القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابطي شرطة قتلا يوم الأربعاء بالقرب من القاهرة وفي مدينة الإسكندرية الساحلية في انفجار قنبلة وتبادل لإطلاق النار.
وذكر متحدث باسم الداخلية في وقت لاحق أن الشرطة قتلت شخصا وألقت القبض على اثنين آخرين بالأسكندرية يعدون "من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس".
وتتكرر التفجيرات وحوادث إطلاق الرصاص التي تستهدف الشرطة في مصر منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وقالت الوزارة في صفحتها على فيسبوك إن تبادل إطلاق النار في الإسكندرية وقع "فى إطار ملاحقة وضبط العناصر الإرهابية الخطرة."
وأضافت "فور وصول القوات قامت تلك العناصر بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها مما أدى إلى استشهاد الملازم أول أحمد سعد محمد الديهى من قوة الأمن المركزى ومقتل أحد الإرهابيين ويدعى حسن عبد العال محمد عبد الناصر."
وقال البيان إن القوات المهاجمة ألقت القبض على شخص آخر وعثرت في شقة كانا بها على حزام ناسف وسلاحين آليين وقنبلتين يدويتين وعدد من خزن الذخيرة والطلقات.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف قال في بيان اذاعه التلفزيون المصري في وقت لاحق "قتل حسن عبدالعال وضبط آخران وهما تامر حسني قدري وصبحي عبد العال. ويعد المذكورون من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي التي كانت تخطط لإستهداف المنشآت الشرطية والعسكرية".
وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الذي ينشط في شمال شبه جزيرة سيناء ويستلهم أفكاره من تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العديد من الهجمات التي تستهدف أفراد ومقار الجيش والشرطة منذ عزل مرسي ومن بينها محاولة لاغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم في سبتمر أيلول.
وتقول الحكومة إن نحو 500 من رجال الجيش والشرطة قتلوا في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ عزل مرسي.
وقال اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية لرويترز إن الضابط قتل برصاصتين في الصدر.
وقالت وزارة الداخلية في بيان آخر إن ضابطا برتبة عميد يدعي أحمد زكى ويعمل في الإدارة العامة للأمن المركزي قتل صباح يوم الأربعاء في "انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته أثناء توجهه لعملة بمدينة السادس من اكتوبر" التي تبعد نحو 30 كيلومترا غربي العاصمة.
وأضاف البيان أن مجندين أصيبا في الهجوم.
وفي وقت سابق قال التلفزيون الرسمي ومصدر أمني إن زكي قتل عندما انفجرت قنبلة أسفل سيارته أمام منزله بمدينة السادس من أكتوبر.
وتجري مصر انتخابات الرئاسة أواخر مايو أيار ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها القائد العام السابق للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي الذي أعلن عزل مرسي.
وتعهد السيسي بالقضاء على التهديد الأمني الذي يمثله إسلاميون متشددون لكن مراقبين يتوقعون زيادة الهجمات.
