كوريا الشمالية تتحدى ضغوط الولايات المتحدة والصين

الجمعة 25 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1176
سيول (ا ف ب) - وجهت كوريا الشمالية تهديدا الى كوريا الجنوبية الجمعة وذلك على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والصين لحملها على التراجع عن عزمها تنفيذ تجربة نووية.
وفي التهديد الحربي الاخير الصادر عن بيونغ يانغ ردا على توسيع نطاق العقوبات الدولية، حذرت اللجنة الكورية الشمالية من اجل اعادة توحيد الوطن سلميا كوريا الجنوبية بشن "عمليات انتقامية مادية" غير محددة.
واعلنت اللجنة في بيان ان "العقوبات هي بمثابة اعلان حرب ضدنا".
واضافت "اذا شارك خونة النظام الدمية في كوريا الجنوبية مباشرة في ما يسمى +عقوبات+ الامم المتحدة فاننا سنتخذ اجراءات انتقامية مادية قاسية".
وياتي التهديد الذي نقلته وكالة الانباء الكورية المركزية غداة اعلان بيونغ يانغ نيتها اجراء تجربة نووية ثالثة وتعزيز قدرتها على ضرب الولايات المتحدة.
ومرد التصعيد الاخير في التوتر الى قرار بيونغ يانغ المضي قدما في تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى في 12 كانون الاول/ديسمبر مصرة على انه عملية سلمية لوضع قمر اصطناعي في المدار.
الا ان سائر دول العالم رات في العملية تجربة محظورة لصاروخ بالستي، والثلاثاء تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يوسع عدد الهيئات الكورية الشمالية المدرجة على القائمة الدولية السوداء.
وكانت الولايات المتحدة بدعم من اليابان وكوريا الجنوبية في مقدمة الدول الداعية الى القرار.
واستنكرت كوريا الشمالية القرار بشدة وتعهدت بانها ستعزز ترسانتها النووية وبانها ستجري تجربة نووية وحتى عملية اطلاق صاروخ بعيد المدى ضمن "مواجهة شاملة" ضد "العدو الاميركي اللدود".
وفي تحذير صريح غير معهود، اوردت صحيفة رسمية صينية الجمعة ان بكين "لن تتردد" في خفض مساعدتها لبيونغ يانغ في حال مضت قدما في التجربة النووية.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" القريبة من الحزب الشيوعي الحاكم في افتتاحيتها "اذا ما قامت كوريا الشمالية بتجارب نووية جديدة فان الصين لن تتردد في خفض مساعدتها" لنظام كيم جونغ اون.
واضافت ان الصين "تامل في قيام شبه جزيرة مستقرة لكن لن تكون نهاية العالم ان حصلت اضطرابات فيها" وهذا "ينبغي ان يشكل اساس موقفنا".
ومن الملفت ان الصين الحليف الابرز لكوريا الشمالية دعمت قرار الامم المتحدة، بعد ان حالت في الماضي دون التصويت على عقوبات اكثر قسوة كما طالبت بها الولايات المتحدة.
وتعتبر الصين التي تؤمن الاستمرار الاقتصادي لكوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي لها اي تاثير فعلي على النظام الفقير والمعزول في الشمال.
ولطالما استغلت بيونغ يانغ مخاوف بكين من عواقب انهيار النظام في الشمال لتتحدى جهود بكين من اجل كبح برنامجها للتسلح النووي.
وساعدت التجارة المتزايدة مع الصين كوريا الشمالية في التخفيف من وقع العقوبات الدولية التي فرضت بعد التجربتين النوويتين السابقين لبيونغ يانغ في 2006 و2009.
واعربت افتتاحية "غلوبال تايمز" ايضا عن الاستياء الرسمي من عدم تفهم كوريا الشمالية لدور الصين في التخفيف من العقوبات التي تبناها مجلس الامن الثلاثاء.
وكتبت الصحيفة "يبدو ان كوريا الشمالية لا تقدر جهود الصين".
وفي واشنطن، انتقد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء تهديد كوريا الشمالية معتبرا انه "استفتزازي بشكل غير ضروري"، وشدد على ان اي تجربة ستكون "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الامن الدولي.
وصرح كارني امام صحافيين ان "اي استفزازات اضافية ستزيد من عزلة بيونغ يانغ، كما ان تركيزها المتواصل على البرنامج النووي والصواريخ ليس من شانه مساعدة الشعب الكوري الشمالي".
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الاميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا ان الولايات المتحدة "مستعدة تماما" لاي تجربة تجريها بيونغ يانغ.
واضاف بانيتا "لكنني آمل ان يدركوا انه وفي النهاية من الافضل الانتماء الى الاسرة الدولية".
واضافة الى العقوبات الدولية، اضافت الولايات المتحدة اسماء على قائمتها السوداء الخاصة التي تجمد اصول اي افراد او مجموعات في الولايات المتحدة وتجرم اي مساعدة تقدم لهم على اراضيها.
مواضيع مرتبطة
اشتعال العنف في الذكرى الثانية لانتفاضة مصر
هادي رفض مشروع هيكلة الداخلية بحجة أنه يخدم طرفا معينا واحمد علي رفض العودة ومحسن رفض طلبا لحضور اجتماع رباعي
110 جرحى في اشتباكات بالقاهرة وعدة مدن مصرية
مصر: مقتل 25 واكثر من 300 مصاب باشتباكات في بورسعيد
مجلس الدفاع الوطني المصري يعتزم إعلان الطواريء
جسر جوى لنقل آلاف الجهاديين من اليمن إلى سورية
2013 سنة المصالحة في البحرين
قطر وراء فوز نتنياهو .. وهي من جمع بين علي ناصر والعطاس
قمة الرياض تقر تعديل إتفاقية إستثمار رؤوس الأموال العربية
مرسي يتصدر قائمة حكام مصر في انتهاك حقوق الصحفيين
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية