قيادي مؤتمري يرد على دعوة رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية بشأن المصالحة بين الحزبين

الأحد 13 يوليو-تموز 2014 الساعة 11 صباحاً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 2876
قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام، الشيخ حسين حازب، إن الدعوة التي صدرت عن قيادي في حزب الإصلاح مؤخرا إلى التقارب مع المؤتمر الشعبي ورئيسه، تتصادم مع أقوال وأفعال ساسة وإعلام الإصلاح ليل نهار في حق المؤتمر الشعبي العام ورئيسه من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة. مشددا على اتخاذ مواقف تزكي المصداقية وحسن النية أولا في هذا الصدد.
وفي أول تعليق من أوساط المؤتمر الشعبي العام على تصريحات أطلقها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، زيد الشامي، ودعا فيها إلى إعادة تقييم مواقف وتحالفات حزبه السياسية وعلى رأسها موقف الحزب من المؤتمر الشعبي ورئيسه - رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح - داعيا إلى تقارب مع المؤتمر لمواجهة ما وصفها "مؤامرة ضد اليمن"، اعتبر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (المكتب السياسي) الشيخ حسين حازب أن "دعوة العزيز الاستاذ زيد الشامي دعوة صادقة" وشكره على فتح نافذة لنقاش في مثل هذا الموضوع.
واستدرك حازب، في منشور بصفحته على فيسبوك: "لكني أقول للأخ زيد، ان هذه الدعوه لاتستقيم مع ما يُقال في المؤتمر الشعبي العام وفي رئيسه الزعيم /علي عبدالله صالح، من ساسة وإعلام الإصلاح، وعلى مدار الساعة من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة. وتفتقر لأبسط قواعد الصدق والأخلاق".
واضاف: "يجب أخي زيد أن يصاحب هذه الدعوة مواقف تدل على المصداقية وحسن النية، وأن يتم إيقاف الأفعال والأقوال الموجهة للمؤتمر ورئيسه والمحسوبين عليه".
وتابع عضو اللجنة العامة للمؤتمر: "ويجب أن تكون هذه الدعوة من أجل الوطن كله وليس من أجل المؤتمر والإصلاح. وأن يكون القبول بالآخر والشراكة الوطنية مع الجميع بمافي ذلك (أنصارالله ) هي مضمون هذه الدعوة وجوهرها وهدفها الكبير. وأن تكون أي مصالحة أو تفاهم وفقا لمشروع دولة وقانون، مشروع دولة.. وقانون، وليس مشروع سلطة وأشخاص وتقاسم".
مختتما بالتأكيد: "عندذلك نحن معك ومع دعوتك قلبا وقالبا، وجزاك الله خيرا أن فتحت نافذة لنقاش مثل هذا الموضوع الحيوي والهام".

- وكان رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان زيد الشامي، دعا ، قادة الإصلاح وقواعده إلى ضرورة المراجعة والتقييم لمواقفهم وعلاقاتهم بغيرهم في ضوء الأحداث المتسارعة والتي كان آخرها ما حدث في عمران، موضحاً بأنه في العمل السياسي ليس هناك عداوة دائمة ولا صداقة دائمة.
وشدد الشامي على ضرورة ألا يبالغ الإصلاحيون في ثقتهم بمن تحالفوا معهم، قائلاً في مقال نشره على صفحته في الفيس بوك «ليس المطلوب أن ننتقل إلى عداء من أعطيناهم ثقتنا فسكتوا عندما انتظرنا كلمتهم؛ ولكن يجب أن لا نبالغ بالثقة بهم ونضعها في حجمها الصحيح!!».
وجدد مطالبته للإصلاح بضرورة إعادة النظر في مشاركته في الحكومة، مشيراً إلى أنه قدم تنازلات كبيرة في مؤتمر الحوار الوطني، والتي منها التحول إلى نظام الأقاليم، إلا أن ذلك لم يمنع من استهدافه من قبل شركاء التسوية السياسية من ناحية، ولم يتحقق الإستقرار من ناحية أخرى.
وقال بأن الإصلاح وضع ثقته وسلم قراره السياسي لتكتل اللقاء المشترك، ومع هذا لم يجد موقفاً متعاطفاً من أحزاب المشترك إزاء الهمجية التي طالت مقراته وأفراده ومؤسساته، وغلبت البراجماتية وقصر النظر على هذه الأحزاب، وهذا يفرض مكاشفة وتحديداً أكثر وضوحاً لهذه العلاقة.
وأشار إلى أن الإصلاح لا يزال متهماً من قبل الكثير من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها أمريكا رغم أنه قدم نفسه حزباً مدنياً يتخذ من العمل السياسي نهجاً لتحقيق أهدافه بعيداً عن العنف، مشيراً إلى أن أمريكا يسيطر عليها الخوف من الحركات الإسلامية ومنها الإصلاح، وظلت مواقفها رمادية أو تميل إلى الإتهام، وفي أحسن الأحوال تميل إلى المجاملة البروتوكولية.
وأكد بأن هذه الدول مع أي توجّه يضعف الإصلاح، مشيراً إلى تأييدها سعي الحوثي لتقويض الدولة طالما أن الإصلاح متضرر من ذلك، لافتاً إلى دفاع الولايات المتحدة الأمريكية عن جماعة الحوثي في مجلس الأمن وتعطيلها قرار إدراجه ضمن معرقلي التسوية السياسية، مشدداً بأن على الإصلاح أن لا يتوقع غير هذه المواقف المنحازة ضده من هؤلاء، متسائلاً عما كان سيحدث لو أن الإصلاح قام ب 1% مما يقوم به الحوثي من أفعال كأن ينصب نقطة تفتيش واحدة في الطريق العام؛ كيف سيتداعى هؤلاء لإدانته!!؟ مشدداً على ضرورة أن يعرّف الإصلاح أمريكا بأنه يدرك مواقفهم غير المنصفة منه.
واقترح الشامي على حزبه «الإصلاح» أن يفتح مع المؤتمر الشعبي العام حواراً من أجل الحفاظ على الثوابت التي يتفق عليها الحزبان، رغم أن هناك في المؤتمر من يقف متشفياً مما يحدث اليوم نتيجة الخلاف الذي حدث عقب الثورة.
وأكد على ضرورة أعادة النظر في استمرار الحديث عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحميله أسباب كل ما يحدث اليوم، وكذا إعادة تقويم انشغال وسائل الإعلام بذلك.
وقال بأن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات حول الجزئيات بين الجماعات الإسلامية العاملة في اليمن والتي تمثل العمق الإيماني للشعب اليمني، مشيراً إلى ضرورة القبول بتعدد الاجتهادات، «فعقيدتنا وشعائرنا ومساجدنا جميعاً اليوم مهددة، وعلينا أن نتعاون للحفاظ على بيضة الإسلام من المتربصين بها».
واختتم الشامي مقاله بالتأكيد على أن «التآمر الداخلي والخارجي كبير ليس على الإصلاح وحده، وإنما على اليمنيين ولحمتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي، ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم وسيادتهم واستقلالهم - لاسيما بعد التحالف الأمريكي الإيراني المعلن - وكل ذلك يستدعي مراجعة الخطط والمواقف والعلائق واستنهاض الهمم، وقبل ذلك الثقة بالله وحده والاعتماد عليه، والإيمان المطلق بأنه سبحانه المتصرف بشأن عباده، ولن يمضي في الكون إلا ما يشاء ربنا جلّ جلاله».

 
مواضيع مرتبطة
بعد تجريده من صلاحياته : وزير الداخلية .. هل يلحق بسلفه (قحطان)؟!
النص الحرفي لبيان مجلس الأمن الدولي حول الصراع في عمران
قيادي حوثي يشيد بشجاعة القشيبي ويروي تفاصيل مقتله
الجالية اليمنية بالرياض تثمن قرار الرئيس بتعيين اللواء الحليلي قائدا للمنطقة العسكرية الاولى
(فيديو)..متصل يحرج شيخا (يميناً) بسؤال حول ما إذا كان يجوز للرجل أن يرضع من زوجته .. فبماذا رد الشيخ
الحوثيون يعلنون العثور على مقتنيات لمؤسس الجماعة (حسين الحوثي) بحوزة القشيبي
على خلفية دعوة الاخير للتصالح بين الحزبين:(معزب) يدعو (الشامي) للانضمام للمؤتمر الشعبي
شطاره يتحدث عن سيناريو لتصفيه (إخوان اليمن) وتقزيم دورهم .. ويقول إن (الحوثيين) يؤدون دور الإصلاح في حرب 1994
حديقة 21 مارس .. سبب إقالة المقدشي : الصوملي يعلق على قرار إقالته من قيادة العسكرية الأولى
مدير قناة العربية .. بماذ وصف السفير احمد علي عبدالله صالح
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية