالك القاضي اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، فيما يستمر الأسير محمود البلبول في إضرابه المفتوح عن الطعام ضد إعتقاله الإداري منذ (1/7/2016)، من داخل محبسه في مستشفى«آساف هيروفيه»، ويستمر كذلك شقيقه الأسير محمد البلبول بإضراب عن الطعام منذ (4/7/2016)، ويمر جميع الأسرى المضربين بأوضاع صحية صعبة للغاية، حيث يقبعون في المشافي بسبب الخطر المحدق بحياتهم نتيجة استمرارهم في الإضراب، حسبما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين. فيما علق الأسير وليد مسالمة اضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ (24/8/2016) الذي بدأه بتاريخ (17/7/2016) مقابل فك عزله من زنازين العزل الانفرادي، وقد ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن مئات الأسرى في سجون خاضوا إضرابات عن الطعام احتجاجاً على ممارسات سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى، وتضامناً مع الأسرى المضربين.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن «سلطات سجون الاحتلال قد منعت (12) عائلة من زيارة أبنائها الأسرى في سجن بئر السبع، إضافة إلى اقتحام قوات الاحتلال قسم (12) في سجن نفحة ونقل جميع الأسرى المتواجدين فيه إلى سجون أخرى، كما فرضت سلطات غرامات مالية بلغت حصيلتها (33 ألف شيقل) على أشبال سجن عوفر البالغ عددهم (34 طفلاً) وتحويل (3) منهم إلى الاعتقال الإداري، فيما يقبع (41) أسيرة في سجن (هشارون) من بينهن (12 طفلة) يعانين أوضاعاً معيشية وصحية بالغة الصعوبة، كما نقلت سلطات سجون الاحتلال وبشكل تعسفي (135 أسيراً) من سجن ايشل الى سجن اوهلي كيدار»، وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت (66) أمر اعتقال إداري بحق أسرى فلسطينيين.
احتجزت قوات الاحتلال (76) مواطناً فلسطينياً، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل مدن الضفة الفلسطينية المحتلة.

ثالثا: الاستيطان .. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.
تحدث التقرير عن مصادقة حكومة الاحتلال على خطة لبناء (2500) وحدة سكنية استيطانية جديدة شرقي مدينة القدس المحتلة فيما بين مستعمرة «جيلو» وشارع الأنفاق. كما بلغت حصيلة ما صادقت عليه بلدية الاحتلال في مدينة القدس من وحدات استيطانية: (387) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «بزغات زئيف»، و(149) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «هارحوماه»، و(78) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «نفي يعكوف»، و (96) في مستعمرة «موديعين»، فيما صادقت ماتسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء على (4200) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «موديعين» غربي محافظة رام الله والبيرة، وأقرت اللجنة ذاتها بناء (56) وحدة سكنية استيطانية لتوسيع مستعمرة «راموت».
أشار التقرير إلى مخططات توسيع مستعمرة «إفرات» التي تقرها سلطات الاحتلال ستتسبب في مصادرة وعزل (11700 دونماً) من أراضي محافظة بيت لحم، فيما تناقش بلدية الاحتلال في مدينة القدس قراراً بمصادرة أراضي مواطنين في جبل المكبر لبناء كنيس يهودي في المنطقة، كذلك أقرّت سلطات الاحتلال مخططاً جديداً يحمل مسمى (وجه القدس المدينة الحديثة)، ويستهدف المدخل الرئيسي للمدينة من جهتها الغربية، ويقوم المخطط على مساحة تبلغ (720ألف متر2) ، وتصل تكلفة تنفيذه إلى مايقارب (1.4 مليار شيقل)، وفي السياق ذاته حصلت شركة «ريخيبت بموشفاه» الإسرائيلية على مناقصة مشتركة بين وزارة سياحة الاحتلال وما تسمى «إدارة أراضي إسرائيل» وتهدف إلى إقامة فندق في منطقة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، فيما نصبت عائلة من المستوطنين خيمة سكنية في منطقة شعب أبوحمالة التابعة لبلدة ترمسعيا، فيما أقرت سلطة آثار الاحتلال، حفر نفق تحت الأرض بطول (580 متراً) ، يمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، باتجاه عين سلوان جنوباً. كما أصدرت سلطات الاحتلال مخططاً لبناء عدد من الوحدات الاستيطانية قرب الموقع العسكري «متكانيم» قرب شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، على مساحة (2 دونم).

أفاد التقرير بقيام مستوطنين بالاعتداء بالضرب على الطفل مراد الرجبي (14 عاماً) من حي سلوان في مدينة القدس، ورشقت مجموعة من المستوطنين المواطنين الفلسطينيين بالحجارة بالقرب من مستعمرة أريئيل مما أدى إلى تحطيم سيارة المواطن محمد سليمان من بلدة دير استيا.
تواصلت حملات الاقتحام الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون وقوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين المتواجدين في مدينة القدس والمسجد الأقصى، حيث اقتحم (400) مستوطن ساحات الأقصى وقاموا بالاعتداء على المواطنين المتواجدين في المكان. وفرضت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي لمدة (10 أيام) وكفالة مالية (2500 شيقل) على شادي منذر وشادي سرور من جبل المكبر، وفرضت الحبس المنزلي (14 يوماً) وكفالة مالية (10 آلاف شيقل) على المواطن سفيان عبده، بسبب تواجدهم في محيط المسجد الأقصى.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بتفجير منزل عائلة الشهيد محمد الطرايرة من بلدة بني نعيم، عن طريق زرع القنابل داخله، وهدمت منزل عائلة الأسير محمد ابريوش في بلدة دورا/ محافظة الخليل، في إطار سياسة العقاب الجماعي لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين. وهدمت (10) منازل ومساكن وآباراً لجمع المياه في مدينة يطا، و(8) منازل تعود ملكيتها لعائلة الشلالدة في بلدة سعير/ محافظة الخليل، و(4) مباني وبركسات في قرية الجفتلك/ محافظة أريحا والأغوار، ومنشأتين تجاريين في قرية سبسطيا، وجرفت منزلاً ومنشأة زراعية في خربة أم المراجم التابعة لقرية دوما، وسلاسل حجرية وغرفة زراعية في قرية قصرى/ محافظة نابلس، بحجة عدم الترخيص. كما هدمت جرافات الاحتلال (3) منازل تعود ملكيتها للمواطنين إياد نيروخ، وعبد شويكي، وخالد عطية، وعزيز بروقان، ومعرضاً للسيارات ومنزلين متنقلين تعود ملكيتها للمواطن محمد عليان، في قرية صورباهر وحي سلوان، بحجة عدم الترخيص. وهدمت (8) مساكن وحظائر لتربية المواشي تعود ملكيتها لعائلة بدوية في قرية جبع، وهدمت منشأة و(4) كرفانات متنقلة تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة أبو سنينة في ضاحية البريد، وهدمت (3) منازل وأجبرت المواطن وائل بركات على هدم بناء ملحق بمنزله بحجة عدم الترخيص في حي راس العمود/ محافظة القدس، وهدمت منشأتين صناعيتين في قرية برطعة الشرقية/ محافظة جنين. وبركساً في بلدة جيوس/ محافظة قلقيلية. وهدمت (3) منازل بحجة عدم الترخيص في مدينة بيت جالا/ محافظة بيت لحم.

ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال مستمرة في سياسة العقاب الجماعي، لعائلات الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال؛ حيث داهمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت وسلمت إخطاراً بهدم منزل عائلة الأسير عمر العبوشي. وفي سياق آخر أخطرت سلطات الاحتلال سكان قرية الخان الأحمر بإغلاق مدرسة القرية بسبب وقوعها في مناطق (C) التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على سطح منزل المواطن هلال هلال في قرية يتما، والاستيلاء على سطح منزل المواطن أحمد عبد الله في قرية عصيرة القبلية/ محافظة نابلس، وكذلك الاستيلاء على سطح منزل المواطن زهير عبد المجيد في قرية حزما/ محافظة القدس، والاستيلاء على سطح منزل المواطن عياد دراج في قرية خربثا المصباح، وسطح منزل خالد مرار من قرية بدرس/ رام الله والبيرة، محولة إياها إلى نقاط مراقبة عسكرية.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال باقتلاع (250) شجرة زيتون من أراضي قرية سكاكا/ محافظة سلفيت. واقتلعت (50) شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم عابد في قرية أرطاس/ محافظة بيت لحم. واقتلعت عدداً من الأشجار المثمرة في قرية سوبا تعو د ملكيتها للمواطن محمود القواسمي، واقتلعت (150) شجرة زيتون على مساحة (15 دونم) تعود ملكيتها للمواطن محمد العملة في قرية بيت أولا/ محافظة الخليل. وجرفت عشرات الدونمات الزراعية في قرية شوفة/ محافظة طولكرم. فيما صادرت قوات الاحتلال مولداً كهربائياً تعود ملكيته للمواطن أنور أبوجودة من قرية الجفتلك/ محافظة أريحا والأغوار. وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها للمواطن عبد الحليم ياسين أثناء اعتقاله في مدينة جنين. وصادرت جهاز تسجيل وكاميرات مراقبة تعود ملكيتها للمواطن خطاب التكروري خلال اقتحامها لمدينة البيرة. وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها ماهر دلابشة من مخيم الجلزون/ محافظة رام الله والبيرة، كما جرفت قوات الاحتلال خط المياه الواصل بين مدينة طوباس وخربة يرزا في الأغوار الشمالية. وصادرت أجهزة كهربائية و(1800 شيقل) تعود ملكيتها للمواطن أحمد زغلول خلال مداهمتها لمنزله الواقع في بلدة زيتا/ محافظة طولكرم، وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها للأسير عاصم أبو الهيجا، وهواتف خلوية وأجهزة حاسوب تعود ملكيتها للمواطن مجد عرقاوي في مدينة جنين. كما صادرت (3) دراجات نارية تعود ملكيتها للمواطنين محمد السعدي وورد عبد الهادي، وضياء حطوب، على مفترق قرية عرانة، وصادرت (5 آلاف شيقل) وجهاز حاسوب من منزل الأسير فارس شواهنة أثناء اقتحامها لمنزله في بلدة السيلة الحارثية/ محافظة جنين، وصادرت (6) أجهزة حاسوب من مقر لجنة زكاة مدينة بيت لحم، وصادرت قوات الاحتلال معدات (5) ورش مخارط حدادة أثناء اقتحامها لمدينة بيت لحم.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.
تحدث التقرير عن تجديد سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بحق الأسير الصحافي علي العويوي، المعتقل منذ تاريخ (21 تشرين الأول 2015،) لأربعة شهور، وجدّدت كذلك اعتقال الصحافي عمر نزال المعتقل (منذ 23 نيسان 2016) لثلاثة شهور. فيما أغلقت سلطات الاحتلال إذاعة السنابل في بلدة دورا، وصادرت معداتها وأجهزة البث فيها، واعتقلت طاقمها الصحافي والإداري: أحمد الدراويش مديرها العام، والصحافيين حامد نمورة، ونضال عمرو، ومحمد أكرم، ومنتصر نصار، وأغلقت الإذاعة حتى تاريخ (29 تشرين ثاني 2016)، بدعوى بث المحطة لمواد تحريضية ضد الاحتلال. ويرتفع بذلك عدد الصحافيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال إلى 24 صحافياً.