دول مجلس التعاون تحدد موقفها من التطورات في اليمن وتوجه رسائل هامة لـ(إيران)

الخميس 12 مارس - آذار 2015 الساعة 04 مساءً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 2693
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها للتدخل الإيراني في العراق، ودعمها للشعب العراقي في مواجهة خطر الإرهاب، ودعمها كذلك للشرعية الدستورية والحوار الهادف على حل الازمة في اليمن.
وفي بداية الاجتماع ألقى وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية كلمة أكد من خلالها ، موقف دول الخليج تجاه الأزمة في الجمهورية اليمنية الداعمة للشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورفض مختلف الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة.
ودعا الدكتور خالد العطية ، الأطراف والقوى السياسية تغليب مصلحة اليمن وشعبه والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وفقاً لمخرجات نتائج الحوار الوطني والمبادرة الخليجية على أساس المشاركة بين جميع الأطياف على نحو عادل ومتكافئ بما يعزز وحدة اليمن واستقراره ،مرحبًا بقرار :"خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باستضافة المملكة العربية السعودية للحوار اليمني" .
وقال وزير خارجية قطر إن : " دعوة الحوار في الرياض تشمل كافة الأطراف بمن فيهم الحوثيون، نتمنى مشاركة كافة الأطراف اليمنية في الحوار لحل الأزمة".

وبشأن القضية الفلسطينية قال وزير الخارجية القطري :" تظل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي تشغل وجدان كل منا وكل الشعوب المؤمنة بقيم الإسلام والعدل والحرية وتحتم علينا وعلى المجتمع الدولي بذل الجهود كافة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي في ظل تمادي إسرائيل في تحدي المجتمع ا لدولي باستمرارها في نشاطها الاستيطاني وتهويد الأراضي المقدسة وحصارها الجائر على قطاع غزة ومحاولة فرض الهوية اليهودية الاسرائيلية على حساب المعالم الإسلامية والمسيحية" ، مؤكدًا أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والسلام مالم تتخلص إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم.
وأكد الوزير العطية الموقف الخليجي الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني والاستمرار في العمل المشترك لحشد دعم المجتمع الدولي وحمل إسرائيل على الانصياع إلى الشرعية الدولية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوق المشروعة .
وبين أن من الأسباب المهمة لفشل عملية السلام السابقة المبالغة في التركيز على القضايا الاجرائية والحلول الجزئية والمرحلية واستنفاذ الجهد دون تحقيق السلام العادل المنشود الذي يتطلب من المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن إتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل إنهاء هذا الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة في حدودها ما قبل الخامس من يونيو 1967م وعاصمتها القدس اتساقاً مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعيات السلام وخاصة مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية .
وعن الأزمة السورية بين وزير الخارجية القطري في كلمته أن مأساة الشعب السوري تزداد منذ أكثر من أربع سنوات ، ولا يزال النظام السوري متشبثاً بالسلطة ولو على جماجم الأطفال والنساء والشيوخ ، ولا زالت أعداد الضحايا والمهجرين والنازحين تتزايد كل يوم فضلاً عن تفاقم الأوضاع الإنسانية لشعب السوري داخل سوريا وخارجها .
وأكد أن الوضع السوري يستلزم التدخل السريع والفعال من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن ، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة ، لحماية المواطنين العزل ، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الأماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها ، ويتوجب علينا نحن أيضا أخذ زمام المبادرة لوضع حد لمأساة الشعب السوري .
وفي الشأن العراقي، قال الدكتور العطية :" إن دول المجلس تؤكد على دعمها لوحدة العراق وسلامة أراضيه ودعم الحكومة العراقية ومساعدتها من أجل توفير الأمن والاستقرار في العراق ، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وبسط سيادته على كل أراضيه ، ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون جميع أطياف الشعب العراقي وتضافر جهودهم لتغليب مصلحة العراق والحفاظ على تماسك شعبه ووحدة ترابه الوطني .
وأكد موقف دول المجلس الثابت إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة ، بدعم الحوار الوطني بين جميع الأطراف الليبية ، إنطلاقاً من رؤيتنا في أن المخرج الوحيد من تداعيات الأزمة الليبية لن يكون ممكناً إلا من خلال الحل السياسي الذي يحترم إرادة الشعب الليبي ويلبي طموحاته المشروعة في الأمن والاستقرار والوصول إلى صيغة نظام سياسي يتمتع فيه جميع الليبيين بالحقوق المتساوية ودون إقصاء أو تهميش بعيداً عن التدخلات الخارجية ، ويهيئ الظروف لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمشاركة جميع القوى السياسية والإجتماعية الليبية .
وقال الوزير القطري : " في هذا الصدد نؤكد على دعمنا ومساندتنا ، للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ، ودول الجوار الليبي ، الهادفة إلى تفعيل الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي الشقيق للوصول إلى حل سياسي ، واختيار النظام الذي يعبر عن تطلعاته وآماله التي عمل من أجلها طويلا .
وأكد وزير الخارجية القطري، موقف دول الخليج الثابت من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة النووية في مجال الطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وقال: نجدد الدعوة لجمهورية إيران إلى الاستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية لبرنامجها النووي تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة .
وبين أن ما اتخذته دول المجلس من إجراءات وآليات وتدابير لمكافحة انتشار وتنامي ظاهرة الإرهاب ، تعبر عن المواقف الثابتة برفض هذه الآفة الخطيرة بمختلف أشكالها وصورها ، وأيا كان مصدرها، مؤكدًا دعم دول المجلس لكل جهد إقليمي أو دولي لمكافحة هذه الظاهرة .
وعبر الدكتور العطية، في ختام كلمته عن تطلعه أن يحقق الاجتماع المزيد من التنسيق والتعاون بين دولنا في مختلف المجالات التي من شأنها الإسهام في تحقيق وحدتنا وترابطنا وتكاملنا، والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن واستقرار دولنا ورخاء شعوبنا.
وعقب ذلك بدأت الجلسة المغلقة والمقرر أن يناقش الوزراء جملة من الموضوعات المتعلقة بالنواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
- المصدر - (وكالة الأنباء السعودية):

 
مواضيع مرتبطة
طائرات التحالف قتلت بالخطأ 22 جنديا عراقياً: القناصة والقنابل يؤخرون تقدم القوات العراقية في تكريت
وفاة أمين عام هيئة علماء المسليمن في العراق (حارث الضاري) .. أشرس من وقف بوجه المالكي وايران وقوات الاحتلال .. (معلومات)
بما تضمنه عن اليمن : النص الكامل للبيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض
مغتربون يمنيون : متفائلون بجهود المملكة في إنقاذ بلادنا
فيما تحدثت تقارير عن مقامرة كبرى لـ(اوباما): الأمير تركي الفيصل يحذر من أي اتفاق نووي مع إيران
(فيديو) .. طفل من (داعش) يعدم فلسطينيا بتهمة التجسس للموساد
خادم الحرمين الشريفين يعلن الخطوط العريضة لبرنامج عهده
السيسي يرفض المصالحة مع تركيا وقطر
الاسد بمساعدة حلفائه ... يبدو انه باق
فيلم وثائقي جديد لـ(بي بي سي) : الحوثيون من الجبل إلى السلطة
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية