تحدث عن مذبحة الجنود بحضرموت : الحوثي ينفي وجود أي صفقة مع الرئيس هادي..ويهدد بإستخدام لغة اخرى لاسقاط الجرعة .. (نص الحوار)

الأربعاء 13 أغسطس-آب 2014 الساعة 10 مساءً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 1538
نفى زعيم أنصار الله "الحوثيين" عبدالملك الحوثي ، ما يتردد عن وجود صفقة بينكم وبين الرئيس هادي تقضي بتغيير حكومة باسندوة وإشراككم في الحكومة القادمة مقابل تمرير الجرعة .
وأكد عبدالملك الحوثي ، في حوار مع صحيفة " صدى المسيرة " أنه لا صحة لذلك نهائياً .. وقال :"نحن إلى جانب شعبنا في مطالبه المشروعة, والذين يشيعون هذه الإشاعات الباطلة هدفهم إضعاف الموقف الشعبي لا غير، وهم بإذن الله فاشلون".
وهدد زعيم "الحوثيين" ، باستخدام أسلوب تسمعه السلطة حد تعبيره لاسقاط الجرعة الحكومية .
وقال :" ان من لايحترم خروج الملايين سلميا فهو يريد لغة أخرى مسموعة" .
كما تحدث عن مذبحة الجنود في حضرموت .. وقال :" جريمة الدواعش والتكفيريين في حضرموت بحق أفراد من الجيش هي نذير كبير لليمنيين جيشاً ومواطنين وتكشف كما جرائم سابقة كثيرة عن بشاعة وسوء وخطورة أولئك الذين هم صنيعة للإستخبارات الأمريكية".

وفيما يلي يعيد "وفاق برس" نشر الحوار كاملا:
- : ما هو دور الشعوب في تغيير الواقع التي وصلت إليه الأمة؟
-- : يقول الله سبحانه وتعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}الرعد11 ، من الواضح أن الواقع العربي واقع مرير وبئيس على كل المستويات، فشعوبنا العربية تعاني في معظمها من الظلم، والفقر، والحرمان، من جانب أنظمتها المتسلطة ومن جانب عدوها الخارجي، وتعاني من حالة التخلف، والشتات، وانعدام المشروع، والهدف، وحالة النزاعات والفتن، في ظل أخطار وتحديات كبرى، واستهداف شامل وغير مسبوق، يقابله قصور كبير في الوعي ،ونقص كبير في الاستشعار للمسؤولية، ولكن بالرغم من ذلك كله فإن نور فجر الخلاص قد أسفر، ودائرة الوعي تتسع يوماً بعد يوم، والتذمر من الوضع القائم، والإدراك لضرورة التغيير، والفهم لخطورة التفريط يتنامى دافعاً باتجاه تحمل المسؤولية التي لا مناص ولا خلاص إلا بتحملها.
أقول لشعوبنا العزيزة: لا تتوقعوا، ولا تنتظروا أن يقوم أي طرف آخر بتغيير واقعكم، فذلك مرهون بتحملكم أنتم للمسؤولية، فليكن رهانكم على الله، واعتمادكم عليه، وعلى أنفسكم، وثقوا أن بالإمكان أن يتغير الواقع تماماً، والخطر الأكبر هو أن تتركوا مصيركم مرهوناً بيد الآخرين، فإذا كانوا هم الأعداء فهي الطامة الكبرى.

-: رفضتم قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية رغم أن الحكومة تقول أنه وجدت نفسها أمام وضع اقتصادي منهار يحتم عليها اتخاذ القرار دون تأخير، ما تعليقكم على ذلك؟
-- : موقفنا في رفض الجرعة هو موقف شعبنا اليمني الذي نحن جزء منه، نعيش واقعه، ونحمل همه، وتطلعاته، وآماله، ونحس بآلامه، فشعبنا اليمني العظيم خرج في يوم مشهود وعلى نحو غير مسبوق ليرفض هذه الجرعة التي هي عبارة عن خنق اقتصادي، وشعبنا اليمني العظيم هو يدرك أن الجرعة السعرية هي ثمرة من ثمرات الإخفاق، والفشل السياسي للحكومة المعلولة، التي هي مجرد أداة بيد قوى النفوذ والتسلط في الداخل، والقوى الخارجية التي تستهدف البلد، وهي في سياساتها على كل المستويات لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة شعبها فهي مرهونة بحسابات خاصة بقوى التسلط في الداخل، والاسترضاء للخارج.
الجرعة السعرية لم تأتي أبداً في سياق حالة اقتصادية عارضة، وإنما أتت في سياق واقع سياسي مختل وغير سليم، ولا بنّاء , وانتاجه ومخرجاته فتن، وحروب، وإنهيار اقتصادي، وفساد رهيب، واختلالات أمنية، وتنامٍ للتكفيريين والدواعش، الذين هم امتداد وصنيعة للإستخبارات الأجنبية.
إن من المؤكد أن المليارات التي تصرف في الإنفاق غير المشروع لصالح حزب الإصلاح وغيره من قوى التسلط ، والمليارات في الإعفاءات الضريبية لصالح الفاسدين، والمليارات المرتبطة بفواتير الكهرباء والمياه وغيرها، والاقتطاع الهائل من الثروة العامة لصالح المتنفذين، والإنفاق الذي يصب في إطار العبث , وغياب الأولويات وانعدام السياسة الحكيمة والرشيدة في الجانب الاقتصادي، وغياب اي مشاريع حقيقية لصالح بناء إقتصاد وطني متماسك وقوي، كل هذا يمثل آفة وكارثة كبرى، وكان ينبغي لو كان هناك حكومة رشيدة وصالحة أن تفرض جرعة على الفاسدين والمتسلطين، وأن تتوجه اهتماماتها إلى معالجة كل هذه الاشكالات المذكورة، لكن الحكومة رأت في المواطن اليمني أنه الأضعف، ولذلك توجهت لإستهدافه، والأمر المؤسف أن النتيجة المؤكدة للجرعة ليست نهائياً لصالح الاقتصاد، إنما لصالح الفاسدين، فهم يريدون من الشعب اليمني أن يدفع أكثر وأكثر، وبعناء شديد من شحمه، ولحمه، ودمه، وعرقه، ليأخذ الفاسدون أكثر لصالح أرصدتهم في البنوك، ولصالح مؤسساتهم التجارية وجمعياتهم (السياسية )، ولصالح جشعهم وطمعهم الفظيع.
إننا كما نرى في الجرعة أنها لمصلحة الفاسدين، نرى فيها أيضاً استهدافاً للشعب اليمني ونكبة للفقراء، وهم الشريحة الأكبر من أبناء شعبنا اليمني الذي يصنف معظمهم حسب التصنيف العالمي أنهم تحت خط الفقر.
إن الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لكل شعوب المنطقة هو استهداف شامل، وفي المقدمة على المستوى الاقتصادي، فهم يريدون لشعوبنا أن تكون فقيرة، وبائسة، ومعدمة، وأن يتحول الملايين منها إلى منكوبين، ولاجئين، ومتسولين، وأن يفقدوها كل عوامل القوة المعنوية والمادية، ونرى في الجرعة في ظل تشجيع الخارج للحكومة على فرضها على الشعب حالة من حالات الاستهداف العدائي والإجرامي الظالم، ولذلك فإننا وإنطلاقاً من مبادئنا، وقيمنا، وأخلاقنا، نرى لزاماً علينا أن نتحرك مع شعبنا اليمني العظيم لمواجهة هذا الاستهداف الظالم .

- : يشاع في بعض وسائل الإعلام عن وجود صفقة بينكم وبين الرئيس هادي تقضي بتغيير حكومة باسندوة وإشراككم في الحكومة القادمة مقابل تمرير الجرعة.. ما تعليقكم على ذلك؟
-- : لا صحة لذلك نهائياً، ونحن إلى جانب شعبنا في مطالبه المشروعة, والذين يشيعون هذه الإشاعات الباطلة هدفهم إضعاف الموقف الشعبي لا غير، وهم بإذن الله فاشلون.

- : كيف تقيمون الخروج الشعبي الكبير المناصر لغزة والمطالب بإلغاء الجرعة، وإسقاط الحكومة ومنظومة الفساد، وفي المقابل كيف وجدتم التعاطي الحكومي تجاهه؟
-- : الموقف الشعبي كان قوياً وعظيماً، وخرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية غير مسبوقة, وأسمع صوته كل العالم، جامعاً بين همه تجاه القضية الكبرى للأمة "غزة، وفلسطين"، وهمه الداخلي، وهو يُستهدف حتى في لقمة عيشة، وقدم رسالة واضحة أنه سيكون دائماً إلى جانب القضايا الكبرى للأمة، وأنه كذلك لن يسكت تجاه الفاسدين والمتسلطين ليسوموه سوء العذاب ويعملوا على تجويعه وتركيعه وإخضاعه بسطوة الإفقار والتجويع ونهب ثرواته ومقدراته وخيراته، وقد حرص على أن يعطي الفرصة أولاً للحكومة إذا كانت ستراجع حساباتها الخاطئة ، وتعدِل عن قرارها الظالم, وتترك المجال - بعد أن أثبتت أنها فاشلة - لتشكيل حكومة كفاءات بديلة، وإلا فهو شعب عظيم وبإمكانه أن يتحرك، وباعتماده على الله سبحانه وتعالى، وبإبائه، وعزته، وكرامته، ولديه لذلك القدرة على فرض حالة التغيير، وهذا ما قرره الشعب اليمني في خروجه الذي أعلن فيه الإنذار لهذه الحكومة، وللإسف الشديد فإلى حد الآن لايزال موقف ما يسمى بحكومة الوفاق سلبياً، ولئيماً، ومن لا يحترم شعبه فليس جديراً بالإحترام، ومن لا يحترم خروج الملايين من أبناء شعبنا بتلك الطريقة السلمية فهو يقول بلسان الحال أنه لا يسمع صوت الشعب لأنه أصم ,ويريد لُغةً أخرى مُسمِعة، ونحن مع شعبنا اليمني العزيز مصممون وجادون في إسماعه باللغة التي يمكن أن يسمعها.

- : كثرت الدعوات إلى مصالحة وطنية شاملة في الآونة الأخيرة وفي نفس الوقت دعا الرئيس هادي في خطابة بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى إصطفاف وطني شامل، ما موقفكم من كل ذلك؟
-- : نحن طالما دعونا وطالبنا بضرورة الإسراع إلى مصالحة وطنية في إطار مخرجات الحوار الوطني وهذا ما نؤكد عليه من جديد.

- : لديكم موقف من مضامين قراري إنشاء وتشكيل الهيئة الوطنية المعنية بالإشراف والمتابعة والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى أعمال لجنة صياغة الدستور وإقرار مسودته النهائية، هل يمكن توضح ذلك الموقف؟
-- : المؤسف ان القرارين الرئاسيين رسما وحدّدا دوراً شكلياً زائفاً للهيئة الوطنية واستنقصا صلاحياتها ومهمتها الحقيقية المتفق عليها في إطار مخرجات الحوار الوطني، وهذا ما يعطل إمكانية قيامها بدور فاعل ومفيد لصالح تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويحولها إلى هيئة تمرير لعملية تجيير وقولبة مخرجات الحوار الوطني بالمقدار الذي ترغب به قوى النفوذ والتسلط فيما ترى فيه مصلحة لها فحسب، وهذا غير مقبول.

- : هناك من يطالب أنصار الله بسرعة تسليم السلاح مستنداً في ذلك - حسب زعمه - إلى مخرجات مؤتمر الحوار، ما تعليقكم على ذلك؟
-- : من يطالب بذلك إما أنه لم يفهم مقررات الحوار الوطني أو أنه لم يطلع عليها، أو أنه يريد أن يحسب عليها ما ليس منها في سياق المناكفات السياسية والإعلامية وإلا فالنصوص واضحة وسياقها واضح، وهي مبنية على أساس بناء دولة شراكة وطنية، دولة حقيقية لليمنيين كل اليمنيين، دولة مؤسسات منعتقة ومتحررة من الخضوع التام لقوى النفوذ والتسلط، وهي أيضاً تقدم معالجات وحلول متنوعة واستحقاقات منصوص عليها، ومن ثم تتخاطب مع الجميع ولا يوجد نهائياً اي نص في مخرجات الحوار بالشكل الذي يقولونه يتوجه إلينا أن نسلم السلاح إلى قوى النفوذ المتسلطة لتزود به الدواعش والتكفيريين ليتمكنوا من استهدافنا، واستهداف الجيش، واستهداف شعبنا اليمني العزيز، كما يفعلون في العراق وفي سوريا.

- : بنظركم على ماذا يدل الاتجاه نحو "بشاعة القتل" على طريقة داعش الذي أقدمت عليه الجماعات التكفيرية في حضرموت، وما سر توقيت العملية أيضاً؟
-- : جريمة الدواعش والتكفيريين في حضرموت بحق أفراد من الجيش هي نذير كبير لليمنيين جيشاً ومواطنين وتكشف كما جرائم سابقة كثيرة عن بشاعة وسوء وخطورة أولئك الذين هم صنيعة للإستخبارات الأمريكية لإستهداف الأمة، وللأسف الشديد فإنهم يستفيدون من غطاء سياسي يؤمنه حزب الإصلاح , وبُنيئة ثقافية وفكرية منحرفة قائمة على التكفير، والغلو، واستحلال سفك الدماء، والتربية على الإجرام ممولةً من المال العام والدعم الخارجي، وكذلك تضامن إعلامي وحاضن اجتماعي من جانب حزب الإصلاح الذي ننصح العاملين فيه إلى مراجعة سياساته الخاطئة ونحن لمسنا هذه الأيام خطوة لمراجعة سياسته تجاه القضية الفلسطينية، ففي بداية العدوان الأخير على غزة كان موقف الحزب غريباً جداً حيث كان إعلامه يتعاطى بشكل ضعيف واستمر على ذلك إلى الفترة الأخيرة ثم بدأ يتفاعل بقدر لا بأس به خلال هذه الأيام من خلال التغطية الإعلامية وخروج بعض المسيرات وهذه خطوة جيدة نشجع عليها، وينبغي أن يراجع الحزب سياسته في الولاء لأمريكا , لأن موقف أمريكا من العدوان على غزة واضطهاد الشعب الفلسطيني كان إلى درجة الشراكة مع إسرائيل، ففتحت أمريكا مخازن سلاحها لإسرائيل لتقتل أطفال ونساء وأهالي غزة بالصواريخ والقنابل الأمريكية، وقدمت ملايين الدولارات لصالح نظام القبة الحديدية سعياً منها لحماية العدو الإسرائيلي من الصواريخ الفلسطينية، وإضافة إلى ذلك قدمت الغطاء السياسي والإعلامي للعدوان.
المكتب الإعلامي للسيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي
الأربعاء 17شوال1435هـ
الموافق 13 / أغسطس 2014م

 
مواضيع مرتبطة
في حوار مع صحيفة (عكاظ) السعودية::
السيسي : لن نقبل بتحول اليمن إلى أرضية خصبة لحروب أهلية وما حدث هو نتاج سلسلة من الأخطاء واليمنيون لن يقبلوا بتغيير هويتهم ..(نص الحوار)
السفير السعودي بواشنطن : ايران تسلح الحوثيين وتمولهم وسندمرهم إن لم يعودوا لصوابهم
قيادي بجماعة (الإخوان) بقطر: السيسي أوهمنا بتدينه ونهايته ستكون سوداء
القيادي في الحراك التهامي محمد قحيم : متنفذون جنوبيون يكرروا نفس سيناريو متنفذي صنعاء في الحديدة
في حوار موسع : وزير الخارجية المصري:هناك مصادر دعم أجنبية لما يحدث في سيناء ونريد استعادة دورنا على الساحة الدولية ونواجه تحديات اكثر بكثير من اي وقت في التاريخ العربي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية