أرادوا حمل جثامين الحادث الأول فأصبحوا جثامين لحادث جديد

في يوم الأربعاء الماضي حدثت مأساة هزت مدن تعز ولحج وعدن والراهدة.
بدأت بتعرض والد زوجة المواطن منصور علي محمد لحادث أدى إلى كسر رجله، لم يحتمل منصور الخبر وما هي إلا لحظات حتى هيأ نفسه للتوجه إلى عدن..
استقل منصور سيارته من تعز إلى عدن برفقة ابنه البالغ من العمر 12 عاماً وابنته الصغيرة البالغة من العمر ست سنوات.. لم يكن يعلم منصور بأنه سيتحول من زائر إلى مُزار.. فقد كان ملك الموت ينتظر قدومه وأطفاله بالقرب من مدينة لحج.. فحين وصل إلى نقطة الصفر وفي تمام الساعة التاسعة فارق الحياة وطفليه بعد أن تعرض لحادث صدام..
وصل الخبر سريعاً إلى تعز وتجمع الجيران وتحركت ثلاث سيارات من شارع العواضي للذهاب إلى لحج لأخذ جثمان منصور وولديه، ولم تمر سوى ساعتين على الخبر الأول حتى أصبح الزائر مُزاراً.. فقد تعرضت السيارة الأولى للمسعفين لخلل أدى إلى خروجها عن خط السير وكانت النتيجة موت أربعة آخرين وهم طه محمد صالح النجاشي، نجيب أحمد حيدر النجاشي، وهاني عبد الجبار النجاشي، وشرف النجاشي بالإضافة إلى خمسة من أبناء النجيشة مصابين إصابات خطيرة وزعوا على مستشفيات مدينة تعز كان الحادث الثاني خلف مدينة الراهدة.. الحادثان هزا شارع العواضي بمدينة تعز حيث معظم سكانه من أبناء النجيشة.. زرنا المكان لتصوير جثامين الموتى فوجدناهم أقارب ومنازلهم متجاورة.. تجمع الناس من أرجاء المدينة واستمرت الجثث تصل إلى أحد الدكاكين حتى الليل.
وفي صباح اليوم التالي تمت الصلاة على الجثامين وشيعوا الى مثواهم الأخير.
- المستقلة: