مضيق باب المندب الاستراتيجي بات بمتناول الحوثيين

الإثنين 23 مارس - آذار 2015 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 2816
بات مضيق باب المندب الاستراتيجي بين خليج عدن والبحر الاحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، بمتناول المسلحين الحوثيين الذين يتقدمون في جنوب غرب اليمن.
يقع المضيق الذي يفصل الجزيرة العربية عن افريقيا قرب مدينة تعز التي سيطر الحوثيون الاحد على مطارها ويسعون الى السيطرة عليها بشكل كامل.
ويكفي بالنسبة للحوثيين ان يتقدموا قليلا نحو الغرب ليصبحوا على الساحل المطل على المضيق.
وافادت مصادر امنية الاحد ان تشكيلات من المسلحين الحوثيين كانت في طريقها الى ميناء المخا، على بعد 80 كيلومترا غرب تعز، وهي مطلة بشكل مباشر على مضيق باب المندب.
هذا السيناريو يعطي النزاع في اليمن بعدا دوليا اذ ان القوى الكبرى لا تستطيع ان تقبل بسيطرة مجموعة مرتبطة بايران على مضيق باب المندب خصوصا ان طهران تسيطر في الاساس على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
وقال المحلل السياسي اليمني باسم الحكيمي "في هذه الحالة، ستكون ايران المستفيد الرئيسي ... وستمتلك ورقة للضغط على القوى الكبرى في مفاوضاتها حول الملف النووي".
واضاف المحلل ان "السعودية بدورها ستواجه مشكلة" لانها تصدر جزءا من نفطها عبر باب المندب، مضيفا ان "ايران ستحظى بهذه الطريقة بوسيلة ضغط على الرياض".
الا ان السفير البريطاني السابق في ايران ريتشارد دالتون الذي يعمل حاليا باحثا في معهد تشاتهام هاوس في لندن انه لا يوجد "اي دليل" على وجود نية لدى الايرانيين "بممارسة ضغوط" على الحوثيين لعرقلة الملاحة الدولية.
واعتبر دالتون ان الايرانيين "يدعمون مبدأ حرية النقل ويحترمون القواعد" معتبرا انه "ليس من المرجح ان يسعى الحوثيون او الايرانيون الى اعاقة" حركة السفن في المضيق.
وسيطر الحوثيون على مطار تعز ويحاولون السيطرة على المدينة بشكل كامل، ويتقدمون باتجاه عدن التي تقع على مسافة 160 كيلومترا فقط الى الجنوب من تعز.
ويقع باب المندب على مسافة 150 كيلومترا غرب مدينة عدن.
وتسير الطريق بين عدن وباب المندب في خط مواز للشاطئ، ويغيب عنها اي تواجد ملموس للقوات الحكومية بحسب مراقبين يمنيين.
ويتمتع باب المندب باهمية استراتيجية بالنسبة لعدد من الدول مثل مصر واسرائيل اضافة الى الدول الكبرى.
وتملك الولايات المتحدة قاعدة في جيبوتي على الضفة الغربية لمضيق باب المندب. وتملك فرنسا ايضا حضورا عسكريا قديما في جيبوتي.
وبالنسبة للقاهرة، فان باب المندب هو المدخل الى قناة السويس التي تعتبرها "خطا احمر" على حد قول السفير المصري في اليمن يوسف الشرفاوي.
وقال السفير ان "اكثر من 38% من الملاحة الدولية تمر عبر هذا المضيق" مشددا على الاهمية الاستراتيجية الكبرى لباب المندب.
واضاف الدبلوماسي المصري الاسبوع الماضي بعد لقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن ان "الامن القومي لليمن مرتبط بشكل وثيق بامن البحر الاحمر والخليج وباب المندب".
وتدعم مصر الرئيس هادي وقد اغلقت سفارتها في صنعاء شأنها شأن دول الخليج والدول الكبرى بعد ان سيطر الحوثيون على دار الرئاسة وفرضوا "اعلانا دستوريا" حلوا بموجبه البرلمان وامسكوا تماما بزمام الامور في العاصمة.
وتدعم دول الخليج بقوة هادي الذي تعتبر انه يمثل "الشرعية" في اليمن.
وتمكن هادي من الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء وانتقل الى عدن في 21 شباط/فبراير حيث استأنف مهامه كرئيس للبلاد.
واكد مجلس الامن الاحد دعمه لهادي مع الدعوة الى "عدم التدخل في شؤون اليمن".
وكان السفير المصري سلم هادي دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها مصر نهاية اذار/مارس.
ويشكل التهديد الحوثي لباب المندب مصدر قلق ايضا لاسرائيل المطلة على البحر الاحمر، لاسيما عبر ميناء ايلات.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطابه امام الكونغرس الاميركي في الثالث من اذار/مارس ان "التهديدات" الايرانية تعني "العالم باسره".
وقال "فيما يأمل كثيرون بان تنضم ايران الى المجتمع الدولي، تقوم ايران بابتلاع دول. علينا ان نتحد لمواجهة التقدم المخيف لايران" مشيرا بشكل خاص الى "المضيق الاستراتيجي عند مدخل البحر الاحمر.
- فرانس برس:


مواضيع مرتبطة
محمد بن سلمان في جازان: سعود الفيصل يؤكد أن إيران تمارس سياسات عدائية وتتدخل بالمنطقة
البخيتي : هادي يحرق تعز ليحكم الجنوب وسيبيع شوقي كما باع القشيبي
قمة شرم الشيخ تقر تشكيل قوة عربية مشتركة
الكلاب والقطط تأكل من جثث البشر في حوطة لحج بجنوب اليمن
هيكل: اسرائيل لها قاعدة عسكرية كبيرة في باب المندب والعرب اضاعوا إيران لمصلحة أمريكا
شكوك حول تعهد أوباما بحماية إسرائيل بعد تنصل نتنياهو من حل الدولتين
القوات السعودية تنهي تدريبات عسكرية ضخمة
الأمير مقرن بن عبد العزيز .. (طيار) يحلق لحماية المنطقة
تقرير: 2014 عام المجازر الإرهابية الكبرى واللادولة وانزلاق اليمن نحو الهاوية
فيما تحدثت تقارير عن مقامرة كبرى لـ(اوباما): الأمير تركي الفيصل يحذر من أي اتفاق نووي مع إيران
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية