مآس يرويها الناجون من قعر الجحيم.. آل الرميمة.. كربلاء في اليمن

الأحد 27 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 07 مساءً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 5135
كل الأحزان مرت من حدنان وكل أطياف الجريمة تسكعت في منازلها وأزقتها قتل.. حرق.. سحل.. تمثيل.. تكبيل تنكيل.. تجويع وتهجير ولم تبق مصيبة في هذا العالم المتوحش إلا وزارت أهل هذه القرية موضوع حديثنا.. عزيزي القارئ أنت لست في حضرة بارما ولا رواندا وانما أنت في تعز.. السلام والأمان وفي قرية حدنان الناعسة على صدر جبل صبر محافظة تعز هناك حيث عزف الموت كل ألحانه وذرفت المآقي سيولاً من الدموع، لا يوجد امرأة من آل الرميمة إلا وبكت ثم صبرت واحتسبت وبعضهن زغردن لشهدائهن.. عن نفسي لم أقرأ ولم أسمع عن جرائم حدثت في اليمن كالتي أصابت آل الرميمة في حدنان سوى نكبة نصارى نجران على يد الملك ذو نواس الحميري في الزمن الغابر..
فمنذ 26/7/2015م توارت كل الألوان ولم يبق في هذه القرية الذبيحة إلا اللونان الأحمر والأسود ولم يعد هناك فرقاً بين غروب الشمس وشروقها بعد أن هجر النوم اجفان العيون.. كيف لا والموت القادم من جعبة الطائفية والعنصرية يزحف بكل قوته نحو الاجساد ويسحق الاعراف ويبيد المبادئ والقيم قبل ابادته للانسان ولأننا كنا قد عرفنا شطراً من تفاصيل هذه الجريمة الباذخة بالمآسي فقد قررنا عدم الصمت في زمن الصمت وعقدنا العزم على ان نقوم بإشهارها للرأي العام على أن نتعاطي معها وفقاً لما يمليه علينا الضمير الانساني لا السياسي ولهذا حرصنا على الاستقصاء والتحري.. وألتقينا بالمكلومين والمكلومات والثكالى والارامل والايتام وتواصلنا مع كل الأطراف والمحايدين لنجمع ما استطعنا من خلاصة هذه الفجيعة ولكم الحكم بعد أن تقرأوا هذا التقرير بعقل سليم..


لقاءات/ عارف الصغير:- بينما كانت الشمس تنسج خيوط الصباح كانت قرية ذي عنقب تشهد واحدة من أكثر الجرائم رعباً والتي لا يمكن طمس معالمها من ذاكرة المكان والزمن.. فالأحجار والأشجار وآيات الكون كلها من المؤكد أنها كانت تستنكر إراقة دم أسير بتلك الطريقة الموغلة بالحقد والبشاعة.. 
الشاب عباس عبدالله محمد سعيد الرميمة سلم نفسه بعد الاتفاق على وقف القتال وانسحاب الجيش لكن المسلحون قاموا باقتياده الى قرية ذي عنقب بتاريخ 16/8/2015 وهناك قيدوه وربطوره الى ظهر حمار وكانوا يضربون الحمار كي يسرع في الجري ويسحب خلفه عباس امعاناً في التعذيب والتنكيل، وظلوا يمثلون به بهذه الطريقة السادية أمام أبناء القرية ثم قاموا باطلاق النار على جسده ورأسه والحمار يسحبه وهم يضحكون ويصفقون وكأنهم في نزهة...

- من وجدوه قتلوه:
ووفقاً لما رواه عدد من أبناء آل الرميمة بأن قريتهم تعرضت لحصار اغلق امامهم كل سبل الحياة والأمل بالنجاة حيث قام مسلحون احتشدوا من مديريات مختلفة يقودهم العقيد محمد الرداعي باحراق البيوت وقصف المنازل واستهداف النساء والاطفال واطلاق الرصاص على كل شيء يتحرك في القرية أو في جوارها وكانت نيران القناصة قادرة على أصطياد أي شخص يخرج من منزله بعد إستيلاء المسلحين على تبة مسعود المواجهة للقرية وعن هذا الزلزال الذي استهدف ضرب النسيج الاجتماعي في حدنان وتعز بل واليمن كلها يقول شاباً من آل الرميمة انا نجوت باعجوبة واضطريت للنزوح الى صنعاء بعد أن احرقوا منزلنا وقتلوا الكثير من اهلي وبعضهم أسرى والبعض الآخر لا أعلم إلى أين ذهبوا .
ويواصل قائلاً: ما حدث في حدنان جرم كبير وانسلاخ عن القيم والمبادئ الانسانية فهناك اشخاص سلموا انفسهم واصبحوا اسرى حرب لكن المسلحين قاموا باطلاق النار على اجسادهم وقتلوهم جميعاً ولم يرحموا السيدة العجوز جليلة الرميمة الذي كان والدها محمد سعيد يطعم الفقراء دون تمييز سوى كانوا من آل الرميمة او غيرهم حيث حاصروا منزلها ومنعوا عنها الطعام والشراب واطلقوا رصاصتين على رأسها وقتلوا أبنها وضاح فسقط في جوارها وظلت جثتيهما ملقاة في المكان الذي قتلا فيه لمدة ثلاثة أيام لأن المسلحين كانوا يقنصوا أي شخص يقترب من المنازل ومنعوا دفن الموتى وللعلم فإن من داهموا القرية قتلوا كل من وجدوه امامهم سوى كان ممن قاتلهم أو لم يقاتلهم فقد قتلوا الاستاذ عبدالله الرميمة الذي تتلمذ على يديه معظم ابناء قرية عنقب والميهال وحدنان وتخرجوا وصاروا اطباء ومهندسين وجازوه بأن كبلوه وأطلقوا عليه الرصاص وتركوه ينزف حتى الموت.. وقتلوا الدكتور عفيف وقيدوه ورموا به من أعلى المجمع واحرقوا الجثث ومنعوا دفنها وأمام أعين الجميع قتلوا ستة جنود ومنعوا دفنهم واحرقوا جثة واحد منهم وما خفي كان أعظم.

- جنازة نسائية لدكتور الجامعة:
- وعن هذه اللحظات المذبوحة من التاريخ تحدثت لنا المكلومة هنود أحمد عبدالرحمن الرميمة زوجة الشهيد الدكتور عفيف الرميمة حيث قالت: الدكتور عفيف يعمل بجامعة صنعاء وقد جاء في عيد الفطر لزيارتنا في القرية كي ينقلنا إلى صنعاء بعيداً عن الحرب لكننا لم نستطع الخروج من القرية لأن الطريق كانت مغلقة وقد كانوا اصحاب القرية يقولون أيش جاب الدكتور في هذا الوقت وهو دكتور لا يعرف يستخدم السلاح!؟..
وفي يوم 16/8 الساعة الثامنة صباحاً حضر ثلاثة اشخاص إلي منزلنا وهم محمد عبده العوبلي وعبدالله العر وشخص ثالث وقالوا له سلم نفسك وسلم السلاح واخذوه إلى مدرسة السعيد وهناك قالوا جاء واحد إلى عند الأسرى وقال لهم من منكم من بيت الأمين فقال الدكتور عفيف أنا من بيت الأمين فقالوا له أين سلاحك قال لهم أنا لا يوجد معي سلاح فقالوا له أنت معك سلاح أو ما معك سلاح.. أنت من بيت الأمين فسحبوه وقيدوا يديه إلى الخلف واقتادوه إلى الدور الثالث وهناك افرغوا في رأسه مخزن رصاص ورموا به من الدور الثالث إلى الخارج وقد كلمني بهذا أشخاص كانوا موجودين في المدرسة وقد عرفت بالجريمة بعد ساعة من خروج عفيف من المنزل حيث انتشر خبر بأن المسلحين رموا بواحد من فوق المدرسة وبعد ذلك جاء واحد اسمه عمر النهاري وقال اقول لكم من هو الذي رموا به!؟ قلنا له من؟ فقال الدكتور عفيف فأسرعت إلى جوار المدرسة وعندما شاهدت زوجي مرمي في الأرض ومخه قد تطاير ويداه مكسرة صدمت ولم أعرف ماذا أعمل؟ فجلست في جوار الجثة ابكي لوحدي وكان المسلحين يسبوني ويتمسخروا بي ويقولون هذا حوثي وكنت اطلب من المارة أن يلفوا معي الجثة لكن كلهم كانوا خائفين ورفضوا يتعاونوا معي في حمل جثته وظليت في جوار الجثة من الساعة الـ 9 صباحاً وكنت أبكي واحاول جمع مخه إلى داخل كيس وهم يمرون يستهزؤا بي ويخرجوا ألسنتهم نحوي ويقولوا لي اتركيه للكلاب تأكله حاولت استعطف رحمتهم..
وقلت لواحد من القرية لقبه الفياضي اعتبره اخوك فقال اقبريه عندك او خليه للكلاب وبعد ذلك جاءت أختي نبيلة الساعة الـ 11 ظهراً كانت تبحث عن زوجها فأنصدمت من منظر زوجي ورجعت إلى القرية وجمعت اكثر من 20 امرأة وفي تمام الساعة الواحدة بعد الظهر أستطاعت النساء الوصول الى عندي وقمنا بلفه وحمله وكان المسلحون يضحكون علينا ويطلقوا الرصاص فاخذناه إلى المقبرة وقبرناه نحن النساء ولم يحضر معنا سوى رجل واحد هو صهيرنا من الاصلاحيين واطلقوا علينا الرصاص ونحن في المقبرة وظلوا يلاحقوننا ويسبونا ويشتمونا ويشتموا السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون سيرين عند عبدالملك مران.

- لم أحضر دفن والدي:
أحمد عفيف الرميمة نجل الشهيد الدكتور عفيف قال: في يوم الخميس 14/ 7 / 2015م، أصيب ابن عمي عزالدين وهو يحاول ان يفتح باب السيدة جليلة فحملناه انا ومجموعة من الشباب لأن الطريق مقطوع إلى قرية الربحين ثم إلى الموادم وأوصلناه إلى المستشفى العسكري لكنه مات في اليوم الثاني وعدت إلى الموادم وحاولت العودة إلى القرية لكني لم استطع لأن القرية مغلقة وانا ضمن الملاحقين والمطلوبين وبعد يومين من خروجي من القرية علمت أن والدي استشهد بتلك الطريقة البشعة التي ذكرتها والدتي.

- نبشوا قبور الموتى:
الطفل أحمد عبدالله عبدالرحمن أدلى بشهادته عن يوم الاقتحام واغتيال والده حيث قال: كنا جالسين في البيت ولم نتوقع انهم سيقتحمون القرية وفجاءة سمعنا اطلاق رصاص فصعدنا إلى السقف ووجدنا ضرب على منزلنا وشاهدتهم وهم يقنصوا جارنا مجيب علي محمد عبدالقوي عندما حاول أن يهرب من منزله إلى منزلنا كما شاهدتهم وهم يقنصون منير .
وفي يوم 16 / 7 / 2015م، اقتحموا منازل وقالوا أنهم يفتشون عن أنصار الله والأسلحة وأنا كنت مطلوب رغم أن عمري صغير ولم أحمل سلاح لكنهم لم يجدوني لأني كنت مختبأ في منزل خالي منذ خمسة أيام وهو منهم وعن استشهاد والدي فقد قال لي أناس كانوا حاضرين عندما وصل أبي المدرسة وجد أسرى مقيدين ومكبلين إلى الخلف وعرايا وليس عليهم سوى الملابس الداخلية التي تغطي العورة فقط فقام والدي يتلو آيات قرآنية ويذكر أحاديث شريفة عن كيفية معاملة الأسرى فغضبوا منه وقاموا بتكبيل يديه إلى الخلف والتحقيق معه وطلبوا منه أن يدلهم عن مكان ابنه ابو بكر فقال لهم أنه قد استشهد وقد تم دفنه وحدد لهم مكان قبره فذهبوا ينبشوا قبر ابو بكر وقبر مجيب للتأكد من جثتيهما ومما شاهدته ايضاً من جرائم انهم كانوا يقيدون الأسرى ويقودوهم في الساحة والقرية حتى يرعبوا اسرهم.

- آل الرميمة تعرضوا للتصفية والإبادة:
- الدكتور عرفات الرميمة واحد من أبناء آل الرميمة ومن الذين شاركوا في لجنة الوساطة لوقف الحرب روى لنا مشاهد تخنق الانفاس وحكايات تنزف دماً وبصرخة مشحونة بكل أوجاع الكون قال : ما حدث في حدنان وما حدث لآل الرميمة تطهير عرقي بكل المقاييس فقد تم تصفية 21 شخصاً في منازلهم وفي الطرقات، أو بعد أن تم أسرهم فهذا مثلاً الاستاذ عبدالله عبدالرحمن الذي تحدثت إليكم زوجته ذهب اليهم في يوم 16/8/2015م على قدميه سعياً للتأكيد على الصلح ووقف الحرب وعندما وصل اليهم قاموا بمحاكمته محاكمة سريعة وأصدر ما يسمونه بالمجلس العسكري حكماً باعدامه وقاموا باطلاق النار عليه وتركوه ينزف حتى الموت وفي نفس اليوم اعدموا الدكتور عفيف وعباس عبدالله محمد سعيد وكانوا قبل ذلك قد قتلوا أبو بكر عبدالله عبدالرحمن في تاريخ 30/7/2015م حيث قاموا بقنصه في منزله وهو يدافع عن منزله وعرضه وقبل أبو بكر بلحظات كان قد قنصوا مجيب علي محمد عبدالقوي وهو يحاول الهروب من منزله ودخول منزل عبدالله عبدالرحمن وفي نقس اليوم قنصوا محمد عبدالله محمد وقتلوه وكذلك محمد عبد القوي الرميمة قاموا بمهاجمة منزله وتفتيشه وعندما لم يجدوا فيه شيئاً أخذوه معهم وقيدوه وقبل أن يصلوا الى قرية ميهال قام شخصاً اسمه شاكر محمد حسن بإطلاق النار عليه من الخلف وأرداه قتيلاً لقد اسرفوا في القتل ومارسوا أعمال بربرية تتنافى مع كل الاعراف الإنسانية فقد قتلوا ثلاثة من ابناء عبد العزيز الرميمة بالقنص .. ومنهم الشهيد ابو طالب عبدالعزيز الرميمة الذي ذهب ليبلغ افراد الجيش بفتح الطريق بناء على اتفاق وساطة لكنه قبل أن يصل إلى النقطة التي يتمركز فيها الجيش قاموا بقنصه اما الحجة جليلة فهمي «كفيفة» وعمرها 88 عاماً وابنها وضاح يعاني من مرض نفسي ويشتغل حمال في نقل الدبب الغاز والبضائع ولا يجيد استخدام السلاح.. وقد وجدوها مقتولة هي وابنها في يوم 14/8/2015م.
ووجدوا في يد وضاح (مقرمة) ولم يجدوا بيده سلاحاً وهذه المقرمة كان يحاول أن يوقف بها نزف الدم من والدته لكن الجناة قنصوه قبل أن يصل لوالدته.. وفي باب منزل جليلة وتحديداً في تاريخ 1/8 قتلوا الشاب عزالدين عبدالجليل الذي حاول أن يفتح باب جليلة لكي يدخل يطمئن عليها وعلى ابنها وضاح فقنصوه بالرصاص وأردوه قتيلاً، لقد أرتكبوا أبشع الجرائم فقاموا بقتل الطفلة شيماء التي كانت في منزل خالها لأن والدها كان قد استطاع الهرب من القرية فقاموا بقنصها برصاصة اخترقت عينها وخرجت من الجهة الخلفية لرأسها وماتت على الفور.. وذلك في يوم الجمعة 7/8/2015م أما شقيقه وائل فقد استشهد في 26/7/2015م فيما استشهد شقيقهم الثالث في يوم 2/8/2015 بعد قنصه وهو يمشي في الطريق ومن الضحايا أيضاً الذين تم قتلهم على يد المعتدين هاشم عبدالله سعيد ومحمد علي عبدالقادر ويوسف أحمد عبدالوارث وشوقي عبدالجليل عبدالقادر وداوود محمد محمد سعيد وجميعهم استشهدوا بعد اقتحام القرية من قبل المسلحين في يوم 26/7/2015م.
وهناك نساء أخريات تم قنصهن ومنع المسلحون اسعافهن ومن بينهن الشابة هدى خريحة الثانوية العامة التي كانت لا تزال في بداية حياتها مخطوبة وتدرس في الجامعة فأقدموا على قنصها عندما كانت تقف في باب منزلها وهي ليس لديها سلاح ولم تشارك في قتال ، كما يدعي المجرمون والابشع من ذلك أن هدى ظلت تنزف لمدة ثلاثة أيام ورفض المسلحون في قرية القبلة فتح الطريق لاسعافها فماتت مع أنه كان بالامكان اسعافها وانقاذ حياتها.. كما منع المسلحون اسعاف كريمة عبدالجليل محمد الرميم التي تم اصابتها برصاصة سكنت فخذها الأيمن وكذلك فائدة عبدالجليل عبدالله اصيبت برصاصة في ساقها وهي أمام منزلها وايضاً وردة عبدالغني اطلقوا عليها النار وهي في سقف منزلها فاصابتها رصاصة في اسفل بطنها ولم يتم اسعافها وتم علاجها في القرية بطريقة بدائية كما تم قنص فتاة تدعى أمة الله بدر امين الرميمة وهي في الطريق إلى منزل جدها في المقبرة واخترقت الرصاصة ساقها الأولى وسكنت في الثانية.. نحن لم نهاجمهم بل هم من هاجمونا والدليل على ذلك أن جميع شهدائنا وقتلاهم استشهدوا وقتلوا في قريتنا قرية حدنان عدا شخص واحد منا أستشهد في اكمة شعيب في مدخل المديرية وهو يحارب مع الجيش وقد قتلوا بعضاً من اسرانا بعد اسرهم ففي يوم 15 أغسطس تم الاتفاق على وقف إطلاق النار والتهدئة بين أنصار الله وما تسمى بالمقاومة فانسحب افراد من الجيش واللجان الشعبية من قرية حدنان إلى تعز بعد هذا الاتفاق لكن المعتدين نقضوا الاتفاق وغدروا وهاجموا قرية حدنان في يوم 16 اغسطس من كل الجهات واقتحموا منازل أنصار الله من آل الرميمة واسروا الذين بقوا في القرية ولزموا منازلهم لأنهم لم يشاركوا في القتال وسلبوهم اسلحتهم الشخصية واعدموهم بطرق بشعة، الكثير من الأسرى مازالوا معتقلين لديهم حتى الآن ويقال بأنهم يتعرضون للتعذيب ولا نعلم شيئاً عنهم سوى أنهم يهددون باعدامهم ومنهم الاسير أحمد صادق الرميمة الذي يهددون بأنهم سيعدمونه بالباب الكبير ومن الاسرى الذين يتعرضون للتعذيب والاهانة ولا زالوا معتقلين حتى الآن حمزة عبدالله محمد سعيد وعبدالقوي عبدالوارث ومحمد عبدالقوي عبدالوارث وفهد علي احمد سعيد وعلي الأمين وأنس علي الأمين وعبدالرحمن علي عبدالقوي ووليد عبده عبدالعزيز ونشوان الحمامي ومحمد أحمد العظام وماجد سعيد وعبدالقوي النهاري وأدهم عبدالقوي عبدالوارث ولم يفرجوا إلا عن موسى أحمد عبدالله فخرج ووجهه متورم وعليه آثار تعذيب وصار لا يتحدث مع أحد وقد نزحت معظم الاسر من القرية تحت جنح الظلام ولم يبقى في القرية من مكون انصار الله من بيت الرميمة سوى عدد قليل لا يتعدى أصابع اليد إما أنهم لم يستطيعوا الخروج بسبب منعهم من مغادرة القرية وبعضهم ينتظر عودة اسراهم أما أنا فكنت اسكن في المدينة ولكن والدتي تسكن في القرية مع اخواتي فاضطريت إلى الذهاب إليهم ولم استطع الخروج من القرية إلا سيراً على الأقدام وقد حاولنا التوسط لوقف الاعتداء ولكن محمد عبدالله ابراهيم وهو من ابناء الميهال
قال: الأمور قد حسمت وبعد خروجنا من المنزل الذي كنا فيه قاموا بإطلاق النار مباشرة واصبت بعدة شظايا ولا يمكن وصف ما حدث إلا بأنه تطهير وابادة جماعية لمعارضين لهم سياسياً أو مذهبياً فهم لم يستهدفوا أحداً سوى أنصار الله حيث قاموا بتجييش المديرية كلها ضدنا وجلبوا معهم مقاتلين من جبل حبشي وشرعب من الوهابيين والسلفيين واثنين منهم من بيت الرميمة المنضمين إليهم.. أما نحن فنتحداهم ان يثبتوا أننا قتلنا امرأة أو اصبناهن بجروح او اعدمنا اسيراً بل كنا نقوم بمعالجة جرحاهم واسعافهم ومنهم شخص يدعى عبدالناصر عبدالله سيف اصيب بجروح فقام انصار الله بإسعافه إلى المستشفى العسكري بتعز ولأن جروحه خطيرة قام أنصار الله بإسعافه إلى مستشفى آزال بصنعاء وتوفي هناك وتم استدعاء أسرته ودفن في مذبح نظراً لصعوبة نقله إلى القرية ودفع أنصار الله فاتورة العلاج البالغة مليونين وثلاثمائة ألف ريال وايضاً رضوان سلطان والده داعشي تعرض لإصابة فقام أنصار الله بإسعافه إلى المستشفى العسكري وبعد ذلك نقل إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة وما زال يعالج هناك على حساب أنصار الله وبإمكانكم زيارته والتأكد من ذلك وكذلك خالد محمد عبده سعيد تعرض لإصابة وهذا ابن واحد من أكبر دواعش اليمن ولكن تعاملنا معه بطريقة انسانية وقمت أنا بنفسي بإسعافه وشكروني اقرباؤه في منشور أحتفظ به..

- احرقوا 26 منزلاً :
الاستاذ فهمي الرميمة ذكر لنا معلومات تفتت جسد كل ذي قلب سليم حيث قال: قام المسلحون بمداهمة قرية حدنان واحرقوا 26 منزلاً حيث كانوا يبدأون بنهب كل ممتلكات المنزل ثم يفتحون دبة الغاز وبعدها يشعلون النار فيه.. وأضاف فهمي قائلاً: نؤكد أن ما حدث هو تصفية لفصيل معين لأن جميع المنازل التي تم إحراقها كلها لمواطنين من أنصار الله من آل الرميمة فقط، وما حدث كان ابادة لأن القتل لم يستهدف حاملي السلاح فقط وانما استهدف الاطفال والنساء والشيوخ..
ولم يستثنو أحداً فمثلاً بعد أن منع المسلحون زيارة الحجة جليلة وابنها طلبت زوجة ابنها من ابنها مطهر وهو طفل عمره عشر سنوات أن يذهب للاطمئنان على جدته التي لم تكن ترد على الإتصالات لا هي ولا ابنها وضاح، فذهب الطفل ليطمئن على جدته ولأن الباب مغلق حاول الطفل أن يتسلق المنزل للدخول من النافذة لكنهم قنصوه قبل أن يتمكن من الدخول فأصيب بجروح خطيرة.. وأضاف فهمي أن ما حدث في حدنان يفوق كل الوصف حيث كانوا يقتادون الأسرى إلى داخل المجمع وهناك حسب ما سمعته من ابناء المنطقة كان يذيعون بالمكرفون أنه تم محاكمة الأسير وحكمت المحكمة بإعدامه وبعد لحظات يعلنون بالمكرفون أنه أعدم وهكذا استمروا في اثارة الرعب والهلع في القرية ولم يكن بوسع أحد الهروب من هذه المذبحة لأن رصاصة قناصتهم كانت تترصد كل من يحاول مغادرة المنزل أو القرية.. ويضيف فهمي لقد اعاثوا في قريتنا الفساد ونهبوا صور النساء وصاروا يهددون بأنهم سينشروها وهن يرقصين في المراقص وهذا كله افتراء.. وأنا هنا أؤكد للجميع أن آل الرميمة لم يهاجموا قرى خصومهم وانما دافعوا عن منازلهم واعراضهم عندما تعرضوا للهجوم في قرية حدنان حتى مسلحي أنصار الله كانوا يقولون لنا دافعوا فقط عن قريتكم ولا تشاركوا في القتال لأنه إذا شاركتم بالقتال سيتحول الأمر إلى ثأرات لن تنطفي وأنا اتحداهم أن يثبتوا أننا قتلنا مواطناً منهم في منزله سواءً في حدنان أو في غيرها.. حتى في قرية عنقب لم يقتل منهم سوى اثنين أو ثلاثة اثناء المواجهات فقط.

أم تتسلق الجبال..!!
وعن نفس الحدث الذي زلزل الأفئدة تحدث الينا عصام عبدالقادر ٣٢ عاماً حيث قال لم أكن أتصور أن يقدم أبناء منطقتي على ارتكاب مثل هذه الجرائم.. انا لم أشارك مع أي طرف في هذه الحرب العبثية وكان كل هدفي هو اخراج والدتي من المنطقة لغرض علاجها بعد أن تفاقم مرضها المزمن بسبب عدم توفر العلاج وعدم امكانية اسعافها الى صنعاء نظراً لأن الطرق المؤدية إلى مشرعة وحدنان مغلقة فغامرت بروحي وروح أمي وخرجنا سيراً على الاقدام وتسلقنا الجبال والطرق الوعرة وكتب لنا الله النجاة لكن ما شاهدته من بشاعة في القتل ستظل تقض مضجعي مدى الحياة فالقتل كان يتم بدون رحمة والأنين كان يدوي في المنازل والقرى وصراخ الاطفال يضج بالافاق لكن القتلة ليس لديهم رحمة فقد كانوا يواصلون القصف واطلاق الرصاص دون هوادة ويؤكد عصام ان افراداً من اسرته اكدوا له أن عدد من قتلوا في النصف الأول من شهر اغسطس 2015م، من بيت آل الرميمة اكثر من ثلاثين شخصاً وليس ٢٤ وأن عدد المنازل التي هدمت اكثر من ١٣ منزلاً ووفقاً لمصدر آخر من آل الرميمة فان ما تناولته وسائل الاعلام لا يمثل شيئاً مما جرى على أرض الواقع وأن الأطفال والنساء كانوا هدفاً للقنص والقتل من قبل المسلحين الذين هاجموا القرية، وتساءل عصام قائلاً إذا لم يكن قتل هؤلاء النساء والاطفال تطهيراً عرقياً فماذا نسميه .. أليست هذه جرائم ويستحقون عليها ملاحقتهم دولياً..

- الطلاب يقتلون معلمهم ويخفون جثته:
وعن جريمة أخرى طافحة بالمرارة ومزدحمة بالأنين والقهر تحدثت الينا السيدة نبيلة أحمد عبدالرحمن الرميمة زوجة الشهيد الاستاذ عبدالله عبدالرحمن الرميمة قائلة زوجي أستاذ تربوي قديم وأول خريج تربوي في المنطقة وهو كبير في العمر وكل ابناء المنطقة درسوا على يديه ولم يكن يتوقع أن يعامله تلاميذه بهذه القسوة والعنف الذي وصل إلى تعذيبه وقتله.. وتواصل المكلومة نبيلة الرميمة حديثها: منزلنا يقع في بداية القرية ضمن منازل أشخاص آخرين لذلك كنا من اوائل من تضرروا حيث بدأ المسلحون بقيادة الرداعي بالهجوم والضرب على منزلنا من تبة مسعود وهم يكبرون ويطلقون الرصاص بطريقة عشوائية فهربت اسرة علي محمد عبدالقوي إلى عندنا لأن منزلهم كان قريب جداً من المهاجمين وكان الشهيد مجيب يقول لواحد من المهاجمين يعرفه واسمه وليد الشرماني ارجع رجاءً ارجع لكنهم لم يستمعوا له فقفز مجيب إلى عندنا ليحتمي في منزلنا لكنهم قنصوه في الرأس فتدفق الدم كنافورة من رأسه وعندها طلب منا ابني الشهيد ابو بكر أن نسحب مجيب وهو شغطي علينا فطلع يضرب من النافذة ونحن سحبنا مجيب وجاء ابوه وامه واخته وردة تصرخ على أخيها وهي قيادية في أنصار الله واستمر المهاجمون يضربون منزلنا من كل الجهات وابني ابو بكر يدافع عن المنزل ويطلق عليهم من النافذة لكنه سقط شهيداً فملأت رائحة الدم المنزل فمرينا بحالة مأساوية جداً لأنه كان معنا قتيل في الدور الأسفل وهو مجيب وابني ابو بكر مقتول في الدور الثاني.. وفي ذلك اليوم احتلوا مداخل القرية واحرقوا المنازل التي في مقدمة القرية وأي بيت كانوا يحتلوها ينهبوها ويحرقوها ولم يرحموا صراخ الأطفال ولا أنين الجرحى والعجائز والمرضى فاضطرينا نحن للنزوح إلى رأس القرية ودفنا شهدائنا عند القبة لأننا لم نستطع الوصول إلى عند المقبرة أما هم فقد توقفوا عن الزحف لكنهم استمروا يقنصوا كل واحد يخرج من منزله وينهبوا المنازل التي نزح منها اهلها وبعد اسبوع عادوا لمهاجمة المنازل والتقدم إلى وسط القرية وعندما علمت انهم اقتربوا من منزلنا نزلت إلى عندهم وترجيتهم أن لا يحرقوا بيتي وكنت اعرف بعض المسلحين فقالوا لي اطمأني واذهبي إلى مكان آمن ولا تجلسي في البيت ونحن لن نحرقها وبعد أن مشيت من عندهم اقتحموا المنزل ونهبوا كل ما بداخله من أغراض وذهب وكل شيء حتى كتب زوجي احرقوها ولم يتركوا شيئاً إلا نهبوه وكسروه ثم قاموا بإشعال النار فيه كما قاموا في ذلك اليوم بنهب كل منازل آل الرميمة التي تقع في مدخل القرية والمنزل الذي لا يحرقونه يدمرونه ويحطموا محتوياته ولم يتركوا شيئاً.. سرقوا الشاشات واللوحات الشمسية والذهب اخذوه مننا وقالوا سيحتفظون به أمانة عندهم..
يا أخي المعتدون استعانوا باشخاص معروفين بأنهم سرق وقد ارتكبوا جرائم لم ترتكبها اسرائيل ولم يفعل فعلهم الكفار .. أغلقوا الطرقات ومنعوا دخول الطعام والشراب إلى القرية لمدة شهر كامل واستمروا يتقدموا وينهبوا المنازل لأن الناس كان الكثير منهم قد تركوا منازلهم وفي يوم الأحد 16/8/2015م قالوا بأنهم اتفقوا على وقف الحرب وطلبوا من آل الرميمة أن يسلموا أنفسهم فقال زوجي خلاص الحرب أنتهت وسأذهب أزور الأسرى ولأنه كبير في العمر ولم يشارك في القتال ومعظم المسلحين من طلابه فقد كان مطمئناً أنهم لن يقوموا بإيذائه ولم تمض سوى ساعة منذ خرج عبدالله عبدالرحمن من عندنا حتى سمعنا انهم قد قتلوا الأسرى فخفت وأرتعبت ونزلت إلى بيتنا المحروقة كي أتأكد من هذه الاخبار وعرفت أنه حين وصل الاستاذ عبدالله إلى المدرسة قابله محمد عبدالله ابراهيم مهيوب الرداعي زعيم المسلحين وهو عقيد في المركز الآلي ورئيس ما يمسى بالمجلس العسكري للمديرية وقال لزوجي أهلاً يا أستاذ عبدالله وأمر حقه المرافقين بأن يقيدوا زوجي ثم أطلقوا عليه رصاصة غادرة من الخلف في جنبه الأيمن وقاموا بتعذيبه واشاعوا بأنه مات فذهبت اطالبهم بجثته إلى مجمع السعيد وهي مدرسة ثانوية للبنات حولها المهاجمين إلى مقر لهم ومعتقل ومركز للتعذيب والقتل وهناك قالوا لي أنه غير موجود.. فذهبت إلى قرية الميهال التي يتمركز فيها المسلحون وهناك تعرضت للشتم والسخرية وتلفظوا عليّ بألفاظ سيئة وعدت إلى القرية فوجدت أختي جاثية على الأرض تبكي في جوار جثة زوجها الذي رمو به من الدور الثالث من المجمع وقد تبعثر مخه في الأرض وغرق في دمائه وكان مكبل إلى الخلف والمسلحين يمرون ويسخرون منا..
وبعد هذه الجرائم قررنا مغادرة القرية فخرجنا في جنح الظلام خفية وسرنا على أقدامنا حتى وصلنا إلى الطريق الآمن التي اوصلتنا إلى صنعاء وعبركم أناشد كل منظمات حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبنا من أجل معاقبة الجناة وتسليم جثث اقاربنا فأنا قد حاولت معهم كثيراً كي يسلموني جثة زوجي لكنهم رفضوا وقد قيل لي أنه على جسده آثار تعذيب مروعة ولهذا أعتقد انهم رفضوا تسليمي الجثة.

- الطرف الآخر يرد.. دبابة أشعلت الحرب:
الطرف المعروف بإسم المقاومة يقول أن ما حلّ بمشرعة وحدنان من قتل ودمار سببه من وصفهم بالمتحوثين من آل الرميمة وينفي هذا الطرف حدوث أي تطهير أو قتل جماعي لبيت الرميمة وأن آل الرميمة يريدون صناعة كربلاء حدنانية وبكائية جديدة أما القتلى الذين تناولتهم وسائل الاعلام بأنه قد تم ابادتهم وتصفيتهم جماعياً فبحسب هذا المصدر فأنهم كانوا قد قتلوا في اماكن وازمنة مختلفة اثناء الحرب الدائرة في مشرعة وحدنان وفي مدينة تعز وعن مقتل الحجة جليلة الرميمة ذات الثمانين عاماً يقول مصدر بالمقاومة أنها قتلت اثناء تبادل اطلاق النار بين نجلها وشباب من المقاومة حيث كان ابنها يطلق النار من نافذة المنزل والشباب يردون عليه فاصيبت والدته بطلق ناري أودى بحياتها ونفى هذا المصدر صحة الأخبار التي تقول أن جليلة تم تصفيتها ونجلها بعد اقتحام مسلحي المقاومة للمنزل .
وعن خلفية القتال في حدنان ذكر هذا المصدر بأن منطقة مشرعة وحدنان كانت آمنة وليس فيها مشاكل ولكن الوضع تغير قبل شهرين ونصف عندما اقدم اشخاص من بيت الرميمة على استقدام مسلحين حوثيين إلى داخل المديرية وحاولوا الصعود باحدى الدبابات إلى قرية كشار المطلة على المدينة ويضيف المصدر أنه في نفس الليلة التي دخلت فيها الدبابة إلى القرية قتل الشاب إياد العزب في قرية حدنان على ايدي مسلحين من بيت الرميمة وهو ما اشعل نار الفتنة وساد التوتر بين ابناء المديرية ووفقاً لنفس المصدر فآل الرميمة استقدموا مسلحين حوثيين إلى مداخل المديرية ورفضوا تسليم قتلة الشاب إياد العزب وخرج مواطنون بالتظاهر فقتل من بين المتظاهرين شخصاً يدعى جمال سلطان بطلق ناري من ناحية المسلحين الموالين للحوثيين وحينها قام المتظاهرون باحراق الدبابة فرد عليهم المتحوثون من بيت آل الرميمة والمسلحين القادمين من خارج المنطقة بعنف واستمروا يضربون القرى لعدة اسابيع مما أدى إلى مقتل ٧٠ مواطناً وتدمير المئات من المنازل وتهجير الآلالف من أبناء مشرعة وحدنان وفقاً لما ذكره المصدر..
وأفاد المصدر أن المرافق العامة في المديرية تحولت إلى مخازن للأسلحة وقد تم دحرهم من المديرية مرتين وسقط خلال المعارك قتلى من الطرفين ولم نقم بأي عملية قتل بالهوية سواء مناطقية أو مذهبية فكلنا ابناء وطن واحد وهناك اشخاص من آل الرميمة يقاتلون في صفوف المقاومة.

* المصدر - صحيفة المستقلة:

  
مواضيع مرتبطة
التدخل الروسي يقوي عزم الأسد للبقاء في السلطة
روسيا تمد شريانا بحريا لحلفائها في سوريا
خيارات محدودة أمام امريكا وحلفائها إزاء استعراض القوة الروسي والايراني في سوريا
روسيا تدعم القوات السورية في هجوم كبير على مقاتلين
الكرملين يكسب التأييد لتدخله في سوريا بنفس أسلوب الدعاية الأمريكية
المعارضة تتوقع حربا أصعب مع الروس في سوريا
تقرير : في مصر.. سجناء اسلاميون يموتون من (الإهمال)
استشهاد (5) مواطنين فلسطينّيين، و إصابة (129) واعتقال (374) واحتجاز (250 ) على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي
دفعة دبلوماسية جديدة لسوريا.. لكن الحل ما زال عسيرا
في كسر للمحرمات.. فلسطينيون بالقدس يسعون للحصول على جنسية إسرائيل
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية