السفارات وعلاقتها بالرعايا في بلدان المهجر هي ما تعكس طبيعة اهتمام الدول برعاياها معايشة همومه ومشاكلهم , بل هي مقياس حقيقي لمدى اهتمام الدول برعاياها في بلدان المهجر لهذا يجب على سفارات اليمن متابعة قضايا المغتربين اليمنيين والعمل على حلها بالطرق التي تكفل حقوق المغترب اليمني خاصة إذا كانت هذه القضايا حقوقية بين الكفيل والمغترب والتي غالباً ما يكون المغترب مظلوم فيها لأن بعض الكفلاء يتجنون على مكفوليهم وفي هذا الصدد تحدث رجل الأعمال الشيخ صادق عبد الكريم زاهر والذي شدد على ضرورة ان تكون السفارة اليمنية ملمة ولديها المعرفة الكاملة بالقضايا التي يعاني منها المغتربين اليمنيين ومتابعتها لدى الادعاء العام وكذلك الإطلاع على ملفات القضايا لدى الادعاء العام والمحاكم وأقسام الشرطة ومكاتب العمل في المملكة ، والعمل على حلها بالطرق التي تكفل حقوق المغترب اليمني .خاصة إذا كانت هذه القضايا حقوقية بين الكفيل والمغترب والتي غالباً ما يكون المغترب مظلوم فيها لأن بعض الكفلاء يتجنون على مكفوليهم .
واضاف "و من هنا يجب إن تكون هناك لجنة متخصصة مهنية قانونية تابعة للسفارة اليمنية لمتابعة قضايا المغتربين بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة، على أن تقوم هذه اللجنة بالنزول إلى المناطق المختلفة في المملكة شهريا وزيارة السجون ومقرات التوقيف المؤقت التابعة للجوازات وأقسام الشرطة لمعرفة أسباب سجن أو توقيف المواطن اليمني، والعمل جدياً على حل المشكلة وأسبابها من خلال الأطر القانونية والأنظمة السارية في البلاد .
واشاد زاهر بقرار مجلس الوزراء الخاص بإلغاء كافة الرسوم غير القانونية التي تجبى من المغتربين وقال ان قرار الحكومة بإلغاء الرسوم غير القانونية قوبل بارتياح كبير لدى ابناء الجالية في المملكة العربية السعودية وكان له الأثر الطيب في نفوسهم .
و طالب الشيخ زاهر الجهات المسئولة على المنافذ تشديد الرقابة ومحاسبة من يقومون بتلك الأعمال والتصرفات الخاطئة والتي تسيء إلى سمعة اليمن .
مشيرا الى ان موظفي المنافذ يعكسون الوجه الحضاري لليمن ولهذا يجب يتمتعون بسلوك راقي وان يظهروا بمظهر لائق بدلا من المظهر الذي هو سائد حاليا .
من جانبه قال الشيخ عبدالهادي الغزالي رئيس الجالية اليمنية في حائل :العلاقة بين السفارة وبين قيادة الجالية تكاد تكون مجمدة ان لم تكن معدومة وهذا ينعكس سلبا على المغترب اليمني الذي يعيش وحيدا فلا احد يسأل عنه و نتمنى بان تكون لنا سفارة كبقية الدول الأخرى تهتم وتتابع مواطنيها ورعاياها وتقديم الخدمة لأبناء الجالية اليمنية .
وزاد بالقول "نحن في قيادة الجالية لايهمنا سوى خدمة المغتربين اليمنيين وحل قضاياهم ومستعدون للتعاون مع السفارة في ذلك ,فالمغترب اليمني لديه مشاكل عديدة وعندما يذهب للسفارة ويبلغ القسم المختص فيها بقضايا المغتربين لا يجد من يتجاوب معه وكان الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد .
ودعا الغزالي الى ضرورة تفعيل التعاون بين السفارة وقيادة الجالية اليمنية لخدمة المغترب ,بحيث تكون السفارة والقنصلية عونا للجالية اليمنية .
كما دعا وزير المغتربين لتكليف لجان تفتيش تتحسس مشاكلهم وقضاياهم.. وقال "اليوم المغترب اليمني محروم من كل حقوقه وأصبح يعيش على هامش الواقع واذا لم تطال عملية التغيير في اليمن أوضاع المغتربين في الخارج فمعنى ذلك اننا لم نعمل شيئاً "
مؤكدا بان المغتربين اليمنيين سعداء جدا بالانتقال السلمي للسلطة في الوطن ويتطلعون للمستقبل بأمل كبير ولديهم الاستعداد للاسهام والمشاركة في بناء اليمن الجديد .
كما تحدث الاخ محسن عوض الكوز عضو مجلس التنسيق الاعلى للجاليات اليمنية في المملكة ,وقال : نحن كمغتربين يمنيين سعداء جداً بعملية التغيير التي تمت في اليمن ونتطلع الى المستقبل بأمل كبير وبرؤية واسعة لنبدأ معها مرحلة جديدة بعد ان عشنا صراعاً حاداً بين اليأس والأمل
معبراً عن تفاؤله بحدوث نقلة نوعية تعيد للدولة اليمنية هيبتها والاهتمام بالمغتربين في الخارج وحل مشاكلهم وتشجيعهم على استثمار رؤوس أموالهم في بلدهم..مشيدا بقرارات مجلس الوزراء بلغاء الرسوم غير القانوينة التي كانت تجبئ من المغتربين .
من جهته تحدث المغترب امين قائد قاسم الشهالي قائلاً:المغترب اليمني في السعودية يواجه العديد من المشاكل سواء المتعلقة بحقوقة المالية اوغيرها بالاضافة الى انعدام الرعاية لهم مقارنة بغيرهم من ابناء الجاليات الاسيوية وغيرها وسفارتنا في الرياض لم تقم بالدور المناط بها كبقية السفارات التي تهتم بمواطنيها وتتابع أوضاعهم وتحل مشاكلهم .
مشيرا الى ان ابناء الجالية اليمنية يواجهون مشاكل وقضايا يصعب عليهم حلها شخصيا وعندما يذهبون إلى سفارتنا في الرياض لطرح تلك المشاكل لا يجدون من يستمع الينهم او يهتم بشأنهم.
وقال الشهالي يجب ان يخصص مسئول في السفارات اليمنية لمتابعة وحل قضايا ابناء الجالية وان تزود السفارة بمستشار قانوني على مستوى عال من المهنية لمعالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية وان يكون له مساعديين او مندوبيين مهمتهما متابعات قضايا المغترب اليمني بمختلف مناطق المملكة العربية السعودية .
وطالب الحكومة بالاهتمام بالمغتربين وخاصة في المملكة العربية السعودية التي يتواجد فيها عدد كبير من ابناء الجالية اليمنية .
إما الأخ طلال محمد عثمان المغترب في السعودية فقد قال :المغترب اليمني يعاني الأمرين مرارة الاغتراب ومرارة الابتعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء .
وأضاف : يكفي تهميش وتجاهل لهذا القطاع الواسع والمهم ويجب على حكومة الوفاق الوطني أن تهتم بقطاع المغتربين وتعمل على حل قضاياهم و حماية حقوقهم داخل الوطن وخارجه وتنظر في مشاكل المغترب اليمني المنظورة لدى المحاكم و أن تقف أمامها موقف شجاع وبمسئولية وطنية .
واضاف :ثقتنا كبيرة بالقيادة السياسية ممثل بالمشير عبد ربه منصور هادي بأنها ستعمل على تاسيس مفهوم جديد والعمل وفق أدبيات حديثة للتعامل مع المغترب وربطة بوطنه وتشجيعه على الاستمرار ومواصلة الجهد لما فية خدمة البلد وأبناءه .
