استقبل الرئيس اليمني السابق ، علي عبدالله صالح ، رئيس المؤتمر الشعبي العام يوم الاثنين ،في منزله عدداً من أبناء مدينة عمران ومديرية الأشمور بمحافظة عمران يتقدمهم قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والمشائخ والأعيان والوجهاء والشباب الذين قدموا التهاني الصادقة والمخلصة للأخ الزعيم على ما كتب الله من السلامة ونجاته من مؤامرة نفق الغدر والخيانة التي كان يدبرها ذووا النفوس المريضة الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء واثروا على حساب الشعب واستغلوا وجاهتهم ونفوذهم وثروتهم في استمرار تنفيذ مؤامراتهم التي لا تستهدف شخصاً أو كياناً بذاته وإنما تستهدف الوطن بأكمله وتهدد وحدته وأمنه واستقراره .
وقد ألقى عدد من الحاضرين كلمات معبرة أكدت على بقاء أبناء عمران والأشمور على العهد متمسكين بمواقفهم وثابتين على مبادئهم ولن يحيدوا عنها قيد أنمله وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يقف فيها الوطن على مفترق طرق وتهدده المخاطر مجددين ثقتهم وثقة كل أبناء شعبنا اليمني العظيم في قدرة المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح على الإسهام الفاعل مع كل المخلصين الأوفياء الشرفاء في إنقاذ الوطن والخروج به إلى بر الأمان , معلنين أنهم سيقفون بالمرصاد لكل مراهقي السياسة والتجارة الذين يسعون الى السلطة عبر اعمال الفوضى واشعلوا أزمة عام 2011م والتي لا زال شعبنا يعاني من تداعياتها وأثارها الكارثية ، ويسعون الى اعادة البلاد إلى المربع الأول للأزمة , والعودة إلى العنف والصراعات العبثية التي دمرت كل مقومات الدولة وأنتجت جملة من الشروخ في نسيج الوحدة الوطنية لشعبنا وشجعت وأثارت النزعات المقيتة المناطقية , والجهوية والمذهبية والطائفية وهي الثغرات التي تجاوزها شعبنا بقيام ثورته الخالدة 26سبتمبر و 14 أكتوبر ووحدته المباركة في الـ22 من مايو العظيم عام 1990م .
وتطرق المتحدثون إلى ما كان ينعم به شعبنا من أمن واستقرار وطمأنينة , وما شهدته كل مناطق البلاد من انجازات ومشاريع خدمية وتنموية ستظل شاهدة على عظمة ما تحقق وعلى حقيقة النهضة التي عمت أرجاء اليمن الحبيب بفضل ذلك العطاء العظيم وصدق المواقف للزعيم القائد على عبد الله صالح وكل من عمل معه بصدق وإخلاص ونزاهة , وصنعوا مآثر عظيمة لوطن الثورة والجمهورية والوحدة وبذلك صنعوا تاريخاً مجيداً , لأن التاريخ يصنعه الرجال الأماجد ولا يصنعهم هو .كما ألقى عدد من الشعراء قصائد معبرة نالت استحسان الحاضرين .
وفي الكلمة التي ألقاها الأخ علي عبد الله البابلي سجل عظيم الشكر والتقدير والامتنان للأخ الزعيم على مشاعره الأخوية والأبوية الصادقة التي تجسدت في متابعته المستمرة وحرصه على متابعة أحوال أبناء مدينة عمران الذين تعرضت منازلهم للقصف والخراب وتشردت أسرهم , وهو ما تعود كل اليمنيين من الأخ الزعيم سواءً كان في السلطة أو خارجها , فسيظل الأخ والأب والقائد الذي جعل قضايا الوطن والمواطنين همه الأساسي في كل الظروف والأحوال .
وطالب المتحدثون باسمهم وباسم كل أبناء محافظة عمران وهي مطالب كل أبناء اليمن الأوفياء الجهات المختصة واللجنة الأمنية العليا المكلفة من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي - النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام- بالتحقيق في جريمة نفق الغدر والإرهاب سرعة استكمال التحقيقات وإعلان النتائج والكشف من المتورطين في هذا العمل الإجرامي الغادر والمدان وطنياً وعربياً ودولياً .. كونه يتنافى مع قيم شعبنا وأصالته وتقاليده وأعرافه , ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حرّم قتل المسلم لأخيه المسلم , وصان دمه وعرضه وأمواله .
وفي كلمة المجلس الشبابي لشباب المؤتمر الشعبي العام طالبوا بضرورة تفعيل دور الشباب المؤتمري ليساهم في الارتقاء بنشاط المؤتمر التنظيمي والسياسي وتعزيز دوره الإيجابي في مسيرة العمل الوطني .
وقد ألقى الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام كلمة في الحاضرين .. ثمن فيها تثميناً عالياً المواقف الوطنية الثابتة والصادقة لأبناء مدينة عمران ومديرية الأشمور وكل أبناء المحافظة التي ستظل عنواناً لوفائهم واستعدادهم للتضحية من أجل عزة اليمن وتقدمه وأزدهاره , والتي هي امتداد لمواقف كل الشرفاء الأوفياء في عموم محافظات الجمهورية المشتملة بالرفض الشديد لكل ما يتعرض له الوطن والمؤتمر الشعبي العام من مؤامرات ومحاولات بائسة , بهدف إثنائه عن دوره الوطني والوقوف حجر عثرة أمام تطلعاته لبناء يمن جديد .. ومستقبل أفضل ينعم الجميع في ظله بنعمة الأمان والاستقرار وبخيرات الوطن والثورة والجمهورية والوحدة .
معبراً عن شكره وتقديره لكل المشاعر الطيبة والإدانة والاستنكار لجريمة نفق الغدر والإرهاب والخيانة , كما عبر عن أسفه الكبير لما تعرضت له محافظة عمران وبالذات مدينة عمران من دمار وتخريب وإقلاق للأمن والاستقرار وللسكينة العامة للجميع .
مؤكداً بأن حل المشاكل والقضايا محل الخلاف لا يتم إلا بالحوار والتفاهم والود بعيداً عن لغة السلاح والعنف والاقتتال .
هذا وقد حضر اللقاء الامناء العامون المساعدين للمؤتمر الشعبي العام الشيخ يحيى الراعي والشيخ سلطان البركاني.
