الكونغرس الأميركي يضع (الإخوان) في عين العاصفة

(البيان):- وضع قرار لجنة قضائية في الكونغرس الأميركي، اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، الجماعة الحائزة ذات التصنيف في عدد من الدول العربية، في عين العاصفة من جديد، وفيما اعتبرت القاهرة القرار دليلاً على صحة ما كانت تنادي به، وشككت مراكز دراسات في مضي واشنطن بالتصنيف إلى نهاياته.
وصنفت لجنة في الكونغرس الأميركي «جماعة الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي الأميركي، وأقر غالبية أعضاء اللجنة القضائية في مجلس النواب مشروع قانون تقدم به سيناتور تكساس تيد كروز في شهر نوفمبر الماضي، يطالب وزارة الخارجية الأميركية بإدراج «الإخوان» في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
واعتبر رئيس اللجنة القضائية النائب الجمهوري بوب جودلاتي، أن إقرار هذا القانون في الكونغرس يشكل رداً مناسباً على احتضان الإخوان المسلمين للإرهاب، والتهديد الحقيقي الذي تشكله الجماعة على حياة الأميركيين والأمن القومي الأميركي. وطالب جودلاتي بإقرار هذا القانون بأسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال النائب الجمهوري دياز بآلات، بعد اجتماع اللجنة القضائية مساء الأربعاء الماضي في مبنى الكابيتول في واشنطن، إن جماعة الإخوان تشكل تهديداً عالمياً متواصلاً، معتبراً إياها حركة تدعم وتمول أنشطة شبكات الإرهاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تنظيم «القاعدة».

تأييد جمهوري:
ويحظى مشروع القانون الذي يمنع من يشتبه بانتمائه للإخوان المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بتأييد الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ومن المتوقع أن يصار إلى التصويت عليه في الأسابيع القليلة المقبلة.
في المقابل، توقع نواب الحزب الديمقراطي في اللجنة القضائية الذين يعارضون القانون، أن يشهد الكونغرس معركة ساخنة عند طرح مشروع القانون للتصويت العام. وفي القاهرة قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، إن اعتماد اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي لمشروع القانون يعكس مجدداً صحة الموقف الرسمي والشعبي المصري تجاه هذا التنظيم وممارسته الإرهابية.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية، أن اللجنة باعتمادها لمشروع القانون تكون قد أحالته إلى مجلس النواب للتصويت عليه في مرحله لاحقة وفقاً للقواعد الخاصة بعمل المجلس، تمهيداً -في حالة إقراره- لإحالته إلى مجلس الشيوخ.
من ناحيته، قال مركز دراسات الإسلام السياسي في مصر إن قرار الكونغرس سيظل حبراً على ورق، مشيراً إلى أن مصلحة الولايات المتحدة مرتبطة ببقاء جماعة الإخوان؛ لأنها (أي الجماعة) تقوم بتنفيذ المخطط الأميركي في منطقة الشرق الأوسط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

60 يوماً
يطلب مشروع القانون من وزير الخارجية الأميركي تقديم تقرير خلال 60 يوماً، يحدد فيه ما إذا كانت جماعة الإخوان تنطبق عليها المعايير التي تقتضي تصنيفها تنظيماً إرهابياً أجنبياً وفق القانون الأميركي.