( فيديو).. مصر تثأر لمواطنيها وتدك بطائراتها معاقل (داعش) بليبيا.. والثني يدعو لهجمات دولية

الإثنين 16 فبراير-شباط 2015 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 2698
لم تنتظر القوات المسلحة المصرية كثير بعد جريمة المذبحة الإرهابية الجبانة التي ارتكبتها عناصر الإرهاب فيما يسمى "تنظيم داعش" ، حتى سارع نسور جوها الشجعان الى توجيه ضربات موجعة لتلك العناصر الارهابية ودك معاقلها في ليبيا ، ثاراً وقصاصاً لدماء المواطنين المصريين الأبرياء العزل الذين ذبحتهم عناصر "داعش" يوم الاحد.
ووجهت القوات الجوية المصرية ضربة جوية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في داخل ليبيا يوم الاثنين بعد يوم من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون 21 مصريا هناك.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها مصر شن غارات جوية على التنظيم في جارتها ليبيا مما يشير إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستعد لتصعيد معركته ضد المتشددين الساعين للإطاحة بحكومته.
وقال الجيش المصري إن الضربة التي نفذت فجر يوم الاثنين وقالت ليبيا إنها شاركت فيها استهدفت معسكرات ومواقع تدريب ومخازن أسلحة وذخائر في ليبيا التي أصبحت على شفا الفوضى بسبب الصراع.
وأضاف في بيان نقله التلفزيون الرسمي الذي عرض لقطة مقتضبة لطائرة مقاتلة تقلع ليلا "حققت الضربة أهدافها بدقة وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة."
وقالت الإمارات وهي حليفة مقربة للسيسي في بيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تضع كل إمكانياتها لدعم جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها."
وكان مقطع الفيديو الذي نشره موقع إلكتروني يدعم الدولة الإسلامية قد أظهر 21 مصريا مسيحيا -كانوا قد ذهبوا إلى ليبيا سعيا للعمل- والمتشددون الملثمون يقتادونهم إلى شاطئ ويجبرونهم على الركوع ويذبحونهم.
وفي اتصال هاتفي مع قناة العربية التلفزيونية قال قائد القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا صقر الجروشي إن ليبيا نسقت واشتركت مع مصر في شن الضربات الجوية بمدينة درنة الشرقية.
وقال سكان درنة إن غارات جوية وقعت في وقت مبكر يوم الاثنين.
وقال الجروشي "الطلعات ستتم مع مصر بالتنسيق. وستستمر ضربات أخرى في هذا اليوم وفي اليوم الباكر."
وأضاف قائلا للتلفزيون المصري إن ما بين 40 و50 متشددا قتلوا في الضربات الجوية يوم الاثنين.
وقال "أعداد القتلى لا تقل عن 40 أو 50 قتيلا بالتأكيد."
وكان الجروشي قد ذكر في تصريحات سابقة "تم قصف منازلهم وذخائرهم ومراكز التدريب التابعة لهم."
ولم تشارك مصر -أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان- بشكل مباشر في غارات جوية تقودها الولايات المتحدة على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق وسوريا وركزت على حركة تمرد معقدة في أراضيها.
ويقول مسؤولون أمنيون إن المتشددين المتمركزين في ليبيا أقاموا صلات مع جماعة ولاية سيناء التي أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية وتنشط في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقتلت الجماعة المئات من الجنود المصريين وأفراد الشرطة المصرية منذ أن أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وسافر آلاف المصريين الباحثين عن عمل إلى ليبيا منذ انتفاضة 2011 في بلادهم رغم نصيحة الحكومة بعدم الذهاب إلى هناك.
وينشط عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة منذ أن أصبحت ليبيا بلا حكومة مركزية قوية بعد سقوط معمر القذافي عام 2011. وأعلنت بعض هذه الجماعات ارتباطها بالدولة الإسلامية كما أعلنت مسؤوليتها عن هجمات كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

- بيان لقيادة الجيش:
وقد صدر بهذا الخصوص بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة .. فيما يلي ينشر "وفاق برس" نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة

شعب مصر الأبى :
تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى ... وإرتباطاً بحق مصر فى الدفاع عن أمن وإستقرار شعبها العظيم ، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد .
قامت قواتكم المسلحة فجراليوم الإثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضي الليبية .
وقد حققت الضربة أهدافها بدقة .. وعاد نسور قواتنا الجوية إلى قواعدهم سالمين بحمد الله .. وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ .. وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درع يحمى ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف .
حمي الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالي شهدائنا الصبر والسلوان .

- الإمارات تعلن دعمها لمصر:
في غضون ذلك ، قالت الإمارات يوم الاثنين إنها تقف إلى جانب مصر في حملتها على الإسلاميين المتشددين في ليبيا بعد قتل 21 مصريا هناك ودعت إلى اجتثاث تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعث ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقال فيها "إننا معكم وإلى جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية كافة."
وأضاف "الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها."


- هجمات دولية:
إلى ذلك ، دعا عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من الغرب لشن هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة من وصفهم بالمتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على طرابلس ودفعوا حكومته للخروج من العاصمة الليبية.
وفي مقابلة جرت قبل ساعات من قيام مصر بقصف أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ردا على مقتل 21 مسيحيا مصريا ذبحا بأيدي مقاتلي التنظيم وجه الثني نداء يطالب فيه جيوش الغرب بالتدخل في بلاده التي تنزلق بوتيرة سريعة نحو الفوضى.
وقال الثني "بالأكيد عندنا معلومات أكيدة أن القاعدة وداعش تتحرك داخل طرابلس وسرت... وبن جواد" مشيرا إلى مدينة في وسط البلاد يسيطر عليها فصيل يؤيد الحكومة المنافسة ومستخدما اختصارا شائعا لاسم تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف "ندعو دول العالم لتقف إلى جوار ليبيا وتوجه (ضربات) عسكرية لهذه المجموعات. ندعو دول العالم للمشاركة في الحرب على الارهاب."
وحذر من أن هذا الخطر سينتقل إلى الدول الاوروبية وبصفة خاصة ايطاليا.
وانتقل الثني وحكومته إلى شرق البلاد منذ سيطرت جماعة مسلحة يطلق عليها اسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في شهر أغسطس اب من العام الماضي. ويضم فصيل فجر ليبيا اسلاميين لكنه ينفي أي صلة تربطه بتنظيم القاعدة أو بالمقاتلين الذين بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى مع وجود حكومتين وبرلمانين متنافسين يتحالف كل منهما مع فصائل مسلحة مختلفة تتقاتل للسيطرة على أراضي ليبيا وذلك بعد أربع سنوات على تدخل الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي للمساعدة في الاطاحة بمعمر القذافي.
وارسلت القوات المسلحة المصرية طائراتها الحربية لتشارك سلاح الجوي الليبي في قصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية داخل ليبيا يوم الاثنين وذلك بعد يوم من نشر لقطات فيديو تظهر ذبح 21 مصريا كانوا قد اختطفوا في ليبيا.
وقال قائد سلاح الجو الليبي إن ما بين 40 و50 متشددا قتلوا في الضربات الليبية المصرية المشتركة.
وتشعر مصر بالقلق لصعود الدولة الاسلامية خاصة في المناطق القريبة من حدودها. ودعت القاهرة يوم الاثنين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية للتنظيم في سوريا والعراق إلى التصدي لهذه الجماعة في ليبيا أيضا.
وفي ضوء انقسام ليبيا بين حكومتين تقوم الأمم المتحدة بمساعي وساطة لتفادي تطور الأمر إلى حرب أهلية شاملة. غير أن المحادثات لم تحرز أي تقدم يذكر.
وقال الثني في المقابلة التي جرت في مقر حكومته في مدينة البيضاء التي تبعد نحو 1200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس "الحوار المخرج الوحيد في ليبيا."
وأصر على ضرورة أن تقوم المحادثات على أساس أن واحدا من البرلمانين المتنافسين وهو مجلس النواب الذي انتخب في يونيو حزيران الماضي وانتقل أيضا إلى شرق البلاد هو البرلمان الشرعي.
وسعت الأمم المتحدة لتوسيع نطاق الحوار بإشراك البرلمان السابق وهو المؤتمر الوطني العام الذي أعاده فصيل فجر ليبيا في طرابلس.
وقال الثني "شرعية مجلس النواب هي الخط الأحمر ولن نتنازل عنها. لن نرجع إلى المؤتمر (الوطني العام). ولايته انتهت. مجلس النواب هو السلطة التشريعية."
وحذر من أن المواجهة العسكرية ما زالت تمثل خيارا لحكومته. وقد قام السلاح الجوي التابع للواء خليفة حفتر المتحالف مع الثني بقصف أهداف في غرب ليبيا.
وقال الثني "الحكومة الليبية تؤيد الحوار بكل قوة. لابد من حل سلمي يحافظ على وحدة ليبيا ليس بالقتال."
وأضاف "نحن نؤيد الحوار ولكن لو وصل الحوار إلى طريق مسدود لا سمح الله يوجد في هذا الحال رأي آخر.. الخيار العسكري."

- العجز:
وأدت الاضطرابات إلى تقلص صادرات النفط التي تعتمد عليها ليبيا في توفير الغذاء للسكان إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا أي ما يقرب من خمس المستوى الذي كانت عليه في عام 2013. وكانت الصادرات أكبر من ذلك في عهد القذافي.
وسجلت الدولة عجزا بلغ 19 مليار دولار في العام الماضي.
وقال الثني الذي تدور شكوك حول سيطرته على ايرادات الدولة ومصروفاتها إن ليبيا ستسجل عجزا في الموازنة في العام الجاري بسبب الانكماش الحاد في انتاج النفط لكنه أضاف أن ليبيا قد تحصل على قروض من الخارج أو تطلب مساعدة من دول مثل الامارات العربية المتحدة الداعم الرئيسي لها.
ولم يقر أي من البرلمانين المتنافسين موازنة لعام 2015 غير أن الثني قال إن حكومته ستقدم مشروع ميزانية بحلول منتصف مارس اذار المقبل.
وقد سعى البنك المركزي الواقع في غرب البلاد في مناطق خارج سيطرة حكومة الثني البقاء على الحياد في الصراع وذلك بقصر الانفاق على مرتبات الموظفين العموميين والواردات الأساسية.
وقال الثني إن حكومته نقلت مقر مؤسسة النفط الحكومية إلى شرق البلاد وتعتزم إقامة وحدة جديدة تابعة للبنك المركزي هناك.
وربما يكون لمثل هذه الخطوات حساسيتها بالنسبة لمشتري النفط الأجانب الحائرين بشأن كيفية سداد ثمن النفط الليبي.
وحتى الآن يسدد المشترون ثمن النفط عبر حسابات لمؤسسة النفط والبنك المركزي تخرج عن سيطرة الثني.
وقال الثني مشيرا إلى مدينة نفطية في شرق البلاد "تم نقل المؤسسة الوطنية للنفط إلى البريقة" مؤكدا أنها الجهة الشرعية الوحيدة.


- المصدر- رويترز + وكالات: 

 

- لمشاهدة الفيديو (1) من هنـــا:

 

- لمشاهدة الفيديو (2) من هنـــا:

  
مواضيع مرتبطة
شركة كاسبرسكي تكشف عن وسائل التجسس الأمريكية في اليمن ودول اخرى
قصف جوي لبلدة الزنتان : إيطاليا تحذر من تهديد انزلاق ليبيا للفوضى وتدعو لإجراء دولي
غارات الأردن ومصر على داعش لن تنفع والجهاد العالمي بدّل طريقة حربه لإسقاط الأنظمة العربية
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) .. يجد موطئ قدم له في شمال إفريقيا
قوة مصرية تقتل وتاسر 210 أشخاص بعملية انزال بليبيا : إدارة أوباما تغاضت عن خطر داعش ومارست التضليل حول القاعدة وكلينتون تفجر مفاجأة مدوية
(فيديو) .. داعش ينشر تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 مصريا والسيسي يدعو لانعقاد مجلس الدفاع الوطني، ومسئول ليبي يحذر
هل تسيطر إيران فعلاً على اليمن ؟!
مع توسيع دورها في محاربة (داعش):أمريكا تتحرك لإعادة تزويد الجيش الأردني بالذخائر
تقارير إقليمية ودولية: الاضطرابات تستقطب داعش إلى اليمن
مجلس الامن يصوت على قرار لتجفيف موارد (داعش) .. والعراق يقول انه لم يطلب تدخلا اجنبيا على الارض
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية