جمعيات اهلية بقنا ترصد: تفشى زواج السنة غير الموثق بجزيرة الحمودى وصعيد مصر

الخميس 17 إبريل-نيسان 2014 الساعة 09 مساءً / متابعة /زيدان القنائى
عدد القراءات 1418
اطلقت الجمعيات الاهلية بقنا بالتعاون مع جمعية انا مصرى مشروع نداء للتنمية المتكاملة والذى يشمل 10 قرى بمحافظة قنا منهم قرية المراشدة وجزيرة الحمودى بالوقف بشراكة بين وزارة التنمية المحلية والبرنامج الانمائى للامم المتحدة وهو عبارة عن مشروع اهلى ووقعت الهيئة بروتوكول مع محافظة قنا لتنفيذ المشروع بالقرى الاكثر فقرا ويقوم على عمل ابحاث لمعرفة الاحتياجات لكل قرية والخدمات المتوافرة بها من تعليم صحة بريد ومواصلات ومشروعات ويقوم فريق من جمعية انا مصرى بمرحلة اعداد الابحاث بكل قرية على حدة وتشكيل فريق عمل من اهالى كل قرية ليتم اعداد البيانات المتكاملة عن القرية مساحتها نجوعها تركيبها القبلى والخدمات المتوفرة بداخلها
انطلقت الاجتماعات الاولية للمشروع بعد الاعلان عن البدء فيه من داخل مركز شباب المراشدة بالوقف وتم تشكيل فريق عمل من شباب وفتيات القرية وجمع بيانات عن قرية المراشدة واشارت البيانات الاولية ان الزراعة تاتى على راس النشاط الاقتصادى بالقرية خاصة زراعة الخضروات والطماطم اضافة الى قصب السكر الذى يحتل المرتبة الثانية مع وجود بنزينة وقود واحدة تخدم القرية
وتوجه عدد من باحثى جمعية انا المصرى الى قرية جزيرة الحمودى انطلاقا من مركز شباب المراشدة بصحبة دشنا اليوم ....كانت الرحلة شاقة للغاية فلا توجد مواصلات كافية من ناحية مركز الوقف للوصول الى تلك الجزيرة المنعزلة تماما عن المدينة ... استقل فريق العمل سيارة كبود من موقف الوقف الى جزيرة العبل وهناك استقلوا معدية نيل صغيرة تخدم اهالى جزيرة العبل بالكامل وتصل بين البر الشرقى والغربى للعبل ولا يتعدى اتساع نهر النيل هناك نصف كيلو متر تقريبا .. فى جزيرة العبل وهى جزيرة واسعة يبلغ تعدادها حوالى 510 الاف نسمة تحيطها اراضى زراعية ومزارع من كل الاتجاهات لكن الطرق الفرعية بداخلها غير ممهدة ومغطاة بالاتربة ولا توجد بداخلها اية وسيلة للمواصلات الداخلية ... المثير ان احد الاهالى تحدث الينا بان مواد البناء من رمال وزلط وغيرها يتم نقلها من البر الغربى الى داخل الجزيرة عبر معدية النيل ..
استمر الفريق بالمشى اكثر من نصف ساعة كى يصلوا الى البر الشرقى لجزيرة الحمود التى لا يفصلها عن جزيرة العبل سوى شريط نيلى ضيق وهناك ايضا استقلوا معدية اخرى بعد ان قطعوا حوالى 1كم متر مشيا للوصول الى الحمودى ..لا تختلف جزيرة الحمودى كثيرا عن جزيرة العبل لكنها اكبر مساحة وتوجد به وسلة انتقال داخلية وهى التوك توك حال الانتقال الى فاو بحرى بدشنا او الرئيسية التابعة لنجع حمادى فهى لا تبعد سوى نصف كيلو متر عن فاو بحرى ونجع حمادى تتوسطها اشرطة نيلية وشريط نيلى ضيق قام الاهالى بعمل كوبرى بالجهود الذاتية للمرور الى فاو بحرى
وصل الفريق الى جمعية تنمية المجتمع المحلى بجزيرة الحمود بعد رحلة شاقة وهى عبارة عن جمعية اهلية مشهرة منذ عام 2009 وبدا يشرح المرحلة الاولى للمشروع وهى تحليل الاحتياجات المجتمعية ل10 قرى تضم الحراجية بقوص والرزقة وجزيرة الحمودى والمراشدة وعدد من القرى من خلال معرفة الخدمات المتوافرة وجاء ذلك بعد بحث اكاديمى تم على اثره اختيار القرية ضمن الا لف قرية الاكثر فقرا داخل مصر نتيجة انعدام الخدمات
بدا احمد حمص الباحث بجمعية انا المصرى فى البحث عن فريق عمل داخل قرية الحمودى وبعد اتصالات بالاهالى تم تجميع عدد من مشرفى جمعية تنمية المجتمع بجزيرة الحمودى وعدد من الشباب وحضور عمدة القرية وبعض كبارها للحديث عن المشروع واهدافه
وفى جلسة مستديرة داخل مقر جمعية الحمودى المبنى بجهود ذاتية وتبرعات من الاهالى بدا حمص الحديث عن المشروع وقال الهدف من المشروع البحث عن الاحتياجات وتوفير القروض الصغيرة وتمكين المراة والشباب ونسعى لتشكيل فريق عمل من 6_8 افراد من داخل القرية لتحديد احتياجات الاهالى واقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة فى مجال الزراعة والخدمات العامة وعمل خريطة للقرية ومواردها الذاتية والانشطة بداخلها حيث يتم تشكيل مجموعات من الشباب والفتيات والمزارعين ايضا من خلال فريق العمل لمعرفة احتياجات كل قطاع على حدة والمشكلات التى تواجه القرية
وبدا الاهالى عن القرية فجزيرة الحمود تتبع الوحدة المحلية لقرية المراشدة يقيم فيها مسلمين واقباط وهى جزيرة مترابطة تم مسح الجزيرة الخرائط عام 1904 وزاد عدد سكانها بعد بناء السد العالى وقبل بناء السد كان قاطنى الجزيرة ينزحون الى خارجها لكن بعد بناءه عادوا واستقروا بداخلها والخرائط الخاصة بها متوافرة لدى هيئة المساحة بالاقصر وعدد سكانها حوالى 10 الاف نسمة تقريبا وبها عدد كبير من النجوع منها النجع البحرى والقبلى وتعتبر العبل احدى نجوع الحمودى لكنها صنفت كجزيرة رغم ان عمدة الجزيرتين واحد
عدد كبير من شباب جزيرة الحمودى حسب الاهالى يهاجرون للعمل بدول الخليج كالامارات وقطر والسعودية وليبيا ايضا بحثا عن الرزق وتحسين المعيشة اما العادات والتقاليد فالقرية كلها تمتاز بانتشار الزواج المبكر او زواج السنة وهو عبارة عن زواج غير رسمى يتم من خلال اخذ شيكات على العريس حتى يتم توثيق العقد بعد وصول الفتاة السن الرسمى وبعد وصولها الن القانونى يتم اشهار الزواج بالمحكمة ... الزواج غير الموثق ينتشر داخل جزيرة الحمودى وغالبية قرى دشنا والوقف من سن 15 عام الى 17 عام للفتاة وهى ظاهرة متفشية داخل القرى وغالبية الفتيات لا يستكملن تعليمهن بسبب الجهل وانتشار الزواج المبكر يفضل الاهالى تزويج الفتاة على استكمال الدراسة فغالبية الغفتيات هناك حاصلين على الشهادة الاعدادية وربما نجح عدد قليل منهم فى استكمال الدراسة حتى المرحلة الجامعية.


مواضيع مرتبطة
أمريكا: مغني الراب (كريست بيرير) يقطع عضوه ويلقي بنفسه من الشرفة
داعية سعودي يطلب من الأطباء بدء الأبحاث: حديث نبوي قد يكشف سر علاج فيروس كورونا
ثاني حادث في إيران خلال أيام.. عائلة تنقذ قاتل ابنها وهو يصارع الموت بعد بدء تنفيذ الإعدام
أغلبية نسائية في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي هذا العام
اكتشاف بقايا نحو 50 مومياء لأمراء وأميرات في مقبرة فرعونية بجنوب مصر
الهند تعترف بوجود (جنس ثالث)
تغوي (الزبائن) بالجنس مع قاصرات لتسلبهم بقوة السلاح
نجاح متميز وتجسيل لحضور محبي السينما من الشعبين العربي والنرويجي
مجلس الشورى السعودي يصوت على رياضة البنات وتدريس معلمات للبنين
دبي تبرز كمركز اقليمي لانتاج السينما والمحتوى الاعلامي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية